الشاهد المشهود: سيرة ومراجعات فكرية - وليد سيف
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

الشاهد المشهود: سيرة ومراجعات فكرية

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

من قال إن شجاعة البوح في السيرة لا تتمثل إلا في كشف ما يحرص الإنسان عادة على كتمانه من الخبايا والخفايا الخاصة، لا سيما ذاكرة الجسد في متاهاته؟ إنما الشجاعة في مقاومة التيار وإغراءات الأمان في ظل القطيع .. وإنما الشجاعة في الامتناع عن الشرب من نهر الجنون حين يتكاثر الشاربون وتصير أوهامهم وهذاؤهم هي القاعدة .. وإنما الشجاعة في تفكيك الأساطير التي تؤسسها الطوائف المهنية والثقافية والسياسية عن نفسها .. إنما الشجاعة في رفض اشتراطات النادي لحمل بطاقته مهما تكن سلطته وامتيازاته العملية والمعنوية .. إنما الشجاعة في تفضيل مغارم العقل على مغانم الجهل .. وإذا كان تحدي خطاب السلطة الحاكمة الفجة يحتاج إلى قدر من الشجاعة، فإن نقد الكثير من الخطابات المعارضة، وكشف إداعاءاتها وإزدواجيتها وأضاليلها وسلطتها الكامنة، وما يبتزك بمفرادات الأصالة والخصوصيات الثقافية وحماية الهوية المهددة. ذلك أن تحدي خطاب السلطة قد تخرج منه بنياشين الفروسية والشهامة . أما نقد الخطابات الأيديولوجية والشعبية فقد يوزع دمك بين القبائل السياسية والفكرية، فلا تدري على أي جنب تميل؛ فمن قال إن عدو عدوي صديقي بالضرورة؟ الشجاعة، أخيرًا، هي أن تكون ذاتك، وتشيد روايتك الخاصة بعيدًا عن الإملاءات الخارجية. وهذه روايتي!
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.9 9 تقييم
192 مشاركة

اقتباسات من كتاب الشاهد المشهود: سيرة ومراجعات فكرية

ولا شك عندي في أن الموهبة الأدبية كسائر المواهب تولد مع الإنسان, ولا تكتسب في ذاتها بالتعلم, فهي استعداد فطري مهما يكن تعريفك للفطرة.

مشاركة من Nadeem
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب الشاهد المشهود: سيرة ومراجعات فكرية

    9

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    الكتاب رقم 40/2023

    الشاهد والمشهود : سيرة ومراجعات فكرية

    وليد سيف

    "فالفلسطيني يقرأ هويته على جذوع السنديان والبلوط والزيتون القديم, ويستمع إلى صوتها في مزامير الرعاة وأغاني الحصادين وصياح الديكة وصهيل الخيول, ويشتم رائحتها في معاصر الزيتون ودخان الطواحين وأزهار النرجس, ويتذوق طعمها في «المسخن» والزعتر الجبلي والنعناع البري".

    "حسبي الآن من العوالم المحتملة هذا العالم الذي أشهده ويشهدني والذي انتظمت سيرتي في سيرته! وتلك شهادتي عليه وشهادتي عليّ"

    قبل البدء بالكتاب : الشاهد والمشهود لم يكن سيرة عادية لكاتب عادي لكنه مراجعة فكرية لافكار كاتب اتحفنا بالتغريبة الفلسطينية وكتب اخرى ، ممكن اعتباره شاعرا رغم هجران الشعر لانه لم يحقق له ما يريد مثل القصة والدراما لكننا هنا مع احد اهم كتبه وهو" الشاهد والمشهود" الذي يقع في 515 صفحة من اصدار الدار الاهلية 2016.

    محاور السيرة : شهدادة وليد سيف تمتد عبر محورين ؛ زمني يرصد محطات الكاتب الكبرى في رحلته الحياتية، بما يقتضي تتابعاً زمنياً، وآخر فكري يخصصه الكاتب لجملة من قضايا فكرية يطوف أثناء عرضها في الزمان والمكان بعيداً عن قيد يفرضه تسلسل زمني ظلّ حاضراً في المحور الأول. علماً بأن تجاذباً ما بين المحورين كان له أثره الأسلوبي المتراوح ما بين سردية قصصية وشعرية تصويرية، وأخرى تحليلية غايتها البرهنة على طروحات فكرية تجابه أو تحاور آراء متعددة. أبرز ما يمكن أن يُقال في هذه الشهادة إنها سعت إلى تذكر أشياء معينة لا لأنها حقيقة الماضي وحسب، بل لأنها تحمل معنى في الحاضر، فميزة اكتشاف الماضي تتأتى من ميزة توظيفه للتأثير على الحاضر.

