كنا نطلق على الشارع الذي تتواجد فيه الكنيسة «شارع الكنيسة». كنا نتجاهل أي اسم آخر، رغم أنه كانت هناك لافتة مكتوب عليها «شارع الأميرة فوزية»، مثلنا مثل جميع الأطفال عندما يُعلِّمون شارعًا أو أي مكان بعلامة؛ ربما يكون بناء، أو شجرة وضعوا حجر الأساس للمعبد اليهودي في عام 1929، واكتمل البناء في عام 1934، فقد أشرفت على بنائه شركة أراضي الدلتا المصرية، وسُمي باسم «مائير أنائيم»؛ نسبة إلى مسئول الشركة اليهودي صاحب فكرة إنشائه، وكان يقيم في فيلا ملاصقة للمعبد، وكان رجلًا ثريًّا جدًّا تحت أقدامه يقبع الإنجليز، وكان لليهود تأثير طاغٍ على الحي؛ لدرجة أن البعض منا كان يطلق عليه «حي اليهود». كنت أشهد صلواتهم في المعبد القريب من بيتنا، وكان زعماؤهم يحضرون في سياراتٍ فارهة،
الحي الإنجليزي
نبذة عن الرواية
تطوف بنا الرواية في أرجاء الحي الإنجليزي وشوارعه ومبانيه، وتطرق أبوابه؛ كاشفة عن ساكنيه، وتشابُك علاقاتهم، وتطلعاتهم، وما يختلج في نفوسهم من مشاعر مختلفة. "الحي الإنجليزي عمل طموح، وبها مجهود واضح، رواية مشوقة ورائعة، وأكثر ما أدهشني أن كاتبها في بداية الثلاثينيات" - الروائي «صنع الله إبراهيم»عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 416 صفحة
- [ردمك 13] 9789778241433
- الرواق للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية الحي الإنجليزي
مشاركة من إبراهيم عادل
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Ghada Moussa
عندما يكون المكان ليس مجرد خلفية للقصة، بل هو القصة نفسها، فنعيش فيه احداث الرواية الممتدة من اوائل الثمنينات حتى أواخر التسعينات. المكان هو الحي الانجليزي او المعادي والبداية مع تأسيس رابطة الاجانب من قبل السيدة الامريكية سريا التي نشأت في القاهرة وعادت اليها مع زوجها الخبير النفطي، بهدف تقديم مساعدات للمجتمع المصري وكمكان لتجمع الاجانب المقيمين بالحي. يعرفنا الكاتب على عدد من هؤلاء الاجانب ونمط حياتهم وكذلك على الافارقة والمصريين الذين يعملون معهم ويقومون على خدمتهم. ثم ينتقل بالسرد الى تأثير الخليج على الشارع المصري بدأً من اموال المصريين او العرب الذين عملوا في الخليج واستطاعوا تكوين ثروات مكنتهم من السكن في الحي الانجليزي، واموال الخليجين الذين قدموا للدراسة في القاهرة عبر شخصية نواف الرشيدي الشاب الخليجي الذي يهوى المتعة الشاذة فندلف معه الى عالم القوادة
والى عوالم المتعة المحرمة التي تنتهي بعدة جرائم يذهب ضحيتها نساء كل ذنبهن ان طرقهن قد تقاطعت مع طريقه.
كذلك يسرد لنا الكاتب قصة سميرة المرأة المتعلمة التي توفي زوجها وترك لها اربعة اطفال فأفنت حياتها بخدمة العائلات الاجنبية بالحي، وكيف اثر ذلك على اولادها الذين تربوا على قيم مادية بحتة، فهاجر اشرف الى الكويت، فيما سارت مديحة وداليا على خطاها وانتهى بهم المطاف جميعا في الرابطة، اما سعيد الابن الرابع فقد افسدت حياته محاولاته التشبه بالاجانب طوال حياته وصولا الي صداقته الحميمة مع يودا المسؤول الامني في السفارة الاسرائيلية.
اشخاص الرواية كثيرين، ولكن يربطهم جميعا انتمائهم للحي وتترابط مصائرهم وتتقاطع عبر خيوط متشابكة تعود بنا دائما الى الرابطة وتجعل القارىء مشدود دائما لإكمال القراءة لأن لكل شخصية قصة مختلفة ومتفردة.ورغم وجود الكثير من المشاهد التي قد تزعج بعض القراء الا انها كانت موظفة لخدمة السرد واساسية ضمن سياق الاحداث برأيّ المتواضع.
