سيماء المرأة في الإسلام: بين النفس والصورة (من القرآن إلى العمران #4)

ما أحب أن أقوله ويحزّ في نفسي لكل فتاة تلبس حجابها على الموضة غير آبهة إن كان موافقاً للحجاب الشرعي الذي أمر به ربها وخالقها أم لا ... أريد أن أقول لها أسألي نفسك .. لماذا تلبسين الحجاب ؟هل تبغين رضا الله ؟ هل تبغين الستر والعفاف ؟ أليس هذا المقصد الشرعي من الحجاب أم لا ؟

اذاً ماهذا الذي أراك ترتدينه؟ أتبعت الموضة فارتديت الضيق من الثياب والمزركش من الحجاب من أجل إظهار جمالك ونسيت أن الغاية من الحجاب هي إخفاء المفاتن ؟ أهان عليك أمر ربك وغضبه حتى صرت تبعاً لكل ما يأتيك من الغرب ؟ أتريدين أن ترضي مجتمعك وأهوائك على حساب رضا الله ؟...ألم تعلمي أن من تفنن بعمل هذه الموضة هم ممن يريدون أن يتلذذو بجسدك عارياً لتصبحي سلعة رخيصة (ولستِ كذلك )... وكل ما يفعلونه هو تعريتك تتدريجياً

أخيتي إن حجابك الشرعي راية دعوة وجهاد لو تعلمين ، إنه ناطق بكثير من المعاني ،إنه يعلن للعالمين أن المرأة المسلمة ليست مجرد جسد للتجارة في أسواق التجارة والإعلام..إنها نفسٌ إنسانيةٌ تسبح في فلك الأمانة الكونية التي حملها الإنسان، تؤدي وظيفتها الحقيقية في عمارةالأرض على المنهج الرباني والتكليف الرسالي ،تحمل بلاغات القرآن ، في طريقها الى الله سائرة على أثر الأنبياء والصديقين والشهداء من القرآن الى العمران

الكتاب مهم جدا وجديد المضمون ومختلف عن أمثاله من الكتب

عمل الكاتب فيه على بيان أصل حركة التعري في الغرب حيث أن أوروبا وأميركا واستراليا هي خزينة لمضمون وثني قديم يرجع إلى العهد اليوناني فالعري هوطبيعة للفلسفة الإغريقية القديمة والعهر جزءاً من فلسفة اليونان وجزءاً من قيمهم الدينية...فهذا المضمون لم تستطع أوروبا القضاء عليه فتكيفت معه وتبنته ومن هنا شهد الغرب ثقافة العري ثم صدرها إلى العالم العربي

ثم تحولت إلى الهدف التجاري لعري المرأة حيث صارت هي القناة الإشهارية الأولى لكل البضاعة العالمية

ومن ثم انتقلت العدوى إلى مجال التدافع السياسي فصارت صورة المرأة العارية تتداول في المجتمع الاسلامي كموضة ، كل ذلك من أجل استغلال السلاح النسوي في هدم الأسرة وتفكيك المجتمع وتفرقته بعد أن عجزت الدول الغربيةعن محاربته بشتى الوسائل فكانت المرأة هي السلاح الفتاك الذي سيقضي على الأسرة المسلمة وكل المبادئ الاسلامية

كان من بعض ما أورد في كتابه

صفه لباس المرأة إذا هي خرجت من بيتها وكان رأيه فيها أن النقاب غير واجب على المراة وإنما هو فضيلة

وذكر الخصائص العامة للباس الشرعي للمرأة

أنصح كل فتاة بإقتناء هذا الكتاب والعمل بمضمونه ...وتقوى الله في ما تخفي وما تظهر

احببته كثيرا فقد علمني امورا جديدة عن نفسي ك فتاة

حقا وا اسفاه على حال النساء في هذا الزمان

حتى المثقفات منهن لا يضعن وزنا لقيمة كونها امرأة *مسلمة *و يكتفين بالقول "الدين في القلب و المظاهر خداعة "

فعلا المظاهر خداعة و لكن هذا لا يعني عدم الامتثال لامر الله عز و جل بالستر

ان من تفهم الحجاب بمعناه الحقيقي و كيف انه يعبر عن فكرة "المرأة ليست مجرد جسد يثير الشهوات بل جوهرا لا يقدر بثمن هي احاسيس و افكار و قوة و صبر و حنان. "من تفهم هذا الامر فلا اظن انها ستتردد يوما في ارتداء حجابها و صون عفتها و اعلان حيائها

شاهدت فيلما وثائقيا يجسد هذا الكتاب و يترجم افكاره على لسان العديد من النساء بعنوان "الاسلام في المرأة ."

فصّل المرأة إلى نفس وصورة، من ناحية غير مألوفة لي لذلك أضاف لي وأعجبني،

لكن أسلوبه قد يصعب على البعض لم أجد أنه من الممكن أن يشجع أي شخص لقراءته ممن هو موجه إليهم، تمنيت لو كان أبسط.