الهدهد ... إن حكى - ليلى أبو العلا, عزة حسون
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

الهدهد ... إن حكى

تأليف (تأليف) (ترجمة)

نبذة عن الرواية

صورة ساحرة وعميقة لثلاث نساء يبحثن عن الحرية. سلمى سعيدة في زواجها. تحاول أن تنسجم مع حياتها في بريطانيا. عندما يتصل بها حبيبها الأول، تغريها المخاطرة بكل شيء. موني هجرت وظيفتها من أجل ولدها المعوَق، لكن زوجها يطلب منها أن تنتقل معه إلى السعودية. إيمان تشعر أن جمالها عبءٌ عليها. تزوجت ثلاث مرات وتتوق إلى الانعتاق. تنطلق الصديقات في رحلة إلى المرتفعات الأسكتلندية حيث يزورهن طائر الهدهد. حكايات ذلك الطائر المقدس تدفعهنّ إلى التّساؤُل عن التضحيات التي قدمنها باسم الحب.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.3 7 تقييم
82 مشاركة

اقتباسات من رواية الهدهد ... إن حكى

بقيت موني جالسة على المقعد رغم أنّها باتت تشعر بالتحسّن. انتظم تنفسها ولم تعد تتعرق، ولم تعد ترى النقاط السوداء العائمة التي أزعجتها قبلُ. انحدر الطريق أمامها وارتفع مجدداً بين جرفين صخريين هائلين. خلف الصخور تقع القلعة ولكن لم ترَ منها سوى أعلى نقطة فيها وكانت بلون رمادي وأبيض. بدت القلعة محمية وبعيدة عنها، لكنّ موني أقرّت في نفسها بجمالها، واقتنعت أنّ كل ما ستراه منها هو هذه اللمحة البعيدة. أخرجت هاتفها وضغطت على تطبيق ‏القرآن‏. قرأت ‏القرآن‏ كل يوم، أو حاولت على الأقل. في أحيان كثيرة، وبسبب احتياجات آدم، لا تتمكن من قراءة أكثر من صفحة أو صفحتين، أمّا في الأيام السيئة، فلا تتسنى لها فرصة القراءة أبداً. بدأت الآن بالصفحة الثانية بعد أن انتهت من الأولى، وخطر لها أنّها الآن حرّة لتقرأ العدد الذي تريده، فصوت آدم لن يدعوها، ولن تقاطعها حاجاته. وكلما أمعنت في القراءة، فقدت اتصالها أكثر بالعالم الخارجي. كانت قدرتها على التركيز قد تراجعت مؤخراً. انتقل عقلها بين هنا وهناك مع صور لآدم وعينيه ويديه. كان في وسعها سماع صوت تذمره وكلماته غير المفهومة وشمّ رائحته، ولكن هذا لم يقطع سيل قراءتها هذه المرة. شقّت أفكار سخيفة طريقها إلى رأسها رغم أنّ لسانها نطق بالكلمات المقدسة. عرفت أنّ هذا لم يكن جيداً بما يكفي، وأنه يجب عليها أن تقرأ بقلب وعقل صافيين. علمت أنّها تحتاج الترفع عن ظروفها ومخاوفها اليومية ومشكلاتها مع مرتضى. أدركت أنها لم تكن تتعبد الله كما يجب، ولكن هذا لم يمنعها عن مواصلة القراءة. تابعت منغمسة في القراءة. استمرت تحاول دون أمل في النجاح أو شعور باليأس، لكونها تفعل هذا دون أن تحسب نفسها متعبّدة ملتزمة ما يمنحها القوّة والقدرة على الفعل بدقّة. كانت تشعر أنّها فاشلة وغير كفوءة، لكنها بدأت تمتّع نفسها بعدما استعاد تنفّسها إيقاعه الطبيعي

مشاركة من إبراهيم عادل
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية الهدهد ... إن حكى

    7