قلم النجار - مانويل ريفاس, صالح علماني
أبلغوني عند توفره
شارك Facebook Twitter Link

قلم النجار

تأليف (تأليف) (ترجمة)

نبذة عن الرواية

في سجن سنتياغو دي كومبوستيلا (اسبانيا)، في صيف عام 1936، هناك رسام يرسم بوابة كاتدرائية المدينة بقلم نجار، ولكنه بدلاً من وجوه الأنبياء والقديسيين المنحوتة من الحجر في البوابة، يرسم وجوه رفاقه في السجن. في هذه الرواية، يمسك ريفاس مرة أخرى بخيط التراجيديا الإسبانية، في الحرب الأهلية التي هزت العالم وكانت معلماً بارزاً في القرن العشرين. ولكن قلم النجار ليست مجرد رواية أخرى حول الحرب، إنها تتناول حياة رجال ونساء في الجانب الأشد وحشية من التاريخ.. تتناول قوة الحب عندما يملأ هوة اليأس السحيقة. من قلم النجار، ومن أيدي الغسالات، ومن الألم الشبحي للأعضاء المبتورة، والجمال السلي للمرضى.. ننسج شبكة الواقع الذكي. اللغة هنا تختلط بأنفاس الحياة، ورموز أحشائها، إنها رواية كتبت اليوم لتبقى الى الأبد.
عن الطبعة
  • نشر سنة 2014
  • 192 صفحة
  • [ردمك 13] 9789992194898
  • دار بلومزبري - مؤسسة قطر للنشر

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

أبلغوني عند توفره
4 5 تقييم
20 مشاركة

اقتباسات من رواية قلم النجار

سمعته يتكلم أول مرة فـي أحد المسارح -أوضحت ماريسا وهي تنظر إلى الدكتور دا باركا- لقد أخذتني إلى هناك بعض الصديقات. كان اجتماعاً جمهورياً تُناقش فيه مسألة إذا ما كان يجب حصول النساء على حق التصويت أم لا. قد يبدو لنا ذلك غريباً اليوم، ولكن المسألة فـي ذلك الحين، كانت موضع جدال شديد، حتى بين النساء أنفسهن، أليس كذلك؟ وعندئذ نهض دانييل وروى تلك القصة عن ملكة النحل. هل تتذكر يا دانييل؟

وكيف هي قصة ملكة النحل هذه؟ سألها سوسا مأخوذاً.

ــ لم يكن معروفاً، فـي القديم، كيف يولد النحل. وقد ابتدع الحكماء من أمثال أرسطوطاليس، نظريات غير معقولة. فكان يقال على سبيل المثال، إن النحل يأتي من بطون الجواميس الميتة. واستمر الأمر على تلك الحال قروناً وقروناً. وهل تعرف ما سبب ذلك كله؟ لأنهم لم يكونوا قادرين على تصور أن الملك هو ملكة. كيف يمكن تدعيم ركائز الحرية على مثل تلك الأكذوبة؟

مشاركة من المغربية
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية قلم النجار

    5

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    يقول أحدهم : الكتب بالنسبة لمانويل ريفاس كائناتٌ حيّة تنبعث منها "نفس رائحة الجلد المحروق". لكن الكتب لا تحترق جيداً، فتبقى دوائر الدخان تحوم في الهواء.

    ولقد أنبعثت من قلم النجّار العديد من روائج الجلد المحروق، ففي الحرب الأهلية الإسبانية من لم ينجو من سطوة الرصاص وعنفوان القتل؟!

    يقتلع الكاتب من رحم الموت الطبيب دانييل دا باركا ليقيم على حياته خط أمل بعد كل العذابات ، ذلك الطبيب الذي يشارك الجمهوريين نضالهم ضد فرانكو وجنوده والقتلة الفاشيين يعيش في السجن أغلب حياته ويتعرض لأكثر من محاولة للقتل ويتزوج وهو داخل السجن في سلسلة من الأحداث التي لا يتحدث فيها الدكتور كثيرا عن نفسه وإنما يخبرنا بها سجّانه الذي أصبح في آخر الأمر حارسه وحاميه يجلس على بوابة ملهى ليلي يخبر أحدى المومسات كيف كانت أيامه مع الطبيب دا باركا، يحاول أن يطهّر نفسه بالكلام كمن يلتقط جملاً في البقايا: "كل الناس صالحين للحرب. إن لم يكن كي يقتلوا، فلكي يموتوا". و"المسنّون يدفنون الشباب، تلك هي الحرب".

    يقتل هربال في إحدى جولات الموت الفاشية رسّاما جمهوريا بطلقة واحدة ، رسّامٌ عندما أراد ان يرسم بوابة الكاتدرائية رسم أصدقاءه المساجين بدلا من الملائكة والقديسين، لأنه يرى فيهم قديسي هذا الزمان ، يأخذ هربال قلم النجّار الذي كان يستخدمه الرسّام ويضعه على أذنه ومن هنا تبدأ جولة رائعة أدارها الكاتب بإحكام وإقتدار. فلقد جعل من قلم النجّار الضوء الذي يبدد العتمة عن مأساة الرسام ويعيد ترميمها من جديد. بقلم النجّار يتعقب الكاتب أثر المقتول فيمضي ليدرس الخطوط والقسمات في الوجوه التي كان رسمها. لم تكن وجوه القديسين في الكنيسة بل كانت وجوه رفاقه الجمهوريين في السجن.

    يصبح الرسّام ظلّ السجّان وروحه التي تنقذه من انقباضات الظلم التي تسيطر عليه عندما يغيب، الرسام الذي يخرج كل يوم باحثا عن أبنه ليرسخ في ذهن القارئ أنه ليس وحده من سيناضل بالقلم .

    يعيش هربال مشتتا بين الشخصيتين، تلك الواقعية القاتلة والأخرى التي يعيشها مع الرسام أو ما قال عنه الدكتور دا باركا " الواقع الذكي".

    بين الألم الشبحي وموتى السلّ والغسّالات الآتي يرسمن الجبل بألوان غسيلهن ويرسمن السهل بقربهنّ من السجناء بين حبيبة وزوجة دا باركا التي كانت كوثيقة صلح بين الجمهوريين والإقطاعيين، إستطاع الكاتب أن يقدّم لنا رواية قامت على لغة شاعرية هادئة مليئة بالإحاسيس والعواطف برغم القتل والدم الذي سال بين جنباته

    لقد أقام الكاتب البناء الروائي بمخيلة شاعرية أتاحت له أن يقدّم مرافعة قاسية وإدانة لا تقل قسوة للمنتصرين في الحرب الاهلية الاسبانية، وانصافا لروح المهزومين، وهو أمر يستحق التحية والتقدير وسط فقدان الذاكرة السائد في هذه الايام،

    إننا نقرأ كتابا يتحدث عن الحب في زمن الحرب إنه ليس كتاباً تاريخياً، ولو أنّ وراءه جهود بحثٍ كبيرة، إنها إستنطاق للتاريخ على لسان الشعب ينصحنا ريفاس بقراءة كتابه لولبيّاً، وعدم توقّع الكثير من العقلانية.

    أعجبت به جدا

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    3 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    عندما تكون الرواية كُتبت بقلم شاعر وصحفي وروائي فبالتأكيد إنها ستكون مختلفة ومميزة وهذا ما حدت هنا في هذه الرواية وخصوصاً أنها تتناول فتره حرجة في تاريخ إسبانيا .. .. "مانويل ريفاس" في هذه الرواية يجبرنا أن نمنح النص الانتباه الكامل من بدايته وإلا لن نجد لنا مكاناً بعد ذلك، فأسلوب الكتابة غريب تلك الغرابة المتقنة التي إن أتقنَّا أبجدياتها سيصبح بها ما بين أيدينا متعة روائية لا تنتهي بين أسلوب، قصة، أفكار، شخصيات ومصطلحات غريبة، وكل ذلك مكتوب بلهجة تهكميَّة وحس عالي من الدعابة

    بين الدكتور "دانيال داباركا" السجين والسَّجان "هيربال" الذي يحمل شبحاً على أذنه يسكن في قلم النجار الذي قتله تدور أحداث هذه الرواية .. .. وبالرغم من أنه سجَّان قاتل فإني أضمن للقارئ أنه لن يكره هذه الشخصية الغربية التي سنكتشف معها المعنى "الواسع" والجديد للألم الشبحي ذلك المصطلح الغريب الذي تتناوله الرواية في مجمل ما تناولته

    عيب الرواية الكبير هو عدد صفحاتها التي لا تتجاوز 158 صفحة، فعند الانسجام مع هذا الجمال من الصعب مفارقته.. هذه الرواية قراءة واحدة لا تُنصفها فمع غرابة أسلوبها سيتملك من يقرأها شعور أن بالإمكان أن يكون قد فاته شيء أثناء القراءة، ولهذا أنصح من يقرأها أن يتمهل "كثيراً" في بدايتها لينسجم مع أسلوبها ولكن لا أعتقد أن من تعجبه سيستطيع أن يتمهل "كثيراً" بعد ذلك

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية قصيرة أفعوانية الأحداث تحتاج لخارطة طريق تُنظم عقارب الساعة المراوغة في قلم النجار، ترجمة صالح علماني تجعل تشبيهات ريفاس اللافتة تتناغم في مقطوعة موسيقية رائعة.

    أجزاء كثيرة أعدت قراءتها للبدء بفهم هذه المتاهة.. تقريباً قراءة ثانية للرواية بكاملها. هي قطعة حلوى لذيذة لمن يتذوق الأدب اللاتيني، ومملة ومشتتة لاتلتزم الحياد مع قراء آخرين.

    صحيفة تبحث في احتضار الطبيب العائد من المنفى عن سبق محتمل وترسل مبعوثها لذلك، يذهب الصحفي كارلوس وهو يتوقع مريض بمواصفات محتضر، ولكنه يجد الطبيب الثوري دا باركا يتذوق الأوكسجين ويقرأ له الشعر مع رفيقة دربه ماريسا.

    ينتقل المشهد إلى هيربال يتحدث عن قصة عمله كحارس في سجن الفالكونا خلال فترة الحرب الأهلية في إسبانيا ١٩٣٦م، جغرافية مسالمة تجعل كاتدرائية الحبر “سانتياغو” و”البومبال” جحيم المومسات الصغير تجاوران سجن الفالكونا.

    الرسام أول ضحايا نزهات السجن الليلية ولكنه يُكمل دوره قلماً طيباً خلف أذن هيربال، هناك مشهد رائع لنظرة اعتذار – أو شيء مشابه- قاتل تسبق جريمته سبقت هذا الترابط بين الحارس وقلم النجار، الدكتور دا باركا أخذ نصيبه من النزهات موتاً مؤجل جعله يوثّق الهلع في عينيه !

    الحارس يراقب جميع السجناء بدافع عمله ولكن يبدو مهووساً بمراقبة دا باركا حتى يستغرقه الأمر تماما، ماريسا الجزء الأكبر من هذا الهوس يشاركه حبها في الظل، في إحدى زياراتها للسجن يحاول هيربال ارباكها ليرى دموع أجمل النساء ثم يطمأنها وكأنه “يلتقط من الهواء تحفة خزفية فاخرة توشك أن تسقط وتتفتت” دا باركا لايدرك شيئاً من هذا الهوس وهيربال يحشو فمه بالمسدس بل يفكر في فتح فمه حتى لاتتهشم أسنانه.

    دا باركا شخصية ساحرة كـ ثائر يحمل السجناء على الصبر والتفاؤل ويشفّر رسائله لرفاقه في الخارج في أحاديث ساذجة عن كرة القدم، يعالج المرضى ويرفع الجولكوز بطاقة من الوهم والحس الثوري، عاشق يكتب رسائل الحب لرفاقه ويعجز عن الكتابة لماريسا التي تتزوجه سجيناًوراء القضبان، غلاف الرواية وبوستر الفيلم يظهران عناق دا باركا وماريسا الذي جعل “طقطقت سلة الخيزران بين جسديهما مثل هيكل عظمي للهواء”

    السجناء وجدوا السعال الجماعي طريقة مبتكرة لمقاطعة موعظة الكاهن، ليلة عزَف البحر على الأكورديونات كانت وداع دا باركا لعروسه ماريسا ونقله صباحا لمنصة النعش جزيرة سان سيمون، كانت المحطة الأخيرة له مع نزهات الموت والسجون، وجدت مقال باللغة الإسبانية يقول أن شخصية الدكتور دا باركا مستوحاة من شخصية حقيقية، الرجل شارك في الحرب الأهلية وعاد للبلاد بعد وفاة الدوتشي فرانسيسكو فرانكو، هذا مافهمته بصعوبة من ترجمة غوغل التعيسة !

    نهاية هيربال تقرأها في عزوف السيدة “موت” عن مطاردته وفي جملة الدكتور الأخيرة له: “ماتعانيه ليس داء السل وإنما هي علة في القلب”

    هامش تاريخي:

    الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو أستمر حكمه من عام ١٩٣٦م حتى وفاته ١٩٧٥م تميّز نظامه القمعي بعدائيته للفن والفكر والثقافة، كان الشاعر الإسباني لوركا من أوائل ضحاياه، المارشال محمد أمزيان الساعد الأيمن لفرانكو خلال الحرب وصاحب التاريخ الضبابي مابين الوحشية والبطولة -كأول جنرال مسلم في تاريخ إسبانيا-، زج بشباب من ريف المغرب للمشاركة في الحرب الأهلية الإسبانية، مصادفة عادلة أن تتعرف على شخصية مثل أسد الريف “مولاي محند” وأنت تقرأ عن تلميذه محمد أمزيان لتمحو بعض السواد..

    اقتباسات :

    - كانت الرطوبة شديدة لدرجة أن الكلمات تتعفن فور ملامستها الهواء.

    - عشية الاعدام اختفت الكلمات من السجن. مابقي منها كان زعيق النوارس. أنّة اللسان في حلق المزلاج. حشرجة البالوعات.

    - مايحدث هو أن أخبار المهزومين تكون عادة أكثر أمانة.

    - شعرت كما لو أن شجيرات الكاميليا تتبادل الوكز بالمرافق، والمانوليا الصينيةتتهامس بخفوت.

    - المثقف مثل الغجري، إذا ماسقط، لايعود للتمرد.

    - الذكريات آثار متبقية أشبه بندوب في الدماغ.

    - قوس قزح عينيها كان يزيح ضباب الرصيف.

    - •قرروا أن يقيموا له محاكمة جديدة..

    •ولكنه محكوم بحكم مؤبد!

    •سيحكمون عليه بمؤبد آخر. تحسباًمن انبعاثه حياًمرة أخرى!

    هنا رابط المراجعة على المدونة بروابط وصور إضافية :

    ****

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    هذه الرواية نموذج للنص الغريب بالكامل، فعلى الرغم من إعجاب الكثيرين بها، وإشادتهم، إلا أنها تبقى ـ حتى عندهم ـ نصًا غريبًا، والغرابة هنا ليست نابعة من القصة، ولا من الترجمة، بل من أجواء الرواية التي تتطلب جهدًا ليس في استيعابها فحسب، بل وفي فهم ما ترمي إليه، حتى أن المترجم يشرح العديد من الكلمات المستخدمة في النص في الهوامش! ..

    أثناء القراءة كانت تتراوح فعلاً صعودًا وهبوطًا (كالزجزاج) فتارة تكون الصورة واضحة والمشهد معبر ومرة أخرى يكون ضبابيًا وغير مفهوم يحسن تجاوزه بسرعة ..

    . . .

    لهذا كله لم تعجبني تمامًا، ولهذا أيضًا أمنحها النجمتين بارتياح

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون