اقتباسات من كتاب لا مكان للملل

سعة الإطلاع ليست ذكاء على الإطلاق. هي موهبة تصلح لحل الكلمات المتقاطعة و الفوز في برامج جورج قرداحي، لكن من يعرف طول نهر الأمازون ليس ذكيا بالتأكيد.

هناك لحظة ينكشف فيها كل شئ، وعندها ينهار كل شئ فلا تلومن إلا نفسك. على من لا يملك خوذة فولاذية أن يبقي رأسه تحت الأعشاب.

الثقافة شئ والذكاء شئ و النصاحة شئ آخر..

المشكلة ان هناك أطرافا في غاية القوة تمارس الفساد وهي قادرة على أن تتمتع كذلك بحماية الحكومة.

لقد تغير العالم لكن موقفي لا يتغير: أنا أكره إسرائيل ولو طبّع العالم العربي كله، فأنا لن أكون الأخير لأنني لن أفعل أبدًا. لو كانت إسرائيل دولة عادية بيننا وبينها خلاف لكانت في الأمر مساحة للاختلاف، لكن إسرائيل هزمتنا ومزقتنا وتقتل أطفالنا بلا توقف.. إذن لا مجال للتفاهم الآن.

هؤلاء القوم صنعوا لنا النار التي نصطلي بها في فترات البرد القارس من حياتنا.

‫ لقد تغير العالم لكن موقفي لا يتغير: أنا أكره إسرائيل ولو طبّع العالم العربي كله، فأنا لن أكون الأخير لأنني لن أفعل أبدًا لو كانت إسرائيل دولة عادية بيننا وبينها خلاف لكانت في الأمر مساحة للاختلاف، لكن إسرائيل هزمتنا ومزقتنا وتقتل أطفالنا بلا توقف .. إذن لا مجال للتفاهم الآن .

لا شك أن لدينا – معشر المصريين والعرب عامة استعدادًا فطريًا لإفساد كل مسئول بهذا المدح الزائد.. كل أفكاره عبقرية.. كل أعماله إنجازات.. كل خصومه مغيبون أو عملاء.. في النهاية أنت تخلق صنمًا لا يقبل النقاش ولا يعترف بالخطأ.

لست مع حرب لسنا متأهبين لها عسكريًا ولاسياسيًا ولا علميًا ولا اقتصاديًا، ولكني أطالب بالحفاظ على جذوة اللهب تحت الرماد… لا تطفئوها.

‫ لقد تغير العالم لكن موقفي لا يتغير: أنا أكره إسرائيل ولو طبّع العالم العربي كله، فأنا لن أكون الأخير لأنني لن أفعل أبدًا.

هناك لحظة ينكشف فيها كل شيء، وعندها ينهار كل شيء فلا تلومن إلا نفسك. على من لا يملك خوذة فولاذية أن يبقي رأسه تحت الأعشاب.

قرأت فيما بعد تعبير «Parvenu» الذي يعني الشخص الذي يبدو على غير حقيقته.. الأستاذ الجامعي الذي يملك حشدًا من الشهادات دون أن يفقه شيئًا.

السؤال ليس هو لماذا يصير بعض الأطباء أدباء؟ السؤال هو كيف لا يصير كل طبيب أديبًا؟

كما قلت لك: يصعب أن تشعر بالملل في مصر. في كل يوم حادث جديد مثير، متجدد وفريد من نوعه، بينما يمكننا فهم لماذا ينتحر الناس في السويد من فرط الملل مع كل هذا التقدم وكل هذه الحضارة. إن مطاردة من الكلاب المسعورة في الظلام لقمينة بشفاء أي سويدي يرغب في الانتحار.

كان الراحل جلال عامر يقول: المشكلة ليست في الترزي فقط.. هناك عيب في القماش نفسه!. هناك بالفعل مشكلة مزمنة في الشعب المصري؛ الذي اعتاد الإهمال والغوغائية ولديه نقص مزمن في الضمير، لكن يبرز السؤال المنطقي: أين رقابة الدولة؟. مهمة الدولة ألا يتحول المجتمع إلى غابة وهي قادرة على ذلك.

نحتاج إلى أسطوانة أكسجين تسمح لنا بالتنفس تحت بحر الفساد الذي أغرقنا. المشكلة كذلك أن هناك أطرافًا في غاية القوة تمارس الفساد وهي قادرة على أن تتمتع كذلك بحماية الحكومة.

قد تشكو من أشياء عديدة في مصر؛ منها الغلاء أو القلق أو التخبط أو الكبت أو الجوع أو الفساد.. إلخ.. لكنك بالتأكيد لن تشكو أبدًا من الملل، فمصر بلد متجدد لا يكف عن مفاجأتك في كل لحظة.

على العكس من ذلك، سعة الإطلاع ليست ذكاء على الإطلاق. هي موهبة تصلح لحل الكلمات المتقاطعة والفوز في برامج جورج قرداحي، لكن من يعرف طول نهر الأمازون ليس ذكيًا بالتأكيد.

أبيات الشاعر مظفر النواب الرائعة القاسية:

‫ القدس عروس عروبتكم.. فلماذا أدخلتم كل زناة الليل لغرفتها ووقفتم تسترقون السمع لصرخات بكارتها.. وطلبتم منها أن تصمت صونًا للعرض؟.. أولاد الـقحـــ (….)!… هل تصمت مغتصبة؟

كانت معدتي ما زالت في فترة الضمان.. لقد خرجتْ من المصنع لتوها، وكانت قادرة على هضم الحجارة والزلط.. تعبير (عسر هضم) كان يبدو لي نوعًا من الخيال العلمي الغامض.