إنني شديد الاهتمام بعيون الناس. وفي عينيه شيء من عدم التوازن، وهو ليس عدم توازن ناتجاً عن غفلة أو ذهول، وإنما عن عدم اكتراث. إنهما عينا شخص فوجئ بالدنيا لمجرّد وجوده فيها.
الهدنة > اقتباسات من رواية الهدنة
اقتباسات من رواية الهدنة
اقتباسات ومقتطفات من رواية الهدنة أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
الهدنة
اقتباسات
-
مشاركة من رانيا جلال
-
إنها واثقة مما تريده. ويعجبني أنها واثقة. إنها واثقة من أن العمل يسبّب لها الاختناق، ومن أنها لن تنتحر أبداً، ومن أن الماركسية هي خطأ كبير، ومن أنني أحظى بإعجابها، ومن أن الموت ليس نهاية كلّ شيء، ومن أن أبويها عظيمان، ومن أن الربّ موجود، ومن أن الناس الذين تثق بهم لن يخذلوها أبداً. أنا لا أستطيع أن أكون حاسماً إلى هذا الحدّ.
مشاركة من رانيا جلال -
وهي تقول إن الناس ينتهون عموماً إلى الإحساس بالتعاسة لمجرّد أنهم ظنّوا أن السعادة هي شعور دائم وغير محدود بالرخاء، حالة نشوة ممتعة، مهرجان متواصل. ولكنها تقول لا، فالسعادة أقلّ من ذلك بكثير (أو ربما هي أكثر بكثير، لكنّها شيء آخر على كلّ حال).
مشاركة من davidalromany -
«لا أستطيع الرضا بمستقبل أرى فيه نفسي على الدوام هناك، محبوساً، أستنشق رائحة الشيخوخة فوق الدفاتر والسجلّات. إنني واثق من أنني سأصبح، وسأفعل، شيئاً آخر». كانت
مشاركة من davidalromany -
إحدى أعظم سعادات الحياة: رؤية الشمس تتسرّب من بين أوراق الشجر.
مشاركة من davidalromany -
فالمرء يحب أن يبدو دائماً في موقع جيّد، وعندما يصل إلى الجيّد فإنه يسعى إلى ما هو أفضل أمام من يحبّ، أمام من يريد أحدنا إظهار فضائله له، ليكون محبوباً لديه. لم أخترعها؛ أولاً، لأني أعتقد أن أبييّانيدا جديرة بمعرفة الحقيقة؛ وثانياً، لأني أنا أيضاً جدير بذلك، لأنني مُنهَك من التكلّف (والإنهاك في هذه الحالة هو أقرب إلى التقزّز)، وعندما أقول التكلّف، أعني ذلك التكلّف الذي يضعه أحدنا مثل قناع على وجهه القديم الحسّاس
مشاركة من رانيا جلال -
إنها تجعل المرء يكتشف بعض الأشياء، ويتعرّف على نفسه بصورة أفضل. فحين يمكث المرء وحيداً لزمن طويل، وحين تمرّ سنون وسنون دون أن يحرّضه الحوار المنعش المعمّق على إيصال هذا التحضّر الروحي المتواضع الذي يسمى «الوضوح» إلى أشدّ مناطق الغريزة إبهاماً، إلى تلك الأراضي البكر فعلاً وغير المرتادة، مناطق الشهوات والمشاعر والنفور، وحين تتحوّل العزلة إلى روتين، فإن أحدنا يأخذ، حتماً، بفقدان القدرة على الإحساس بالرعشة، الإحساس بأنه حيٌّ. ولكن تأتي أبييّانيدا وتسأل، فتستدعي أسئلتها إلى ذهني أسئلة أخرى كثيرة، وعندئذٍ أبدأ، مثلما أنا الآن، بالشعور بأنني حيٌّ، وبأني أرتعش
مشاركة من رانيا جلال -
فعليّ أن أكون أكثر تواضعاً، أكثر تواضعاً؛ ليس أمام الآخرين، فهذا لا يهمّني، بل على المرء أن يكون أكثر تواضعاً عندما يواجه نفسه ويعترف لها.. عندما يقترب من حقيقته الأخيرة، وهذه قد تكون أشدّ حسماً من صوت الضمير، لأن الضمير يصاب بفقدان الصوت أو بحالات من البحّة المفاجئة، تجعله غير مسموع في معظم الأحيان
مشاركة من رانيا جلال -
وهي متأكّدة من أن كثيرين من مدّعي التعاسة هم سعداء في الواقع، ولكنهم لا يلحظون ذلك، لا يتقبّلونه، لأنهم يعتقدون أنهم بعيدون جدّاً عن الحدّ الأقصى من الرخاء.
مشاركة من Mohamed Yehia -
ولكنّ الإذعان ليس هو الحقيقة كلّها. ففي البدء كان الإذعان؛ ثم تلاه انعدام الضمير؛ وتبع ذلك، في ما بعد، التواطؤ الجماعي.
مشاركة من Mohamed Yehia -
إن السخرية تضفي نوعاً من التضامن. فالمرشّح المختار للسخرية اليوم هو هذا، وغداً يكون ذاك، وبعده سأكون أنا. المختار للسخرية يلعن الساخرين بصمت، ولكنه لا يلبث أن يخضع لقدره، فهو يعرف أن ذلك ليس إلا جزءاً من اللعبة، وأنه في المستقبل القريب، ربما بعد ساعة أو ساعتين، قد يختار طريقة الثأر التي تتناسب مع ميوله. أما الساخرون، من جهتهم، فيشعرون بالتضامن والحماسة والظرف. وكلّما أضاف أحدهم توابل جديدة إلى السخرية، احتفى به الآخرون، وتبادلوا الإيماءات، وأحسّوا بشبق التواطؤ، ولم يعد ينقصهم إلا أن يعانق بعضهم بعضاً ويطلقوا صيحات النصر. وكم هو مريح الضحك!
مشاركة من مصطفي الشيخ -
وفي عينيه شيء من عدم التوازن، وهو ليس عدم توازن ناتجاً عن غفلة أو ذهول، وإنما عن عدم اكتراث. إنهما عينا شخص فوجئ بالدنيا لمجرّد وجوده فيها.
مشاركة من Bassma Alenzi -
وأدركت فجأة أن تلك اللحظة، تلك البرهة من الحياة اليومية، هي أقصى درجات الرخاء، وأنها السعادة. فأنا لم أشعر بالسعادة الغامرة في حياتي مثلما شعرت بها في تلك اللحظة، ولكن تملّكني في الوقت نفسه إحساسٌ جارح بأنني لن أعود إلى الشعور بها أبداً، بمثل هذه الحدّة وهذا الزخم على الأقل. إنها الذروة، والذروة هي هكذا، إنها هكذا بالطبع. أضف إلى ذلك أنني متأكّد من أن الذروة هي ثانية واحدة، برهة قصيرة، وميض عابر، وليس لأحدنا الحق في إطالة أمدها.
مشاركة من Bassma Alenzi -
وهي متأكّدة من أن كثيرين من مدّعي التعاسة هم سعداء في الواقع، ولكنهم لا يلحظون ذلك، لا يتقبّلونه، لأنهم يعتقدون أنهم بعيدون جدّاً عن الحدّ الأقصى من الرخاء.
مشاركة من Bassma Alenzi -
إن التقسيم الحقيقي للطبقات الاجتماعية يجب أن يأخذ في الاعتبار الساعة التي ينهض فيها كلّ شخص من الفراش
مشاركة من Fatma Al-Refaee -
أن كثيرين من مدّعي التعاسة هم سعداء في الواقع، ولكنهم لا يلحظون ذلك، لا يتقبّلونه، لأنهم يعتقدون أنهم بعيدون جدّاً عن الحدّ الأقصى من الرخاء.
مشاركة من Fatma Al-Refaee -
وهي تقول إن الناس ينتهون عموماً إلى الإحساس بالتعاسة لمجرّد أنهم ظنّوا أن السعادة هي شعور دائم وغير محدود بالرخاء، حالة نشوة ممتعة، مهرجان متواصل ولكنها تقول لا، فالسعادة أقلّ من ذلك بكثير (أو ربما هي أكثر بكثير، لكنّها شيء
مشاركة من Fatma Al-Refaee