    الكتاب في نقاط :

    1. مقدمة الكتاب الحاضر والماضي حبث يقول وليد سيف :"هل يجب أن تحفل السيرة الذاتية بالأحداث الكبيرة والمنعطفات والصدمات والتحولات والأسرار الخبيئة والزوايا المعتمة وما يمكن أن يصدم القيم السائدة، والتحديات المضنية التي أنتجت استجابات فذة، والمواقف التي يمكن الزعم بأنها كانت جزءً من سيرورة التاريخ العام في مجالاته السياسية والاجتماعية والثقافية، هل يجب أن تحفل سيرة الإنسان بهذه العناصر وأشباهها: كلها أو جلها أو بعضها، كي تستحق الكتابة والقراءة؟ فهي حبكة وقصىة سردية في تاملها وفعللها وكيف تمكن الكاتب في نقل احداثها الى القراء لدرجة الخوف من خسرانهم ، وإذا استثنينا ما حققه د.وليد من إنجازات علمية وأدبية ودرامية لا مسبوقة، ومعاناته كفلسطيني يحمل همه وهم بلاده بين جوانحه؛ فإننا إذا نظرنا في حياته وجدناها قد تبدو عادية بعض الشيء..ولكن شحنها بالمعاني والأفكار والتساؤلات الإنسانية والمفاهيم الفكرية والمعرفية هو ما جعلها سيرة متفردة رائعة وثرية خصبة.

    2. طولكرم : المذاقات الاولى : هناالاصل الاول بكافة تداعياته السياسية والفكرية عبارة عن وصف تصويري مدهش لمكان النشأة بتفاصيل بسيطة من شأنها أن توثق علاقة القارئ بأركان المشهد كاملة ( كيف تحتال الذات على نفسها فاستدعي في داخل حلمها الجديد ذاكرة الأحلام السابقة الشبيهة لتموّه على الحلم الجاري وتقنع نفسها بأنه الواقع الشاخص أخيراً وأنه تأويل الأحلام القديمة قد جعلها ربي حقاً) فهنا تحدث عن المدينة شوارعها ،بيوتها، ازقتها تفاصيلها الصغيرة ، علاقتها بالنكبة والنكسة تعليمه الجامعي وعلاقته باعمامه , الكثير من المواقف والذكريات والمرويات التي كانت تتم في دكان ابيه مع رجالات ووجهاء المخيم والتي كان لها الاثر الكبير في تشكيل وعيه الوطني وتحديد سلوكه فيما بعد وطرائق تفكيره فيما بعد، واشارته لكم تلك المرويات والقصص التي عاد واستحضرها في اعماله الدرامية وخاصة التغريبة الفلسطينية .

    3. الجذور:عن العائلة القريبة وخلفيات كلٍ من شخصياتها ذات العلاقة المباشرة بتكوين المؤلف وعن الطابع الأُسَري الذي تشكلت داخله شخصية المؤلف. يفتخر الكاتب بالميراث الأخلاقي لعائلته ويدين لهم بالكثير فجدته (سنديانه مورفه تلتف حولها الأسرة وتسند ظهورها إليها وتستظل بظلها) ومنهم استقى بعض شخصيات أعماله الدرامية كالتغريبة الفلسطينية والنسب والاصل لابيه وامه وعن اصول تلك العائلة ، يتحدث عن مدى تأثير الحياة الخاصة على نصوص التغريبة ففي هذه الصفحة يتحدث عن كتابة موضوع تعبير عن الريف ويتناول فيه قصة الفلاح وتعبه وما الى ذلك من نصوص جرى توظيفها فيما بعد في مسلسل التغريبة. وابضا يتحدث عن القرية والريف في الوجدان الفلسطيني وفي المخيلة الادبية والشعرية لوليد سيف، ويتحدث عن اسبابها مشيرا الى اهم سبب في ذلك لان حضورها مقترن بحضور فلسطين، فهي من رموز الارض الشاخصة في شواهدها الطبيعية فالفلسطيني يقرأ هويته على جذوع السنديان والبلوط والزيتون، ويستمع الى صوتها في مزامير الرعاة واغاني الحصادين وصياح الديكة وصهيل الخيول ويشتم رائحتها في معاصر الزيتون وازهار النرجس ويتذوق طعمها بالمسخن والزعتر والنعناع ولا ننسى الحديث عن اخوته وتعليمهم وكيف تمكن من الصرف عليهم ومساعدة الاخوة