-
Hesham Wahdan
* قراءات سابقة للكاتب *
كانت لي تجربة وحيدة سابقة مع الكاتب وهي رواية ( جراچ الزمالك ).
---------------
---------- * نظرة على الغلاف *
غلاف كلاسيكي جداً. حمل صورة تعكس جمال واناقة قديمة لحي المعادي عندما كانت أغلبية قاطنيه من الإنجليز والأجانب.
---------------
---------- * المميزات / نقاط القوة *
- المكان هو بطل الرواية.
- طيف واسع من الشخصيات بدون تجميل.
- سرد زمني مكثف ومركز جداً.
- النهاية متسقة مع الخط الدرامي للاحداث وطبيعة الشخصيات بدرجة كبيرة.
-----
* العيوب / نقاط الضعف / الملاحظات *
- لغة السرد اختل توازنها بعض الشيء ما بين رصانة الفصحى والميل الى العامية.
- فاصل زمني كبير نوعاً فيما يخص ربط الأحداث ببعضها مما قد يسبب القليل من التشتت الذهني للقارىء.
- الرواية لا تناسب انصار الأدب النظيف لاحتوائها على مشاهد وألفاظ خارجة بدرجة كبيرة. ( ملاحظة لا علاقة لها بالتقييم )
---------------
---------- * فلسفة / رسالة الرواية *
يمكن ايجاز رسالة النص في كشف وتعرية الازدواجية التي اصابت الشخصية المصرية خصوصاً والعربية عموماً على مدار عقود طويلة مما أدى بها الى العيش بشخصيتين متباينتين او اكثر ، ظاهرها لا يتسق على الإطلاق مع نواياها وباطنها الحقيقي.
خلل نفسي اصبح مُزمناً وعلاجه يقترب من المستحيل !.
---------------
---------- مراجعة الرواية:
روايات المكان تحتاج الى الكثير من الحكايات والاحداث الزمنية حتى يمكنها تقديم صورة ادبية جيدة تشبع القارىء وتنقل له منظور غير اعتيادي يختلف عن نظرته ومعرفته المسبقة به.
قد تتفق او تختلف مع هذا المنظور الذي يقدمه الكاتب لكن يبقى المكان شاهد على العصر ، يطوي بين شوارعه ومبانيه الكثير جداً من الأسرار والتفاصيل اللا نهائية والتي لا يكفيها مجرد رواية لكشفها.
حي المعادي او كما كان يُعرف باسمه القديم ( الحي الإنجليزي ) يحكي لنا بعضاً من قصصه ويكشف لنا عن القليل مما حدث بداخله على لسان طيف واسع من قاطنيه على اختلاف تصنيفاتهم الديموجرافية وطبقاتهم الاجتماعية ومعتقداتهم المذهبية والدينية والتي تبدلت جميعها وتغيرت على مدار تاريخ طويل منذ انشائه.
* الفكرة / الحبكة *
من خلال رابطة المغتربين الأجانب التي تم تأسيسها قديماً مع انشاء الحي تدور الحكاية. من مدام ( سِريا ) المؤسسة وصولاً الى الخادمة الست ( سميرة ) وابنائها نغوص داخل عوالم متضادة في الشكل والمضمون.
من الجمال والاناقة الى القبح والعشوائية نتعرف على قدر يسير من تاريخ طويل جداً لحي المعادي في اطار حبكة اجتماعية جريئة تداخلت فيها مسارات وحيوات الشخوص وتشابكت من خلال منظور روائي مختلف وغير تقليدي.
* السرد / البناء الدرامي *
انقسمت الرواية الى أربعة اجزاء كان الغرض منهم استعراض تاريخ الحي على مدار فترات زمنية طويلة بدأت منذ تأسيسه وصولاً لمنتصف التسعينيات من القرن الماضي.
على ان الفترة الزمنية الأساسية للحدث كانت بين عامي ١٩٨٠ وحتى منتصف ١٩٩٦. خلال هذه الفترة القصيرة جداً من عمر الزمن حدث فيها الكثير والكثير مما ادى الى تغير وانقلاب بنسبة ١٨٠ درجة للتركيبة السكانية لقاطني الحي وبالتبعية تغيرت طبيعة المكان واصابها قدر لا بأس به من التشوه الحضاري كاسقاط رمزي على ما حدث من تبدلات وتغيرات للمجتمع المصري ككل بشكل عام.
تبنى الكاتب اسلوب الراوي العليم أغلب اجزاء الرواية مع القليل جداً من الحكي على لسان بعض الشخصيات مما اكسب الرواية بعضاً من الحميمية المطلوبة.
