اطردوا هذا الوحش بعيداً - علاء المحياوي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

اطردوا هذا الوحش بعيداً

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

كان حلماً بل كابوساً يراود الصغير رأفت وهو طفل في الرابعة ثم ما لبث أن تحول إلى واقع ‏عندما صار شاباً. نعم؛ إنه الوحش ذاته! ذاك الذي كان يظهر له في ليالي طفولته ‏الجميلة، ويحيل أحلامه إلى كوابيس مفزعة.. ولكن كيف تحول ذاك الحلم إلى واقع؟ هذا ما ‏تقوله رواية ...«اطردوا هذا الوحش بعيداً» للكاتب العراقي علاء المحياوي ويفعل ذلك بالارتكاز ‏على (الاسترجاع الصوري) وهي تقنية سيمية مهمة قائمة على أساس استرجاع الزمن ‏الماضي والتداعي الذي يتم بوساطة الذاكرة. ولتمثل تلك البنية الاسترجاعية جزءاً من ‏تاريخ الشخصية الروائية واستنطاقاً لعالمها الجواني الذي ظل ينوء بكلله الثقيل عليها حتى ‏النهاية.‏ ‎‎ والرواية في مضمونها تحيل إلى المشهد العراقي أثناء الغزو الأميركي للعراق (2003)، ‏ومحاولة استجلاء آثار هذا الغزو على الإنسان العراقي. وكثيراً ما تتم الرؤية إلى الأحداث ‏من خلال راوٍ عليم أو من خلال رؤية الشخصية ذاتها لِما آلت إليه حالها. وهذه الآثار ‏تتضح من خلال الحركة المكوكية التي ينسجها السرد بين المكان والإنسان. فالحرب دفعت ‏‏"سامي" وغيره من أبناء العراق للسفر إلى دولةٍ جارةٍ بحثاً عن فرصة عمل توفر لقمة ‏العيش.. ولكن وبعد انتشار فتاوى الجهاد ضد القوات الأميركية وجد نفسه ينضم إلى هذا ‏الركب، ويجاهر بما يجاهرونه من آراء وأفكار. فيلتحق بمجموعة جهادية ذاهبة من عمّان ‏عبر الحدود إلى بغداد لقتال المحتل الأميركي، من دون أن يدري ما تحمله شخصية ‏‏"أبومعاذ" من أيديولوجيا التطرف والإرهاب، إذ أن هذا الرجل كان من ضمن قائمة ‏المطلوبين الذين تورّطوا بهجمات خطيرةٍ على منشآت حيويّة وشخصيّات عراقيّة وأجنبية.. ‏يتم تدريب "سامي"، ليشارك "أبو معاذ" في أول عملية هجوميّة قيل له أنها ضد القوات ‏الأميركية، ليكتشف "سامي" في اللحظة التي لا تراجع فيها أنها ضد الشرطة العراقية.. ‏وتكون النتيجة أن من بين القتلى أعز أصدقائه "عادل"! فأدرك بأن تلك الفئة المضلِّلة ‏خدعته بأفكارها وشعاراتها البرّاقة، وهي التي أرسلت صديقه الحميم إلى حتفه.‏ ‎‎ وفي هذا السياق تبرز أيضاً شخصية "وضاح الكاملي"، الضابط ذو السلطة المطلقة الذي ‏يعيث فساداً في البلاد والعباد، والذي يعرف كيف يستغل سلطته في جني الأموال بعد ‏اعتقال الأشخاص والطلب من أهاليهم دفع أموال باهظة لإطلاق سراحهم. وكان من بين ‏الضحايا الشاب "رأفت" ابن "سامي" الذي تم اعتقاله عشوائياً ووجد فيه "وضاح الكاملي" ‏فريسة ضعيفة لإرضاء نزواته وشذوذه.. هذا الشذوذ سوف يكتب نهاية مفجعة للجاني ‏والضحية!‏ ‎‎ وفي الرواية أيضاً لم ينسَ الكاتب الجانب الإنساني والعاطفي للشخصيات، إذ ينكشف السرد ‏عن قصة حبٍّ سوف تجمع بين "سامي" و"تهاني" زوجة المغدور "عادل"، حيث وجد الإثنان ‏ما ينقصهم من حبّ وحنان وانسجام افتقداه مع أزواجهم. وهنا تكشف الرواية مواطن الخلل ‏في الحياة الزوجية وما تحبّ المرأة في الرجل؛ وما ينتظر الرجل من المرأة.. وقد برز ذلك ‏بوضوح من خلال "لغة المشاعر" التي تفنن في قولها الكاتب علاء المحياوي وعبّر من ‏خلالها عن العالم الداخلي الشفيف للرجل والمرأة معاً.. وربما أراد القول أيضاً أن الحياة ‏يمكن أن تعطي فرصة ثانيّة لزوجةٍ وحبيبة.‏
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
كن اول من يقيم هذا الكتاب
9 مشاركة

كن أول من يضيف اقتباس

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية اطردوا هذا الوحش بعيداً