    4. أيام الجامعة(وقت للعلم ووقت للحب): هنا بداية الانطلاق نحو المجهول لكن بكل ثقة حيث تحدث عن نشاة الجامعات والوضع السياسي السائد فترتها وايام الدراسة وعلاقته باساتذته وخاصو عمه ، وتاثير النكسة على الفكر الطلابي حيث اسهب في الحديث عن علاقات الشد والجذب في تجاربه العاطفية الأولى بالتوازي مع حديثه عن سنواته الدراسية الجامعية وبقدر ماوصف تجاربه في الحب بقدر ماكتب عن الحب ذاته وأعلى من قيمته"الحب يجدك ولاتجده يختارك ولاتختاره ولاتميزه حتى يقع لك" واحبببت حديثه عن عمه ورئيس الجامعة الدكتور ناصر الدين الاسد وعلاقته به ودفاعه عن استقلال الجامعة في ظل التجاذبات السياسية السائدة

    5. حزيران(هزائم الوعي بعد الهزيمة): لم تكن الهزيمة آنذاك لتمر دون أن تلقي بظلالها على كل من عاصرها فكيف بالمعني المباشر بها كالفرد الفلسطيني، يحكي المؤلف عن توجهه آنذاك لمشروع شهادة خائب على حد وصفه وكيف استطاع الخروج من تأثير هذه التجربة كما يصف تلك الحقبة التي تلت الهزيمة( بأنها أقسى الأوقات التي مر بها جيلنا وعلى قدر الأوهام المتفائلة كانت الصدمة المروعة) كما يتحدث عن تأثير ذلك على شاعريته وكيف حاول المقاومة( هيجت الاحزان شاعريتي كما لم تكن من قبل)(حتى اجتمعت لدي مجموعة كبيرة من القصائد التي جبت ماقبلها من القصائد المكتوبة قبل الهزيمة).

    6. زمن المقاومة: نحن هنا بعد 1967 والنكبة ونشوء منظمة التحرير ، اعجبني حديثه عن محاولته التطوع هو وطلاب الجامعة رغم انه لم يحارب ولم يطلق اية رصاصة ، ثم انتمائه لمنظمة التحرير حيث اصبح رمزا مهما من رموز المنظمة وكان له دورا حزبيا مهما في تاهيل وتثقيف الشباب ، اضافة الى لقائه ببعض الشعراء عندم زار حيفا، واحداث ايلول الاسود وتاثير لقد لخص سيرة النضال الفلسطيني كاملا .

    7. رحلة التدين: هنا تحدث عن وليد عن الصوفية بكافة مراحلها وعن وليد المتحرر فلم يكن شيوعيا بحكم بيئته ويلخص الكاتب نظرته إلى الدين بقوله، "إن الدين كحال أي مرجع عقدي أو مصدر ثقافي لا ينطق عن نفسه خارج نشاط الوعي الذي يتعامل معه" ، ع إلى التدين وكيف كافح للفصل بين الصورة النمطية للمثقف/الملحد وبين المتدين ومن قناعاته:( الحال أن مايبدو تحولاً مفاجئاً في الموقف من الدين إقبالاً أو إدباراً ربما كان نتاج رحلة نفسية طويلة متدرجة من التأزم والقلق والشكوك الأسئلة والمخاوف وهي تسترفد مصادر كثيرة متنوعة مختلطة ويصحبها صراعات نفسية ومغالطات ومدافعات)

