مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي (مشكلات الحضارة) > مراجعات كتاب مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي (مشكلات الحضارة)

مراجعات كتاب مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي (مشكلات الحضارة)

ماذا كان رأي القرّاء بكتاب مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي (مشكلات الحضارة)؟ اقرأ مراجعات الكتاب أو أضف مراجعتك الخاصة.

مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي (مشكلات الحضارة) - مالك بن نبي
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    قد يتهمني البعض بأنني من المنحازين لمالك بن نبي وهي تهمة لن أنفيها بل سأزيد عليها أنني أعتبر مالك بن نبي بالإضافة ال معلمي علي عزت بيجوفيتش وعبدالوهاب المسيري من المفكرين المسلمين المعاصرين الذين أسهموا في إعادة إحياء الفكر والنهضة الإسلامية لإعادتها الى مكانها الصحيح منذ بدأها جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ورشيد رضا لكنها كباقي المحاولات للأسف قوبلت بشعوب عربية ذات فكر ليس مستعمَر فحسب بل كما يصوغها مالك بن نبي شعوب تمتلك جميع مقومات القابلية للإستعمار والتي تركت العالم العربي والإسلامي ككل في وضع الذي ما زال يلهث وراء الغرب لتحصيل شبه حضارة وحداثة مشوهة أغفلت ارتباطها بماضيها الإسلامي العريق فغدت كنبتة انفصلت جذورها من الأرض وان بقيت لبعض الوقت على قيد الحياة لوجود الشمس والهواء الى أن نهايتها محكومة بالفناء لانفصالها عن أصالتها وتربتها التي تمدها بجميع مقومات الاستمرارية والبقاء.

    وإن كان في هذا الكتاب استكمال لما بدأ بالتأصيل له في كتابه شروط النهضة نجد أن التركيز هنا على عالم الأفكار ودوره في بناء الحضارة بشكل عام وكيف أنفصل العالم الإسلامي عن جذوره وأفكاره وسار خلف عالم الأشخاص بالأساس وعالم الأشياء منذ عصر ما بعد الموحدين. سأحاول أن ألخص الأفكار الرئيسية التي وردت في الكتاب وان كان ما كتبه مالك بن نبي منذ ما يقارب ال44 عاماً ما زلنا نجده في واقعنا الى الآن وكأن الزمن قد توقف بنا منذ قرون وبدل أن تدور عجلة الحياة الى الأمام يبدو لي أنها ضلت الطريق بل استكملته الى الوراء.

    يحدثنا مالك بن نبي بادئ ذي بدئ عن التوجهات الفكرية للإنسان في البيئة المنعزلة (الوحدة) والتي تتوجه اما:

    1. الى الأرض (أو عالم الأشياء) والذي يتمثل بثقافة ذات جذور مادية وتقنية.

    2. الى السماء (عالم الأفكار) والذي يتمثل بثقافة ذات جذور أخلاقية وغيبية.

    وإن نظرنا الى العالمين الغربي والإسلامي سنجد أن الغرب وكما جاء في قصة روبنسون كروزو تغلب على وحدته (عزلته) بالعمل أي أن عالم الأشياء كان هو المسيطر في حين نجد أن العالم الإسلامي وكما جاء في قصة حي بن يقظان قد تغلب على وحدته ببناء الأفكار ابتداءاً من فكرة الروح (نفوق الغزالة) ومتدرجاً حتى يصل الى فكرة الإله. وبناءاً على هذا ولو نظرنا الى الطفل الذي تشبه محاولات اندماجه مع محيطه بالخروج من هذه العزلة تبدأ بعالم الأشياء (التي يبدأ باكتشافها بيديه) ثم عالم الأشخاص (وهي الدائرة المحيطة به من الأسرة والمدرسة) ثم عالم الأفكار الذي تبدأ بالتمايز بين الأفراد داخل المجتمع.

    وبعد التأصيل لهذه العوالم الثلاث نبدأ بنقل هذه الفكرة من الفرد الى المجتمع الإسلامي فنجد المجتمعات تنقسم زمنياً الى:

    1- مجتمع ما قبل التحضر: وهو يتمركز حول الأشياء متمثلاً بالأصنام والأوثان في الجاهلية.

    2- المجتمع المتحضر: ويتمركز حول الأفكار عندما جاء الإسلام وأنتج لنا جيل المهاجرين والأنصار.

    3- المجتمع بعد المتحضر: ويتمركز حول الأشخاص (وهو ما نعانيه الآن منذ عصر ما بعد الموحدين) فينتشر المتصوفون والدجالون والزعيم الصنم

    وان كان عالم الأشياء في هذه المرحلة ليست أوثاناً لكنها تأخذ شكلاً استهلاكياً خالٍ من أي فكر.

    ثم ينتقل بنا الحديث الى علاقة الأفكار بالحضارة فيعرف الحضارة بأنها نتاج فكرة جوهرية تدفع بها في التاريخ وهي نتاج ثقافي فريد تارة ومجموعة العوامل المعنوية والمادية التي تنتج لمجتمع ما أن يوفر لكل عضو فيه جميع الضمانات الاجتماعية اللازمة لتطوره تارة أخرى. وبناءاً على تقسيمات المجتمع أعلاه نجد أن التطور الحضاري أيضاً كما جاء في كتابه شروط النهضة يقسم الى:

    1- ما قبل الحضارة: الجاهلية وكيف أن الروح (صرخة بلال أحد أحد) كانت هي لحظة أرخميدس التي كانت المحرك الأساسي للانتقال الى الطور الثاني.

    2- الحضارة: وهنا يكون العقل هو المحرك الرئيسي والفاعل والذي تميزت به الحضارة الاسلامية.

    3- ما بعد الحضارة: حيث سيطرت الغريزة على المجتمع والذي تمثل لعصر ما بعد الموحدين.

    وهنا يدخل مالك بن نبي عامل أسماه الطاقة الحيوية والتي تساعد فيها الأفراد على الاندماج في مراحل التطور هذه فيرى أن الاسلام قد طوع الطاقة الحيوية للمجتمع الجاهلي والذي سيطرت عليه العصبية القبلية والشرف نحو مجتمع اسلامي متحضر. لكن هل تكفي هذه الطاقة الحيوية على نقل الحضارة الغربية مثلاً الى العالم الإسلامي؟ هنا يطرح لنا مالك بن نبي مشكلة الخمر وكيفية محاربة الإسلام لها بالتدريج مقارنة مع محاولات المجتمع الأمريكي حلها بالتدرج بسن القوانين لمنعها والتي انتهت بالنهاية بثورة الشعب ضدها والغاء قانون التحريم هذا. ان فشل التطبيق في حل هذه المشكلة يعود الى:

    - قدرة أي فكرة للتكيف ليست متساوية بين مجتمعات ذات ثقافة مختلفة (أشياء – أفكار وقيم).

    - قدرة المجتمع الواحد للتكيف من مرحلة الى أخرى تختلف (حسب مكانة الأشياء في هذا المجتمع).

    نعود الى الأفكار وأين نجد مكانها في الحضارة: المجتمع الناشئ يحاول أن يجد له سند في القيم المقدسة فنجد أن الأفكار الرائدة ما قبل التحضر تبدأ بالأخلاق وتتدرج شيئاً فشيئاً حتى تصبح الأفكار العملية أو التقنية هي المسيطر (ما زالت الحضارة هنا تتوجه نحو الأشخاص "الانسان" لأن الانسان هو من يمر بأطوار التغير) وحين تنتقل هذه الأفكار بالكلية نحو عالم الأشياء تبدأ مرحلة ما بعد التحضر. وان أي انعدام هنا في التماسك في عالم الأفكار يولد ما أسماه مالك بن نبي الاستعمار والقابلية للاستعمار. وفي هذا العالم علينا أن ندرك طغيان عالم الأشياء على كل شيء سواء من ناحية نفسية وأخلاقية أو على الصعيد الفكري والإجتماعي حيث تطغى الأشياء من ناحية الكمية على النوعية ومن ناحية سياسية تتمثل بطغيان عالم الأشخاص حيث تبدأ الأخلاق بالانحصار بأشخاص محددين فتبدأ الأفكار تتجسد بالزعيم الصنم.

    وحتى تتحرر المجتمعات الاسلامية من مرحلة ما بعد التحضر التي تمر بها عليها أن تعود الى أفكارها الأصيلة ذات الفعالية. فالفكرة الأصيلة بحد ذاتها لا تعني أنها فاعلة دائماً والفكرة الفاعلة لا تعني أنها صحيحة دائماً فعلينا في هذه المرحلة العودة الى روح الاسلام المتمثل بالمنهج النبوي الذي ما فتئنا نراه بجميع مراحل حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) حيث حرر الفكر الاسلامي من القدسية المطلقة والاكتفاء الذاتي الذي أشبعناها بها وأعلى من فضيلة الفعالية الى جانبها.

    وأنهى مالك بن نبي حديثه عن الثورة وهو فصل وجدت أنه واقعي جداً الى درجة نلمسها الى الآن بشكل حي ومباشر وأشار أن السبب الرئيسي في فشل الثورات هو الإعتماد دوماً على عالم الأشخاص والأشياء وإهمال الأفكار فتجد الرجل مستعد أن يضحي بحياته من أجل رموزه لكنه لا يعرف لماذا وبالحديث عن الأفكار الميتة والمميتة. فالأفكار الميتة هي نتاج إرثنا الثقافي الذي ولّد القابلية الى الاستعمار في نفوسنا والأفكار المميتة والتي لا نفتأ نبحث عنها في الحضارة الغربية (التي تولّد الاستعمار) والتي وضحها في حديثه السابق عن كيفية إستحالة استيراد حضارة بكاملها الى العالم الاسلامي لاختلاف الموروث الثقافي والحضاري وكيف أن هذه الأفكار المخذولة والمتمثلة بالفكرتين تعود لتنتقم منا نحن الذين انفصلنا عن أصولنا ومثلنا العليا وتعلقنا بأفكار فقدت فعاليتها وأصالتها عندما تم استيرادها من حيزها الثقافي الأصلي.

    Facebook Twitter Link .
    15 يوافقون
    7 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    سيحرر الذنوب من وطأة إحساسها بالذنب ....فهناك لفشل هذا العالم أسباب أخرى ليس لها أي علاقة بمقدار ما في ضميرك من دافع إلى الجنة أو رادع عن النار....فالحقيقة تقول أن للأرض من القسوة ما يكفيها لكي لا يعنيها ما سيؤول إليه مصيرك ...وستمنح باسمةً ورداً وثمار لذلك الذي أتقن الحرث وأجاد الحصاد ..وسواء عليها إن كان من بعد ذلك هوالخالد في النعيم أو الهاوي سبعون ذراعا ببئس القرار ...لذا لن تجد ل(مالك بن نبي ) هنا حديثا عن أمة أخفقت حين نسيت وعد الآخرة وانحطت حين صمّت الأذان عن عظة الممات ..لا لشئ إلا لأنه ببساطة شديدة يؤمن أن كل ما هو آت من بعد الرمق الأخير قد كلف الله به خلقاً آخرين أما نحن فقد وُكلنا أمر الحياة ....وكم بدت باردة تلك الحياة حين جعلها أشبه ما تكون بتجربة معملية محددة المعطيات والمقدار ...فأخذ يحكي عن تطور الإنسان فيها ككائن يُؤتى مع الميلاد عقلاً كوعاءٍ خاويٍ إلا من العزلة ..وليس في الكون من حوله إلا ثلاثة مقادير للامتلاء ((الأشخاص والأفكار والأشياء )) ...ومقياس النجاح في آخر الرحلة لا يحدده إلا ما سيحققه الانسان في فكره من توازن في المعيار ... ورغم جمود الأسلوب وضباب الأجواء في كثير من أمر هذا الكتاب إلا أن شيئا ما هنا أجبرني على البقاء ...لعلها نبرة الاحتفاء تلك بقيمتك وقدرك أنت الفرد ..الإنسان ...نواة هذا العالم ..وكأن توازن عقلك أنت وحدك أو اختلاله كفيل بإعلاء مجتمعك أو الدفع به إلى حافة الانهيار .

    (مالك بن نبي) ليس الرجل الذي ينسى جواربه بداخل الحذاء بعد خلعه .. أنا متأكدة !!..مرتب حتى الملل ..منهجي حد الرتابة ..صنف الكتاب فصولا ثم لخص في مقدم كل فصل الأفكار الأساسية قبل الخوض فيها فكرة فكرة ثم قسم العوالم الانسانية في فكر الفرد الواحد قبل أن يدلف منها إلى تقسيم أزمنة التطور في المجتمع ككل إلى (عصر ماقبل التحضر ..عصر التحضر وما بعد التحضر ) ... وليس للشعر عمل ضروري هنا فمصطلحات الفيزياء (كالقوة الدافعة ..الطاقة الحيوية ..الحركة الرافعة مع نسبية الأشياء) هي الأقرب لا شك لشرح معادلات النجاح وتقدير نسب الإخفاق .. و فوق السطور ستلحظ أن أسماء كمثل (نيوتن) و(باسكال) لها حضور لا بأس به مما يجعل وصفه للحظة النشوة بلفظ ((لحظة أرخميدس)) أو ((أوريكا)) شيئاً مفهوماً ..وسيخفف لدرجة كبيرة من قدر الدهشة الذي سيعتريك عندما تجد أن كلمات كمثل ((الروح ..العقل ..الغريزة)) لها رسم بياني في الصفحة (44) تحت عنوان ( هذا الرسم البياني يبين القيم النفسية الزمنية لإحدى الحضارات ويعطينا فكرة عن تغيرات هذه القيم خلال المراحل الحضارية المختلفة) .. يعني إخلع قلبك عند الصفحة اللأولى ..لا حاجة لك به هنا ... ف(مالك بن نبي) يريد العقل على انفراد!!

    لا أستطيع رغم ذلك إنكار أن حديثه كان لطيفا وممتعا في تلك المقاطع التي خلع فيها سترة أستاذ الفيزياء ..فعلى الصعيد النفسي والأخلاقي يقول :

    ((عندما يتمحور عالم الثقافة حول الأشياء فهي تحتل القمة في سلم القيم وتتحول خلسة الأحكام النوعية إلى أحكام كمية دون أن يشعر أصحاب تلك الأحكام بانزلاقهم نحو (الشيئية ) أي نحو تقويم الأمور بسلم الأشياء )) ويقول بأسف ((وفي عاصمة عربية كان يسلم عليّ شاب مثقف وكان ابن شخصية ذات مقام معنوي رفيع لكنه توقف عن تحيتي منذ اليوم الذي رآني فيه على رصيف محطة نازلا من عربة الدرجة الثالثة ..إن الشيئية تجر إلى هفوات كثيرة ذات مغزى وخاصة في مجال الأدب السياسي ففي كلمة تأييد لإحدى البلاد تقرأ عبارة (الحكومة وشعبها) ..لقد عُكست علاقة الملكية : فبدلا من أن يكون للشعب حكومة أصبح للحكومة شعب وأضحى المالك مملوكا ..بيد أن هذه الهفوة من أعراض انعكاس سلم القيم ))

    وكانت أجمل الأجزاء ما سرده فيما سماه ((وثنية الفكرة )):

    ((عندما يتجسد المثل الأعلى في شخص ما هناك خطر مزدوج فسائر أخطاء الشخص ينعكس ضررها على المجتمع الذي جسد في شخصه المثل الأعلى ..وسائر انحرافات ذلك الشخص تترصد كذلك في خسائر وتكون إما في رفض للمثال الأعلى الذي سقط وإما في ردة حقيقية يعتقد عبرها بإمكانية التعويض عن الاحباط باعتناق مثل أعلى آخر وفي كلا الحالتين فنحن نستبدل دون أن ندري مشكلة الأشخاص بمشكلة الأفكار ...وقد سبب هذا الاستبدال كثيرا من الضرر بالأفكار الإسلامية المتجسدة بأشخاص ليسوا أهلا لحملها ..إن خطر التجسيد قد وضعه القرآن صراحة في الوعي الإسلامي بقوله تعالى : ((وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم )) هذا التحذير ليس موجها هنا لتفادي خطأ أو انحراف مستحيل من الرسول (ص) ولكنه من أجل الإشارة إلى خطر تجسيد الأفكار بحد ذاته ))

    ((وعلى الصعيد السياسي يمكنك أن تحصي في بلد إسلامي واحد عددا لا بأس به من الكوارث التي كان ممكنا تجنب وقوعها لو لم تستلب أفكار دافعة بفعل تجسيدها وواحدة من أكثر الأفكار الدافعة عظمة والتي ارتعد منها الاستعمار في الجزائر كانت (المؤتمر الإسلامي الجزائري) سنة (1936) ..لقد أريد أن تتجسد هذه الفكرة في أحد المثقفين السياسين فماتت الفكرة بعد مرور شهر واحد لأن ذلك المثقف لم يكن أهلا بالحد الذي يجعل منه سندا لها .. إن عبادة (الرجل السماوي) منتشرة في جميع أنحاء العالم الإسلامي المعاصر وتكون أحيانا سبب ما نشهده من حالات إفلاس سياسي مذهلة.. إن أقل الناس اقتناعا بالقيمة الاجتماعية للأفكار هو المثقف المسلم وهذا يفسر لماذا فضل عددا من المثقفين في الجزائر منذ 30 عاما الدوران في فلك بعض الأوثان بدلا من أن يكرسوا أنفسهم لخدمة بعض الأفكار ))

    ((لقد أطلق القرآن الكريم تسمية الجاهلية على الوثنية التي سيطرت على الجزيرة العربية قبل الإسلام ومع ذلك لم تكن تلك الجاهلية فقيرة في صناعة الأدب فقد حفلت هذه الفترة بألمع الأسباب لكنها ظلت تسمى جاهلية لأن علاقتها المقدسة لم تكن مع أفكار وإنما كانت مع أوثان ..وإذا كانت الوثنية جهالة فالجهالة بالمقابل وثنية أيضا ))

    وعلى الصعيد الفكري يقول :

    ((ولابد أن نذكر نوعا آخر من الطغيان وهو (طغيان الأفكار ) وهو (مرض نخبة المجتمع) فعدم التكيف مع الأفكار المكتسبة عبر الكتب هي التي تولد الطغيان في مواقف تكون أحيانا كاريكاتورية ..ففي إحدى المحاضرات عن تركيب الأدوية أجهد الأستاذ نفسه في وصف إحدى النباتات وبدلا من أن يمد يده ويقطفها من فناء الكلية ليقدمها إلى طلابه كان يبحث عن شكلها في الكتاب أثناء محاضرته بينما هي تحت نافذة قاعة التدريس))

    ((إن فكرة أصيلة لا يعني ذلك فعاليتها الدائمة وفكرة فعالة ليست بالضرورة صحيحة والخلط بين الوجهين يؤدي إلى أحكام خاطئة وتلحق أشد الضرر في تاريخ الأمم حينما يصبح هذا الخلط في أيدي المتخصصين في الصراع الفكري وسيلة لإغتصاب الضمائر )) ثم يستطرد في فصل آخر معنى مشابه فيقول : ((وفي عصر الانتاجية لا يكفي أن نقول الصدق لنكون على حق وليس من الحكمة اليوم أن نقول : اثنان زائد اثنان يساوي أربعة ثم نموت جوعا وإلى جوارنا شخص آخر يقول : إنها لا تساوي سوى ثلاثة ومع ذلك يضمن لنفسه لقمة العيش .إن روح التلقين التي تطبع هذا العصر تؤدي إلى تأكيد خطأ الأول وصحة الثاني ففي منطق هذا العصر لا يكون اثبات صحة الأفكار بالمستوى الفلسفي أو الأخلاقي بل بالمستوى العملي فالأفكار صحيحية إذا هي ضمنت النجاح وليس المقصود أن نقدم تنازلات إلى الدنيوي على حساب المقدس ولكن أن نحرر هذا الأخير من بعض الغرور الإكتفائي والذي قد يقضي عليه))

    راقت للكثيرين بالأونة الأخيرة مقارنة عقدها (الغنوشي) بين فكر (سيد قطب ) و( مالك بن نبي) حدد فيها خصيصا وجهة نظر كليهما في مقومات النهضة للمجتمع الاسلامي ..ورغم أني أتناوب الأيام القلائل بين (ظلال القران) لسيد قطب ولم أقرأ ل(مالك بن نبي ) إلا هذا الكتاب إلا أني أستطيع أن أرى شيئا من الفارق بين الاثنين فرغم تفوق (قطب) في جمال البيان وعاطفية التعبير عن (بن نبي) ..إلا أنك ستستشعر حتماً ركلة الأول للكون بعيدا عنه مفضلا سكون الموت ..بينما يتلقفه الثاني ليقيس أبعاده فيعرف موطن الخلل طالبا عمارة الحياة ..وفي اللحظة التي وصلت فيها إلى هذه الفكرة انقطعت الكهرباء البارحة قرابة ساعتين ...ولا أدري كيف حصلت على هذه الغفوة الحلوة في هذا الصيف ...ربما لأني كنت أصل إلى درجات أعلى من الاسترخاء كلما زاد شلل الهواء من حولي.. و رأيت حينها فيما يرى النائم وكأن لي ملك مصر و هذه الأنهار تجري من تحتي ..وفي حفل تنصيب بهيج قررنا نحن تولية (سيد قطب ) أمر العسكرية والقضاء وتركنا رئاسة الوزارة ل(مالك بن نبي) وبينما كانت السعادة تعم أرجاء للبلاد ووينعم بالعدالة كل العباد ..إذ بي أصحو من غفوتي وقد اتشحت كلي بالعرق في هذا القيظ ...فصرت أهذي من الغيظ :طيب خلاص لو كان لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي لأعدمت فقط وزير الكهرباء؟؟

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    لا ينقضي عجبي بعد أنهيت هذا الكتاب ، فحينما تُدرك أننا في كثير من الأحيان لا نستفيد مما كتبه السابقون لنا -الذين تصدوا للإصلاح- في مجال الصراع الفكري المحتدم بين الغرب المستعمر و عالمنا الإسلامي ، و في مجال معرفة أسباب الفشل و أسباب النهضة، تشعر كأننا لم نتقدم خطوة في فهم البلاء الذي نزل بنا و لا يزال ينزل .. غفلة!

    الكتاب يحاول تبيين الصعوبات التي يتخبط فيها المجتمع الإسلامي في مواجهة مشاكله الحاضرة ، حيث يرى مالك بن نبي أن مشكلة الأمة الإسلامية هي مشكلة أفكار: "والعالم الإسلامي منذ انحطاطه يواجه مشكلة أفكار لا مشكلة وسائل " !

    الأفكار - الأشخاص - الأشياء

    و في سبيل بحث مالك بن نبي لمشكلة الأفكار في العالم الإسلامي، فقد وضع ثلاثة مقاييس و هي:1- الأفكار 2- الأشخاص 3-الأشياء .. و من خلالها بدأ دراسة عميقة لعالم الأفكار

    في الفصول الأولى من الكتاب يبدأ بموقف الإنسان في عزلته عندما ينتابه شعور بالفراغ، وطريقته في ملء هذا الفراغ ، و هنا يوضح الفرق بين العالم الإسلامي و العالم الغربي، و يعقد مقارنة بين الأولويات في كلا العالمين ، مدى تأثر كل منهم بالعوامل الثلاثة ( الأفكار الأشخاص الأشياء )

    ثم يطرح بعد ذلك قضية التعامل مع الأفكار عند الطفل وتدرجه في العوالم الثلاثة (الأشياء - الأشخاص – الأفكار) !

    ثم يتحدث عن المجتمع والأفكار والمراحل التي يمر بها المجتمع التاريخي (ما قبل التحضر - التحضر - ما بعد التحضر)

    وينتقل إلى الحضارة وعلاقتها بالأفكار، ثم يتناول أطوار الحضارة (مرحلة الروح - مرحلة العقل - مرحلة الغريزة) و كيف أن سر نجاح أي حضارة في الأساس هو أنها تتمحور حول عالم الأفكار لا الأشخاص و الأشياء

    عالم الأفكار

    يسترسل مالك بن نبي بعد هذه الفصول الأولى في عالم الأفكار بدراسة مستفيضة عجيبة تدل على مدى إبداع ذلك الرجل رحمه الله

    فبعد أن تكلم عن مقاييسه الثلاثة أو عوالمه الثلاثة ( الأفكار و الأشخاص و الأشياء ) و مدي تأثر العالم الإسلامي بهذه العوالم الثلاثة ، يبدأ في الفصول التالية التركيز على عالم الأفكار

    الأفكار عند ابن نبي لها مسميات عدة ، نحتها ووضح معانيها ، فتجد الأفكار المطبوعة و الأفكار الموضوعة ، و الأفكار الأصيلة و الأفكار الفعالة ، و في فصل أخر تجد الأفكار الميتة و الأفكار المميتة .. بل تجد أعجب من ذلك كانتقام الأفكار ممن خانها و خذلها!،،

    تجده يناقش الصراع بين الفكرة و التمحور حول شخص ( وثن ) أو شئ .. هذا الصراع الذي نتيجته توضح كثير من أحوالنا اليوم، و بخاصة في ربيع ثوراتنا العربية ( فصل "الأفكار و الإطراد الثوري" من أروع الفصول ) .. و ترى كيف أن طغيان عالم الأشياء أو الأشخاص على حساب عالم الأفكار هو سبب الخلل القائم في كثير من مجالات حياتنا اليومية ( و لا أدل على ذلك من انتكاس كثير من ثوراتنا بسبب تمحورها حول أشخاص أو أحزاب ) !،،

    آثار طغيان عالم الأشخاص و الأشياء على عالم الأفكار يبرزها لنا ابن نبي بجلاء، كالخلل الواقع في السياسة و ازدواج اللغة في أكثر من قطر إسلامي ... بأسلوب بديع يُجلي لك أصل المشكلة في عالمنا الإسلامي

    متى ننتبه من غفلتنا ؟

    كما قلت في بداية مراجعتي ، فأنا في أشد العجب من عدم تعلمنا من أخطاء الماضي و لغفلتنا لما كتبه السابقين لنا لأصل المشكلة و حلها .. فنحن لازلنا " محلك سر " ، عدنا لعصر الجاهلية(قبل الحضارة كما يسميه مالك) قبل الإسلام و ما ذلك إلا للخلل الواقع في تعاملنا مع الأفكار

    أفكارنا صارت إما ميتة أو مميتة، نستوردها من الغرب "ميتة" و نظن أنها ستحيينا و لكنها لا تلبث أن تكون " مميتة "

    لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا بأنفسهم .. أفكارنا الإسلامية أصيلة لا تحتاج منا إلا أن نفعلها و ننطلق بها، فنحن لن نستطيع أن نصنع التاريخ من جديد بتقليد الآخرين !

    اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    أول مرة اقرأ لمالك بن بني ومش هاتكون الاخيرة

    انا طول عمري بادور على اجابة لسؤال: هو حال العالم الاسلامي غرقان في العبث ليه مع ان بلادنا فيها كل مقومات الحضارة؟

    اعتقد ان سلسلة مشكلات الحضارة هي محاولة مالك بن نبي لاجابة السؤال ده وكتاب مشكلة الأفكار في العالم الاسلامي بيبص على الازمة دي من ناحية مهمة جدا وهي افكارنا بكل الحاجات المرتبطة بيها

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    مالك بن نبي فيلسوف ومفكر جزائري في القرن العشرين

    وفي كتابه يطرح عدة أفكار منها:

    أولاً : هناك طريقتان لمَلء الفراغ كما ذكرها فإما أن ينظر المرء حول قدميه أي نحو الارض وإما أن يرفع بصره نحو السماء فالطريقة الاولى تملأ وحدته بالأشياء أي ما تدركه العين والطريقه الثانية تملأ وحدته بألافكار ويبحث عن الحقيقة بنظرة المتسائل وهكذا تنشأ عبر الطريقتين نموذجان من الثقافة:ثقافة سيطرة ذات جذور تقنية،وثقافة حضارة ذات جذور أخلاقية وغيبية. بالإجمال، فإن أوروبا ركبت في مضمون ثقافتها مزيجاً من الأشياء والأشكال من التقنية والجمالية.بينما الشرق الإسلامي ركب في ثقافته مزيجاً من فكرتين:الحقيقة والخير

    .

    ثانيا:التدرج في العوالم ثلاثة للطفل:الأشياء_الأشخاص_والأفكار.

    الأفكار وسيلة اندماج الفرد في المجتمع وتتقايس في العوالم الثلاثة جنباً إلى جنب وتتفوق إحداهما على اﻷخرى وفق نمط الثقافة والفرد يدفع ضريبة اندماجه الاجتماعي وكلما كان المجتمع مختلاً في نموّه ارتفعت قيمة الضريبة.غير أن اكتشاف عالم الأفكار يأتي دائما للطفل بعد اكتشاف عالم الأشياء والأشخاص

    .

    ثالثاً: توجّه مالك للنقد بناء على صعيد الصراع الفكري بين الأصوليين والعلمانيين. وجه النقد الاول للأصوليين، بأننا لا يمكن لوم الغرب على ما يحدث في الدول الإسلامية والعربية من تخلف وليس كل ما نحن به اليوم يجب أن ينسب بحجة الاستعمار فالاستعمار نتيجة وليس سبب يريد مالك أن يثبت بفلسفتة الراقية أن سبب التخلف أصبح لدينا استعمار وليس العكس الاستعمار سبب التخلف ولو كان ما تعتقدونه صحيح فلا بد أن يكون اليمن اليوم من أكثر الدول العربية تطورا لانها الدولة الوحيدة التي لم يصلها الاستعمار ولكن هو العكس تماما أنها أكثر تخلف من الدول العربية الاخر

    والنقد الثاني كان من نصيب العلمانيين باننا لا يمكن أن ننسب التخلف العربي اليوم أن سببه الاسلام وأنكم على ما يبدو لي لم تشاهدون ما وصل إليه الاسلام في أعظم حضارة إنسانية بنيت بتاريخ والتي كانت لها أثر بارز في قيام الحضارة الغربية إلى وقتنا هذا

    .

    رابعاً: تطرَّق للافكار الميتة والافكار المميتة أن الأفكار الميتة إنتاج إرثنا الاجتماعي تولد قابلية الاستعمار وأن الافكار المميتة ما هي الا استعارة من الغرب تولد الاستعمار وأن العالم الإسلامي يأخذ الأفكار الميتة من الغرب على عكس اليابان التي شهدت تطور عظيم بالاستفادة من الافكار الغربية التي تتناسب مع القيم المجتمع الياباني أما العالم الإسلامي يأخذ الفضلات الفكرية الغربية والنهاية يحصل التعفن للعالم الإسلامي بسب الافكار

    #مكتبجي

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    وَمَآ أُوتِيتُم مِّنَ ٱلْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً

    فاللهم زدنا علما ؛ و ارزقنا بِمن يُعلمنا و ينصحُنا 🌺

    ________________________________________________

    مشكلات الأفكار في العالم الإسلامي هي أحد المشكلات التي عالجها عظيمنا مالك بن نبي في مؤلفاته ، كتاب رائع وجميل يحتاج إلى تركيزٍ كبير لفهم الأمور مع دراسة و قراءةٍ لباقي كتب " بن نبي " ليُسهّا عليك فهم مصطلحاته { وجدتُ صعوبة في فهمِ بعض الأفكار و الأطروحات التي قام بها ؛ حتى أن بعضها لم أستوعبه و لم أفهمه فاللهم زدنا علما }

    🌺يتحدث عن بعض المشكلات التي تُصيب المجتمع الإسلامي بطبقاته و فتراته التاريخية التي مرّ بها حاول فيها معالجة الداء و ليسَ المرض و هذا هو الأصح ؛ تفضل علينا بابا مالك بقصة لبطلين منعزلين وهم ابن يقضان و كروزو والملاحظ لمحتويات الكتاب يرى أن كل استنتاج يعطيه يعود بهاته القصة ( مثال ) أي عليكَ أن تفهم المقصود من القصة و ماذا ترمي إليه ...

    🌺أول مشكلة عالجها في كتابه كانت عن الطفل ، حيث يرى أن عزل الطفل منذ ولادته تصبح إعادة تكييفه مع المجتمع بعيدة الإحتمال وهذا يعود بالسلب على سيرورة حياته، أما المشكلة الثانية فهي مشكلة الأفكار حيث أنه يرى أن المجتمع المسلم يعطي أهمية كثيرة للوسائل لل على الأفكار حيث يرى أن المسألة مسألة أفكار لا وسائل فإندونيسيا فشلت رغم توفر الوسائل ، لكن ألمانيا نجحت رغم الحرب و الصين الشعبية نجحت أيضا رغم فقر الوسائل والظروف ،عالج أيضا مشكلة الطاقة الحيوية والأفكار حيث يرى أن الأسلوب الناجج في توزيع طاقة هو التوسط في الطاقة حيث أنه يساعد على عمارة المجتمع .

    قام العظيم مالك بن نبي بتقسم كل عنصر ( تاريخ ، عمل ، الطفل ،الحضارة )إلى عوالم ومراحل سأكتبها في نقاط وهي كالآتي :

    مراحل التطور التاريخية :

    🌺مرحلة المجتمع قبل التحضر ؛قبل التحضر ؛ بعد التحضر

    🌺 عناصر العمل:فئة الأشخاص ؛الأشياء ؛الأفكار

    🌺عناصر الطفل :عالم للأشياء ؛عالم الأشخاص ؛عالم الأفكار ؛

    🌺مراحل الحضارة ؛مرحلة الروح ؛ العقل ؛ الغريزة

    كل هاته العناصر التي ذكرته في كل عامل من العوامل أي خلل في احدى مكوناتها يؤدي إلى فشل العملية و عدم نجاحها و القيام بدورها.....

    🌺لم أتطرق إلى كلّ محتوى الكتاب لأن أفكار و استنتاجات هذا العظيم و ملخصات كتبه تحتاج إلى كلامٍ طويل و منشورات عدة في كل طرحٍ أو فكرة ؛ و لكي لا أقتل عُنصرَ التشويق ؛ و لا أعتبر ما كتبتُه ملخصاً لأن مؤلفات بن نبي لا تحتاج إلى ملخصٍ من عدة أسطر لكي نفهمَ كلامه و فِكرته ؛ بل تحتاج إلى جهدٍ و مثابرةٍ و صبرٍ ؛ ما هذا الملخص إلاّ لكي أفتح شهية مطالعته فقط ...

    🌺في الأخير أرجو أن أكون قد قربت لكم بعضاً من محتوى الكتاب ؛و الذي نحتاجه و بشدة في هذا الوضع الراهن الذي تعيش البلاد و الذي أعتبره في رأيي تحولاً و تغيراً في الكثير من الأمور و تصحيحاً لبعضِ المفاهيم ...

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    أين تكمن مشكلة الامة الإسلامية ولماذا هذا التخلف عن ركب الحضارة الذي لازمها منذ قرون طويلة، ولماذا لا تنهض وتسير في ركب الحضارة او حتى تسبق غيرها من الأمم، ما هو الدواء الناجع لهذا المرض الذي اصاب الامة بالوهن وأقعدها وبلغ بها هذا المبلغ من التخلف.

    كما يصف بن نبي في كتابه هذا الحل؛ هي مشكلة الافكار وأصالتها، العودة للمنوذج الأصلي لفكرة الامة الإسلامية وقولبته بقالب العصر وعدم الإعتماد على النماذج الثقافية الغربية التي لم تنبت في هذه التربة ولم يكن لها جذور ذات صلة بخصائصها.

    ببساطة ودون تعقيد هذا ما هو عليه هذا الكتاب.

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    هو من تلك الكتب التي تستمد عبقريتها و اصالتها ببقاء حجتها الى ازمنة ممتدة ؛؛

    تم تأليفه عام 1970 ولا تزال حججه قائمة و قوية ؛؛

    الفصل ال 13 (الافكار و الاطراد الثوري)خطير للغاية و مناسب و مفسر لواقعنا الحالى بشكل غير عادي ؛

    لو كتبت ريفيو في شكل كتاب عن هذا الكتاب ما وفيته حقه

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    مشكلات الأفكار في العالم الإسلامي هي أحد المشكلات التي عالجها عظيمنا مالك بن نبي في مؤلفاته ، كتاب رائع وجميل يحتاج إلى تركيزٍ كبير لفهم الأمور مع دراسة و قراءةٍ لباقي كتب " بن نبي " ليُسهّا عليك فهم مصطلحاته { وجدتُ صعوبة في فهمِ بعض الأفكار و الأطروحات التي قام بها ؛ حتى أن بعضها لم أستوعبه و لم أفهمه غاللهم ودنا علما }

    🌺يتحدث عن بعض المشكلات التي تُصيب المجتمع الإسلامي بطبقاته و فتراته التاريخية التي مرّ حاول فيها معالجة الداء و ليسَ المرض و هذا هو الأصح  ؛ لكن قبل أن أبدأ في التطرق إلى محتوى الكتاب ؛  تفضل علينا بابا مالك بقصة لبطلين منعزلين وهم ابن يقضان و كروزو والملاحظ لمحتويات الكتاب يرى أن كل استنتاج يعطيه يعود بهاته القصة ( مثال ) أي عليكَ أن تفهم المقصود من القصة و ماذا ترمي إليه ...

    🌺أول مشكلة عالجها في كتابه كانت عن الطفل ، حيث يرى أن عزل الطفل منذ ولادته تصبح إعادة تكييفه مع المجتمع بعيدة الإحتمال وهذا يعود بالسلب على سيرورة حياته، أما المشكلة الثانية فهي مشكلة الأفكار حيث أنه يرى أن المجتمع المسلم يعطي أهمية كثيرة للوسائل لل على الأفكار حيث يرى أن المسألة مسألة أفكار لا وسائل فإندونيسيا  فشلت رغم توفر الوسائل ، لكن ألمانيا نجحت رغم الحرب و الصين الشعبية نجحت أيضا رغم فقر الوسائل والظروف ،عالج أيضا مشكلة  الطاقة الحيوية والأفكار حيث يرى أن الأسلوب الناجج في توزيع طاقة هو التوسط في الطاقة حيث أنه يساعد على عمارة المجتمع .

    قام العظيم  مالك بن نبي بتقسم كل عنصر ( تاريخ ، عمل ، الطفل ،الحضارة  )إلى  عوالم ومراحل سأكتبها في نقاط وهي كالآتي :

    مراحل التطور التاريخية :

    🌺مرحلة المجتمع قبل التحضر ؛قبل التحضر ؛ بعد التحضر

    🌺 عناصر العمل:فئة الأشخاص ؛الأشياء ؛الأفكار

    🌺عناصر الطفل :عالم للأشياء ؛عالم الأشخاص ؛عالم الأفكار ؛

    🌺مراحل الحضارة  ؛مرحلة الروح ؛ العقل ؛ الغريزة

    كل هاته العناصر التي ذكرته في كل عامل من العوامل أي خلل في احدى مكوناتها يؤدي إلى فشل العملية و عدم نجاحها و القيام بدورها.....

    🌺لم أتطرق إلى كلّ محتوى الكتاب لأن أفكار و استنتاجات هذا العظيم و ملخصات كتبه تحتاج إلى كلامٍ طويل و منشورات عدة في كل طرحٍ أو فكرة ؛و ما هذا الملخص إلاّ لكي أفتح شهية مطالعته فقط ...

    🌺في الأخير أرجو أن أكون قد قربت لكم بعضاً من محتوى الكتاب ؛و الذي نحتاجه و بشدة في هذا الوضع الراهن الذي تعيش البلاد و الذي أعتبره في رأيي تحولاً و تغيراً في الكثير من الأمور و تصحيحاً لبعضِ المفاهيم ...

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    • مالك بن نبي هو البنية الأساسية للنهضة الاقتصادية الماليزية.

    • يستعرض الفيلسوف في كتابه مشكلة الأفكار في العالم الإس .

    • تلك الأفكار التي أضرمت مشاعل أقوى حضارة في الوجود .

    • و الأفكار الأصيلة التي أضحت نشازا لأذان مسلم منعدم الضمير

    • الأفكار المتخبطة بين عالمين الاشياء و الأشخاص

    • الافكار الأصيلة التي مصدرها الشرع و المنطق صنعت مجدا ثم خذلت فقامت بالانتقام بأن أصبحت غير فعالة فتقهقرنا الى ما بعد التحضر.

    • الأفكار خذلت فأضحى :

    1. المجتمع براغماتي مستعبد للشيء

    2. المجتمع يتلاعب به الساحر المحتل الذي يعرف أننا نكذب الحقيقة من فم الشيطان ونصدق الكذبة من صادق مدعي

    3. قيمنا تحمل من قبل وثن تسقط بالسقوطه.

    أضحينا وبأصالتنا متخلفين وأضحى الغرب بفاعليته قوة ..فاحتكى به اليابان فأصبح رائد و رغم إفتقار وسائله ..وابتلعنا فضلاته وتقلدنا هوامشه. فالزددنا عفنا..واتهمناه بإلتهابنا و ألحدنا بالديننا أنه غير عصري

    اذا أردنا نهضة فالتكن قائمة على ثورة فكرية متشبعة من الأصالة و الواقعية الفعالة.

    #البومة نوميديا

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    منذ بداية مطالعتي لكتاب "مشكلة الافكار في العالم الاسلامي" ، أتوقف عند فقرات وأقول في نفسي (هذه الفكرة مهمة سأقتبسها و أنقلها لكم) .. ثم أسترسل في القراءة أكثر لأجد أخرى وأخرى، وأخرى !

    قليل وسأنقل الكتاب كاملاً !!

    لذا رأيت أن أدعوكم مباشرة لقراءته، مضمونه مهم جداً.. ويجب الاطلاع عليه.

    هذا الزمن وهذا الوقت الذي نعيش فيه، سيصبح بعد سنين حضارة لأجيال قادمة.. فعلينا صناعته بعناية..

    الحياة ليست (ولدت.. عشت..مت!) لا!، هذه حياة مملة !!

    حياتنا الحقيقية في أن نقدم شيء، أن نصنع أشياء لها قيمة وتأثير.. لست غارقة في خيالي، ولا في المدينة الأفلاطونية !

    أعلم الواقع، وأدري بالصعوبات.. قد تكون تجربتي مع الواقع قليلة الأهمية، لكن ما أنا متأكدة منه أن

    [ الاصرار ] كافٍ لهدم كل التحديات والمثبطات..

    لا شيء سيصمد أمام إعصارٍ كهذا.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    كتاب مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي هو كتاب يمتاز بفكر وأسلوب في غاية المتعة يقودنا إلى التفكر والتأمل في واقع الحضارة الإسلامية التي هي مهد الحضارات، والعالم الغربي الذي نلهث وراءه الآن أمتد واستقى اللبنات الأولى لأساس حضارته من الحضارة الإسلامية، والدليل الظاهر على ذلك هو لجوء المستشرقين والنهل منها.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    "إذا عُدَّ المفكرون من المسلمين في هذا العصر فإن «مالك بن نبي» هو من هذه القلة الذين ينطبق عليهم هذا الوصف؛ فالمفكر هو الذي يدرس ويتأمل ويقارن، ويحلل المشكلة إلى أجزائها، ثم ينسق ويركب ويجتهد في إيجاد الحلول"

    يعالج مالك بن نبي في هذا الكتاب #مشكلة_الأفكار_في_العالم_الإسلامي ، كما يشير إليه عنوان الكتاب، مشكلة الأفكار التي تواجه الفرد و المجمتع في العالم الإسلامي منذ انحطاطه أي ما بعد عصر الموحدين و كما شخص و خَلص إليه بن نبي في أن المشكلة هي مشكلة أفكار لا مشكلة وسائل ، كما تتميز عموما كتب مالك بن نبي بذلك الإتقان ، التحليل و الحرص المحموم لدى هذا المهندس الفّذ الذي حملت كتبه الكثير من الحقائق و التشخيص الدقيق لأهم المشاكل التي واجهت و لازالت تواجه و تعيق الأمة الإسلامية في طريق تطورها و حضارتها و ذلك من خلال أفكاره الأصيلة التي ابتكرت مسارات جديدة لحل تلك المشكلات التي لم يتم التطرق إليها في مجال الفكر الإسلامي من قبل ، فيعد المفكر مالك بن نبي أول باحث يُحاول أن يُحدّد أبعاد المشكلة ويحدد العناصر الأساسية في الإصلاح ويغوص في البحث عن العوارض و ذلك بإتخاذه منهجًا مُحدّدا في بحث مشكلة المسلمين على أساس من علم النفس والاجتماع وسنة التاريخ و الدين.

    _ بدايةً يعالج مالك بن نبي في كتابه هذا :مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي و هو كتاب ضمن سلسلة كتب " مشكلات الحضارة " ،و انطلاقا من قوله " أن الفرد يدفع ضريبة عن اندماجه الإجتماعي إلى الطبيعة وإلى المجتمع، فكلّما كان المجتمع مخّتلاً في نموّه ارتفعت قيمة الضريبة" تبرز هنا المشاكل التي تواجه الفرد في التكيف و التأقلم داخل مجتمعه و كيف يتأثر سلباً أو ايجابا بمدى تطور أو تخلف هذا المجمتع الذي هو جزء منه ،فماذا إن فضّل هذا الفرد الانعزال ؟ يجيب بن نبي : " فالفرد يحقق بفضل إرادة وقدرة ليستا نابعتين منه، بل ولا تستطيعان ذلك، وإنما تنبعان من المجتمع، الذي هو جزء منه، وإذا ما ركن لقدرته وحدها وإرادته وحدها فإن هذا الفرد المنعزل والمنقطع عن كل اتصال بجماعته يصبح مجرد قشة صغيرة" ، لكن ما الذي يجعل هذا المجمتع متخلفاً أو متطوراً ؟ يضيف بن نبي " فالمجتمع المتخلف ليس موسوماً حتماً بنقص في الوسائل المادية (الأشياء)، وإنما بافتقاره للأفكار ويتجلى بصفة خاصة في طريقة استخدامه للوسائل المتوفرة لديه بقدر متفاوت من الفاعلية، وفي عجزه عن إيجاد غيرها وعلى الأخص في أسلوبه في طرح مشاكله أو عدم القدرة على طرحها على الإطلاق ، عندما يتخلى عن أي رغبة و لو مترددة بالتصدي لها" اذن يخلص بن نبي إلى كنه المشكل الذي يواجه المجمتع (الإسلامي على وجه الخصوص) الذي يملك إمكانيات طبيعية و بشرية ( أي لا تنقصه الوسائل المادية : الأشياء ) بل يفتقر للأفكار التي تحول هذه الموارد إلى تطور إلى: حضارة .

    - إذا قلنا مشكل حضارة قلنا مالك بن نبي، هذا المهندس الفذ الذي شخص داء تخلف العالم الإسلامي و تفطن لكون المشكلة تكمن في الأفكار و ليس في تكديس الأشياء و التي بدورها ترتبط بعنصر الحضارة التي من مكوناتها الإنسان ،التراب والزمن ومن علاماتها محدد الثقافة القائمة علي أربعة مبادئ 1- المبدأ الأخلاقي ، 2- الذوق الجمالي ، 3- المنطق العملي و 4- التقنية ، حيث يعرف بن نبي الحضارة" بأنها جملة العوامل المعنوية والمادية التي تتيح لمجتمع ما أن يوفر لكل عضو فيه جميع الضمانات الإجتماعية اللازمة لتطوره".

    - حقيقة يجب الإعتراف بأن العالم الإسلامي منذ انحطاطه أي ما بعد عصر الموحدين يواجه مشكلة أفكار لا مشكلة وسائل و يجب الإعتراف أيضا أن الانحطاط و التخلف يسلب من روح العالم الإسلامي التفكير السليم و يدفعه للمغالاة و إلى طرق بدائية إن صح التعبير في مواجهة مشاكله كذلك رأي بن نبي إذ يقول "حينما يكون الفكر الإسلامي في افوله كما هو شأنه اليوم فإن المغالاة تدفعه إلى التصوف و المبهم و الغامض و عدم الدقة و التقليد الأعمى و الافتتان بأشياء الغرب" للأسف عاش العالم الإسلامي فترات حرجة جدا خاصة لدى تعرضه للإستعمار الذي سعى بكل طرقه و وسائله لمحاربة الدين لأنه تفطن إلى ما يمكن أن يحدثه (عامل الدين )في قيام الثورة ضد المستعمر لهذا ظهر التصوف كأخطر ظاهرة حسب بن نبي ساهمت في تدهور الحياة الفكرية للعالم الإسلامي و تركته في ظلمات الجهل و البدع و الخرافة.

    - يركز بن نبي كثيرا على عامل الأفكار أو الفكرة التي هي لب و الشرارة الأولى لإنطلاق أي حضارة أو بادرة حضارة ، الفكرة التي ألهمت المفكرين عبر العصور ، لكن ماذا إن غابت الفكرة ؟ تفطن بن نبي لهذه الظاهرة فقال " عندما تغيب الفكرة يبزغ الصنم" تماما إن غابت الأفكار دخل المجمتع في ظلام الجهل الذي يفسح المجال لبروز أصنام و أوثان من نوع آخر ، قد تكون شخصا أو مصطلح كثورة أو حق مثلما حدث في الجزائر يوم تخلى علماء الإصلاح عن الفكرة و بزغ صنم الحق و الانتخاب و الحل السياسي يضيف بن نبي لفكرته فيقول " إن أساتذة الصراع الفكري يعرفون أن التعامل مع وثن هو أسهل من التعامل مع فكرة، و التابعون لهم من أبناء البلاد هم من الرأي نفسه، يعرفون أن استغلال النفوذ أسهل مع الأشخاص منه مع الفكرة، والجوهري بالنسبة لهؤلاء و أولئك: هو أن لا يدع الإطراد الثوري يتمحور حول فكرة".

    - يعد مالك بن نبي أول مفكر تطرق لمصطلح (القابلية للاستعمار) بإختصار يمكن شرح المصطلح في أن المحتل الذي يحتل أرضا ويسيطر على ترابها فأنه مع مرور الزمن يبقى غازيا ومحتل لفرد غير قابل للاستعمار هنا يتدخل "المعامل الاستعماري" وهو المصطلح الذي جاء به مالك بن نبي أيضا، يتدخل المستعمر من أجل خلق نموذج من الحياة والفكر والحركة، وبعد أن تتم السيطرة المعنوية والمادية يصبح هذا الفرد يقبل بالحدود التي يرسمها له الاستعمار ويفكر داخلها، ولا يخرج عليها ويرسم شخصيته طبقا لحدودها، بل ويدافع حتى لا تزول تلك الحدود التي أقنعه بها المستعمر، وحينها نكون هنا أمام فرد يعاني من "القابلية للاستعمار".

    - يمكن الجزم بأن العالم الإسلامي لم يتخلص بشكل قاطع من القابلية للاستعمار ،كونه إلى الآن لا يفكر بمفرده و لا يمكنه إيجاد أو إبتكار افكاره بنفسه كي يعاود بناء حضارته بل يلجأ إلى استيراد الأفكار من العالم الغربي ويضعها بن نبي في إطارين: إما أفكارًا ميّتة، وإما أفكارًا مميتة ، يقول بن نبي حول الأفكار الميتة " فالأفكار الميتة هي تلك التي ليس لديها جذور في بوتقة الثقافة الأصيلة للعالم الإسلامي أما الأفكار المميتة فهي تلك التي خلّفت في عالمها الأصلي جذورها ووفدت إلى عالمنا " ، تشخيص الداء بدقة في نظري هو ما أجاده مالك بن نبي في كتابه هذا ، إذ تفطن لمشكل أو ظاهرة الشيئية التي تؤدي للتكديس ، فالمجتمع المتخلف يغلب عليه طابع التكديس بمعنى الغرق في داء الإستراد و كحلٍ لهذا التخلف يقول بن نبي " المجتمع الإسلامي يستطيع أن يستعيد فعاليته بأن يضع دفعة واحدة في أساس تخطيطه مسلمة مزدوجة:

    أ-كل الأفواه يجب أن تجد قوتها.

    ب- جميع الأيدي يجب أن تعمل.

    - في الأخير الكتاب مهم جداً و به من الأفكار و التحليل و التصورات التي لم استطع معها لحقاَ تستوجب قراءة أخرى أكثر تركيزاً ، اختم بعبارة لمالك بن نبي لخصت حالنا كأمة إسلامية خانت أفكارها و قيمها و دينها ، فيقول (لكن الأفكار التي خانها أصحابها تنتقم)!

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    مالك بن نبي فيلسوف ومفكر جزائري في القرن العشرين عاصر أشهر المفكرين الإسلاميين هما سيد قطب و علي عزت بيغوفيتش

    وفي كتابه يطرح عدة أفكار منها:

    أولاً : هناك طريقتان لمَلء الفراغ كما ذكرها فإما أن ينظر المرء حول قدميه أي نحو الارض وإما أن يرفع بصره نحو السماء فالطريقة الاولى تملأ وحدته بالأشياء أي ما تدركه العين والطريقه الثانية تملأ وحدته بألافكار ويبحث عن الحقيقة بنظرة المتسائل وهكذا تنشأ عبر الطريقتين نموذجان من الثقافة:

    1.ثقافة سيطرة ذات جذور تقنية،وثقافة حضارة ذات جذور أخلاقية وغيبية. بالإجمال، فإن أوروبا ركبت في مضمون ثقافتها مزيجاً من الأشياء والأشكال من التقنية والجمالية.بينما الشرق الإسلامي ركب في ثقافته مزيجاً من فكرتين:الحقيقة والخير

    .

    ثانيا:التدرج في العوالم

    ثلاثة للطفل:الأشياء_الأشخاص_والأفكار.

    الأفكار وسيلة اندماج الفرد في المجتمع وتتقايس في العوالم الثلاثة جنباً إلى جنب وتتفوق إحداهما على اﻷخرى وفق نمط الثقافة والفرد يدفع ضريبة اندماجه الاجتماعي وكلما كان المجتمع مختلاً في نموّه ارتفعت قيمة الضريبة.غير أن اكتشاف عالم الأفكار يأتي دائما للطفل بعد اكتشاف عالم الأشياء والأشخاص.

    ثالثاً: توجّه مالك للنقد بناء على صعيد الصراع الفكري بين الأصوليين والعلمانيين. وجه النقد الاول للأصوليين، بأننا لا يمكن لوم الغرب على ما يحدث في الدول الإسلامية والعربية من تخلف وليس كل ما نحن به اليوم يجب أن ينسب بحجة الاستعمار فالاستعمار نتيجة وليس سبب يريد مالك أن يثبت بفلسفتة الراقية أن سبب التخلف أصبح لدينا استعمار وليس العكس الاستعمار سبب التخلف ولو كان ما تعتقدونه صحيح فلا بد أن يكون اليمن اليوم من أكثر الدول العربية تطورا لانها الدولة الوحيدة التي لم يصلها الاستعمار ولكن هو العكس تماما أنها أكثر تخلف من الدول العربية الاخر

    والنقد الثاني كان من نصيب العلمانيين باننا لا يمكن أن ننسب التخلف العربي اليوم أن سببه الاسلام وأنكم على ما يبدو لي لم تشاهدون ما وصل إليه الاسلام في أعظم حضارة إنسانية بنيت بتاريخ والتي كانت لها أثر بارز في قيام الحضارة الغربية إلى وقتنا هذا .

    رابعاً: تطرَّق للافكار الميتة والافكار المميتة أن الأفكار الميتة إنتاج إرثنا الاجتماعي تولد قابلية الاستعمار وأن الافكار المميتة ما هي الا استعارة من الغرب تولد الاستعمار وأن العالم الإسلامي يأخذ الأفكار الميتة من الغرب على عكس اليابان التي شهدت تطور عظيم بالاستفادة من الافكار الغربية التي تتناسب مع القيم المجتمع الياباني أما العالم الإسلامي يأخذ الفضلات الفكرية الغربية والنهاية يحصل التعفن للعالم الإسلامي بسبب الافكار

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    يحمل الكتاب عنوان مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي ولكنه في الواقع يتحدث عن مشكلات الأفكار في العالم الإسلامي، الكتاب حسن التنظيم فكتابة الأفكار الرئيسية للفصل في بدايته نظم أفكاري. أسلوب مالك بن نبي في الكتابة ليس بالأسلوب السهل، ولكن هذا الكتاب كان أبسط في الفهم من كتبه السابقة التي قرأتها، يبدو انني بدأت اتعود على أسلوبه :)

    حسناً، ماهي هذه المشكلات؟

    لن اذكرها كلها طبعاً ولكن سأذكر لمحة سريعة عن بعض المشكلات المهمة المذكورة.

    -طغيان عالم الأشياء و/أو عالم الأشخاص على عالم الأفكار، فنرى مثلاً نتيجة هذا استغلال الموارد بطريقة خرقاء، وعدم التمييز بين الشخص وماينادي به، وجعلهما (الشخص+الفكرة) كياناً واحدا.

    -عدم إيجاد التوازن بين الأفكار التجريدية والواقع،

    -الغلو في تطويع الدوافع الأولية (دافع الغذاء-تناسل-تملك…)، أو حتى المطالبة بفتحها بشكل كامل.

    -وجود فجوة بين الأفكار المطبوعة (الأفكار في صورتها المثالية المكتوبة وربما تلقن للصغار) والأفكار الموضوعة (التطبيقية التي نفعلها انا وانت) أو من الممكن أن يوجد غياب لأحدهما، وهذا يؤدي لإلغاء الفعالية.

    -وجود أفكار ميتة من إرثنا الاجتماعي وجذبها لأفكار مميتة من ثقافة غربية، مما يولد قابلية للاستعمار وتخلف.

    -ازدواجية اللغة التي تولد ثقافتين احداهما تحمل أفكار مطبوعة فقط والاخرى تحمل أفكار موضوعة فقط.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    الكتاب يمثل امتدادا لكتب بن نبي الأخرى، وهو شديد التركيز في بعض صفحاته ومغرق في التفصيل الممل بمواقع أخرى.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    جميل

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    عظيم

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1 2
المؤلف
كل المؤلفون