من الأمور الغالبة على طبيعة عنصر السرد هي المشهدية المكثفة لغالبية الأحداث. اكثر ما اعجبني هو كيف استطاع الكاتب تركيز ستة عشر عاماً ملائي بأحداث مجتمعية جسام في شكل درامي بصري ممتع وجاذب للقارىء.
ملاحظتي الوحيدة في البناء الدرامي للرواية هناك فاصل زمني كبير نسبياً بين بداية حدث ما واستكماله. اخذنا وقت كبير حتى نربط الخيوط الدرامية ببعضها البعض.
* الشخصيات *
من اكثر العناصر التي لفتت نظري في الرواية هي العدد الكبير لشخصياتها. تنوعت وتباينت على مدار الزمن لكن يبقى التركيز على نوعين أساسين هما الشخصية الغربية والشرقية ومدى التباين الثقافي والفكري بينهما.
الإنجليز هم مؤسسوا هذا الحي قديماً وقاطنيه مع سائر الجنسيات الغربية الأخرى. اذن نحن امام سلوكيات منضبطة كالساعة. بمرور الوقت وتبدل الأحوال - السياسية خاصة - اختلفت ديموجرافية الحي. تشبع بالمصريين والعرب والأفارقة من كل شكل ولون. بدأنا نرى ما لذ وطاب من سلوكيات همجية - اذا جاز التعبير - ادت الى تبدل عنيف في شكل وصورة الحي المعروفة.
برع الكاتب في نقطة اساسية هي تشريح الشخصية الغربية في مقابل الشرقية بدون رتوش. الصراحة والوضوح الغربي ، حتى مع سلوكياتهم المختلفة والشاذى في بعض الأحيان - في مقابل الازدواجية الشرقية ، التلون ، التدين الزائف والطبقية الشديدة بين ابناء الوطن الواحد !.
قُدمت الشخصيات بشكل جريء بلا أي محاولات لاكسابها مثاليات زائفة لتجميل الصورة.
* اللغة / الحوار *
- لغة السرد جاءت تحمل نوعاً من التردد بين الفصحى والميل الى بعض العامية في مناطق قليلة من الرواية. شخصياً افضل الحفاظ على ميزانسين ثابت للغة وعدم الخروج عنه.
- لغة الحوار اغلبها كان بالعامية مع قليل من الفصحى حسب طبيعة الشخصية. هنا كان الوضع أفضل بكثير واكثر استقراراً. من مميزات الحوار انه فضح ازدواجية الشخصيات. الحوار الذاتي على النقيض تماماً من ظاهره العلني. يتبقى الاشارة ان الحوار يحمل الكثير من السوقية وهو أمر لم يسبب لي مشكلة حيث جاء مناسب لطبيعة المتحدث.
* النهاية *
حمل الختام رسالة واضحة. ابن الخولي لن يكون بطلاً في يوم من الأيام. سيظل له دوراً يلعبه لكن مع انتهائه سيلحق بمن سبقوه في دفع ثمن نزوات واخطاء اصحاب البطولة المطلقة.
" الحمير عندهم غير عندنا. فاهم يا حمار ؟ ". طبعاً لن يفهم الحمار شيئاً كالعادة !.
-
Sylvia Samaan
الحي الإنجليزي
بانوراما مجتمعية لحي المعادي في الربع الأخير من القرن الماضي.
تميل النفس البشرية بطبيعتها إلى الكمال، ورغم أنها لم تنشده يومًا، إلا أننا ومع ذلك فنجدها تنظر بتقزز واشمئزاز لكل عوار.
ولأن تقديم الحلول ليس من مهام الفنون ومن بينها الأدب؛ فكانت الرواية بمثابة كشافًا يلقي بضوئه على نماذج بشرية ليس بالضرورة أن تحيط بدائرتك الضيقة لكن في ذات الوقت لا ينفي أبدًا تواجدها، فكم بالحري أن تَمسّك وتمس دائرتك بسوء نظرًا فقط لأنك تعترض على تواجد مثل تلك النماذج أو تنفي تواجدها بدعوى أن مجتمعنا لا تشوبه مثل هذه الشوائب التي تخرب النفس والروح.