    8. المعيد:تفوق المؤلف الدراسي كان من شأنه أن يقوده للوظيفة الأكاديمية مباشرة ألا أنه ناضل لاستحقاقها نظراً لعدة عوامل وكان ذلك بمثابة درس له بما أن ماحدث له اختبار يذكره بألا يأخذ شيئاً في الحياة باعتباره أمراً مسلماً به طالما تداخلت عدة عوامل وكان التفاوض والتدافع بينها من سنن عن تجربته في العيش في لندن أبان فترة دراساته العليا ويذكر أن الصدمة الحضارية بالنسبة له كانت أقل وقعاً من الأجيال التي سبقته كما يتحدث عن صعوبات البداية من حيث اللغة والتأقلم وربما تتلخص تجربته بقوله( من طبع الإنسان إذا انتقل إلى ثقافة غير ثقافته لم ير في المرحلة الأولى من المواجهة إلا الفروق والاختلافات ولكنه إذا تعمق بعد ذلك في مجتمع الغربة بدأ يدرك المتشابه والمؤتلف )

    9. كنّا ماسوف نكون (سيرة الانحطاط قضية شخصية):هذا الجزء بمثابة دراسة مصغرة عن أسباب نهوض الغرب وتبعية العرب، يستدعي المؤلف عدة عوامل ليكون الحديث بعدئذٍ منصب على مفهوم القبيلة واختلافه ضمن سياق التاريخ العربي الإسلامي ويكاد يكون هذا الجزء مبحث تاريخي يتنقل فيه المؤلف بين عدة عصور ويورد عوعدة شواهد حيث تميز الفصل بمخاوف الكاتب من فقدان قرائه بسبب ما كتب .

    10. حياة أكاديمية متقلبة:بقدر ماكان المؤلف مقبل على العمل الأكاديمي وشغفه بالتعليم إلا أن رحلته العملية لم تكن سهله لصعوبة الفصل بين التوجهات الشخصيه والعمل البحت في جامعاتنا العربية وهو ماتكبد عناءه المؤلف وماتسبب في إبعاده لفترة مؤقته عن العمل بسبب أحكام مسبقة مما ساهم في تفرغه للكتابة وتجاربه للعمل في أماكن أخرى ثم رحلة العودة للعمل وتركه العمل اختياراً عن قناعة في نهاية المطاف ويعزو ذلك إلا أن الأجواء الأكاديمية تغيرت ولم تعد محفزة للعمل كالسابق ولم يلتفت وراءه ساعة المغادرة.

    11. حياة مع الدراما :كانت الكتابة الدرامية الملاذ حين ضاق المؤلف بعمله في الجامعة وعلى الرغم من تعدد تجاربه قبل أن يترك العمل إلا أنه يقول: ( أعتقتني الدراما من قيد الوظيفة ومايمكن أن يلابسها من قهر الرجال) (وبذلك يصح القول إن الكتابة تكتب كاتبها فلقد تشيده بقدر مايشيدها وتفتح له من سبل الحياة بقدر ماسلك من طرقها وبلغ من آفاقها) وعلى قدر اهتمامه باللغة في أعماله يهتم كذلك بالتركيب الكلي للشخصية التاريخية دون التركيز فقط على منجزاتها كما يقرّ بحضوره أحياناً في شخصيات أعماله ( لم يخل عمل من أعمالي الدرامية من مواقف حيث قال "وجدت نفسي أتماهى معها وأستحضر فيها شيئاً من مزاجي وتجاربي الداخلية).

    12. لماذا هجرت الشعر:عُرف المؤلف أولاً لكونه شاعر صدرت له دواوين وهو لم يزل طالب جامعي كما شارك في العديد من الأمسيات والملتقيات الشعرية إلا أنه انصرف عن ذلك إلى كتابة الدراما وهو يذكر السبب( الكتابة الشعرية طاقة ذهنية ووجدانية فإذا مال المبدع إلى إفراغ طاقته تلك في أشكال أخرى من الإبداع الفكري أو الأدبي بسبب ما لم يبق له الكثير مما ينفقه في الشعر) كما يبدد الصورة الوهمية عن الشعر في كونه مجرد إلهام فقط( الشعر يكره القسمة والشراكة والضرائر ويلح أن يبقى في مركز الأنا ولايبلغ به الشاعر مداه إلا أن يتخذه حرفة يتفرغ لها بكدّه الذهني والوجداني).

    13. اسرة الكاتب: وأنا اقترب من النهاية كنت اتساءل لماذا لم يتحدث المؤلف عن أسرته الصغيرة(زوجته وأبناءه) إلا عرضاً وهو الذي لم يترك محطة في حياته إلا تكلم عنها لتأتي الإجابة في الخاتمة حيث أوضح أن ذلك بطلب من زوجته لحماية حيزها الشخصي.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون