دستينو - أحمد القرملاوي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

دستينو

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

"“لحظات ويبدأ السباق.. الموعد المقرر بدنو نحونا كقطار إنجليزي، ولن يؤخرهم عن بدء الحفلة فى موعده شئ، فهم يقدسون المواعيد أكثر مما يحترمون البشر، أكثر من أطنان القمح التى يغرقونها فى المحيط، اكثر من حيوات تزهقها نفاياتهم النووية، أكثر من حياتى وسطهم ومن رجائى إليهم. فليبدأ الحفل إذا، لا فرق عدى. سأضع لباسى التنكرى، وأحصد الثمن” وراء الأحلام ألف باب من الأطماع التى تدفع أصحابها إلى المخاطرة والمغامرة، واحيانا إلى الجنون، وفى لعبة الحياة يقف الموت حكما ينتظر المتعبين من سباق آمالهم الجريحة، ومراوغة واقعهم البائس; لينطلق فى وجوههم صافرة النهاية."
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3 2 تقييم
36 مشاركة

اقتباسات من رواية دستينو

أُدرك تـمامًا أن الليلة غير مناسبةٍ للتوقف أمام أي شيء، لا وقت للتَّذكُّر، لا فرصة للتأمل، لا فسحة للمُراجعة، دارت عجلات الزمن ثقيلةً فوق قضبانـه الملساء، ولا أعرف في أي يدٍ يكمن الكابح كي أوقفها. لكنني على الرغم من ذلك، لا أستطيع أن أدفع عن ذهني الأفكار، أفكارًا تتسلل كالحيّات من جحور الماضي لتزحف فوق سطح مكتبي، قاصدةً دماغي الـمُثقلة. أفاعٍ لـم تُفلح الخمر في تغييبها، لـم يشغلها عن هدفها دخانُ سيجاري الـمُتلوّي نحو السقف أمامها، كمزمار فقيرٍ هندي..

أوووفف، كفاك ادعاءً يا ابن الآدم.. ليس اليوم على الأقل!

أي فقيرٍ هنديٍّ بائسٍ سيصطفُّ إلى جوارك مُواجهًا أفاعي الماضي؟ ماضٍ عصيٍّ على التآكل كأنه حجر رشيد. يالـها من مسافةٍ كبيرة تفرق بين سيجار «بادرون» ومزمار فقيرٍ هنديّ.. هيهات أن تستكينَ الأفاعي أو تستجيبَ لإرادتي، فتتراجع أمام عصاي الكوبيَّـة الثمينة، الـمحشوة بأنقى ورقات التبغ، يـتسرَّب من طرفها الدخان مُفرغًا جوفها من الروح. ليست عصا موسى كي تبتلع الحيّات من أمامي.. ليست عصا سليمان فتُقيمني في وجه الزمن.. هي سيجارٌ وحسب، حسبها أن أسحب من طرفها روح التبغ كي أملأ فراغَ روحي، ثـم أزفرها وأُلحِقها بـما تسرَّب من طرفها الآخر..

أي هراء هذا الذي أثرثر به؟ سحقًا للخمر ولضيق الصدر! لِـمَ لا أتشاغل بـمتابعة ما يجري أسفل مني على المسرح وأغرق في الصمت؟.. ربـما لأن الصمت لـم يُنهِ مشكلةً قط، أو أنني قـرَّرت ألا أتشاغل منذ اليوم، فالتشاغل ادعاء، والادعاء زيٌّ تنكريٌّ بالٍ، مُهترئ، لـم يعُد يليق بي إن أردتُ أن أستشعر القوة من جديدٍ، وأستعيد الثقة..

مشاركة من المغربية
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية دستينو

    2
المؤلف
كل المؤلفون