انقطاعات الموت > مراجعات رواية انقطاعات الموت

مراجعات رواية انقطاعات الموت

ماذا كان رأي القرّاء برواية انقطاعات الموت؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

انقطاعات الموت - جوزيه ساراماجو, صالح علماني
أبلغوني عند توفره

انقطاعات الموت

تأليف (تأليف) (ترجمة) 3.6
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    2

    تجربة ثانية أفضل كثيراً على مستوى الفكرة والأسلوب  من البداية السخيفة مع ساراماجو في رواية الكهف التي جعلتني أتردد لفترة طويلة من تكرار محاولة القراءة له نظراً لمرارة التجربة التي كتبت رأيي فيها هنا بالتفصيل : ****

    إلا أن الرواية التي كانت مبشرة جداً بالنسبة لي في بدايتها تحولت إلى خيبة أمل كبيرة بعد ذلك للأسباب التالية :

    - فكرة إنقطاع الموت كانت تربة خصبة للغاية ، تمنيت أن يستغلها ساراماجو لمناقشة مفهوم الخلود الغامض بطبيعته، وتأثيره المحتمل على حياة البشر الفانين في الأساس، على نفسيتهم طريقة تفكيرهم وسلوكياتهم وعلاقاتهم وتطلعاتهم ونمط معيشتهم، وهو ما كان يستلزم إطالة فترة إنقطاع الموت لعقد من السنين مثلاً بدلاً من سبعة أشهر لبيان أثر هذا المتغير الجوهري على حياة البشر من جميع هذه الجوانب، إلا أنه بدلاً من ذلك إستغرق في مناقشة التفاصيل الكمية سهلة القياس والتصور للمسألة، كبطالة الحانوتية وتكدس المستشفيات ودور المسنين وخسارة شركات التأمين وذعر الكنيسة، وكل هذا لا يتطلب خيالا واسعاً أو ألمعيا بالضرورة، فمن اليسير تصوره دون جهد كبير.

    - رغم إستغراق ساراماجو في إستعراض التفاصيل الكمية للمسألة إلا أنه أغفل أحد أهم جوانبها وهو الجانب الإقتصادي، من حيث تأثير تكاثر البشر اللانهائي في ظل محدودية الموارد على أنماط الاستهلاك والصراع والتقسيمات الطبقية المتوقعة.

    - هنالك ثغرة تقنية في الحبكة ألا وهي إفتراض عدم قدرة البشر على إنهاء حياتهم بالانتحار، أو حياة غيرهم بالقتل، أو إنتهاء حياتهم نتيجة حوادث (سير، حريق، إنهيارات.. إلخ) فلم أقتنع بالمرة بفكرة إستحالة حدوث ما سبق التي أوردها ضمنيا دون تفصيل، وإلا فكان عليه أن يشرح لنا كيف يمكن أن تستمر حياة بشرى دون رأس مثلاً.

    - المنحى الذي إتخذته القصة في نصفها الثاني لم يرق لي بالمرة، وخاصة بعد تجسيد شخصية السيدة موت وإنحسار الأحداث في معضلتها مع عازف الموسيقى العصي على الموت دون سبب مفهوم، والذي أرى أنه ضيق مجال الفكرة جداً بعد رحابتها الأولية.

    كل هذه النقاط نغصت إستمتاعي بالرواية وخيبت أملي فيها كثيراً، ليستقر تقييمي النهائي لها على نجمتين لتميز الفكرة التي أفسدتها المعالجة للأسف.

    Facebook Twitter Link .
    13 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    بينما كنت أقرأ الرواية كأن أحداً يطرق رأسي لِيُشتت كل ما قرأت فأُعيد قراءة الصفحة والصفحة اللاحقة لها وبينما أستوعب تنعاد الكرة ، لا أدري إن كُنت أسرح شخصياً وتضيع مني السطور أم أن تأثير الرواية هو من يفعل ذلك .

    انقطاع الموت ماذا يفعل ؟ ، ردات الفعل ، ماذا عن الخلود الذي يُطمح له ، وماذا أيضاً عن " مستقبل بلا موت " ، يقول ساراماغو بأن " الموت والحياة شقيقان " لا ينفكان ، توقف أحدهما سيكون النهاية ، الرواية تهزك بلطف ، تُخفف الوقع أحياناً بصور شعرية كـ " الحياة هي أوركسترا في عزف متواصل ، عزف متناسق أو نشاز ، هي تايتنك تغرق باستمرار وتعود على الدوام إلى السطح " .

    أنهيت كتابة المراجعة وإذا بالذاكرة أُغنية محمد عبده " يا صدى من غير صوت .. مابه حياة من غير موت " .

    Facebook Twitter Link .
    6 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    .

    Facebook Twitter Link .
    6 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    قراءتي الثانية لساراماجو بعد روايته العمى، وبالبداية أحسست بتشابه كبير بينهما إلا أنني كنت مخطئة، فهذه الرواية هي عمل متفرد أكّد لي عبقرية الكاتب التي لا يمكن الشك بها.

    يمكننا تمييز جزءين في الرواية وهما مختلفان تماماً يربطهما خط بديع حاكه ساراماجو ببراعة.

    يبدأ روايته بتصور البلاد دون أن يحل الموت بها، فيغدو سكانها خالدون، كان يمضي بخياله بعيداً كما يجب. وبعدها بدأت معه ما يشبه مسابقة للتخيّل، لتخيل ما يمكن أن يحدث في دولة كاملة بدون موت! المرضى، القتلى والذين لن يموتوا وغير ذلك..

    بعد ذلك يبدأ ساراماجو بالجزء الأروع وهو الذي يتناول فيه الموت من ناحية فلسفية ووجودية، حيث يمثل لنا الموت على أنه شخص ومن ثم امرأة. لقد جعلنا نرى الموت من منظور الموت نفسه!

    بالطبع لم ينس الكاتب حسه الفكاهي طوال الرواية، مما أضفى عليها طابعاً ساحراً أيضاً.

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    هل من الممكن أن نمتن لكل ما نخاف منه؟ هل يُمكن أن نذعن بكل رضا إلى حتمية الموت؟ هل نتفطّن إلى أن جوهر الموت هو استمرارًا للحياة!

    لقراءة المُراجعة بشكل مُنسّق ومريح للعين، يُرجى الضغط على الرابط التالي

    ****

    رحلة فلسفية عميقة:

    للبحث عند إجابات تلك الأسئلة كتب جوزيه ساراماجو روايته الشهيرة انقطاعات الموت، تلك الرواية التي اعتبرها البعض أنها كُتِبَت في مديح الموت.

    يأخذنا الكاتب في رحلة من رحلات الفلاسفة الشهيرة التي تبدأ دومًا بسؤال "ماذا لو؟"، وهكذا فعندما تساءل ماذا لو توقف الموت في هذه الدنيا، حرّضته نفسه إلى افتراض بدأ به روايته "في اليوم التالي لم يمت أحد"، ولتجيبه مُخيّلته برواية كاملة تجيب عن كل الأفكار التي دارت في ذهنه.

    تنقسم الرواية لثلاثة أجزاء...

    في الثلث الأول؛ نرى في رحلتنا العجيبة كيف يستقبل البشر استقبال الخبر بسرور واضح وبفكرة ساذجة عن الخلود، وبمرور الساعات والأيام تتبدّل الآراء بعد أن نرى آثار توقف الموت على كل مناحي الحياة. برع الكاتب في تصوير تحوّل الانسان بين مؤيد لفكرة توقف الموت إلى مُطالب بعودة الموت إلى قانون حصد الأرواح.

    كيف امتلأت المستشفيات بالمرضى، ولم يعد مكانًا شاغرًا في دور المسنين. وكيف انتفت الحاجة إلى قطاع الجنائز وحفاروا القبور، وكيف التفت شركات التأمين على الأمر، وكيف حاكت سُلطة خطتها مُرتجلة لكسب ما يمكن كسبه في هذه الظاهرة الغريبة، فراحت السُلطة الدينية تُعدّل فيما كان من المُحرّم تعديله سابقًا من أجل استمرار تحكمها بالناس، وراحت السُلطة السياسية تمارس دورها الذي لا يتضمن سلامة المواطنين بقدر ما يضمن استمرار وجودها في الحُكم، وحتى سُلطة المجرمين الذين استغلوا الوضع لإرغام الدولة على التفاوض معهم.

    يستمر الكاتب في تصوير مشاعر الناس التي شعرت بأن الخلود قد يكون عذابًا للبشر، خاصة أن الخلود لا يضمن حتمية استمرار الانسان بصحة وفيرة. فتتغيّر كل يوم أولويات الناس لكل ما حولهم ولجميع من حولهم. حتى نصل إلى نقطة أصبح الوضع متأزمًا بعد تعطّل موت الناس، وبالتالي مثّل الازدحام المطرد أزمة اقتصادية ونفسية وطبية. فصارالجميع يتمنّى عودة الموت من أجل الخلاص، ومن أجل الأمل في مستقبل جديد.

    الثلث الثاني...يعود الموت مرة أخرى بشكل درامي، وبشروط جديدة وأفكار مختلفة ( لا أريد أن أحرق الأحداث)

    أما الثلث الأخير... والذي جاءت فيه نهاية الرواية والتي توقّعتها، ليس لذكائي، ولكن بسبب إطلاعي على شخصية جوزيه ساراماجو.

    الرواية كعمل أدبي:

    على الرغم من إثارة الرواية لفكرة عظيمة وهي احتمالية توقف الموت، إلا أنها جاءت مضجرة في أغلب مواطنها. يرجع ذلك إلى أسلوب السرد الممل المعتمد على الجمل الطويلة، والمُدمج فيها الحوار بشكل متتالي مُربك لا تفهم منها إلى بصعوبة إن كان النص سردًا أم حوارًا أم فكرة من الرواي.

    كُتِبَت الرواية بأسلوب العليم Omniscient ، و نرى أن الراوي يحكي الرواية، ويتدخّل طرف أعلى منه لتعديل أو توضيح بل ولنقد بعض مما يقوله الراوي. جاءت التفاصيل مسهبة في الوصف، الأول من الرواية حتى زاد عن الحد اللازم في الإلمام بالأمر، ناهيك عن أنها كُتِبِت بأسلوب صحفي بارد يفتقد للحيوية. ثم جاء الثلث الثاني بفكرة جديدة حرّكت الأحداث بشكل أفضل وإن استمر السرد على نفس المنوال، ليأتِ الثلث الأخير من الرواية ليكون في رأيي أفضل الأجزاء (من الناحية السردية الروائية) لوجود شخصيات روائية وحدث وترقّب وتشويق ونهاية مؤثرة.

    الخلاصة... الثلث الأول أفضل الأجزاء فكرة، والجزء الثالث أفضل الأجزاء سردًا.

    على هامش الموت!:

    الرواية جاءت ساخرة على كافة المستويات، وكشف فيها الكاتب عن النفاق الذي استشرى في كل معاملات البشر. سواء في تعامل الإنسان مع أسرته، أو تعامل الحكومة مع مواطنيها، أو تعامل المؤسسة الدينية مع رعاياها، وهنا تكمن المشكلة.

    الكاتب سخر وبكل شدة من المعتقدات الدينية ورؤيتها للموت، وكانسان مؤمن أتبع دينًا فمن الطبيعي أن أعترض على هذه السخرية وأنفر منها. قد أتفهّم فكرة نقده للسُلطة الكنسية المُطلقة في روايته إن اكتفى بها في مواطن الرواية التي أتى بها على لسان الرموز الدينية التي بكل تأكيد تحتمل زلّات بسبب ضعفها البشري. لكن كان من الواضح هجومه الشديد على فكرة الدين وسُلطة الرب والتساؤل ببراءة عن أسئلة عن أن الموت والرب وجهان لعملة واحدة، أو أن الموت في مرتبة أعلى من الرب! وأخيرًا عندما قام بشخصنة الموت.

    تمعّنت في إسقاطات جوزيه ساراماجو في الرواية، ووضعتها في إطار وجهة نظره التي كنت قد قرأت عنها في لقاءات سابقة معه. وخلصت إلى أن ساراماجو الذي يراني –كانسان مؤمن موحّد بالله- مجرد انسان ساذج أؤمن بقوة خارقة من أجل ستر ضعفي، وباتباع خرافات من أجل جلب استقرارًا نفسيًا لنفسي الهشة. وترجع نظرته تلك كونه شخص مُلحد لا يؤمن بوجود إله لهذا الكون، وبالتالي لا وجود لبعث أو حياة بعد الموت. أما أنا فأراه شخصًا عبثيًا، وعلى الرغم من أن سارماجو ليس عدميًا أخلاقيًا فهو يؤمن بوجود الأخلاق وأهميتها (هو نصير للقضية الفلسطينية بالمناسبة)، إلا أنه يؤمن بالعدمية الوجودية التي تفترض الاعتقاد بأن الحياة البشرية بأكملها غير مهمة بالنسبة للكون.

    وهو بذلك اتجه مثل الفلاسفة الماديين الفرنسيين في القرن الثامن عشر، ومثل الفلاسفة الإنسانيين خلال عصر النهضة في اعتقادهم باعتبار الموت مجرد محض "حادث طبيعي" مؤلم يمكن تجنبه ومن الأفضل أن يزاح التفكير فيه إلى الهامش، وأن السعادة يمكن تحقيقها في الحياة الدنيا لأنها هي الحياة الوحيدة التي يمكن أن توجد، وبالتالي هي الحياة الوحيدة التي لها أهمية. وأما الخلود (خلود الروح ببعثه بعد الموت) فهو أكذوبة كهنوتية يتعين كشف النقاب عنها والقضاء عليها لتحقيق حياة أفضل في إطار من الحرية والسعادة للكافة في الحياة الدنيا! (المصدر:الموت في الفكر الغربي جاك شورون ص 157)

    انتهيت إلى أن ظاهرة الموت -بكل تأكيد- قد أرّقت فكر ساراماجو كثيرًا، خاصة في أواخر أيامه. لهذا فقد كتب هذه الرواية من أجل بث بعض الشجاعة في نفسه عن طريق السخرية وعن طريق هزيمة الموت على الورق بشكل رمزي. أو عن طريق محاولته للتصالح مع الموت بإقناعه بروعة الحياة في روايته!

    اختبأ ساراماجو وراء افتراضه الخيالي؛ من حقيقة حتمية لم يفلح من الهروب منها عندما حان أجله. حقيقة اسمها الموت.

    اقتباسات

    دون الموت لا يوجد مستقبل

    الموت أفضل يا سيدي... الموت أفضل من هذا المصير.

    الحذر لا يفيد إلى بتأخير ما لا يُمكن تجنّبه.

    كلمات كثيرة من أجل شيء وحيد كئيب، إنها عادة هؤلاء البشر، فهُم لا يقولون أبدًا ما يريدون قولة دفعة واحدة.

    كل ما يمكن أن يحدث سيحدث والمسألة مسألة وقت وحسب.

    في أي لحظة تموت دودة القزّ؟ بعد أن تحبس نفسها في شرنقتها وتوصد الباب على نفسها؟ وكيف يمكن أن تولد حياة كائن من موت أخر؟ حياة الفراشة من موت الدودة، ويصير الشيء نفسه مُختلفًا، أم أن دودة القزّ لم تمت لأنها حية في الفراشة؟

    وفي المرات القليلة التي وجدت نفسي فيها أمام أشخاص ماتوا، لم أتخيّل قد أن موتهم هو نفسه الذي سأموته.

    لأن لكل واحد منكم موته الخاص، تحملونه في مكان خفي منذ ولادتكم، وهو ينتمي إليك، وأنت تنتمي إليه.

    التقييم النهائي

    في رأيي... لا أنصح بقراءة الرواية، ويمكن للقارئ أن يكتفي بملخصها، أما إن كان لابد من قراءتها فتكفي الخمسون صفحة الأولى منها للإطلاع على مغزى الرواية و إدراك فكرتها والاستمتاع بها.

    تقييمي 2 من 5

    أحمد فؤاد

    19 نيسان أبريل 2020

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    اممم النص ليس نص روائي... أنّ ساراماغو كاتب كبير لا يعني أن نذعب لما يكتبه على أنه رواية .

    الشخصيات مبتورة . نمطية . لا يوجد بناء حقيقي أو روائي لأي شخصية حتى الشخصية الأم أو شخصية الموت . بناءها كان متهاتك . غير مبني إلا على استدعاءات نفسية . متخبطة .غير مترابطة . الكاتب يريد ايصال أفكار حول الموت . الحديث المستهلك بين المسؤول والكاردينال الذي امتد على صفحات لا ينتمي أبدا للصيغة الأدبية انما اظهار شخصيتان نمطيتان تريدان ايصال بعض الأفكار التي لو كانت بعمل روائي لكانت مستشفة من خلال أفعال الشخصية لا من خلال حديث انشائي باهت.

    حتى شخصية الموت التي جسدها الكاتب بفتاة . كانت سطحية فعلى مدى الاف السنين التي عاشتها كانت تتفاجئ من ان الرسالة لا تصل للبطل وتندهش من موسيقاه .! يعني كأنها مراهقة تقابل لأول مرة رجلا يجذبها .

    الرواية فيها من الابداع الشيء الجميل باستدعاء الموت بهذه الطريقة بأن يميت الموت ويلعب لعبة الأفتراض لكنه كان عجولا فيها يرمي فيها الأحداث بغباء.

    والسلام

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    في اليوم التالي لم يمُت أحد

    هكذا يبدأ العبقري البرتغالي روايته ويُنهيها

    وكعادته ، يأخذك إلى اللامكان في اللازمان ليُحدثك عن اللامعقول واللاممكن بفلسفته الخاصة وسخريته الفريدة

    يُجردك من الأماكن والأزمنة والتفاصيل وحتى أسماء شخوص وأبطال الرواية

    وتبقى أنت وسارماجو وسؤال واحد فقط

    ماذا لو؟

    ماذا لو أصبحنا جميعاً يوماً ما عميان؟

    ماذا لو فقدنا بصيرتنا و إنسانيتنا؟

    ماذا لو توقف الموت بغتة دون أن يُعلن عن أسبابه؟

    مئات الأفكار التي لم ولن يخطر على بالك مجرد التفكير في إمكانية حدوثها

    وكما كان يمتلك الشعراء شياطين الشعر، يمتلك هذا الرجل شياطين للأفكار

    وإن لم يكن كذلك فبربك من أين تأتي بمثل هذه الأفكار؟

    الأفكار التي تُثير فينا الكثير من التساؤلات، يُدركها سارماجو مُسبقاً

    يطرح كلّ الأفكار وشتى التساؤلات التي ستخطر إلى ذهنك، يُجيب عنها بفلسفته المُقنعة

    في هذه الرواية كان التساؤل الجديد مع سارماجو هو؛ ماذا لو انقطع الموت؟

    الموت الذي يعتبر الحقيقة الوحيدة على هذه الأرض، أحد أهم اليقينيات ويكاد يكون اليقين الوحيد

    نختلف بعضنا عن بعض في إدراكنا لحقيقة وجود الله أو عدم وجوده، وحتى من يتفقون على وجود الله يختلفون في طريقة عبادته

    لكن أحد منا يجسر على التشكيك في ماهية ووجود الموت؟

    سارماجو يجسر :)

    يجرد الموت من حقيقته، ويتخيله كما يحلو له

    الحلم الأبدي لبني آدم، الخلود والبقاء والاستمرار

    نرى في هذه الحياة الأبدية النعيم والرخاء

    لكن سارماجو يكشف لك الجانب الثاني الذي غفلته من الحقيقة

    وهو خلل في توازن الكون، فواجع وآلاف الأشياء التي لم نحسب لها حساب

    تلك التي ستدفعك أنت للذهاب بنفسك إلى الموت تطلبه وتتمناه

    تدفع لأجله الأموال، وكأنه منتهى غايتك أو غريزة تُلبي ندائها

    هو الخلاص

    حينها تتأكد أن ما من شيء يُخلق عبث في هذا الكون، كلّ شيء مقدر لسبب

    حتى الموت نفسه

    جرت العادة في روايات سارماجو أن يطرح أفكاره العبقرية المجنونة دون أن يُقدم شروحات أو أسباب أو تعليلات ، لكنه كسر القاعدة هنا ليُقدم لك أسباب انقطاع الموت عن القيام بعمله بتصويره امرأة ( دائماً كلّ كوارث الكون مؤنثة وكلّ مصائبه سببها حواء ) تقع في حب رجل عازف وموسيقاه

    هذا الرجل الذي حان أجله فآثرت إلغاء قوانين الموت للبقاء معه

    الحب والموسيقى معاً لقهر الموت :))

    بعد قراءة أي عمل لسارماجو ، لن تعد نظرتك للأمور هي ذاتها ولا حتى تفكيرك

    سيجعلك تُفكر بطريقة مختلفة، بجنون أكثر

    حتماً وضروري ستُغير أعماله في داخِلك شيئاً ما

    تمّت

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    لم يكن يكتب سارامجو للعامة ، بل تشعر طوال تصفحك لرواياته الواحدة تلو الاخرى انه كان يكتب لمتابعى و عشاق بل و "زبائن" سارامجو المعتادين ...فتصفح نهيك عن انهاء رواية واحدة لسارامجو تحتاج لجهد و ادارة و تحمل لنزوات مؤلف عبقرى و تقلباته السريعة التى عشقها "زبائنه" بينما يستوحشها الوافد الجديد على ادب البرتغالى المعجزة

    اسلوب سارامجو المعقد و المتعب للقارئ و المترجم على السواء على هيئة جمل طويلة تفصلها فقط نقطة فتتداخل جمل الشخصيات اللهم من تكبير الحرف الاول من الجملة، هو من يأسرك و يجعلك من رواده...تدخل منه بتعليق ساخر او توضيح او ببساطة ابداء رأى فى الموقف هو ما يجعل سارامجو جزء من العمل و ليس محرك دمى للشخصيات

    يلقى لك بمفاجأة فى السطر الاول و يحملك فى رحلته الغريبة للبحث عن مشكلته التى اخترعها هو ، "فى اليوم التالى لم يمت احد" احد اروع جمل الاستهلال الادبية التى قد تقابلها يوما فسارمجو لا يعبأ كثير بالمقدمات ولا بالتهيؤ للقارئ بل يلقى به وسط دوامه عالم مصنوع بحرفية و دقة و يحمل همومه و مشاكله الخاصة التى لا يبقى القارئ طويلا محايد تجاهه بل يبدأ هو الاخر فة البحث عن مخرج للازمة الجديدة التى صنعتها افكار البرتغالى المجنون

    ربما فى غيابه تدرك كم هو "اساسى" هذا الموت فى حياة البشر من و يا السخرية لن يستطيعوا الحياة دون الموت ...ربما هو مثال اخر عن ان امنيات البشر لا تدل الا على طريق التعاسة مهما بدا الامر متفائل

    و كما ان البداية سريعة و صادمة لم تكن النهاية اقل منها فى المستوى ، مزيج من الشاعرية و الفلسفة و العبث كانت الخاتمة التى اهدها سارامجو لمتابعه

    لكنها التفاصيل الصغيرة التى تصنع اعمال عظيمة : وصف تلك الفراشة التى تحمل على ظهرها جمجمة بشرية , لمعان و بريق اللون البنفسجى لخطابات الموت , حبات العرق المتكونة على جبين مدير التليفزيون

    ****************

    و تبقى "مأساة" الغلاف فى الطباعة المصرية ..فينما تنوعت الاغلفة لترجمة الرواية فى اللغات المختلفة بين استخدام لصورة "الموت الانثوى" و بين التلاعب بصور الفراشة ذات الجمجمة و الجوابات القرمزية , جاءت ترجمة صالح علمانى العربية التى تستحق افضل بكثير مما حصلت عليه بغلاف ممل و باهت كعادة مراكز الترجمة المصرية

    دينا نبيل

    16-9-2014

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    نعشق البقاء لاننا زائلون ، والاماني حية في كل حين ، نخاف من الموت وتروق لنا فكرة البقاء في بداية الامر ، في هذا الكتاب اتفق مع الكاتب فالموت نعمه واعظم نعمة فلا مريض يتألم .

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    " فى اليوم التالى لم يمت أحد "

    " وفى اليوم التالى لم أحد "

    لم يفصل بين الجملتين إلا واو العطف نظراً لأن الواو فى الجملة الثانية كانت معطوفة على كل أحداث الرواية التى وضعنا الكاتب فيها ، بعد الجملة الثانية ، ببساطة البداية كانت النهاية ، بين هاتين الجملتين وضعنا الكاتب فى غمار رحلته التى حدثنا فيها عن فلسفة الموت عنده ، الرحلة مع ساراماجو لم تكن سهلةً كما كان يخيل لى ، تفاصيله التى لا يمل من ذكرها ، والتى لا تمل أنت من ذكرها أيضاً ، ربما ملل التفاصيل فى حد ذاته كان هو متعة الرواية .

    فضلاً عن عباراته التى كان يجلبها من أعمق أعماق داخله والتى لا تملك حيالها إلا أن تعيدها مرات ومرات كى تتوصل إلى أقرب معنى يريد أن يوصله ، وهنا أتذكر عبارته التى كان يقول فيها " كانت الإجابات تأتى دائماً بالكلمات المقتضبة نفسها " ، ساراماجو هنا أجاب على السؤال الذى من الممكن أن يوجهه إليه القارئ " لم كل تلك التفاصيل ؟ ، لم كل تلك العبارات التى تجلبها من أعمق أعماقك " ، فتكون الكلمات هى أصدق إجابة على السؤال ، فى الكلمات كان السؤال ، وفى الكلمات ذاتها كانت الإجابة .

    ومن خلال فلسفته الجدية عن الموت – أى التعريف والفلسفة عن الموت التى جاء بها الكاتب فى الرواية – تجده من خلال ذلك أيضاً يتحدث عن السياسة التى يتبعها الاعلام فى وقت الأزمات ، فى محاولة كسب عطف السلطات ومعهم الساسة أيضاً ، يحاول كلا الطرفين ، كل من ناحية حسب ما هو متاح له ، أن يلبس الحقائق ببعضها ، وأن يطمسها ، ويجعلها حقائق مشوهة غير واضحة فنجده هان يقول " ولكن الاندفاع المعروف بطلب الهدوء من الناس بصصد كل شئ أولا شئ ، وإبقاءهم هادئين فى الحظيرة كيفما كان ، هذا الانتحاء لدى السياسيين وخاصة إذا كانواْ فى الحكومة ، تحول إلى طبيعة ثابتة فيهم " .

    الكاتب هنا بهذه الرواية غير وجهة نظرى عن البنية التى تكون عليها الرواية ، وبعدها سألت نفسه " هل من الواجب أن تسير عناصر الرواية ، بالترتيب المعهود دون تغيير ، بمعنى هل يجب أن تكون البداية فى البداية ، يعقبها صراع ، ثم ذروة ، ثم نهاية " ، لكن بعد أن قرات هذه الرواية ، وجدت أن الكاتب رمى بقارئه مرة واحدة فى ذروة صراع الرواية ، أغرقه وأرهقه بتفاصيله ، لا أدرى أهذا تعجيز منه أم براعة ، وغن كنت أرجح الثانية ، براعته كانت فى أن جعل النهاية بداية ، والبداية نهاية ، فهو بدأ بنهايتها ، وانتهى ببدايتها ، والسبب الأقرب بالنسبة لى لم يكن تشابه العبارات فقط ، كما قلت فى البداية ، بل هناك شئ غامض جداً ، لم أكتشفه إلا وأنا أقرأ السطور الأخيرة من الرواية " عادت موت إلى الفراش ، احتضت الرجل ، ودون أن تدرك ما الذى كان يحدث ، هى التى لم تنم قط ، أحست أن النعاس ينزل جفنيها ببطء ، وفى اليوم التالى لم يمت أحد " ، حينها أكدت أننا لسنا أمام اكتب عادى ، بل إننا أمام عقلية جبارة وقلم فذ ، وسألت كيف استطاع أن يدمج البداية بالنهاية بهذا الشكل ، ربما يكون السبب كما قلت بانه رمى قارئه منذو البداية فى ذروة وغمار الأحداث ، أم تفاصيله المملة الممتعة ، أم بصراعه وخلجاته التى سرعان ما تسربت من حبر قلمة إلى قلوب القراء ، فانتقلت إليهم عدوى الصراع .

    لكن هناك أسئلة لا زالت تدور فى رأسى ، ما السبب فى أن يصور الموت بالمرأة ، ربما لأن طابع المرأة فى عطفها غالب ، فتقع فريسة للحب وتتقهقهر أمام الحب ، أيضاً ما السر فى أن يكون انقطاعات الموت هما ( الحب – الموسيقى ) ، أسئلة لم أصل فيها إلى إجابات أرضى بها فضولى ! ..

    من أكثر الجمل التى استهوتنى فى الرواية :

    " فالموت أمر عادى وا يثير الذعر ، إلا عندما يتكاثر ، كما فى حرب أو وباء على سبيل المثال "

    " لو لم تكن العدالة فى هذا العالم مجرد كلمة فارغة ، لتوجب أن تكون الملكة اأم هى أول من تغادر قلبى "

    " نحن الذين نرى انطفاء نجم النهار ، ونظل أحياء دون أن يدرى أحد كيف ولماذا ؟ "

    " هكذا هى الحياة تعطى شيئاً فشيئاً بيد ن إلى أن يأتى اليوم الذى تنزع فيه كل شئ باليد الأخرى "

    " المرضى يفقدون الحياة فى اللحظة التى ينتقلون فيها إلى الجانب الآخر "

    " أيكون الموت نفسه هو الذى يقتل ‘نساناً يعرف أنه سيموت "

    " إنه هناك غد على الدوام لحل المشاكل التى تبدو اليوم بلا حل "

    " كل ما يمكن أن يحدث سيحدث ، ولكنها مسألة وقت وحسب "

    " إن الطبيعة لا تخلق شيئاً ، ولا تفقد شيئاً ، ولكن كل شئ فيها يتحول "

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    لقد كانت فكرة َخلود الجسد والروح

    تساورُ البشريةَ مُنذ اﻻزل

    في ثباتٍ سرمدي ﻻتُدرك نهايتهُ أو بدايتهَ.

    ينتشل ساراماغو تلك الفكرةٍ التي لربما

    تكون قابعة ًبذهنك أيضاً ينتشلها لِيلقنكَ

    درساً ﻻيسعفكَ النَّسيان به قد يكون خلود

    الكائن الحي فكرةً تحومُ بذهنكَ ولكن

    لم تفكر يوماً بتعرية ورق النبات لتكتشف

    مابداخلهِ؟ قد تفكر في بادئ اﻷمر

    بشكل خارجي فتقول: بفكرةِ الخلود

    يُحلق الطيرَ في الجو ويسبحُ

    السمك في البحرِ ويهيم الوحش ماشاء

    في الأوديةِ ويعيش الإنسان كيفما يحلو

    له فيمرض وﻻ يموت أو باﻷصح

    يُصبح كالقردة ﻻيشعر باأنه مريض

    ﻷنه ؛ﻻوجود للموت .

    وماذا إن أتاك تساؤل عن حقبةِ معينة

    في صفحات التاريخ الهامدة لن تذهب

    إلى اﻷماكن التي حدث بها ذلك الحدث

    أو أن تفتح كتاباً لتعلم صحة المعلومة

    أو تلك لن تفعل ذلك كله لماذا؟

    ﻷنك؛ سوف تُقابل كل اﻷشخاصِ الذين

    مروا بتلك الحقبةِ من الزمن ،الشخص

    الذي شهد قنبلة هيورشيما مثﻻًًً

    سوف تتوجه إلى منزلهِ وتطرق بابه وتسأله

    ماحل به وبالمجتمعِ الياباني ،

    ماذا لو أردت أن تعلم مقصد روائي

    ما في نصٍ من رواية لن ترى

    ماذا قال النُّقاد واﻷدبآء بها سوف

    تخطط ذلك اﻹستفهام

    وتتوجه إلى الكاتب وتساءله مالذي

    كنت تقصده

    بوسعك أن تتخيل أن نازياً يوجههُ سﻻحاً

    إلى يهودياً ليخرج من المانيا كأنك

    تسمع دنو ضحكةِ اليهودي على النازي

    فيقول له: ذلك السﻻح الذي بيدك لم يعد

    بوسعه طردي من الحياة ﻷن الموت قد كتب

    الرحيل ولم يعد .

    ذلك ﻷن اجياﻻً واجياﻻً سوف تعمر

    على ظهر هذه البسيطه وكنت اتساءل

    لو لم يكن هناك موت منذ نشئت

    الكون هل سيكون هناك من يكتب

    ﻻِجياﻻً قادمةَ أو من يهتف باأسم

    العدل كأنني اتخيل ذلك الركود الذي يسود المجتمعات بإختفاء الموت ،

    عذراً دوريان جراي لن تستطيع

    أن تتمنى أمنيتك بأن ﻻتشيخ وﻻ تذهب إلى

    أرذل العمر ﻷنه بالتاكيد لن يكون هناك

    فرقاً بين شبابك ومشيبك فكﻻهما بوسعهم الحياة .

    ولكن حان الوقت لنقلب ماتعتقد

    البشرية أنه شرا ً لهم يقول ساراماغو :

    الموت رحمةً لنا

    ترددت تلك الكلمه بقلب المكان حينما

    قلبت المكان والزمان كون أن الحدث

    لم يحدث بزمن البشريةٍ قط حيث

    أن الموت قرر الرحيل انتشر الحدث

    بين الناس في أول اﻻيام الجميع في

    بهجةٍ ولكن

    تلك التصورات البعيدة التي تقتل بهجة

    المراهق والطفل والعجوز

    ماذا سيحل بنا؟ عند دقة ساعة المنتصف

    من بدء سنة جديدة الموت يقرر الرحيل

    مع السنة الراحله ، الجميع ينتظر

    ولو حالة واحدة فقط يحدث حادث سير

    ﻻ أحد يموت يتقطع الضحية ارباباً

    ووفقاً لقانون الرياضيات للتصادم

    يجب أن يكون قد شبع موت وُلكنه

    ﻻيموت وﻻ تحدث عملية انتحار كاملة.

    مستقبل بﻻ موت؟

    عليك أن تتخيل ان عاشر أجدادك

    مازال برهن أعتقال الحياة ﻷن ؛ الموت

    قرر الرحيل وعليك أن تتخيل سقوط الكنائس

    نبني القول هنا (من غير الموت ﻻيوجد

    انبعاث ومن غير انبعاث ﻻوجود للكنائس )

    وهذه بحد ذاتها مشكلة حيث ان الموت

    هو الفارق الوحيد لتصديق اﻻنسان بما

    بعد الموت ، الوكﻻت الجنازية تعلن

    إفﻻسها اﻷ إذا بحثت عن حلول اخرى

    وهي دفن الحيوانات حية فهذا قد يعينها

    بعض الشئ!

    تملل الناس من وتيرة الحياة الحياة

    تضيق الجوء أصبح خانق وحديث الموت

    بكل مكان ، لكن أصبح الناس يكرهون

    الحياة ﻻنهم ركزوا على الحياة

    ففروا بمن يحتضر الى حيث الموت بدلًا

    من أن يكون حيث الحياة لقد كان الموت

    منقطعا ًعن منطقة صغيرة فقط ولم

    ينقطع عند الحدود لذلك تجد من مل

    من اﻻحتضار الطويل فقرر الرحيل

    حيث الموت وسوف ينقلهم

    اولئك اﻷشخاص الذين ﻻيحبون الفوضة

    ويفرون دوما الى اﻻستقرار والطمانينه

    ولكن باي حق وإن كان الشخص

    قد طلب منك ذلك باي حق تنقله الى حتفه!

    لقد كان التصور بانقطاع الموت فظيع

    وعودة الموت في الرواية يتشكل

    على عاتق امراه ليجعلنا ساراماغو نشتهي

    الموت شبهه بالمراه ﻻنه يريد لنا

    ان نشتهي الجمال نذهب الى الجمال

    دون خوف او تردد

    وثم يعود الموت للممارسة عمله الدوؤب

    ويقول للبشرية :ﻻتبنوا اماﻻً واهيه .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ؛

    ؛

    قدرية أمرٍ ما قد تتداعى إذا ما نالت منها هزّة عاطفية. والغواية ليست لعبة الشيطان فحسب بل هي مما تجيده أيضاً امرأة تُدعى "موت".

    لا تصدّق أن شيئاً كهذا سيحدث في مكانٍ آخر غير دماغ #جوزيه_ساراماغو الذي يهوى التلاعب بأمورٍ مماثلة وتخلق مخيلّته ما قد يعجز خيال العالم كله عن تصوّره. وهنا تكمن العبقرية.

    .

    .

    .

    في روايته #العمى جعله داءًا ينتشر وينتقل بالعدوى وهو ما لن يحدث مطلقاً في بحر العلم الفسيح. وإنما يمكن أن يتشكّل ذلك على هيئة غمامٍ يأسرنا النظر إليه في حين نعجز عن لمسه وإثبات حقيقة وجوده ونكتفي بالإنبهار بما تعرضه سماء الخيال الواسعة أمام جمهورها المفتون بالمشهد واللامبالي بصدق ما يُعرض من عدمه.

    .

    .

    .

    حدث أمراً مشابهاً هذه المرة في رواية #انقطاعات_الموت . ولكن لم يتفشّى الموت كوباءٍ تستحيل السيطرة عليه. بل انقطع واختفى تماماً غير آبهٍ بكل تلك الأجساد الطريحة التي تؤلمها الحياة وترى في الموت طوق نجاة. ولا بما سيسببه ذلك في البلد التي انتشر في أجوائها عبير سعادة بالأبدية ممزوج بقلقٍ مما قد يحدث لو تراكمت الأجساد فوق الأجساد وعجزت الدولة عن تقديم خدماتها لكل من هم في حظيرتها. وكيف سيتدبرّ حفّار القبور أمره وهو لن يقوم بذلك مجدداً ولا يجيد عملاً آخر سواه؟. وماذا عن شركات التأمين، ودور المسنين، ومؤسسات التقاعد، والدين الذي لا يجد مبرراً للإيمان به واعتناقه سوى الحياة الأخرى القابعة خلف سياج الموت!!

    ما الذي سيمنع كل هؤلاء المحتفلين باللافناء من الانصياع لرغباتهم وأهوائهم وهم موقنون بأنه لا رادع لهم بعد اليوم ولا يحفلون بمثوبةٍ أو عقاب؟؟!

    .

    .

    .

    الصادم هو أن يعتاد أولئك غياب الموت. ولكن الموت أوفى من أن يغيب إلى الأبد. فيعود بكل ما يحمل من قسوة ورحمة ولكن بشكلٍ آخر مختلف. أمر مفاجئ سيحدث ويستدرج فضول المنيّة إلى ما يجعل من ولوجها "سمّ الخياط" حدثاً وارداً ومعقولاً جداً.

    .

    .

    فنتازيا أدبية مدهشة. تجسيد مذهل لكل التفاصيل التي قد لا تطرأ في مخيلة القارئ إلا بالتهام رواية كهذه. فلسفةٌ موشّاة بسحر الكتابة الساخرة تجعل الموت أمراً محببّاً لكل نفسٍ تجزع منه وتهاب حدوثه.

    وها هو ساراماغو العظيم يفعلها مجدداً.

    #من_أجمل_ماقرأت .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    التميز..ربما هذه أنسب كلمة لوصف أعمال ساراماغو، لن يجد القارئ وهو يقرأ انقطاعات الموت رواية بالشكل الذي اعتاد عليه، رواية تبدأ كأنها تقرير إخباري، يقوم فيه جوزيه ساراماغو بنسج خيوط عالمه مع وضع القوانين التي تناسبه، ومثل رواية العمى يتغير عالمنا فجأة ودون سابق إنذار، وإذا برمجنا كبشر على فكرة أن لكل حدث سبب يقف خلفه، فعلينا تناسي هذا المنطق في هذه الرواية.

    الحدث هو توقف الموت عن حصد الأرواح في أحد الدول، انقطاعه، أخذه لإجازة أو إضرابه عن العمل ... حلمنا الأبدي قد تحقق، اختفاء الشيء الأكثر رعبا للبشر، فجأة أصبح الجميع يمتلك إكسير الخلود..أو هل هي نعمة حقا؟ ساراماغو حول الأمر لكابوس حقيقي لذلك البلد، آلاف الأرواح المعلقة في أجساد انتهت صلاحيتها، لان من يحصدها غير موجود.

    ركز الكاتب في هذه الرواية على التنبؤ بردت فعل الناس والمؤسسات لاختفاء الموت، وركز خاصة على المؤسسات الاعلامية كالصحف التي تنافست على السخرية من الموضوع من خلال المانشيتات التي تستخدمها، كما أعطانا ساراماغو لمحة عن المتضرر الأكبر من الموضوع وهي مؤسسات الجنائز، وقدم لنا الحلول التي اتخذتها لإنقاذ عملها.

    الرواية حتى منتصفها لا وجود لأمر يدعى البطل فيها أو شخصيات رئيسية، لكن مع التقدم أكثر تظهر بعض اللمحات عن أشخاص ربما يمكن وصفهم بالشخصيات الرئيسية مثل العائلة الريفية التي اكتشفت طريقة للموت، ومثل المدير العام للتلفزيون والوزير الأول والملك، لكن في النهاية يظهر الموت كالبطل الرئيسي لهذه الرواية، والموت بالمناسبة هو مؤنث..

    ثاني عمل أقرأه لساراماغو بعد العمى، ويمكن أن نجد بعض السمات المتشابهة بين العملين.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    رة أخرى يفعلها #ساراماغو ويدهشني مجددا كما فعل في رائعته #العمى ....

    كعادته في الكتابة الغرائبية بقوة تخيّله وبراعة وصفه وحسّه الأدبي الساخر والصادم ، بتفرّده بتجريد الرواية من المشتّات ومن التفاصيل... فيأخذنا كما عوّدنا في اللازمان واللامكان وبلا أسماء شخصيات ، و يبدع "جوزيه ساراماغو" في رحلة فلسفية اجتماعية تعرّي تجليّات الانسانية الزائفة على المستويات الفردية والجماعية بقدرة رهيبة على التخيّل اللامحدود فنبحر معه في ماهية وأهمية "الموت" وماذا لو انقطع الموت في دولة معيّنة ؟كيف ستتصرّف الحكومة والشعب حيال هذه المستجدّات؟ هل سيجدون راحتهم أم سيتعذّبون ؟ كيف سيجد المسؤولون عن البلاد افضل الحلول؟ كيف يتصّرف رجال الدين "الكنيسة نموذجا"...؟ ...حينها تزول الاقنعة وتفضح الوقائع وتظهر على حقيقتها...تماما مثلما جعلنا نتصور ذلك حينما اصبح كل الناس عميانا في "العمى".....

    في اليوم التالي لم يمُت أحد” .... بهذه الجملة افتتحت الرواية وبها اختتمت ....

    طبعا - كعادتي في تقديم الروايات- لن اقصّ عليكم تفاصيلها كيلا أفسد متعة التشويق ..... لذلك اكتفي بالقول أنّ هذه الرواية وعلى غرابتها وتصادم بعض من افكارها مع المعتقدات و الأعراف السائدة .... إلا أنّها تفتح لنا الطريق واسعا للتخيّل ولإدراك حقائق من حولنا قد لانشعر بها في غمرة الحياة

    كلما قرأتُ لساراماغو....احسست بشعور من نوع آخر ينتابني طيلة الايام التي تعقب إنهاء قراءة الرواية...إنه كاتب يجعلك تفكّر مليا في محتوى كتاباته كي تسقطها على شتّى مجالات الحياة على المستويين الفردي والجماعي

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    مالعلاقة بين الإعلان عن أن 'في اليوم التالي لم يمت أحد' الذي جاء مرتين في بداية الرواية ونهايتها؟

    في بداية الرواية أنتَجت هذه العبارة المشؤومة فرحة ابتدائية بتوقف الموت، ونكبة فعلية لاحقة، حيث فقد "الخلود" بريقه وأصبح وبالاً على صاحبه.

    في نهاية الرواية، نتجت هذه العبارة-وهي ليست مشؤومة هذه المرة- رغماً عن موت وليس بإرادتها. أحرقت موت رسالة العازف ونامت بجواره متخليه بذلك عن 'قوتها وسلطتها شبه الإلهية'. ربما كان ساراماغو يشير إلى طريقة أخرى يُتخطى بها الموت ويتحقق بها الخلود.

    في المره الأولى كان الإعلان مجرد رغبة في تعليمنا نحن البشر سخافة مطلبنا للخلود، ولكن الإعلان في المرة الثانية كان متزيناً بالحب والموسيقى

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    أول قراءة لساراماجو

    فلسفته رائعة و أفكاره عذبة و متفردة

    رواية جميلة عن الموت

    و كيف أنه هو الحياة

    رواية رائعة لم يعبها في رأيي سوى بعض الاسترسال الزائد

    و النسخة الغبية لسلسلة الجوائز التي قرأتها

    كما أن ترجمة صالح علماني قد انهارت بسبب هذه النسخة مما صعب علي الرواية

    لكن رغم ذلك التهمتها حتى نهايتها

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    ولأن ساراماغو مدهش فهو يتناول موضوعاً غريباً كالموت بصورة أغرب ..

    هل للموت هيئة !!

    أو حتى مشاعر !!

    .....

    وكما البداية جاءت النهاية " وفي اليوم التالي لم يمت أحد "

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    تحليل ومراجعة وقراءه رواية انقطاعات الموت - جوزيه ساراماغو - في نادي كتاب آوت آند أباوت الأسبوعي

    ◀️ لينك الڨيديو

    ****

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1 2
المؤلف
كل المؤلفون