اقتباسات من رواية سقف الكفاية

إن وجودكِ يفتحُ شبّاكاً للأحلام والعصافير الملونة والحب

أتذكر تماماً ليلة العقد ، قبل أن يُفتح عليكِ الباب ليُدخلوا دفتر النكاح في انتظار توقعيكِ ،كان صوتكِ يأتيني عبر الهاتف خائفاً مرتعشاً بالدموع . قلتِ لي : ( ابق معي حتى آخر لحظة ) ظللتُ أناجيكِ والهمُّ قائمٌ فوقنا كسماءٍ سوداء حالكة ، حتى إذا جاءت اللحظة المؤلمة ، وجاء دفتر النكاح ، وأغلقتِ سمّاعة الهاتف ، شعرتُ أن نصلاً حاداً يخترقُ جسدي بكلِ عنف ، ويجولُ في أرجائه ، ممزقاً اللحم والعروق والأعصاب ، وناثراً الدماء في كل مكان .

على أوراق ذلك الدفتر وقعتِ بيدكِ المرتعشة قرار إِعدامي .

عاد الدفتر إلى الجمع الرجالي ، هنّأوه جميعاً بكِ ، ولم يعزّني فيكِ أحد ، وتحولتِ لامرأةٍ متزوجة في اللحظة نفسها التي تحولتُ أنا إلى رجلٍ ميتْ

الحياةُ ملأى بهذه الدفاترِ المزدوجة التي تصلح عقـدَ نِكاحٍ لرجل وشهادةَ وفاةٍ لآخر.

قراتها قبل ٨ سنوات،،،لم ادري كيف انهيتها،،،،لا اعتبرها رواية،،،،من الكتب التي ندمت على قرأتها

لم يكن الحب قراراً أسعى لأخذه ، بقدْرِ ما كان قدراً يسعى لأخذي .

لا يوجد ما هو أشد خطراً على مبادئ إنسان من حالة اليأس !

بعض الأحزان لا تتناسل إلا في مواطنها الأصلية

لا أعرفُ لساناً يخون صاحبه كما يفعل لساني. إنه يتآمر على الأشياء التي يضعها عقلي على طرفه فيطوّحُ بها بعيداً.

وطنٌ اعتاد الأمن، حتى أصبح الأمن مرضاً.

لم أكن قد عرفتكِ آنذاك، ولم يكن ليدور في ظنّي أنَّ امرأةً في هذه المدينة، اسمُها مها، لن أواجه معها مشكلة انحباس البكاء هذه أبداً.

امرأةٌ ستضعني عند خط الاستواء، حيث لا يتوقف المطر.

الكتابة، نقصُ المناعة المكتسبة للروح، مثلما هو الإيدز، نقص المناعة المكتسبة للجسد.

تخيّلي أن تكون مناعتي ضعيفةً إلى هذا الحدّ، وأمرض بامرأةٍ مثلكِ.

لا يكون الحب قراراً أبداً، إنه الشيءُ الذي يختارُ اثنين بكل دِقَّة، ويُشعِلُ بينهما فتيلَ المواجهة، ويتركهما في فوضى المشاعر، دون دليل.

قغؤ

قغؤ

كان الكلام مثل البحر الذي لا يحدّه المجرى كالأنهار. لا يوقفنا عن الحديث إلا الحياء أحياناً، أو النوم

هل كنتِ تثقين بي، أم تشكّين في قدرتي على الكلام أصلاً؟ هل كنتِ تتكئين على قوّتي، أم ترتاحين لضعفي؟

غير أني لم أكن أثق تماماً آنذاك بأن هناك امرأةً ناجيةً من أسطورة الخوف في بلادنا. كلهنّ يخشينَ الألسنة، ويحذرنَ التمادي

لا بد من تضحيةٍ ما، لا بد من ضجَّةٍ ما، فالأقدار لن تمنحنا كل ما نريده دون سعي.

الحب الحقيقي لا يحتاجُ إلى تحريض ليجعلنا نغيّر شكل حياتنا بأسرها، من أجل من نحب.

إلا أنني لم أعد أدري أين كانت تلك الفجوة الزمنية التي عبرناها ساهِمَيْن، فإذا بنا قد عشقنا وغرقنا دون أن نعرف لهذا الحب معنى أو نلتمس له أملاً في وسط ظروفٍ كهذه.

شعرتُ أن الحُبَّ لِصٌّ، اختَلَسَنَا هكذا من غُرفاتِ الحياة، وعلَّقنا في السماء، وهرب.