وداعا أيتها السماء - حامد عبد الصمد
أبلغوني عند توفره
شارك Facebook Twitter Link

وداعا أيتها السماء

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

كانت آثار رياح الخماسين لا تزال واضحة عند الأفق وتحجب قرص الشمس خلفها. غطت العاصفة قريتنا لليوم الثاني على التوالي بالرمال. كل شيء بدا مهزومًا.. فانيًا.. مقبورًا.. كان جوًا أسطوريًا يتوافق مع مشاعري ويليق بيوم الوداع. ولكن لا شيء ولا أحد كان يشعر بالخوف الغاضب الذي تملكني وأنا أبدأ أول خطوات طريقي إلى المجهول. سارت السيارة ببطء وراحت تبعدني تدريجيًا عن مسقط رأسي ومقبرة أحزاني. مررت على حقل الموز الذي كنت أزوره أيام مراهقتي. وأتخطى فيه حدود المسموح. مررت على النيل الذي بدا هادئًا.. رغم شدة الرياح. نظرت إلى النهر الصامت وقرأت على صفحته قصته التي هي قصتي: قصة ملك لا يملك ومعبود لا يعبد.. قصة أسد مخصى محبوس خلف سد عالي، فصار بلا طمي ولا فيضان. وبعد قليل استقبلتنا القاهرة بضبابها وسحابتها السوداء. ولكن الزحام القاهرى لم يكن بالحدة المعهودة، وكأن عاصمة بلادي كانت تريد أن تطردني بأسرع ما يمكن. خلي بالك يا بن عمي ما تجبليناش العار! أنا سمعت إن البنات في ألمانيا فجر وبيمشوا عريانين في الشوارع قال لي محمود ابن عمي محذرًا قبل أن أدخل لصالة السفر بالمطار، ولا أقولك: هات لابن عمك وظوووظة معاك وانت راجع بنت ألمانية شقرا وكده.. بتاعة بلادها: "قال محمود مبتسمًا".
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

أبلغوني عند توفره
4.4 8 تقييم
37 مشاركة

اقتباسات من رواية وداعا أيتها السماء

*اصبح ايماني مثل ايمان المسلم الذي يأكل لحم الخنزير لكنه يصر ان يكون الخنزير مذبوحا على الطريقة الاسلامية.

مشاركة من abderrahim kaouri
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية وداعا أيتها السماء

    9

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

المؤلف
كل المؤلفون