تبدأ الرواية بعودة سِريا توم نيكسون، ابنة عالم الآثار «هوارد مورس» إلى مصر بعد فترة غياب قد طالت، إلا أن عشقها لمصر والمكان الذي ترعرعرت به حيث شبت في شوارع المعادي -الحي الإنجليزي أو الحي اليهودي لكثرة توافد كبار أسر اليهود للسكنى به- حين سكنت ڤيلا سوارس، والتي آمنت بأن جميع الأطفال متساوون في الذكاء؛ ليس هناك طفل غبي وطفل ذكي، ولكن هناك بيئة تبني وبيئة تهدم، تعليم جيد وتعليم سيئ.. هذه هي الحقيقة وشعورها بأنها إنسانة حرة، والإنسان الحر هو من يفكر في مصير الآخرين، فقامت بتجديد الڤيلا بعد سنوات من الإهمال التي أودت بخراب ليس بالهين وقد أصابها لتقيم بها رابطة للمغتربين الأجانب بالقاهرة في عام ١٩٨٠ بمعاونة كلًا من آرون رود الصحفي الأمريكي، كارل هوفمان المصور اليهودي البولندي، الأمريكي ريتشارد وينسون الذي كان يعمل مدرسًا بالمدرسة الأمريكية، فيليب أنطوان الذي يعمل في قسم الترجمة بالجامعة الأمريكية والذي ينحدر من أصول لبنانية، وأخيرًا مدام ڤاليري الطاهية التي أتت بديوانا القادمة من جنوب أفريقيا
وقد اتفقوا سويًا على تقديم المأكولات والمشروبات الروحية والعصائر لتقديم العون من العائد للمعوزين وتقديم وجبات ساخنة وتعليمهم حرف يدوية بسيطة تساعدهم على العيش بكرامة.
تغير الحال بعد عدة سنوات بتحريض من خفافيش الظلام الذين دائمًا ما يرتبط لديهم تقديم العون للبسطاء بخطة ما تُحاك ضدهم، عانت سريا في إثبات طيب النوايا وكان آخرها موائد الرحمن في شهر رمضان المبارك.
لم تعاني سِريا من التحريض ضدها فقط، فقد نهشها سرطان ظل يتزايد ويتزاحم مع خلايا دمها الطبيعية لتصاب بإنهاك فضلت على إثره السفر من جديد لأمريكا للراحة، إلا أن المرض قد تمكن من الفتك بها وقد أودى بحياتها.
مع توافد أهل الخليج وجيل جديد من القاطنين يتغير الأمر كثيرًا رغم غوص الڤيلات والبنايات وراء غابة كثيفة من الأشجار وهدوء شوارعها وخفوت الإضاءة إلا أن الشر يقبع بين جنباتها
في شذوذ وطموح وغايات قبيحة.
السفارة في العمارة، عذرًا !! لم أقصد الفيلم بل قصدت القنصل الإسرائيلي الذي سكن عمارة لا أعلم إن كان لحسن الحظ أم لسوءه أن تجتمع بتلك العمارة كل هذه النماذج البشرية التي تنز قيحًا وصديدًا!
كم من مرة شاهدت فيلم وقد أثنيت على الممثل القائم بالدور فقط لأنه جعلك تكرهه وسرعان ما تشعر باشمئزاز أو رهبة أو تقزز حين يظهر أمامك حتى بدون أن يتفوه كلمة واحدة!
في هذه الرواية ستكره نواف الرشيدي، كره مصحوب بتقزز ووجه متغضن، نواف الرشيدي الذي ما وطأ أنثى إلا ليسحق أنوثتها وكرامتها بممارساته الشاذة.
فماذا تنتظر من رجل قد أهين من مدرس صفه حين كان طفلًا جميلًا بضًا في جمال الإناث فأقسم نواف أن ينتقم من كل امرأة اشتهاها حتى وإن كانت زوجته التي أصاب فطرتها وروحها بتشويه لا أعلم إن كانت ستشفى منه يومًا، ولا رحم من هربت من البوسنة الحاملة على جسدها ويلات وبصمات عار الحروب على النساء.
لم تكن ليلى فتيمر ضحيته الوحيدة، فهناك داليا محمد عبد المقصود، ولداليا حكاية، ولمديحة أختها حكاية أخرى ولأخاهما سعيد حكاية تعددت فصولها ولسميرة أمهم حكاية، فتتداخل تلك الحكايا لتنسج مصائر حتمية لكلًا منهم.
أتعتقد أن هذه هي فقط الشخصيات الرئيسية للرواية؟!
لا، فالرواية لم تقتصر على بطل أو بطلة فكل شخصية من شخصياتها لعبت دور البطولة في حيزها ومكانها.
فهناك يودا رئيس الحرس الإسرائيلي، دكتور عبد الجواد، حسان النخيلي، عبد الكريم العبيدي، الشيماء، إيمان عابد، هيو لارس، زاهر، كلير، عزيز موسى، خريستوف، موريس إبراهيم، سيمون، ناهد راشد، سمير دانيال، مدام اندرا، والكثير من الشخصيات التي مرت مرور حتى وإن بدا بسيط إلا أنه مؤثر.
