اقتباسات من كتاب ربما عليك أن تكلم أحداً

أحيانًا لا يكون التغيّر الذي تريده في الشخص الآخر على جدول أعماله، وإن قال لك عكس ذلك.

❞ يماطل الناس أو يعيثون فسادًا بأنفسهم كطريقة لإبعاد شبح التغيير عنهم -حتى لو كان تغييرًا إيجابيًا- لأنّهم يتردّدون في التخلّي عن أمر ما من دون معرفة ما الذي سيحصلون عليه في المقابل وهكذا فالعثرة في هذه المرحلة تكمن في أن التغيير ينطوي على خسارة القديم والقلق من الجديد. ❝

إن التغيير والخسارة يسيران معًا جنبًا إلى جنب. فلا يسعنا أن نحدث أي تغيير من دون خسارة، الأمر الذي غالبًا ما يدفع بكثيرين إلى التأكيد على أنهم يريدون التغيير، لكنّهم مع ذلك يبرحون مكانهم، لا يتغيّرون.

فخسارة شخص تحبه لهي تجربة فرديّة عميقة، شعور تعانيه وحدك بطريقتك الخاصّة.

أذكر عندما قال ويندل إنّني أريد أن يتم إنقاذي لكن ويندل ليس هنا لإنقاذي أو لحل مشكلاتي بالقدر الذي هو حاضر فيه لتوجيهي في حياتي كما هي، حتى أتمكّن من إدارة يقين عدم اليقين من دون أن أعيث فسادًا بنفسي طوال هذا المسار.

لكنّني كما كثيرين من عمري، لا أشعر أنّني حرّة لأنّني فقدت الاتصال مع تلك الحرّية العاطفية. وهذا ما أفعله هنا في العلاج، أحاول أن أحرّر نفسي عاطفيًّا من جديد.

أتساءل كيف قد يتعامل ويندل مع مرضاي، ما الذي قد يقوله لريتا أو جون. فالعلاج النفسي تجربة مختلفة كل الاختلاف بين معالج نفسي وآخر؛ إذ ما من معالجَيْن متطابقَين.

فلو خلقنا المساحة وخصّصنا الوقت، سنصادف قصصًا تستحق الانتظار، قصصًا تحدّد حياتنا.

يسعى الناس للحصول على حل سريع لمشكلاتهم، لكن ماذا لو كان السبب الرئيسي لتعكّر مزاجهم هو الوتيرة المتسارعة في حياتهم؟ تخيّلوا أنفسهم يحثّون الخطى الآن كي يتمكنّوا من التلذّذ بحياتهم لاحقًا، لكن هذا الـ لاحقًا غالبًا ما لم يأتِ.

كلفة الحقيقة عالية: الحاجة لمواجهة الحقيقة.

دعمنا يهدف إلى تقدّمك، وليس إلى التأكيد على رأيك السلبي تجاه شريكك. (يتمحور دورنا حول فهم وجهة نظرك من دون تبنّيها بالضرورة).

العلاج عمل شاق، ليس للمعالج النفسي وحسب. ذلك لأن مسؤولية التغيير تقع أيضًا على عاتق المريض.

كان المراسل الراحل أليكس تيزون يؤمن أن لكل شخص قصّة ملحميّة تقبع «في مكان ما في العقدة ما بين عبء الشخص ورغبته».

يستخدم المعالجون النفسيّون ثلاثة مصادر للمعلومات عندما يعملون مع المرضى: ما يقوله المرضى، وما يفعلونه، وكيف نشعر بينما نجلس معهم.

الصدق علاج أقوى من التعاطف،

‫الذي قد يواسي إنّما غالبًا ما يخفي.

‫جريتل إرليخ

يريد الناس أن يجدوا من يفهمهم وأن يفهموا، لكن بالنسبة للسواد الأعظم بيننا، تكمن مشكلتنا الكبرى في أنّنا لا نعلم ما هي مشكلتنا. فلا ننفك نتعثّر في بقعة الوحل نفسها. لماذا أقوم بالأمر نفسه الذي يضمن تعاستي مرارًا وتكرارًا؟

اقتباس لشعر من روبرت فروست تفيد أن «السبيل الوحيد للنجاة هو في العبور». السبيل الوحيد للنجاة وبلوغ الجانب الآخر من النفق هو في عبوره، وليس في الاستدارة من حوله.

أحيانًا، نحن سبب مصاعبنا. ولو أمكننا أن نزيح قليلًا عن دربنا، لتحقّق أمر رائع.

«ثمّة فرق بين الألم والمعاناة. لا بد لك من أن تشعري بالألم -فكلّنا يشعر بالألم بين الفينة والأخرى- لكن ليس بالضرورة أن تعاني إلى هذه الدرجة. أنت لا تختارين الألم، بل تختارين المعاناة».

خلال انفجار أوّلي للألم، يميل الناس إلى شنّ هجوم واسع النطاق، إمّا على الآخرين أو على أنفسهم، لتحويل الغضب إلى الخارج أو لكتمانه.