اقتباسات من كتاب ربما عليك أن تكلم أحداً

"قلت لنفسي، فلتواصل السير، لا تقف. لكن في السنة التالية، عندما استيقظت، أردت أن أموت. حافظت على قناع وجهي لكنّني كنت أنزف من الداخل، تفهمين؟ أردت أن أكون قويّا من أجل مارغو وغرايسي، وأردت أن أحافظ على سقفٍ يأويهم، لذلك لم يكن بإمكاني أن أظهر ذاك النزف لأيٍّ كان"

"بدت السعادة هجينة بالنسبة إليها. فلو اعتدتَ الشعور بالتخلّي عنك، ولو كنت تعي حقًّا كيف يشعر الناس عندما يخيبون أملك أو يرفضونك، حسنًا، قد لا يكون شعورا ًّجيدًا، لكن أقلّه ما من مفاجآت؛ فأنت تعرف تقاليد المكان الذي ترعرعتَ فيه وعاداته. لكن ما إن تطأ قدمك أرضًا غريبة - إن قضيت وقتًا مع أشخاص أصحاب ثقة يجدونك جذابًا ومثيرًا للاهتمام- قد تشعر بالقلق والتشّوش. فجأة، تفقد أي حسٍّ بالمألوف. لا معالم تعرفها، ولا إشارات تتبعها، وكل التوقّع الذي اعتدته في العالم قد ذهب أدراج الرياح. قد لا يكون المكان الذي أتيت منه عظيًما -في الواقع، قد يكون مريًعا- لكنّك كنت تعرف جيّدًا ما الذي ستجنيه (خيبة الأمل، والفوضى، والعزلة، والانتقاد)."

يصل معظمنا إلى العلاج وهم يشعرون أنّهم عالقون - مسجونون بفعل أفكارهم، أو سلوكيّاتم، أو زيجاتم، أو وظائفهم، أو مخاوفهم، أو ماضيهم. أحيانًا، نسجن أنفسنا كنوٍع من العقاب الذاتي. ولو كان الخيار يعود لنا، خيار أن نصّدق أمًرا من اثنين، وكلاهما مثبتان بالأدلّة القاطعة -أنا غير محبوبة، أنا محبوبة- فغالبًا ما نختار الشق الذي يجعلنا نشعر بالسوء. لماذا نبقي أجهزة الراديو الخاصة بنا مثبتة على تلك المحطّات الجامدة نفسها التي لا تتغّير (محطّة حياة الجميع أفضل من حياتي، ومحطة لا يمكنني أن أثق بالناس، ومحطّة لا شيء ينفع معي)بدل أن نحرك الإبرة صعودا أو نزولا؟ غير المحطة. امشِ حول القضبان. من يمنعنا إن لم يكن أنفسنا؟

«الجحيم هو الآخرون؟»، هذا صحيح. فالعالم ملؤه أشخاص يصعب التعامل معهم (أو، كما يعّبر عنهم جون، «أغبياء»)

أنت سجّان نفسك

مقولة لأينشتاين: «لا يمكن حل مشكلة بمستوى الوعي نفسه الذي تسبّب في وجودها».

للحياة معدّل وفيّات يبلغ مئة بالمئة. فكل شخص منّا ذاهب إلى زوال، ومعظمنا لا يملك أدنى فكرة كيف أو متى سيحدث هذا. في الواقع، وبينما تمر كل ثانية، نسلك كلّنا مسارًا يقرّبنا أكثر من حتفنا

«ليس بالضرورة أن تتوافق مشاعرك مع ما ترينه الصواب. فهي قائمة بغضّ النظر عن هذا الصواب. لذلك، ما عليك إلّا الترحيب بها، لأنّها قد تخفي في طيّاتها أدلة بالغة الأهمّية»

فإن الدفاعات تخدم غرضًا مفيدًا. فهي تحمي الناس من الإصابة… إلى أن تنتفي حاجتهم إليها.

“يستحيل أن تتعرف على الناس عن كثب ولا تجد ما تحبه فيهم"

«كلّما أحسنت الترحيب بضعفك، كلّما تراجع إحساسك بالخوف».

لا يهم كم أدّعي أنني مختلفة بشكل كبير عن أمّي، لكنّني أتحوّل أحيانًا وبشكل مريب، إلى نسخة مطابقة عنها.

وشاركتني اقتباسًا أحبّته. كان الاقتباس وصفًا للماضي كـ«موسوعة ضخمة من الكوارث التي لا يزال بإمكانك إصلاحها».

وباتت جلساتنا مؤخّرًا عبارة عن مزيد من لحظات الصمت، ليس لأنّنا نتفادى أن نقول شيئًا، بل لأن هكذا، بصراحة، نواجه بعضنا البعض. فلحظات صمتنا غنيّة، وعواطفنا تعصف في الهواء.

فكما يساعد جهازك المناعي الجسدي جسمك على الشفاء من هجوم جسدي، يساعدك دماغك على الشفاء من هجوم نفسي

وذكّرني أنّه لا يسعني أن أجتاز ألمي بالتقليل من شأنه تجتازين ألمك عبر قبوله، والتفكير في ما يمكنك فعله به لا يمكنك أن تغيّري ما تنكرينه أو تقلّلي من شأنه

واظبت على العلاج إلى أن تعلّمت أن تقود سيّارتها بنفسها، تجد طريقها في أرجاء العالم بأمان أكبر، تنظر إلى الجانبين، تأخذ الكثير من الانعطافات الخاطئة، لكنّها سرعان ما تجد طريقها، دائمًا، إلى حيث تريد أن تذهب بحق.

عندما اشتكيت من قريبة لي كانت تحاول أن تشعرني بالذنب: «لمجرّد أنّها ترسل لك إشارات بالذنب لا يعني أن عليك قبول استلامها»

اتّضح أن الجلسات العلاجيّة التي يحضرها المرضى من دون أي أزمة مسبقة، أو جدول أعمال، تكون الأكثر إنتاجيّة وتفريغًا. فعندما نمنح عقولنا مساحة للتجوّل، تأخذنا إلى أكثر المواقع غير المتوقّعة وأكثرها إثارة.

هذا صحيح، أحيانًا الجحيم هو نحن.

⁠‫أحيانًا، نحن سبب مصاعبنا. ولو أمكننا أن نزيح قليلًا عن دربنا، لتحقّق أمر رائع.