الهاربون والباقون > مراجعات رواية الهاربون والباقون

مراجعات رواية الهاربون والباقون

ماذا كان رأي القرّاء برواية الهاربون والباقون؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

الهاربون والباقون - إيلينا فيرّانتي
أبلغوني عند توفره

الهاربون والباقون

تأليف (تأليف) 4.4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    #ريفيو

    #الباقون_و_الهاربون

    إيلينا فرانتي

    إيلينا غريكو هي حمقاء كبيرة، لم أستطع منع نفسي من شتمها ولا من استهلال مراجعتي لهذا الجزء إلا بهذه الطريقة، لأن النهاية كانت دائما ما يميز كل جزء ولم تخيب فيرانتي أملي في هذا الجزء أيضا.

    وأخيراً وصلت القصة إلى مرحلة نضج حقيقي، ففي هذا الجزء تتعمق بنا الكاتبة في أعماق الحياة الحقيقية بعد الدراسة ومرحلة محاولة اثبات الذات التي ظلت ترهق بطلتنا غريكو، فدخلت متاهات النضال السياسي المحموم في تلك الفترة، وبدأت تميل أيضا نحو النضال النسائي، والحقيقة أن الكاتبة كلما أوغلت في وصف ايطاليا وحالتها في ذلك الزمن( الستينيات والسبعينيات) كلما شعرت أنها تتكلم عن دولة عربية، لولا أننا لا نمتلك تلك الحرية كلها في التعبير عن آرائنا خاصة أمام أدغال الجامعات وملوكها، واعرف أن الجامعة هي المكان الحقيقي لميلاد اي نضال قد يغير المجتمع لهذا عرفت الآن لماذا جامعاتنا فارغة ولا يلهث الطلاب الا نحو التخرج والفرار من ذلك الجحيم( هكذا اكون إحدى الذين فروا بلا شرف) وهكذا تكون الكتابة، ملهمة، محرضة، موحية بالأفكار، مستنطقة للتاريخ لا مجرد مسطر له وهنا ارفع القبعة للكاتبة بل واتمنى لو أستطيع الوصول إليها لأعانقها فقط.

    فلنعد الى إيلينا الأخرى، بطلة الرواية، لقد جننتني فيرانتي لدرجة شفافية شخصيتها هذه، وفي الطرف الآخر شدة غموض ليلا، النصف الآخر لشخصية البطلة، أو البطلة الحقيقية، ومن ناحيتي فإني أفضلها بمراحل على غريكو، فالشخصيتان في الحقيقة وجهان لذات العملة، إيلينا مترددة ومهزوزة رغم كل ما تمتلكه ويغيظها أن ليلا مستقلة ولا تتعلق بأحد ولا تفعل إلا ما تراه مناسبا، وليس بالضرورة صوابا، باختصار ليلا شخصية واقعية، وحدها إيلينا تضخمها وتفرعنها إن صح القول لتبرر لنفسها ضعفها أمامها، أجد صداقتهما إنسانية جدا لأني أعرف بعض ما مر بينهما، ولكن تربكني دوما مبالغة إيلينا في تحميل ليلا ما لا ذنب لها فيه، واجد احيانا أن الراوية تتصرف تماما كالكلب الذي يتشاجر مع ذيله، فهي تبتعد عن من تسميها صديقتها، وتعود بمفردها، وبالعودة بالذاكرة إلى ما بقي بها من الأجزاء السابقة، أجد أن علاقة الفتاتين كانت صداقة في الطفولة فقط، وظلت مستمرة لأن صداقات الطفولة من الصعب أن تنتهي بل تخفت قليلا ولكنها تنتعش بمجرد أن يلتقي الصديقان، فما عرفاه عن بعضهما في تلك السن اقوى من كل ما يأتي بعده، باختصار انها علاقة تشبه الأخوة، وهكذا تستمر إيلينا غريكو في حميميتها الغريبة تجاه صديقتها ولأجدني أتساءل، هي تتحدث فقط عن نفسها حتى عندما تتحدث عن ليلا فهي تتكلم بشكل سطحي، هي لم تدخل يوما في عمق تلك المرأة الغامضة، اذا فستظل روايتها هذه من جانب واحد، علينا أن نسمع رواية ليلا( ماذا لو فعلتها فيرانتي😍) حينها بالتأكيد ستتضح الأمور لنا، وذلك ما قد يحدث في الجزء الأخير😢 الذي أخاف من نهايته منذ الآن. وحتى ذلك الحين سأظل مقتنعة أن إيلينا مخطئة جدا في حماقتها، وانها باختصار" حمارة، بل أكبر حمارة حقيرة أيضا"

    ولنأمل أن تتضح الأمور كلها في الجزء التالي.

    شيء أخير، منذ البداية وبعيدا عن أحداث الرواية أظن أن إيلنا وليلا هما في الحقيقة مزيج واقعي من حياة الكاتبة بل هما الكاتبة ذاتها، مع بعض التوابل التي اكتسبتها على مدى السنوات، بالتأكيد مزجت صديقتها معها، لكني بقناعة أقول أنه لا أحد يستطيع أن يحاكم صديقه بهذه الطريقة، هي إنما تتحدث عن نفسها.

    وها هو إذن اقتباس مرعب من الصفحات الأولى من الجزء الرابع" هذا الصباح، أهادن الارهاق، وأجلس خلف المنضدة من جديد، الآن وقد بت على مقربة من أكثر اللحظات مأساوية في حكايتنا، أريد أن أبحث في الصفحات عن توازن بيني وبينها، توازن عجزت عن العثور عليه في الحياة، حتى بيني وبين نفسي"👌

    # الشكر الجزيل للأخ عابر سبيل فبفضله قرأت هذا الجزء بأسرع مما كنت اتوقع وكذلك الجزء اللاحق.

    #ماريا_محمد

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    الكتاب الثالث والعشرون من العام 2025

    الهاربون الباقون   Those Who Leave and Those Who Stay

    الجزء الثالث من رباعية صديقتي المذهلة

    أيلينا فيرانتي  Elena Ferrante,

    ترجمة معاوية عبد الحميد

    ""إيطاليا في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. التوترات السياسية بين الشيوعيين والفاشتين في أوجها ،ترحل لينا الرواية من أزقة نابولي الفقيرة إلى حياة مترفة مع زوجها البروفيسور "بييترو"وعائلته المرموقة .

    فيما ليلا تترك زوجها وتنضم إلى صفوف الطبقة لعاملة

    كنت أريد أن أصير، مع أنّي لم أعرف ماذا أصير بالضبط.

    وكنت قد صرتُ، هذا مؤكّد، ولكن دونما طموح، دونما شغف حقيقيّ، دونما غاية محدّدة. كنت أريد أن أصير شيئًا ما لمجرّد أنّي أخشى أن تصير ليلا شيئًا مهمًّا، وأنا أظل خلفها

    .

    كبرت ايلينا وليلي كبرتا وتعلمتا معاني الأنوثة والأمومة والخسارة، واكتشفتا أن العمر يمر بهما بين صعود وهبوط: «كانت الشمس، في ذلك النهار الشتوي الجميل، تضفي على الأشياء مظهراً صافياً. ظل الحي القديم على حاله، خلافاً لحالنا، صمدت البيوت المنخفضة والمغبرة، صمد فناء ألعابنا، صمد الشارع العام، ومنافذ النفق المظلمة، صمد العنف، لكننا هنا اما سيرة ومسيرة جامعية، وعلاقات وقراءات عن أدباء إيطاليا، والاضطرابات السياسية في تلك الفترة، ايلينا وضعت نفسها في هذا الجزء تحت المجهر من خلال قصة زواجها وحياتها الزوجية، وصداقتها مع زوجها وبداية نضالها من أجل تحقيق التوازن بين حياة عائلتها، ومحاولة الكتابة من جديد. كانت تحتاج الى أن تنمو وتمضي قدماً في حياتها، تحدثت أيضاً عن يقظتها الجنسيّة، وتذكّرت مساراتها التي حاربت فيها الفقر والكدح من أجل مغادرة نابولي والاستقرار مع زوجها في فلورنسا، والآن تجد نفسها بين الحمل والولادة والحضانة والمطبخ ومتطلّبات الزوج.

    تسلط ايضاً الضوء على حياة صديقتها ليلا التي تعمل في مصنع اللحوم وتكافح حياة الفقر من أجل ولدها ثمرة علاقتها مع نينو وثمن تركها حياة الترف والبذخ، لكن نينو هجرها وتركها وأختفى، عانت الكثير و انخرطت في الحركة العمالية، تثير غضب زملائها وأرباب العمل من خلال وقوفها في وجه كل الإساءات وقربها من صاحب العمل.

    تصطدم ايلينا وليلا وتبهت علاقتهما، وتقل اتصالاتهما حتى تكاد تختفي، كل منهما يغوص في حياته، يواجهن كل الصعوبات للبحث عن الاستقلال والهوية، في بيئة مازال للرجال فيها حق الكلمة الأخيرة دائماً ، وهذا ما فاجأني فلم أصدق أن إيطاليا التي لا تعادي المرأة ابداً، يوجد فيها نفس البيئة كما في أغلب دول العالم.

    مدينة نابولي كبرت ايضا وتغيرت لكن العلاقة بين الصديقتين بقيت بين تابع ومتبوعة، علاقة صديقة مذهلة تثير الرعب والمهابة: «كنت أكن لها الود، في أي حال، وأسعى إلى لقائها دوماً كلما زرت نابولي، مع أني أعترف بأنها كانت تثير مخاوفي». فمع مرور الوقت، بقيت ليلا تشكل مصدر إلهام وغيرة ورهبة في نفس لينو الكاتبة المثقفة التي لا تثق بنفسها ولا بنجاحاتها وتعلم في قرارة نفسها أنها ليست أهلاً لمنافسة صديقتها في أي مجال، ويبدو واضحاً للقارئ أن لينو الراوية ترى نفسها فارغة ومملة وأنها لم تكن لتمتلك ما يستحق النشر لولا وجود صديقتها بقصصها وأحداث حياتها المضطربة. فيتطور السرد بتطور شخصيتي الفتاتين ويترسخ شعور القارئ بأن البطلتين لا تثقان بنفسيهما ولا تثقان بقدراتهما كما أنهما لا تثقان بما قد تحمله لهما الحياة من أمور.

    وعلى رغم من أن لينو انتقلت إلى بيزا ومن ثم إلى ميلانو، فهي مازالت سجينة نابولي وسجينة صديقتها ولا تتحول قصتها إلى سرد حقيقي إلا عندما تستعيد صداقتها بليلا. عندها يتوهج السرد ويصبح متيناً ومتماسكاً وينتقل إلى حياة ليلا الممتلئة بالأحداث السياسية والتخبطات الاجتماعية والفكرية، وتتحكم ليلا بمعظم أحداث السرد، فحتى عندما تكون غائبة عن الأحداث يتبين للقارئ وللينو بأنها هي التي كانت المحرك لها، إما عبر دفعها للشخصيات باتجاه معين وتأثيرها عليهم، وإما بتصرفاتها هي مباشرةً.

    ترافق فيرانتي حروب بطلتيها التي تجسد حروب المرأة بالمطلق، المرأة المثقّفة والمرأة العاملة على حد سواء، حيث تسلط الضوء على أسئلة تجهد كل امرأة للإجابة عنها: كيف تحافظ المرأة على أنوثتها من بعد أن تصبح أماً؟ كيف تنتشل نفسها من بؤرة الواجبات المنزلية عندما تصبح أماً؟ كيف تحمي طموحها ورغباتها وأفكارها من دون أن تقصر بحق أطفالها؟

    تغادر البطلتان في هذه الرواية نابولي لكن نابولي تبقى الظل الذي يخيفهما ويسيطر على تفكيرهما ويحفز قراراتهما. فلينو لا تزال تخشى شر الخشية أن ينتهي بها المطاف مثل أمها، وليلا تحاول أن تبتعد قدر المستطاع عن الهوة التي يشكلها الحي بالنسبة إليها بنسائه الضعيفات المهمشات.

    أثبتت فيرانتي نفسها روائية متميزة بأسلوبها الحكواتي ولغتها الشيقة الرشيقة بالإضافة إلى اللوحة المتماسكة التي ترسمها لنابولي. عدا عن أنها تنقل مشكلات فتاتيها وشخصياتها الأخرى، تكمن حنكة فيرانتي السردية في أنها تنقل صورة المجتمع بأسره، بمشكلاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فيكتشف القارئ الصراع ما بين طبقة العمال ونقاباتهم من ناحية وطبقة الرأسماليين الذي يُسمون بالفاشيين من ناحية ثانية، ويعلق القارئ إلى جانب الشخصيات في دوامة من الخطابات والتظاهرات والمناشير، دوامة مخيفة تحتدم أحداثها لتصل حد العراك بالأيدي والاغتيال حتى، فتنتقد فيرانتي بسلاسة مخفية مجتمعها على لسان شخصياتها وتقول بوصف يشمل مدن إيطاليا ومعظم بلداننا اليوم: «فكان الناس يموتون من الإهمال؛ من الفساد؛ من القهر. وعلى رغم هذا، وكلّما عاد موسم الانتخابات، كانوا يتحمّسون لمبايعة الساسة الذين يجعلون حياتهم لا تُطاق».

    تصف فيرانتي مجتمعاً يخشى فيه الأولاد أن يكبروا ليتحولوا إلى أهلهم، مجتمعاً تكبر فيه الفتيات ليتزوجن الشاب القاسي الثري لأنه أفضل مخرج من المأزق الذي هن عالقات فيه، مجتمعاً تتعرض فيه النساء للتحرش الجنسي في المعامل والمصانع لملل الرجال، تصف فيرانتي مجتمعاً ذكورياً فاسداً قاسياً تضطر فيه المرأة للتخلي عن أنوثتها وأفكارها لتلعب دورها كأم وربة منزل ولتحمي نفسها من الرجل ومن الأحكام القاتلة التي قد تُطلق عليها.

    الرواية رحلة ساحرة ينغمس فيها القارئ ويخشى أن تنتهي قبل أن يروي ظمأ مخيلته وفؤاده، تنقل فيرّانتي بمهارة سردية متميزة حياة امرأتين ومدينة، تنمو ثلاثتها داخل سجن الفساد والعنف والفقر.

     

     

     

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    أخذت مني وقتاً أكثر مما هو متوقع.

    وأخذت صيتاً أكثر مما تستحق.

    نهايتها دائماً تشدني وتجذبني لقراءة الجزء التالي فأقع في الفخ.

    مللت منها ومن إيلينا الغبية رغم تعليمها الجامعي في زمن يغلب عليه الأمية وتمسكها بليلا صديقتها الحقودة الشريرة وحبها الأزلي لنينو الغير جميل قلباً وقالباً.

    هذا الجزء أقل الأجزاء جاذبية بالنسبة لي فالسرد لا استطيع ان انكر لازال جميل وغني وفقط ليس أكثر من ذلك والترجمة لازالت رائعة بالرغم من تعدد الشخصيات دائماً يذكرنا المترجم بمن يكونون فمستحيل ان نتوه لكن المفردات الجنسية والجمل الإباحية لم استطع تجاوزها لتجاوزها الخطوط الحمراء كثيراً فحبذا لو اختار لنا المترجم مفردات أخرى تليق بنا كعرب ومسلمين أكثر بعيداً عن التحرر والاسفاف فلا ضير من ذلك أبداً .

    هنا نعيش مع إلينا وليلا ستينات وسبعينات القرن الماضي حيث منتصف العمر كما ذُكر في أولى صفحات الرواية وان كنت افضل لو كان ذُكر أنه بداية الشباب والنضج، تزوجت إلينا زواج راقي مدني من خطيبها استاذ الجامعة بييرو واصبحت أماً لأبنتين سكنت فلورنسا وأصبحت نزغة متمردة متسلطة اللسان عاطلة عن العمل والكتابة لتقع في نهاية هذا الجزء في مصيدة نينو فتصاب بلوثة العشق والهيمان لتهدم بيتها وحياتها الزوجية الباردة المستقرة بينما ليلا عادت للعيش بالحي من جديد مع ابنها وصاحبها انتسو بدون زواج طبعاً فهي لم تطلب الطلاق أصلاً من ستيفانو الذي أصبح لديه عشيقة وإبنة وعادت إلى اهلها وتبوأت عملاً ذات راتب مرتفع لدى ميكيللي الذي يعشقها لتصلح معيشة أهلها من جديد ويصبح لها شأن بشكل آخر. ظلت الصداقة الغريبة تجمعهما وان كانوا بعيدين عن بعض في زمن الانفتاح والتحرر وصراع الأحزاب والطبقات الذي يتزايد.

    لا أعلم ما الخطب بالضبط فأنا لم أقع أسيرة هذه الملحمة الرباعية التي اشاد بها الجميع وسُحر بها وان كنت لا أنكر ان السرد متقن وغني لكنه لايسمن ولا يغني من جوع أبداً.

    ولا أعلم كذلك ان كانت قراءتي التالية الجزء الأخير من هذه الرباعية أو رواية أخرى.

    .

    .

    .

    .

    .

    .

    31-01-2021

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1
المؤلف
كل المؤلفون