قلت: فليكن العدلُ في الأرض؛ عين بعين وسن بسن.
قلت: هل يأكل الذئب ذئباً، أو الشاه شاة؟
ولا تضع السيف في عنق اثنين: طفل.. وشيخ مسن.
ورأيتُ ابن آدم يردى ابن آدم، يشعل في
المدن النارَ، يغرسُ خنجرهُ في بطون الحواملِ،
يلقى أصابع أطفاله علفا للخيول، يقص الشفاه
وروداً تزين مائدة النصر.. وهى تئن.
أصبح العدل موتاً، وميزانه البندقية، أبناؤهُ
صلبوا في الميادين، أو شنقوا في زوايا المدن.
قلت: فليكن العدل في الأرض.. لكنه لم يكن.
أصبح العدل ملكاً لمن جلسوا فوق عرش الجماجم بالطيلسان -
الكفن!
أمل دنقل: الأعمال الكاملة > اقتباسات من كتاب أمل دنقل: الأعمال الكاملة
اقتباسات من كتاب أمل دنقل: الأعمال الكاملة
اقتباسات ومقتطفات من كتاب أمل دنقل: الأعمال الكاملة أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
أمل دنقل: الأعمال الكاملة
اقتباسات
-
مشاركة من فريق أبجد
-
كل الأحبةِ يرتحلونَ
فترحل شيئًا فشيئا من العين ألفةُ هذا الوطنْ
نتغربُ في الأرض نصبح أغربة في التأبين
ننعَي زهورَ البساتينِ
لا نتوقفُ في صحفِ اليوم إلا أمام العناوينِ
نقرؤها دونَ أن يطرف الجفنُ
سرعان ما نفتحُ الصفحاتِ قُبيل الأخيرة..
ندخل فيها نجالسُ أحرفَها..
فتعود لنا ألفةُ الأصدقاء.. وذكرى الوجوهِ
تعود لنا الحيويةُ والدهشةُ العرضيةُ
واللونُ.. والأمنُ.. والحزنُ
مشاركة من آلاء أحمد -
نحن جيلُ الألم
لم نر القدس إلا تصاويرَ
لم نتكلم سوى لغة العرب الفاتحين
لم نتسلمْ سوى راية العربِ النازحينَ
ولم نتعلم سوى أن هذا الرصاصَ
مفاتيحُ باب فلسطين
فاشهدْ لنا يا قلمْ
أننا لم نَنَمْ
أننا لم نقف بين «لا» و «نعمْ»
ما أقل الحروف التي يتألف منها اسمُ ما ضاعَ من وطن..
واسمُ منْ مات من أجلهِ..
من أخٍ أو حبيبْ!
مشاركة من آلاء أحمد -
تقول لي عيونُها الميَّتة القريره:
إن طعامها الأخيرَ.. كان لحمًا بشريًا..
قبل أن تجرفها الشبِّاكْ
يقول لي الماءُ الحبيسُ في زجاج الدورقِ اللمَّاعْ
إن كلينا.. يتبادلان الابتلاع!
تقول لي تحنيطة التمساح فوق باب المنزل المقابلْ
إنَ عظامَ طفلةٍ.. كانت فراشَ نومه في القاع!!
* * *
مشاركة من آلاء أحمد