العالم على جسدي > اقتباسات من رواية العالم على جسدي

اقتباسات من رواية العالم على جسدي

اقتباسات ومقتطفات من رواية العالم على جسدي أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.

العالم على جسدي - يوسف نبيل
أبلغوني عند توفره

العالم على جسدي

تأليف (تأليف) 4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


اقتباسات

  • لو أتنفس حريتي كاملة مرة واحدة! هل يضرهم سعادتي بالجنس أو بالجمال أو بالتأمل؟ هل يتألمون من عودتي لصفائي؟ .. وصلت إلى منزلي الصغير في تلك المنطقة المنعزلة على أطراف الجبل وأغلقت من خلفي الباب، لأدخل عالمي دون إزعاج .. النوافذ والأبواب مغلقة، وأنا هنا ملكة وحدي ..

    أغمضت عيني .. جلست في تلك الوضعية وقمت بتنظيم أنفاسي، في البداية آلاف الأفكار كانت تهاجم رأسي، وبعد فترة أستطيع أن أجعل من صوت شهيقي وزفيري سيمفونية تملك أذناي، أزداد غوصًا في الأنفاس، حتى يخفت صوتها تدريجيًا ولا يعود شيء سوى الصمت .. بعد مدة طويلة أفقد شعوري بالعالم كله لأغوص في طبقاتٍ عميقة متتالية وأرى الزمن متوقفًا بينما أنا أنتقل من طبقةٍ لأخرى، ومن عالم إلى آخر ..

    اليوم رأيتني أركض خلفه بينما هو ينصرف دون أن يراني، أنقسم ويذوب نصفي .. أحاول اجتذابه بحرارتي وذوباني، أنطلق مسرعةً لأحاصره حتى يستسلم لي ويقبل الذوبان فيَّ .. لا يردني خائبةً أبدًا، يعود كلما زادت حرارتي يستسلم لذوباني ونتماهى، يحوِّل اشتعالي إلى أنوار ، فتعود إلى نصفي الواقف وتذوب كلها في ألوان بديعة منطلقة عبر الأكوان تحيط البشر وتنير الظلام .. تنير ظلامي!

    انفتحت عيني ووجدتني ساكنة في وسط المنزل، نهضت من جلستي وتفكرت قليلاً في المعجزة اليومية التي أعيشها، لم تعد العجائب والغرائب تذهلني فقد عرفت جيدًا الاستمتاع عالمة أني أصفو بروحي وأسعد بجسدي ..

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • إن أدركت سر نظراته ربما استطعت الخروج من حوزته ..

    ذلك الأمر واسع العينين لا تفكر في هيئته كي لا تفقد عقلك، ولاتفكِّر في انصياعك حتى لا تتحوّل عبدًا ..

    في بداية الأمر لم أر فيه إلا دمية مدللة، لا شيئ تخافه من فقاعة صابون خرجت من حوضها، سريعًا ما ستستفزها الرياح وتنهار وتتلاشى حتى أنك لن تعبأ بنثراتها.

    قبلت عرض الوزير، ما عساه يخيفني لأرفض البحث وراء فقاعة الصابون، كل ما توقعت بذله قليل من البحث سيجلب الكثير من المال من ورائه، بدأ بحثي بسؤال ما عساه أن يشتهيه خصي؟! قليل خبرات الحياة يبحث في ممارسة بعينها للجسد عن اللذة، فقط أمثالي من الجاريات يدركن ذلك، ويبحثن عن لغة كل جسدٍ وإن ظنه الظانون مبتورًا.

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • طال انتظارنا لانتصارٍ يعيد لنا ما كنَّا فيه، وجدتني رغمًا أتذكر كل شيء، في البداية لتمضية الوقت ثم بعد ذلك للتحرق على حياةٍ فارغة .. أشعر بدبيب الموت يقترب مني بينما أنا لا أملك في قلبي سوى الخوف، أزداد يقينًا باللا جدوى والفشل والخوف وحده يبقى مسيطرًا .. نظرت إلى وجوههم وهم يرقدون بجانبي على الرمال في انتظار مرور زهران وعصبته .. وإتمام القتل الأخير .. ما بال وجوههم تبدو غريبة عليَّ .. أرتعب خوفًا وطال يطول انتظارنا وكلما مر الوقت لا تستطيع يدي أن تمسك السيف ..

    تضخمت كوابيسي وارتفع صوت الرياح ورأيت الأشباح تحيط بي من كل جانب .. جحظت عيناي ومسحت الدماء من على جبيني ..

    لم يطل زمن كوابيسي حتى بدأت بالتحقق .. رأيت سهمًا يخترق عنق التاجر الراقد بجانبي تمامًا .. شهقت ونظرت إلى كل جانب لأجد دائرة كاملة من الفرشان لابد أنهم عصبة زهران، شكلوا طوقًا حولنا لنجد أنفسنا محاصرين من كل جانب والسهام والرماح تنهال كالمطر ..

    مشاركة من إبراهيم عادل
1