هذا الرخام تشقق - محمد الحكيم, أحمد قطليش
أبلغوني عند توفره
شارك Facebook Twitter Link

هذا الرخام تشقق

تأليف (تأليف) (تأليف)

نبذة عن الكتاب

يتضمن العمل محاولة تلاحمية بين نثرية سردية وما يشبه السبك القصصي إذا نتتبع على طول المجموعة تراكماً صورياً لبناء حسي يعتمد العفوية والحذر في التركيب البياني.
عن الطبعة
  • نشر سنة 2011
  • 120 صفحة
  • دار النهرين

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

أبلغوني عند توفره
3 6 تقييم
36 مشاركة

اقتباسات من كتاب هذا الرخام تشقق

في عمقنا إبداعاً ناطقاً في نفس شاعر ضاقت عليه القوافي فانعتق إلى حبر بحر رحب يستمطر غوارب مبناه.

مشاركة من فريق أبجد
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب هذا الرخام تشقق

    9

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    0

    كتابي :)

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    قصة من الكتاب:

    ـــ كأن الهديل تحجر ـــ

     

     

     

     

     

    صوتها المغتسلُ شحوباً، المتنامي من صدرٍ تماهى بالصمت حتى اختمار الألم، وهدهدة السكينة ،فراشةً ترفأ أشلاء طمأنينتنا.. وبتواطؤ حناجر الجوقة جمعاء، أرعد الصوت ، فأفزع غيم أرواحنا، ليهطل حزنٌ عتيقٌ جميل ، يعيرنا فسحةَ صدقٍ لاتكاء الحقيقة على أكتافنا .. لا تكاد تسكب دلواً من النور حتى يخنقها التصفيق ... نعود أكثر عطشاً، أكثر عتماً ..

    كانت بصمت كبريائها تشعل أعواد الكبريت ، وتصفها تباعا في منفضة السجائر متحدة معها ومع بضع سمكاتٍ في حوضٍ زجاجيٍ ملتصقٍ بالطاولة،كان قد أحضر فنجان قهوته وجلس قبالتها متابعاً في شرودٍ أركع الضجيج حوله، وقتله بلا مبالاته.ـ ماذا لو حطمت هذا الحوض؟!لم ييمم وجهه شطرها متهيبا لهيبها ، بل فض بفظاظة حلقة فنجان قهوته المتأرجح بين إصبعيه.- ستبكين!

    في لحظة صدق موجعة ، ما كان لجزء حقيقي أن يلتهم زيف المطلق أكثر منها ..

    ــ لكنني سأكون سعيدة .

    طمائر عينيها تؤكد أن المدينة حين تتنفس الصباح تصبح فضاءات قلبها معها أكثر اكتنازا . أفزعها غوصه بها ، خافت أن يغرق .

    زمَّ شفتيه ثم اغتصبهما بابتسامةٍ أكرهها على الارتسام:

    ـ ربما ... ربما ستبكين فرحا

    .

    مثلها .. يدرك أن عبرة تهريقها البتلات تهمد سعير شنآن الحروف المذعورة ..تشاغلت عنه لكن علبة الكبريت فرغت. الأصوات التي كانت تطعن المكان أغمدت ، الكلمات تبخرت بعد انصراف معظم رواد المقصف. لم تجد أي شيء آخر تشتق منه تسلية تفتت هواجسها . ـ كفَّ عن الصمت !! الصمت يستحضر أشباح الأفكار لتبدأ مناوشاتها في رأسي ، هجرتها منذ حينٍ فتعاظمت قدراتها،كف عن الصمت ، لست مستعدةً لاستقبالها.تنبهت إلى نبرتها الحادة، عادت للانكماش ، وأردفت بصوتٍ مربد :

    ـ كيف أتخلص من هذا الحزن المتكون فيَّ.

    ـ تتخلصين منه ! لمَ. ...؟؟ وهل تملكين القوةَ لتحطيمه، لتحطيم الحوض؟.

    ـ أحطمه كي أخصّب قوتي، أحرث أحلامي ، أخرجها من سباتها.

    جس روحها مستكشفا بشغف سنونو تختزل مدامعه الزمان قبل أن ترتل قوادمه قصائد الرحيل :

    ـ ربما لن تكوني إلا كالزجاج الذي سيتشظى، إن لم تدفعي ثمن ما ستأخذينه من جذل .

    أخذ يمرر كفه على جدار الحوض قائلاً : ماذا لو حطمته أنا ؟!

    أرجعت ظهرها للوراء مدفوعةً بضحكةٍ متقطعةٍ أفلتت منها كوعل حرون :

    ـ هل تملك أنتَ القوة والثمن ؟

    ـ عندما أقتلك بداخلي سأستطيع. ويكفيني قليلٌ من الحزن. قليلٌ من الحزن يكفي.

    آبت الزهور إلى كعبة الأريج المرخم وترا :

    ـ الأغنيات السخيفة غبارٌ سريع الهروب ، أما تلك التي تحلق بنا فهي ما ينخر في ذواتنا ،تحورنا بمكر، فلا ندري أتزيدنا حياةً؟ أم تقتلنا بلذّة ؟

    ألقت الجذور شغافها على شفاهها :

    ـ تدليت أنت من شرفة الروح، عريشةٌ رُبطت على صنوبرة فكري ، راحت تورثها اخضراراً لا تعرف كيف تتشربه.

    كانت قد أسلمت استيعابها لرقصات الأسماك.أحمق هو ، أَخبرتهُ أنها لا تريد أن تحرك خاملاً في رأسها.لملمتُ القطع المتناثرة من آلة التصوير التي فشلتُ في إعادة تركيبها بعد سقوطها وتفككها خلال الأمسية.سحبته خارجاً بعد إيماءة وداعٍ تركتها لها، وكلمةٍ تركها هو : " تتخلصين من الحزن ؟!" ربع ساعةٍ من السير مصحوباً بالصمت الذي غيّبه الهباء، حتى الأذان الذي بدأ يصافح الهواء في الأزقة بأكفه اللا متناهية ، ما استطاع أن يصافح روحه. الأذان الذي كان دائماً ما يغري روحه بالابتسام... غاب عن سفر الآذان.أحد السكارى السادرين في الطريق ركض نحوه ، دفع صدره بقوة،ما اهتزت قامته السامقة ، ظلّ واجماً كالسنديان المخدوع ، دفعه أخرى وأنا حيدتني الدهشة. شعرت بهما يتبادلان حديثاً عميقاً ، متشابهين كانا.الكدر أخذ ينطف من مسامه ليكشط ملامحه بعد أن استطاع أخيراُ فتق التبلد الساتر لكيانه. وما أن انتشر فراش أذان الإقامة الذي يأتي دائما بصوتٍ شجيٍ منخفض ، حتى احتشدت الابتسامة على وجهه.أمسكه من كتفيه ، شد عليه ، ضحك في وجهه، تابع سيره غير منتبهٍ لصحبتنا في الطريق.لو أن شيئاً ما على بعد ربع ساعة من السير يتحطم .... لو أن شيئاً ما يتحطم.

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ترتجف يدك حينما تريد أن تخط لأول مرة مراجعة لسرب من حمام في كل حمامة فيه ارتعاشات شتى وشتى ... تشعرك في كل سطر أنها تحتاج ( بطانيتك ) كي تدفئها ,, كي تطمئنها على الأقل .. :)

    " أخاديد الحمى تابعت توغرها بجسدها .. ارتجافات خفية تسترها .. أنفاسها المتثاقلة ترش النار في مجرى الهواء .. استجمعت شذرات قوتها "

    فليدعني أقول : لتكتب !

    فلسفة النور التي يتماهى بها إحساس الشاعر في كأس من الزجاج الشفاف تجعلك تنبعث إلى ما بعد الضياء ( للبصيرة صوتها أيضاً ) .. ( أنا ابن السماء ) ..

    " أتتك في حلمك طوقة ضوء تصافحك باكية , تضج بحزن يتناغم مع جواهر الجمال الهاجعة في كنوز استبصار المخيلة , الحبر ينتحب , استيقظت فزعاً مكرراً : لبوة الظباء تبكي هكذا !"

    إنك في لحيظة بين الصحو والانبعاث تشعر أن جسدك غدا نورانيا :)

    المفردات المنحوتة من صخر المعجم اللغوي العربي الأصيل تزيدك عمقاً وشغفاً بهذه اللغة ...

    لكنني كي أكون أكثر واقعية لم تعجبني المغالاة بها ك (صلم) في " صلم أذنيه عنها " , ( تسمل ) في "أنا بلا أجفان تسمل أغاريدي " ..

    حيث ها أنا أكتبهما فيضع ال(word) تحتهما خطاً أحمراً لأرد عليه إنهما في اللغة يا محترم !!

    البلاغة الشعرية القوية والمدهشة

    وكيف يخرج الحزن ابتسامات كزهر يعتليه ندى

    الصور الجميلة بالزنابق والزمهرير التي تورق الحياة في ثنيات روحك ..

    اصيص فوضى يزهر صدقا ..

    أركن إلى عتمة غيابك لأغذي جوازل النعاس الصائمة مذ هل طيفك في سمائي

    أكتب وجهك المبحوح برعدة الحب أقصوصة .. الله !

    الرومانسية الدافئة المهدلة كمطر الصيف بصمتها وحنوها الربيعي ودفئها الشتوي ..

    _لم لا تحسنين انتقاء ألوان ثيابك , هل يليق ارتداء السماوي مع البني والأبيض ؟!

    وبكم مضحكٍ من الدهشة

    _ وأين السماوي ؟!

    _ ابتسامتك !

    المصداقية التي نكذب على كلنا فيها بجرأتها تتجلى هنا لتفضح هذه الكذبة

    " لجأت إلى الموسيقى , معزوفة أخذت تربت فوقك فقتلها. الموسيقى حبات مخدرٍ كلما منحتك ارتواء زادتك عطشاً كلما ارتقت بك قليلاً ذهبت بك إلى دركات سيحقة : هي كذبة نمارسها بكم هائل من الصدق .. "

    الحكمة الجليلة التي تذكرني بمن وما أحب .. ك \ كقوله

    _ لا تحزني الفرحة العظيمة تكون عندما نعرف انسانا عظيما . وخرجت تساءلت أكنت أكذب ؟ فأنا لا أرى العظمة تتكشف عن أحدهم إلا عندما تتغلغل فيه أنت أكثر , لا عندما يلجمك العامة بلصقة العظمة , أما أولئك الذين نضفي عليهم هالات العبقرية , فغالباً ما يكون نتاجاً لغيرهم لا أكثر .. ضحكت "إذن أنا أكذب بصدق ".

    ودعني أقول هنا مثلك هم .. العظماء حين نعرفهم :)

    أرهقني الإلتفات .. بعضه كان غامضاً ..

    لكنني فخورة بكَ :)

    بالتوفيق ..

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1

    أسلوب سرد قصصي بلغة "شعرية ورمزية" فوق مستوى استيعابي، لا أستطيع أن أشير إلى أي خاطرة أو قصة أو... وأقول أني فهمت ما ترمي إليه

    ذكرني بمحمود درويش وشعره الذي أعتبره كالنصوص المشفّرة التي لا يستطيع فكّ صيغتها إلا أشخاص معينين، يصدف أنني لست منهم

    ____________

    يجب التنويه أن ملاحظتي وتقييمي يقتصر على النصف الثاني من الكتاب فالنسخة الإلكترونية تنقصها جزئية المؤلف محمد الحكيم

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    أقاصيص قصيرة في مساحتها بعيدة في عمقها،

    اخذتها على جرعات في كل يوم اقصوصة كانت كافية لاختم يومي مغروزا بجميل من الأفكار

    في الحقيقة لم أدرك الفكرة العامة لبعض القصص، إلا أن متعة التجول في لغته وعمق الأفكار المنثورة في كل أقصوصة جعل من قراءته شيئا فريدا

    لغته صعبة الى حد ما، لكنها قابلة للفهم، احداث القصة بحاجة الى مزيد من التنسيق وتوضيح القائل من الراوي

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    أو ربما حربائي

    مجموعة هذا الرخام تشقق

    (المفضلة لدي على الأطلاق )

    أضعف من أن أحمل قبساً من النور، مع أني أراه بكل ما أوتيت من خلايا. كلامٌ أخضر لم يبذره في أذنه, عندما كان يعانقه بنهمِ عريشةٍ تمتص جدارا ! راح كلام الآخر يلفحه عندما بدأت الطرق بالمباعدة بينهما:

    ـ أعانقك هكذا حتى تتقمصني الإنسانية, بعدما شرّدتها الأوجه المتقنعة لأصحابنا، ضببتنا الجنادل لكن لا تزال فينا احتمالات الحياة .‏

    لم يمنحه الوقت بضعاً ليرد عليه، إنه يعانقه ليتشرب الصدق المتدفق منه. سكون المساء، واضطراب الحافلة, نبشت فيه طفولةً في سريرٍ هزاز يستحضر أطياف السكينة.‏

    زَحْفُ أقدامه في مبنى الصحيفة, يرجو وجودَ نَفَسٍ بشري في مكتبه، فشتلة طمأنينته لم يكن لها قبلٌ بسأمه.‏

    ـ أين أنت ؟ اشتقت إليك، باشرته شفقاً فور انعتاقه من غروبه.‏

    ـ اسمك ضوء، أليس كذلك ؟!‏

    ذهبت شفاهها إلى حروفه، جرّدته من كلمات تجري كقطيعٍ من النحل على مضمار صمته، لم يعِ أن حريتها أسرته, إلا حين سقطت من ثغره ابتسامة دهشة مكبلة.‏

    ـ لا تتصرف هكذا كأنك لا تعرفني!‏

    حملق هجير الروح، انداح كحفيفٍ شدّهُ بضراوة, فنفض فيه كلً حبة حياة، هبط الفؤاد الذبيح لكن الهدب تعملق صامتاً! عاقلا بعثر أهلاسه جنونا معها:‏

    ـ لم أعرفك إلا منذ بضع قصائد... لمَ لم يكن نور ؟‏

    من هناك، من ذاك المحيط السندسي، عادت لتبحر في شوارع مدينته:‏

    ـ فليكن أي شيء، لكني أتوق لكلك.‏

    كورت أصابعها الخاوية على سؤال عدمي لزج:‏

    ـ لم تصافحني، أأمسيت متدينا؟‏

    حاول أن يعبر من شقوق السكون الحارق لينحت مكانا ترسو فيه زوارق الحقيقة :‏

    ـ أحتاج أن أتعمد ببئرٍ من الصدق حتى لا أفعل. أحجمت كي لا تبتلع كفي بعمقها يدك ببردها.‏

    لم يقل لها إنه صافح كلماتها، ومن صادق الكلمة, تصبه لعنتها أو كرامتها، فترفع حسّيته إلى درجة الإشباع، ولا يكون دور طين الجسد, إلا التتويج بالهزيمة أو الانتصار، أما إن كانت هناك خطيئة ستقع لاحقا, فقد وقعت سابقا.‏

    ـ رأيت طلب استقالتك، أهكذا تفعل الحرب بك؟!‏

    ـ عندما تقوم بعركنا لا يبقى للكلمة مكان.‏

    لم يقل لها إن الحرب تكشف عري الكاتب أمام قلمه، فعلى قدر التشوه الذي يكون, يكون حبره. التشوه الذي لم تحدثه الحرب، لكنها تكشفه. وكان هو...‏

    ـ لا تكن أحمق. لمن ستتركني ؟‏

    أوصد مستطيل الرحيل على زوايا الروح :‏

    ـ إن كنتُ بداخلك مساحة، عليَّ أن أستخلف أحدا فيها قبل رحيلي، سأدع لك سرب كلامٍ يهدهدك ليصالحك مع ذاتك.‏

    أطلت من نافذة أملها على حديقة ألمه :‏

    ـ تترك لي الهروب مني .‏

    تعثر جوابه الذي كان يحيكه في نفسه، سقط من شفتيه شلوا على وضم:‏

    ـ أترك لك شيطاناً يحرضك على خيانة روحك.‏

    ـ شيطان!‏

    ـ ... لا تأبهي ... كانت مجرد مزحة ...‏

    ـ ليكن.. خذني .. خذه معك إنه لطيف.‏

    ـ أصبح كلاسيكياً، مللته، والشياطين البغيضة فقدت قدرتها فينا .‏

    ـ إذن ماذا تبقى؟‏

    ـ الشياطين الحكيمة.‏

    ـ لا أدري.. لكني أحبك أعمق.‏

    ـ سأخرج أمشي في الشارع.‏

    ـ أريد تفتيت مللي.. دعني أرافقك.‏

    ـ تجاذُبُ خطواتنا يبعث عنكبوتَ الوحشة على نسج غباره فوق ضعفك وحماقتي، بعد أن ينفض جمرك, يردّه ناراً ترفعنا لنزهةٍ سحابية، وتعود رماداً، تابع في صمته:‏

    ـ يحيلك امرأةً من رخام، وأنا أمحو احتمالات الحياة التي خربشها الآخر فيَّ صباحا.‏

    كانت عيناها تلمعان بعتبٍٍ يعد بدمعةٍ تتشكل، دمعة شفيفة قاهرة لا قبل لسريرته بستر أسراره المقهورة عنها.‏

    كان ذاك سهما مرَّ عميقا في فكره، ونفذ فيه, فراحت أفكاره تنفد منه، ولا يعبأ أكانت تخرج من شفتيه أم تترامى داخله، حين نبتعد عن منبع النور، تستقيل أسئلتنا من دوامة البحث عن الأجوبة، فنصاب بالفراغ، وما أن نلمح أي التفاتة حياةٍ في روحٍ, نصافحها حتى نمتصها بكل ذئبيةٍ وصدق. سطّر حروف نجواه على أحلام جفنها الساجي: شعور الحب الذي ذكرته، لا أراه حينها إلا كغبارٍ ملونٍ يعتلي وجهك، أو وشاحٍ يلف عنقك.. أبحث عن اللامتناهي، لا عن قطعة حلوى، لا عن زهرةٍ يذبلها الموت فور ولادتها.‏

    مسّــــت روحه روحها بمعمودية المطلق السرمدي :‏

    ـ ربما أبحث عما خلف دمعتك، عن صنوبرةٍ تظلل ذلك الوجد اليبيس.‏

    ـ ما بك صامتا كالموت؟!‏

    أصلح من جلسته، داعب كوب قهوته البارد... هبطت أفلاك عينيه إلى عتمة شفتيه:‏

    ـ لم لا تحسنين انتقاء ألوان ثيابك؟ هل يليق أن ترتدي السماويَّ مع البنيِّ والأبيض؟!‏

    وبكمٍٍ مضحكٍ من الدهشة سألته:‏

    ـ أين السماوي ؟!‏

    ـ ... ابتسامتك .‏

    أحمد قطليش

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    "حين نبتعد عن منبع النور وتستقيل أسئلتنا من البحث عن الأجوبة نصاب بالفراغ وما أن نلمح أي التفاتة حياةٍ في روحٍ نصافحها حتى نمتصها بكل ذئبيةٍ وصدق. وشعور الحب الذي ذكرته لا أراه حينها إلا كغبارٍ ملونٍ يعتلي وجهك أو وشاحٍ يلف عنقك ... أبحث عن اللامتناهي لا عن قطعة حلوى لا عن زهرةٍ آخذةٍ بالموت فور ولادتها. ربما أبحث عن ما خلف دمعتك عن صنوبرةٍ تظلل ذلك الوجد

    صوتها المغتسلُ شحوباً، المتنامي من صدرٍ تماهى بالصمت حتى اختمار الألم، وهدهدة السكينة ،فراشةً ترفأ أشلاء طمأنينتنا.. وبتواطؤ حناجر الجوقة جمعاء، أرعد الصوت ، فأفزع غيم أرواحنا، ليهطل حزنٌ عتيقٌ جميل ، يعيرنا فسحةَ صدقٍ لاتكاء الحقيقة على أكتافنا .. لا تكاد تسكب دلواً من النور حتى يخنقها التصفيق ... نعود أكثر عطشاً، أكثر عتماً

    ابتعدي كي نعود زهر صنوبر

    أحبك فابتعد كي أحبك أطهر"

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق