اقتباسات من رواية احكي يا دنيا زاد - الجزء 3

نحن ننضج بالصدماتِ؛ رُبَّ صدمة نافعة!

القوة يا ابنتي ليست في دفع كل ما يطالكِ من ابتلاء.. بل في حفاظكِ على قوتكِ في قلب الابتلاء! نفسكِ التي خلقها الله بين جنبيكِ لم يخلقها لتُعذّب! فلماذا تتخلين عنها الآن؟

‫ هل ظننتِ ألا أحد يتعذب غيركِ؟ ألم تري العالم من حولكِ؟ أعاش في الدنيا امرؤ سعيدًا لم يختبر البلاء ولم يعاقر الألم؟ حتى الأنبياء أوذوا في أنفسهم وأموالهم وأولادهم وزوجاتهم.

بيت الحكمة يكون في الموازنة بين حُسن الظن بالتماس الأعذار، وإدراك الضرر وكف أذى المُسيء.. هناك من الناس من تميل طباعهم إلى خُبث الأفعال والإضرار بالآخرين..

❞ لا «يتفرعَن» الإنسان عن قوة، بل لأن من حوله ضعفاء، لا يأمرونه بمعروف ولا ينهونه عن مُنكَر. ❝

❞ التضحية في سبيل مَن لا يستحق

‫مثل سكب الماء من قمة جبل؛

‫لا أرض خصبة لتنبت، ولا أفواه ظمأى لتُروَى! ❝

متى يلتقي البحر بالشفق؟

نظرتْ إلى خط الأفق، حيث يتلقّف البحر الشفق بين ذراعيه بشوقٍ، ويذوب الشفق بين قطرات البحر ويصبغه بألوان طيفه، يتلاحمان ببطء، لكن بإصرار، حتى يذوب الشفق كاملًا في أحضان البحر، ثم يُغلق البحر بوابة الألوان ويخفي الشفق في قلبه..

‫ وكأنه ما خُلِق إلا لأجله..

❞ هل قال «بشأننا» للتو؟ هل احتوتهما معًا نون الجمع؟ كيف يكون لنون نحوية مذاقُ عناقٍ دافئ أو لمسة عطرية؟ ❝

التضحية في سبيل مَن لا يستحق

‫مثل سكب الماء من قمة جبل؛

‫لا أرض خصبة لتنبت، ولا أفواه ظمأى لتُروَى!

الأقدار تغير في لحظة، والحال يتبدل في غمضة عين، والقلوب تسكن أصابع الرحمن يُقلّبها كيف يشاء أما سُمِّي القلبُ قلبًا إلا لكثرة تقلّبهُ؟!

لم نُخلَق لنعيش سباقًا «من يعيش عمرًا أطول؟»، بل لنخوض غمار «من يموت ميتة أفضل؟» السير في طريق الحق حتى نهايتها هو فِعل أبطال الدنيا، وأسياد الحكايات، تُخلّد ذكراهم في حواشي الفؤاد، وقلوب النجمات.

أنتِ لا تختارين المعارك التي تُحاربين فيها، لكن بيدكِ ألا تقبلي سوى بإحدى الحُسنيين؛ إما النصر، أو الشهادة.

وأنها أقدار الله، لا نفر منها إلا إليها؟

هل يُمكن لكلمات من أحرف وحركات أن تُحيي قلبًا، أو تستمطر السماء كي تُنبت شجرًا؟ هل يمكن للكلمات أن يخرج من جنبيها جناحان يحلقان في سماء الوَجد دهرًا؟

هل يموت المرء من الانتظار؟ هل تُكتَب في شهادة وفاته «مات بينما ينتظر»؟ لماذا يقولون إن الهمّ قتّال، في حين أن الانتظار أشد منه قسوة.

ولوهلة بدا لها أن تكون عروسة ماريونيت أمرًا مريحًا مُحببًا، لن تكون عندها مُطالَبة بشحذ عزمها لتأتي بحركة أو تنطق بكلمة.

الكره والحب وجهان لعُملة واحدة؛ التعلُّق.

الكره والحب وجهان لعُملة واحدة؛ التعلُّق.

لم نُخلَق لنعيش سباقًا «من يعيش عمرًا أطول؟»، بل لنخوض غمار «من يموت ميتة أفضل؟»

الحروب لا يفوز فيها الأكثر قوة.. بل الأطول نفَسًا.