اقتباسات من كتاب الخالدون مائة، أعظمهم محمد صلى الله عليه وسلم

لقد أخترت محمداً صلى الله عليه وسلم في أول هذه القائمة، ولا بد أن يندهش كثيرون لهذا الاختيار. ومعهم حق في ذلك. ولكن محمداً عليه السلام هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحاً مطلقاً على المستوى الديني والدنيوي.

وليس من المنطق في شيء أن يكون السيد المسيح نفسه مسئولاً عن الذي أضافته الكنيسة أو رجالها إلى الديانة المسيحية. فكثير مما أضافوه يتنافى مع تعاليم المسيح نفسه. فالحروب بين المسيحيين، وذبح المسيحيين لليهود، تناقض تماماً كل الذي دعا إليه السيد المسيح، ويستحيل أن يقال أن السيد المسيح هو الذي أوصى بهذا كله.

ربما كان الساسة والمصلحون أبرز أثراَ في حياة الناس بعد نيوتن. ولكن المهم هو أن حياة الناس قد أصبحت شيئاً آخر بعد ظهور نيوتن... فهو أعظم العلماء أثراً في فكر الأنسان وفي حياته...

14. أرسطو (384-322 ق.م) أعظم فيلسوف وعالم في كل العصور القديمة. وهو الذي أسس علم المنطق وهو الذي أثرى الفلسفة. وساهم بكثير من المباديء والملاحظات في كل العلوم الإنسانية.

إن كثير من نظرياته قد بطلت الآن. ولكن أخطر ما تركه لنا أرسطو هو البحث العقلي في كل شيء.

10. البرت أينشتين (1879-1955م) أعظم علماء القرن العشرين وأكبرهم شهرة. وقد ارتبط اسمه بنظرية "النسبية" وهناك نظريتان تحملان هذا الأسم. واحدة أعلنها سنة 1905 وهي نظرية "النسبية الخاصة". والثانية أعلنها سنة 1915 واسمها "النسبية العامة".

9. خرستوف كولومبوس (1451-1606م) كولمبس أراد أن يكتشف الشرق فاكتشف أمريكا. وهو بذلك قد فتح باب الاكتشافات والاستعمار للعالم الجديد. وكان أثره في التاريخ الإنساني أكبر بكثير جداً مما كان يتوقع. إنه قد أعطى لأوروبا قارتين أخريين. وأعطاها مناجم للمعادن ومصادر لا نهائية للمواد الخام.

يوهان جوتنبرج (1400-1468م) إن جوتنبرغ قد اخترع الطباعة ... أو على الأصح قد اخترع الحروف التي توضع إلى جوار بعضها البعض ثم يوضع فوقها الورق ثم يضغط عليه فتكون الصحيفة المطبوعة.

وكثيراً ما وصف كونفوشيوس بأنه أحد مؤسسي الديانات الكبرى، وهذا تعبير غير دقيق فمذهبه ليس ديناً. فهو لا يتحدث عن الله أو السماوات. وإنما مذهبه: هو طريقة في الحياة الخاصة والسلوك الاجتماعي والسياسي. ومذهبه يقوم على الحب - حب الناس وحسن معاملتهم والرقة في الحديث والأدب في الخطاب. ونظافة اليد واللسان.

ويقوم مذهبه على احترام الأكبر سناً والأكبر مقاماً، وعلى تقديس الأسرة وعلى طاعة الصغير للكبير وطاعة المرأة لزوجها. ولكنه في نفس الوقت يكره الطغيان والاستبداد.

وكانت الهجرة إلى المدينة المنورة نقطة تحول في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم. وإذا كان الذين تبعوه في مكة قليلين. فإن الذين ناصروه في المدينة كانوا كثيرين.

لقد اخترت محمدا صلى الله عليه وسلم في اول هذه القائمة ولابد ان يندهش القارئ لهذا الاختيار وله الحق في ذلك ، لكن محمدا هو الانسان الوحيد الذي نجح نجاحا مطلقا على المستوى الديني والدنوي

15. لينين (1870-1924م) هو المسئول الأول عن قيام الشيوعية في روسيا. وهو تلميذ كارل ماركس. ولكن بسبب أثره العميق في بلاد كثيرة في العالم. يعتبر من أخطر الرجال أثرا في التاريخ.

اسمه فلادمير الليئتش أوليانوف ... ولن أصبحت شهرته لينين.

13. جاليليو (1564-1642م) جاليليو جاليلي هو العالم الإيطالي والمسئول الأول عن تطوير المناهج العلمية أكثر من أي إنسان آخر. ولد في مدينة بيزا سنة 1564. ودرس في جامعاتها ثم توقف عن إكمال دراسته لأسباب مالية. ورغم ذلك فقد حصل على وظيفة مدرس في الجامعة في 1589. وبعدها بسنوات التحق بالتدريس في كلية بادوا وظل هناك حتى سنة 1610. وفي تلك الفترة أنتج أعظم أعماله العلمية.

وأهم إنجازاته العظيمة كانت في الميكانيكا. فالفيلسوف الإغريقي أرسطو قال لنا: إن الأشياء الثقيلة يكون سقوطها إلى الأرض أسرع من الأشياء الأقل ثقلا. وسار وراءه العلماء مئات السنين. وقام جاليليو بتجارب عديدة على ذلك. فاكتشف أن أرسطو لم يكن على صواب. واكتشف أن سرعة سقوط الأجسام الخفيفة والثقيلة واحدة. إلا إذا تدخل احتكاكها بالهواء.

12. باستور (1822-1895م) لوي باستور عالم الكيمياء والحياة الفرنسي يعتبر أعظم شخصية في تاريخ الطب. فقد ساهم في اجتهادات كثيرة في العلوم الحديثة. ولكن فضله الأول يرجع إلى اكتشافه الجراثيم وعلاقتها بالمرض. وأيضاً إلى اكتشافه التطعيم الواقي.

11. كارل ماركس (1818-1883م) كارل ماركس هو مؤسس الاشتراكية العالمية ولد في مدينة ترير سنة 1818 بألمانيا. أبوه محام. وفي السابعة عشر من عمره دخل جامعة بون يوم الكريسماسوانتقل بعد ذلك إلى جامعة برلين. ثم حصل على دكتوراه في الفلسفة من جامعة فينا.

تسي آي لون (105 م) هذا الرجل هو الذي اخترع الورق ولم يرد اسمه كثيراً في الموسوعات الكبرى ولكن ليس معنى ذلك أنه نكرة. أو لم يكن له وجود حقيقي .

وبولس الرسول هذا هو المسئول الأول عن تحويل الديانة المسيحية من مجرد طائفة يهودية إلى ديانة كبرى. وهو المسئول الأول عن "تأليه" المسيح. بل إن بعض فلاسفة المسيحية يرون أنه هو الذي أقام المسيحية وليس المسيح. ولكن ما كان يمكن أن يكون لبولس هذا القدر العظيم لولا المسيح.

والقديس بولس إنما يردد أفكاراً شائعة في زمانه. ولكن السيد المسيح لم يكن يبشر بشيء من هذا الذي قاله بولس الرسول.

أما التعاليم البوذية فيمكن إيجازها في أنها تنطوي على الحقائق النبيلة الأربع الآتية:

أولاً: أن الحياة في أعماقها تعيسة.

ثانياً: أن سبب هذه التعاسة أنانية الإنسان وشهواته.

ثالثاً: أن أنانية الإنسان وشهواته يمكن القضاء عليها عندما يصل الإنسان إلى حالة "النر فانا" أي إنعدام كل شيء في أعماقه.

رابعاً: أن الوسيلة إلى الهرب من الأنانية هي أن تسلك طريق الحقائق الثماني وهي:

- النظرة الصحيحة - والفكرة الصحيحة - والكلمة الصحيحة

- والعمل الصحيح - والحياة الصحيحة - والجهد الصحيح

- والفهم الصحيح - والتأمل الصحيح.

فهذا الامتزاج بين الدين والدنيا هو الذي جعلني أومن بأن محمد صلى الله عليه وسلم هو أعظم لشخصيات أثرا في تاريخ الانسانية كلها!.

وربما بدا شيئا غريبا حقا... أن يكون الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في رأس هذه القائمة. رغم أن عدد المسيحيين ضعف عدد المسلمين، وربما بدا غريباً أن يكون الرسول عليه السلام هو رقم واحد في هذه القائمة. بينما عيسى عليه السلام هو رقم 3 وموسى عليه السلام رقم 16.