الرواية بمثابة تأريخًا، لا لحي المعادي فقط، بل لمجتمع ظل ينحدر بعد أن أصاب نواته العطب فأصاب المجتمع خلل.
الرواية غير مناسبة مطلقًا لليافعين نظرًا لفجاجة التصوير ووضوح الألفاظ حيث لعب الجنس المحرك الرئيسي لسلوك الأبطال؛ فمنهم من استعمل الجنس كوسيلة للانتقام والتشفي، ومنهم من استعمل الجنس لفرض السيطرة، وهناك من لجأ للجنس لنوال النعم حتى لو عن عدم استحقاق، ومنهم من لجأ للجنس كسلعة تدر المال الوفير، وهناك من استعملت الجنس كوسيلة لتحقيق الطموح.
وإن كنت أرجح تفعيل التربية الجنسية للطلاب حتى لا يصبح مصير فتاة مشابه لمصير زوجة نواف فقط من أجل واجب إرضاء الزوج!
-
يوسف على
رواية ذات لغة جيده لكنها من اسوء ما قرأت ولا اتكلم هنا عن الجنس الشاذ المذكور في الرواية فرغم أنها رواية مكان إلا أنها تعتمد فى جزء كبير من بناءها الدرامى على أسره واحدة فقط (سميرة وأبناؤها) وهى أسرة مفككة يحمل أعضاؤها الكثير من العقد النفسية وتنظر للمجتمع المصري نظرة فوقيه لمجرد أن بعض أفرادها أنهوا الدراسة الجامعية ويعلمون قليل من المعرفة باللغات الأجنبية رغم أن مصر كانت تحتوى فى تسعينيات القرن الماضي على ملايين الفقراء الحاصلين على نفس الشهادات بدون هذا الغرور المصطنع وفى الحقيقة أشعر أن الكاتب لديه عنصرية شديدة تجاه الأفارقة فهو ينعتهم طوال الرواية بكل قبيح من الصوت العالي إلى تقبلهم السلوك الجنسي الشاذ وهناك ما هو افظع فى تصوير المصريين خصوصاً والعرب عموماً باسوء صفات البشر: القوادة، السلوك الجنسي الشاذ، الجنس المقنع، الخيانة الزوجية، المكر، النصب، الشحاذه وكان الله لم يخلق أى إنسان يتحدث اللغة العربية بصفات بشرية سويه ثم تأتي الطامة الكبرى فى تصوير ضابط الأمن الصهيوني اكرر ضابط الأمن بالشخص الطيب المتاعطف مع الضعفاء والمخلص لصديقه كأنه ملاك هابط من السماء وإذا اتهمت بالرجعية وعدم قدرتى على تناسي صراعات الماضي (لو اعتبرنا أن الصراع انتهى) فإن الكاتب يعفى الضابط من هذا الاتهام وهو يصف شعوره تجاه الألمان وكرهه الشديد لهم (رغم حالة الؤام بين الدولتين لأكثر من ستون عاماً) بسبب مقتل جده فى الحرب العالمية الأولى وهو يدافع عن حرية العالم وبسبب المحرقة فى الحرب العالمية الثانية ويأتي بعد ذلك تصوير التباهى بصداقة القنصل وكيف تتيح تلك الصداقة فتح الأبواب المغلقة فى الحكومة وهى شىء قد يكون حقيقياً ولاكن تصوير شخصية صديق القنصل أنها أصبحت ملاذ أهل الحى بدون احتقار أو ازدراء وهو مايحدث فعلا تجاه أى شخص يتباهى بهذه الصداقة وأخيراً أتمنى أن لا يكون هذا الاتجاه القاعدة الجديدة لدى الرواءيين العرب عن اقتناع أن يكون سبب شهرتهم عالمياً وترجمت أعمالهم.
-
نهلة صبري
السيد المؤلف قرأت له الحي الانجليزي وجراج الزمالك وبدات في قراءة من اجل البلوند ولم اكملها للاسف فكرة رواياته قائمة علي تمجيد الاجانب والسخرية وللاسف من المصريين لم اجد نموذج واحد سليم نفسيا او سوي في كتاباته عن المصريين ثم كمية التعبيرات والكلمات والافعال الجنسية الفجة والشاذه في الحقيقة لم يعجبني اسلوبه تماما واعتقد اعطاءه نجمتين كتير علي المحتوي مع الاسف





















