اقتباسات من رواية 1984

ثم تساءل، كما تساءل مراراً وتكراراً من قبل، عما إذا كان هو نفسه مصاباً بمسّ من الجنون.

فالجنون ربما هو، بكل بساطة، أن تخالف الأخرين.

ففي زمن من الأزمان كان من الجنون أن تعتقد أن الأرض تدور حول الشمس، أما اليوم فالجنون هو أن تعتقد أن الماضي غير قابل للتبديل.

إن عواقب كل عمل تكمن في العمل نفسه

كيف يمكن أن تكتب للمستقبل، إذا كان لايمكن لأي أثر لك أن يبقى لهذا المسقبل، ولا حتى كلمة على قصاصة ورق مجهولة الكاتب.

وتساءل في نفسه كيف يمكن أن يتسنى له الاتصال بالمستقبل؟ إن مثل هذا العمل مستحيل في حدّ ذاته، إذ إن المستقبل إما أن يكون شبيهاً بالحاضر وبالتالي لن يتجاوب معه أحد، أو مغايراً له وحينئذ لن يكون لتكهناته التي يعيش من أجلها أي معنى.

صورة الاخ الكبير، إنها واحدة من تلك الصور المرسومة على نحو يجعل المرء يعتقد أن العينين تلاحقانه أينما تحرك.

عامه الشعب و الحيوانات احرار

انتي افهم كيف لكن لا ادرك لماذا

فمن الممكن في نهايه المطاف ان يعلن الحزبان اثنين واثنين يساويان خمسه وعليك ان تصدق هذا

لقد كان الحزب يوصي بان ترفض تصديق ما تراه عيناك وما تسمعه اذناك

ان الذ اعدائك هو جهازك العصبي

فليس بمجرد اسماع الاخرين صوتك بل ببقائك سليم العقل يمكنك مواصله حمل التراث الانساني

لاتتصور أنك ستنقذ نفسك مهما كان استسلامك لنا مطلقاً، فما من امرئ انحرف مرة عن جادة الصواب ثمّ أبقينا على حياته، وحتى لو اخترنا أن نتركك تعيش إلى أنْ ينقضي أجلك فتموت ميتة طبيعية، فلن يمكنك أبداً أنْ تُفلت من قبضتنا وماحدث لك هنا سيعيش معك إلى أبد الدهر، فعليك أنْ تعي ذلك سلفاً، إننا سنسحقك إلى درجة لايمكنك بعدها أن تعود بحياتك إلى سيرتها الأولى، وستحدث لك أشياء لن يمكنك أن تبرأ من آثارها حتى لوعشت ألف عام، وأبداً لن تقدر ثانية على الشعور بما يشعر به الأحياء، إنّ كل شيء سيموت بداخلك ولن تعود قادراً على الحب أو الصداقة أو الاستمتاع بالحياة أو الضحك أو حب الاستطلاع أو الشجاعة أو الاستقامة، ستكون أجوف لأننا سنعصرك حتى تصبح خواء من كل شيء ثمّ نملؤك بذواتنا.

كان واضحاً أنه ليس لديه أي دليل أو تفسير لما عساه قد لحق بالفتاة، ولا يمكن أن يسأل عنها. ربما تكون قد راحت ضحية عملية تصفية أو ربما تكون قد أقدمت على الانتحار أو نقلت إلى الطرف الآخر من أوقيانيا. لكن أسوأ هذه الاحتمالات وأرجحها على الإطلاق أنها ربما غيَّرت رأيها وقررت أن تتحاشى لقاءه.

...

" أن السلطة تتجسد في القدرة على ايقاع الألم والذل في الآخرين "

يقول شعار الحزب: من يتحكّم في الماضي يتحكّم بالمستقبل..ومن يتحكم بالحاضر يتحكم بالماضي.!

إذا كان الآخرون جميعا يقبلون الكذبة التي يفرضها الحزب..وإذا كانت السجلات كلها تسجل الكذبة نفسها، فإن تلك الكذبة تصبح تاريخا، وتصبح حقيقة.!

كيف يمكن ان تكتب للمستقبل، إذا كان لا يمكن لأي أثر لك ان يبقى لهذا المستقبل، ولا حتى كلمة على قصاصة ورق مجهولة الكاتب

إنك ثائرة من خصرك فما دونه فحسب.

الحرية هي حرية القول ان اثنين واثنين يساويان أربعة ، فإذا سلم بذلك سار كل شيء آخر في مساره السليم.

عامة الشعب والحيوانات أحرار.

إذ لم يكن من المرغوب فيه أن يكون لدى عامة الشعب وعي سياسي قوي , فكل ما هو مطلوب منهم وطنية بدائية يمكن اللجوء إليها حينما يستلزم الأمر

كلما ازداد الحزب قوة ومنعة قلت درجة تسامحه ،وكلما ضعف معارضو السلطة اشتدت قبضة الاستبداد والطغيان