اقتباسات من رواية ظل الريح

لن يفنى العالم بسبب قنبلة نووية كما تقول الصحف، بل بسبب الابتذال والإفراط في التفاهة التي ستحوّل الواقع إلى نكتة سخيفة.

فالشر يستلزم وجود عمق أخلاقي، وقوة إرادة وذكاء أما الغبي لا يستعمل عقله للحظة، بل يذعن لغرائزه كأي حيوان في الحظيرة، مقتنعا بأنه يتفاعل باسم الخير وبأنه دوما على صواب إنه يفتخر بنفسه لقدرته على إزعاج جميع أولئك الذين يراهم أنهم مختلفين عنه

لن يفنى العالم بسبب قنبلة نووية كما تقول الصحف، بل بسبب الابتذال والإفراط في التفاهة التي ستحوّل الواقع إلى نكتة سخيفة.»

سوف نرى أمر الكتاب لاحقا. بوسعه أن ينتظر، إذ لم أر خلال ثمانية وثلاثين عاما كتابا يطير

لا شيء يشجع على النسيان كما تفعل الحرب يا دانيال. إذ يهيمن علينا الجنوح إلى الصمت ونقنع أنفسنا بأن ما عشناه وفعلناه وعرفناه ما كان إلا كابوسا. الحروب تعطّل الذاكرة وتثنينا عن تقصّي جذورها حتى ينطفئ صوت من يقوى على سردها. وحينها تعود الحروب، باسم آخر وقناع جديد، لتهدم القليل الذي أبقت عليه سابقاتها.

الحياة قصيرة، وجزؤُها الأفضل يمضي سريعا

الكتب مرايا تعكس ما في داخلنا

إننا موجودون طالما يذكرنا الآخرون.

بل إنهم أغبياء الفرق مختلف جدا فالشر يستلزم وجود عمق أخلاقي، وقوة إرادة وذكاء أما الغبي لا يستعمل عقله للحظة، بل يذعن لغرائزه كأي حيوان في الحظيرة، مقتنعا بأنه يتفاعل باسم الخير وبأنه دوما على صواب إنه يفتخر بنفسه لقدرته إزعاج جميع أولئك الذين يراهم مختلفين عنه بانتماءاتهم وألوان جلدهم وآرائهم ولغاتهم، أو لمجرد أهوائهم كما في حالة الدون فيديريكو. هذا العالم في حاجة إلى مزيد من الأشرار وإلى أقل عدد ممكن من الأغبياء.

فخطفت عيني اليها وانا اخشى من ان تتقاطع نظرتي بنظرتها التي تحدق في مكان ما

هذا العالم في حاجة إلى مزيد من الأشرار و أقل عدداً ممكن من الاغبياء

"هل تعرف أجمل ما في القلوب المحطّمة ؟ أنها تتحطم بالفعل مرّة واحدة فقط وكل ما يحلّ بها بعد ذلك مجرد خدوش"

"‫لكنّ جلّ ضغينته ينصبّ على الرجل الذي يعتبره أساس الكارثة وأصل البلاء: هو نفسه. كان يكره الكتب التي كّرس حياته لتأليفها ولم يقرأها أحد. كان يكره حياته المليئه بالخداع والأكاذيب. كان يكره كل لحظة وكل تنهيدة تبعدانه عن الموت."‬

"في بعض الأحيان كنت ألتفت إليه فجأه لأراه يرمقني من إحدى الزوايا بابتسامة شاردة، كأنني كنزه الأغلى على قلبه."

"كنت أكرهه بكل احترام!"

«كلكم تنتظرون موتي» كان يهذي باستمرار. «ربما يسعدكم أن أموت.»

ورغم أنه لم يكن على علم بذلك، فإنه كان يموت منذ وقت سابق حقا.

"لكثرة تفكيره في الموت كان يراه أكثر إغراء من الحياة."

"لاشيء قادر على التأثير في القارئ أكثر من الكتاب الأول الذي يمس قلبه حقاً. إذ أن صدى الكلمات التي نظن بأننا نسيناها يرافقنا طوال الحياة."

«لا رجل يفقه شيئا في النساء، بما فيهم فرويد. حتى النساء يجهلن أنفسهنّ. لكن الأمر يشبه الدارة الكهربائية: ما من داع لتصعقك حتى تفهم كيف تعمل.

«أحدثْ خدشا كلما دخلت في ممر ما، أو علامة لا يفهمها إلا أنت. فهذه الأخشاب عتيقة ومليئة بالثقوب والنقوش التي لا يلاحظها إلا من كان يبحث عنها.»