الصريم - أحمد السماري
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

الصريم

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

"الصريم" روايةٌ بنكهةِ الأصالةِ حتى الثّمالة. كنزٌ من الحكايات الواقعية التي نحتت من أعماق صحراء الجزيرة، ونحن بأمسّ الحاجة إليها كي نستعيد عبق العطر الأبهى للماضي الذي ميّز عراقتنا ونستدرك فلسفة عميقة حكمت مفاهيم المجتمع دون وعي منه. إذ يعرض الكاتب عبر صفحاتها المتسارعة تفاصيلَ الحكايةِ بالأبيض والأسود دون السماح للرمادي بالهيمنة على ظلال الحقيقة التي تثير الدمع والضحكات معاً. برع الكاتب في وصف الرضا وانخفاض سقف الأحلام لدى مجتمعات ضحت فيما مضى برفاهية المعرفة طمعاً برفاهية كفاف يومها لا أكثر. ويعرض للقارئ أهمية ما بين يديه من تاريخ وجغرافيا يحسده الأجنبي عليها ويذوب شغفاً في عشقها ويتعايش ابنها معها بصبرِ الابن البار. يختبر البطل جملةٌ من المشاعر التي تنير في ذاته مفازاتٍ لم يكن يدرك جمالها وأهميتها.. عن معنى التسامح والانفتاح وقبول الآخر وتقدير الفن والأدب والجرأة على خوض المسارات الجديدة والغريبة طمعاً في اكتمال التجربة الإنسانية. إنها رحلةٌ الآلام الممتعةٌ
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.1 15 تقييم
216 مشاركة

اقتباسات من رواية الصريم

" إنها الأقدار ، في جمعها بين المتناقضات وتحول المسارات، مع زمن واحد ومكان واحد، وحامل الأقدار شخص واحد، الأقدار هي شمسك التي تشرق، ولا تدري هل ترنو إلى غيابها، أم لا؟ وبدر ليلك ولا تدري هل تسامره أم لا؟ وشجرة تزهو وهل تقطف ثمارها أم لا؟ وسحابة تمطر وقد يبللك طلها، أو ترش الماء على ثرى قبرك، ويبكي عليك الأحباب، القدر لا يصيب الرجال إذا فعلوا، ولكن يصيب الذين لم يفعلوا."

مشاركة من أحمد السماري
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية الصريم

    15

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    رواية الصريم.. رحلة غريب في بلد أليف .

    - خالد المخضب . جريدة الرياض.

    رواية «الصريم» للكاتب أحمد السماري، هي صوت أرواح الآباء والأجداد مسطرة في حكاية من أدب الرحلات، كتبت بحبر من عبق الأصالة، وتشبث الكاتب بجذور المكان الذي ولدت فيه «الصريم» يصور فيها ما جرى للـشاب النجدي «زيد بن عثمان» من أحداث في قريته، اضطرته للغربة إلى الكويت بحثاً عن الرزق: «إن الغربة يا أمي ليست إرادة وإنَّمـا إجبار، فلا أحد يحب العزلة أو يستأنس بالوحشة، ولكنه الخذلان يجعلك تبحث في نفسك عما يُغنيك عن الناس، لأن في وجودهم عدمًا، وفي غيابك عنهم احتمالية للوجود». وما صادفته من أمور أثناء رحلة العودة من الكويت حتى الرياض مروراً بالهفوف وصحراء الربع الخالي، ومن خلال المشاهدة الحية، والتصوير المباشر، وما كتبه الرحالة الغربيون عن الجزيرة العربية، والتواصل السردي والتفاعل في المواقف والأحداث بين شخصيتي الرواية الرئيسيتين «زيد بن عثمان» الشاب المكافح العائد من غربته، و»وليم» البريطاني المكلّف من قبل الجمعية الجغرافية الملكية بلندن لدراسة علمية عن منطقة نجد وتضاريسها ومناخها ونظام حكامها وطريقة عيش سكانها، يستعرض السماري الحراك الاجتماعي والاقتصادي لفترة الخمسينات في المجتمع السعودي مستصحبة الصعوبات التي كانت تواجه الإنسان في تلك الرقعة الجغرافية ما قبل اكتشاف البترول؛ «لقد أتيت من قرية نجدية محاصرة بأسوار الموت: الجوع، والمرض، والعزلة، والجهل، والجفاف. الفقر مستفحل في كل منحى من مناحي قريتي، نتعلم منذ الولادة التدبير والاقتصاد في كل شيء، كل ما يكلف مالًا حتى لو كان قليلًا فهو غالٍ، لا شيء رخيص غير آلام الناس.» وفي هذا اللقاء المتعمد بينهما ربما أراد الكاتب أسماع صوت أجداده بشخصية (زيد) وصوته هو من خلال شخصية (وليم)، فشكى (الجد) حال مجتمعه وقريته في ذلك الزمان، «في قريتنا لا يوجد مستشفى أو حتى مركز صحيّ أوليّ، لكن هناك عشرات المساجد للصلاة على من تحين ساعة وفاته»، ليصل بالقارئ إلى مجاهيل الصريم التي مرت على منطقة نجد والجزيرة في النصف الأول من القرن العشرين: «كانت الخمسين سنة الماضية أشبه بالقرون العجاف من ثقلها وكثرة الجوائح والكوارث والمجاعات، التي أصبح يؤرخ بها الزمان فهناك سنة الرحمة حيث تفشى وباء حصد أرواح المئات بالقرية ومئات الآلاف على مستوى نجد والجزيرة»، وصلًا لسنة الهدام وغرق القرية بالسيل العرم.

    استطاع صاحب الصريم أن يملأ المساحات الزمنية الفاصلة للرحلة بين الكويت والرياض بشهوة القص المتبادل بين زيد ووليم، ويثري المشهد الروائي بالعديد من الصور والمشاهد التي تعكس الملمح الإنساني لشخوص تلك البقعة القاسية والمنسية من العالم في وقتها، فمن قصيدة إلى قصة يموج بنا الكاتب بين ثنايا الأدب والتاريخ والأماكن التي تبرز في مجملها صفات ذلك الزمان وأهله. بتلك التوليفة الزمكانية ستتيح للقارئ أن يحظى بمشهدية بانورامية قادرة على تفعيل حواسك الخمس أثناء القراءة بما يسمح بملامسة شخوص وأماكن تلك الرحلة؛» مدوا فرشهم وتوسد كلّ همه وأحلامه، شخصوا بعيونهم نحو النجوم، وناموا وأصوات تحتحة السيل في وادي قريته العطشى في نجد تداعب خيالاته، وهسهسته وهو ينساب في سواقي مزرعته بصفاء وخفاء، يسمعها زيد في منامه، وهو يمشي تحت فيء أشجار نخيلها وأطراف سعفها يحتك بعضها ببعض بلطف مع نسيم رقيق لا يُشعر به، ومن تحت السعف تصدر صريراً يحدث صوتاً خفيفاً كما لو أن النخيل يخبر بعضه بعضاً باستبشار عودة صاحب الجنة إليها بعد غياب»، وحين توسطوا موقعهم في صحراء الربع الخالي، وفيّ وصف جزل جميل وشاعري: «أدركوا موقعهم المقرر حسب خريطة وليم بعد العشاء، رُصت السيارات على شكلٍ دائرة وأنوارها مشتعلة، وباشر الفريق نصب الخيام وهم يغنون بأصوات لحنًا بنوتة صحراوية خاصةً، لن تجد لها مثيلًا في سمفونيات الغرب ولا مقامات الشرق. ثم شرع الطباخ في إعداد وجبة العشاء، وجلس زيد مع وليم على أحد الكثبان الصغيرة والقريبة، بعد أن لبسا عباءة الوبر الشتوية، كانت ليلة أقبل فيها القمر مختالًا مرتديًا وجهًا فضيًا ينثر الهدوء في المكان، وأتت النجوم تتلألأ بدعوة من القمر، وسط هذا الصمت الأسود المخملي، همسات النسيم الباردة، وأصوات الرجال الفتية وهم ينصبون الخيام، ومواويل الشعر التي تجول في الفؤاد، لحظات تتناسى فيها أحزانك وذكرياتك الموجعة، وتتسرّب إلى روحك الراحة والطمأنينة».

    المكان هنا عنصر أساسي من عناصر النص، فكما يقول حسن بحراوي: «إن الوضع المكاني في الرواية يمكنه أن يصبح محدداً أساسياً للمادة الحكائية ولتلاحق الأحداث ‏والحوافز، أي أنه سيتحول في النهاية إلى مكوّن روائي جوهري ويحدث قطيعة مع مفهومه كديكور»‎، كما نجد أن السماري جعل من تقنية الحكاية (السالفة) كائناً حيّاً ينافس الراوي في نقل تاريخ المكان، وأوصل بها مراده، وثيمات حكايته، مصحوبة بالشعر النبطي، والعبارات المحلية مثل (اللحية الغانمة)، والعادات والتقاليد العربية الضاربة في عمق الثقافة والفولكلور الشعبي لمنطقة نجد وشبه الجزيرة العربية.

    الرواية ممتلئة بالصور والجُمل الجميلة، والتعريفات البديعة لحياة ما قبل النفط وبعده، وانتهاء زمن الصريم وسواد ليله، وعبارات فلسفية ذات بُعد صحراوي في نظرتها للحياة: حياتهم أيامٌ طويلة بلا مفاجآت، وربما هذا سر طمأنينتهم، يخشون سوء العاقبة ما دامت لم تقع، أما وقد وقعت فإنهم يطمئنون إلى أنهم لن يتعرضوا لما هو أسوأ منها، كحال الضعفاء لا يقدرون على إنهاء شيء بل ينتظرون نهايته، شعار عجزهم (ما لا يمكن تغيره علينا تحمله، ونُوكِل أمرنا لله). ما أسهل الموت في قريتنا وما أصعب الحياة، ترفيههم يكمن في التنفيس عن حالة الغضب واليأس، فيصبح ضرب الحيوانات والصبية وحتى النساء هو أفضل وسائل تنفيس السخط وتخفيف حالات الخذلان.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    رحلة في صحاري نجد والجزيرة العربية

    الرواية مقسمة لثلاث فصول

    الأول : ريح الندي قدامه ، والعج قافيها

    نتعرف على زيد الفتي النجدي الذي يعمل في دولة الكويت طلبا للرزق وفي العام ١٩٦٠يقرر العودة بعد الغربة للمرة الثانية إلي أهله وبلده بعد ثلاث سنوات من الغربة يريد رؤية أمه واخوته وكذلك زوجته وابنه الذي تركه قبل أن يري ولادته

    يعمل زيد في أحد الشركات في قيادة الشاحنات والمعدات الصغيرة والكبيرة

    بعد أن انهي عمله واستلم أوراقه قرر الذهاب للمدينة والإقامة في أحد الفنادق لمدة يومين لشراء هدايا لعائلته

    تجمعه الصدفه في نفس الفندق بالسيد وليم الرحالة الانجليزي الذي يرغب بزيارة اراضي نجد لدراسة تلك المنطقة والكتابة عنها فيوافق زيد علي مرافقته اولا لمقابلة الملك سعود وبعد ذلك الذهاب لأهله

    بعد أن جهزوا العتاد لرحلة مقدارها خمسة أيام واربع ليال يسهر زيد ووليم كل ليلة يقص كل منهم حكاية للآخر

    فيقص وليم قصة الأميرة الأوربية التي رفضت ملوك العالم وتزوجت بدويا وهي الليدي جين دغبي ، وفي ليلة أخري يحكي زيد عن وادي الذئاب وتتوالي القصص الغنية بالاحداث حتي يصلوا الي الوفد الذي سوف يرافقهم لمقابلة الملك

    الفصل الثاني : زيد والصريم

    يعود زيد بالذاكرة ليقص لنا حكايته منذ الطفولة وبعد وفاة والده أصبح مسئول عن عائلته أمه وأخيه سعود واخته جوهرة وعمله كمساعد بناء والوقوف أمام أعمامه لاخذ حقه في أرثه ، وحكاية الحب الاول وطفي البدوية ، بعد مشاكله مع عمه الأكبر يقرر الرحيل للمرة الأولى إلي الكويت، يقص كيف كانت الرحلة وعمله في البناء وبعد سنتين من الغربة يقرر العودة إلى نجد، بعد العودة والاستقرار وتغير حال الأسرة وزواج زيد يقرر مرة أخري العودة للكويت والعمل هذه المرة في شركة الاحمدي وليس في مجال البناء

    الفصل الثالث والاخير : الربع الخالي

    نعود مرة أخرى لنكمل رحلة زيد ووليم ونكمل باقي حكايات السهر فنتعرف علي جون فيلبي أو عبد الله فيلبي وهو أعظم مستكشف واول ورحاله غربي في الصحراء ،وايضا المستشرق الهولندي الذي خدع الجميع بإسلامه للدخول وتصوير الكعبة وهو كريستيان هروخونيه تلك كانت حكايات وليم ، في المقابل كان يقص عليه زيد حكايته عن أرضه وكرم العرب وأهل الصحراء وكيف يعيش أهل الصحراء وتقاليدهم

    تنتهي الرواية بعودة زيد لأهله ومقابلة وليم للملك سعود

    اعجبتني جدا أجواء الرحلة والأشعار في كل فصل وكذلك اللغة وحكايات الكرم عن أهل الصحراء بالرغم من صرامتهم وطريقة عيشهم

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق