مراجعات كتاب الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة

بغض النظر عن اقتناعى او عدم اقتناعى بفكرة تجسيد الإله والانبياء ع خشبة المسرح .. بس انا عاجبنى حاجة واحدة ف المسرحية دى وهو الرمزية .. فجاء سيدنا محمد رمز للشرق الاوسط والعرب ويحكى عن مشاكلهم وآل سعود .. وسيدنا عيسى ممثل لامريكا وسيدنا موسى ممثل لإسرائيل .. وازاى ف صراع بين الـ3

عاجبنى حوار السيدة رابعة العدوية وده كان اجمل ما ف المسرحية كلها .. نهايتها لم تعجبنى .. بس كون ان نوال السعداوى تكتب مسرحية زى دى ف وقتهاوتتحدى المخاطر فدى شجاعة احيها عليها وشجاعة منقوصة للاسف ف وقتنا الحالى

تأخذ القصة شكل المسرحية.

• يدور الحوار بين اشخاص يعتبرون فى الوقت الحاضر "مقدسين" .. موسى وعيسى ومحمد ومريم وابراهيم وابليس وبنت الله والرب نفسه.

• ويجتمع كل هؤلاء فى حضرت الرب للشكوى اليه منه!

• تنتقد المؤلفة بشدة الاله .. وتبين انه غير قادر على التحكم فى البشر .. وان تعاليم الرسل هم سبب الحروب الطائفية وباسم الرب .. ونبذ المرأة ..

• وتبين ايضاً ان وعد الله لليهود لم يتم وهو الارض من النيل الى الفرات.

• ما أثار اعجابي هو جراءة المؤلفة الغير عادي .. واختراقها للمقدسات وتمردها

• ما ازعجني انها تسخر بشدة من المعتقدات والاديان، وهذا بالتأكيد من باب "ازدراء الاديان" .. نعم هي حرة ولكن هي بذلك تضر من يؤمنون بالله ورسله وتهين أشخاص فى نظر البعض مقدسيين، وهذا ما لا أقبل به أبدأ.

• لن آخذ أي اقتباس، لان اهانتها فظيعة .. وتشبيهاتها غير مهذبة.

• مما لاحظته ايضا انحياذها التام للمرأة.

• اخطأت فى حق الشيخ الشعراوى!

• يتلخص تمردها على وجود الله فى ان الله لا يهتم بعباده ، والدليل على ذلك، ما يحدث اليوم من دمار وقتل وفساد..وقهر المرأة .. وتنتهى المسرحية بأن الاله ما هو إلا فكرة فى اذان الناس ، والذي يكتشف الوهم هو العلم.

أرى أن الكتاب مضيعة للوقت , ففي رأيي الشخصي أنه عمل سواء كان كتابا أم مسرحية لا يحمل أي قيمة أدبية , و شعرت أن الكاتبة تحاول فقط أن تثبت أن منظورها للأديان هو الصحيح حتى و ان استخدمت معلومات مغلوطة أو حوارات غير منطقية أو أحداث مستندة على الانجيل و التوراة بعدما تم تحريفهما , لم يعجبني سوى حوار رابعة العدوية , كما أني سواء اتفقت ام لم أتفق مع الكاتبة لابد أن أشيد بشجاعتها و إصرارها , فقد تم سجنها بسبب كتاباتها عندما كان السادات يقوم بكثير من الاعتقالات , لكنها عادت بعد خروجها من السجن لتكتب هذا العمل المثير للجدل و هي تعلم أنه قد يكلفها حياتها !

كتاب تم إحراقه من قبل ناشره ،فتساءلت كاتبته عن السبب ، فقال الناشر محمد مدبولي – الذي لم ينهي دراسته -:" ماذا أفعل؟! قالوا لي فيه كلام يغضب ربنا" ،و بعد ذلك صرحت المؤلفة بإنها ليست خلاف مع دار النشر لإن الدار كانت مجبرة على ما قامت به إتجاه منتجها الأدبي ....

هذه خلفية ما بعد نشر فكرة مسرحية "الإله يقدم إستقالته في إجتماع القمة" للأديبة الدكتورة نوال السعداوي ، و بالنسبة لمبرراتها لكتابة مسرحيتها فقد ذكرتها في أول الكتاب و تبعاتها أيضا ،لن أتكأ على ما تم قبل ظهور النص أو ما تم بعده و لن أستدعي إسم المؤلفة و أنا أتحدث عن النص،سأتعامل معه كنص مسرحي ....فغالبا ما وجهت الإنتقادات للعمل و اليد التي كتبته في حزمة واحدة من قبل العديد من النقاد و أيضا القراء....

من الناحية الفكرية

النص يحمل شق فكري لا يمكن تجاهله ، و الفكر طائر يهوى الترحال ،فهو يهاجر في فصول مختلفة سعيا تارة للراحة و سعيا تارة للتجديد و ربما لغريزة تستحوذ عليه ، و هناك يتنقل الطائر الفكري كثيرا لدرجة قد تصل للبوهيمية أحيانا و التمرد أحيانا غيرها و الإستغراب أحيانا أخرى مع مصاحبة مبدأ كسر المحظور ...

من الناحية التاريخية

عدم التناغم الذي حدث في النص كان يعود في بعض نواحي النص للإقحام التاريخي، و أعني بالإقحام التاريخي تلك المحاولات المذكورة فيه و التي تتسم ببعد الأحداث التاريخية عن بعضها ، فهذا البعد يشتت من يطالع النص و يجعل محاور القضايا السياسية و الدينية و الإجتماعية هي المهيمنة و إن كانت متباعدة زمنيا ، و ربما يكون القصد هما هو إنها تصب في البوتقة التشكيلية ذاتها مهما تغير الوقت ،و لكن القارىء قد يجافي النص إذا لم يتتبع روابط الأحداث ...

من الناحية الأدبية

الراية في هذا العمل الأدبي كانت محمولة من قبل الهاجس الفكري و ليست من قبل ركائز إنتاج مسرحية .فهذه المسرحية قد تغافلت تفاعل الجمهور و إن كانت هناك بعض المنولوجات من قبل بعض الشخوص فيها تحتوي على عواطف قد تستثير الحضور، و لكن إجتذاب المتابعين صعب في نص يتطلب الإستماع فيه إلى ما يشبه الخطابات ،بالإضافة إلى صعوبة التحقق من صحة المعلومات الواردة في النص فالكتب المتوفرة حول أبطال المسرحية لا تكفي لتفصيل شخصياتهم بالشكل المطروح في المسرحية لقلة ما ذكر في المراجع تفصيليلا و الأسلوب السردي فيه قد يصدم أحاسيس الجماهير لإطنابه في تجريد تلك الشخصيات من ملامح التوقير المتعارف عليها ...

فهي مسرحية تتساءل فيها مؤلفتها لتحتار معها الجماهير !

ا تستحق التقييم مطلقا

ذكرت الكاتبة ان فكرة المسرحية اتت من مسرحية امريكية عن الاديان وكان صعب فيها تجسيد الله على المسرح لعجز العقل البشرى عن تخيل صورته

وكان هذا السبب الذى جعل الكاتبه تبادر بكتابة النص الذى تمثل فيه الله

.. كان هذا كل مايدور فى عقلها كيف ان تمثل الله وتكسر قواعد العثرة فى تخيل صورته

وكما ذكرت انها كتبت المسرحية فى 13 ساعة متواصلة .. النص ردئ .. فقد ضاق خيالها مما جعلها تكتب بما تلم من معرفة او جهل

فكل ماذكرت عن الكتب السماوية لا يدل سوى على جهلها بمفهوم الاديان وما أتت به

تحاول تبرير الحادها

أستحي أن امنح الكتاب النجمة التي تعني أنه لم يعجبني

فللنجمة أليق لا تستحقه المسرحية

الخوض في كتابة مراجعة لهذه المسرحية سيتبعه ذكر لبعض

مما جاء فيها، وهو امر لا أستطيع كتابته

أعتذر ...