اقتباسات من رواية النوم الأسود

«ما العبرة التي يقدمها لنا الموت على طبق رائق شفاف؟ إن اختبار الدنيا شديد الصعوبة.. لذلك لابد لنا أن نكون شديدي الصلابة والمرونة أيضًا، فنحيا غير مكسورين ونرحل فائزين»

«ليعد كل منا إلى قلبه في ساعة الخلوة.. وسوف يدله قلبه على كل شيء»..

شعوري

ا العبرة التي يقدمها لنا الموت على طبق رائق شفاف؟ ألا يسرقنا الوقت، لذلك سوف أفصح عن ٠٠٠٠٠

إنه الموت، تلك الكلمة التي نتحاشاها ونطلق عليها «شر»، المعنى الذي لا ندركه، الوجه الآخر للحياة، أو الحياة الأخرى التي سوف نحياها ولن نسردها أبدًا، لكنه يقينًا الحقيقة الوحيدة في هذه الحياة.

غريبة هي الدنيا بكل أفراحها وأحزانها، يتبادلان الأدوار على مر الزمان، لا ندري من فيهما يأتي أولًا، الفرح يتلاشى والحزن يندمل، الآن أُدرك القاعدة الوحيدة الثابتة في الحياة «لا شيء ثابت.. لا توجد ثوابت»

«ما بين أول الرحلة وآخرها لحظات نظنها سنوات.. فلتستعد لها ولتسعد بها»..

ولم أكفّ عن التفكير في تلك اللحظة الأخيرة التي نلقي فيها نظرة أخيرة على الحياة ولا نتحكم في وقتها ومكانها! تلك اللحظة الفارقة الحاسمة التي لا تعطيك حق الاختيار، تلك اللحظة التي تنقلك إلى العالم الآخر، هل نعبر بسلام؟

الحقيقة المؤلمة أننا كلنا مرضى نفسيين لكن بدرجات متفاوتة، الفرق في قوة تحملنا للظروف وطريقة تعاملنا معها

«ما العبرة التي يقدمها لنا الموت على طبق رائق شفاف؟ أن نختار رفقاء رحلتنا بعناية كي لا يكون المزيد من الوقت الضائع والكثير من الندم.»

ماذا أريد من الحياة؟ إلى الآن لم أجد الإجابة الحقيقية بداخلي، لأن عقلي مُوجه نحو الموت وليس الحياة، حينئذ تنبهت أن الموت ليس نقيض الحياة وإنما هو وجه الحياة الحقيقي بعد التخلي عن زيف الدنيا

وتساءلت إذا كانت الحياة تقدم لنا الكثير من الألم والأمل معًا.. فماذا يقدم لنا الموت؟

«ليعد كل منا إلى قلبه في ساعة الخلوة.. وسوف يدله قلبه على كل شيء»

هناك مكان بعيد في قلب كل منا، أكثر نورًا وأكثر شفافية، مكان يجتمع فيه القلب والروح معًا، مكان لا يدخله أحد أو شيء بسهولة

«ما العبرة التي يقدمها لنا الموت على طبق رائق شفاف؟

‫ وكانت الإجابة واضحة كنور شمس الصباح، ألا نأمن الدُنيا.. فالعُمر مهما طال بنا لابد في النهاية من دخول القبر».

غريبة هي الدنيا بكل أفراحها وأحزانها، يتبادلان الأدوار على مر الزمان، لا ندري من فيهما يأتي أولًا، الفرح يتلاشى والحزن يندمل

عجبًا أن تكون الحقيقة الوحيدة في الحياة هي نهايتها، ليتنا لا ننسى أبدًا أن الوداع أمر محسوم، مكتوب علينا، فنُحسن لمن نحبهم تمامًا كما نحزن بعد فراقهم

فريدة.. أنتِ خائفة، الخوف يُعلِّم السلبية، الخوف للجبناء، الخوف يحجب مُتع الحياة، بل يُوقف الحياة نفسها، عودي إلى طبيعتك التي أثق أن اسمك أخذ نصيبا منها، كوني أنتِ.. كوني فريدة.

كم مرة قرأت فيها هذه الآيات؟ ألا أقرأ القرآن مُتدبرة؟ أم أنني أمرره على لساني دون فهم حقيقي وتواصل؟