اقتباسات من كتاب الرسائل

أَتسألني كيف حالي

⁠‫وأنت جوابُ السؤالِ؟

لقد أحزنني رحيلك أكثر مما أغضبني. كان في رحيلك قسط من الأنانية بقدر ما كان قسط مماثل من الأنانية في سخطي عليك

ويجتاحني نداء راعف إلى عودة، عودة ما إلى أول الأشياء وإلى أول الأسماء

في الأزمات تكثر النبوءات: وها أنذا أرى وجهاً للحرية، محاطاً بغصني زيتون … أراه طالعاً من حجر!

هل كبرتُ كثيراً، أم ارتطمت بجدار الأفق المسدود، لأعيش في هذه الفترة من حياتي ماضيَّ كله إلى درجة أصغي معها بكل خلاياي إلى ما نسيت، أو أوهمني إيقاع الحاضر السابق ـ إذا جاز القول ـ بأنني قد نسيت. ما سرُّ انبثاق هذا الماضي؟ أهو البحث عن طفولة المكان، أم هو الشبق لملاقاة مكان الطفولة، أم هو الاقتراب من سؤال سابق: ما البداية… ما النهاية؟

سلاما للذين احببتهم عبثا سلاما للذين يضيئهم جرحي سلاما للهواء

❞ ويا أخي محمود دوريش،

⁠‫لسنا غصناً مقطوعاً من شجرة هذه الأمة. نحن حراس أحلامها وسدنة نارها الطاهرة. كان الله في عوننا. كان الله في عوننا. ❝

❞ سأحمل روحي على راحتي

⁠‫وأهوي بها في مهاوي الردى

⁠‫فإما حياة تسر الصديق

⁠‫وإما ممات يغيظ العـدى

⁠‫ونفس الشريف لها غايتان

⁠‫ورود المنايـا… ونيـل المنى… ❝

❞ إن شيئاً من تلك العتمة يحتل روحي الآن. ❝

❞ نحبها… ابنة الكلب الحياة! ❝

❞ ها هي ذي تشق صخرة الكارثة وتطل في برعم ضئيل، نرعاه بدموعنا ودمائنا، حتى ينمو، حتى تكون الشجرة، فلا بد من ظل في لفح الهجير ولا بد من أمل في هذا الظلام.

⁠‫واسلم لأخيك المشتاق

⁠‫سميح القاسم

⁠‫(الرامة ـ 17/3/1988) ❝

❞ وإننا لندرك تمام الإدراك أن أحداً لن يتركنا وشأننا. نعم ويحاولون تخريب عملنا. هنا وهناك… وهنا ❝

❞ لا بد لنا من شروق. وسنصنع نحن شروقنا الخاص وسنوزعه على العالم بضاعة جيدة عالية الإتقان مختومة بلغة التبادل العالمية الواضحة: MADE IN PALES TINE وستكون هناك بضع دموع غير مرئية تنشر أريجها الحاد على جهات المعمورة ❝

❞ هذا الفلسطيني المسافر، مسكوناً بالقلق، محموماً بالغربة، تتلقفه المطارات لتنثره الموانئ… إنما إلى أجل مسمّى، وإلى أجل مسمّى، قطعاً وبكل تأكيد، فبعد كل هذا الليل لم يبق إلا أن يشرق الحجر!

⁠‫وسيشرق الحجر، شمساً استثنائية، ❝

❞ كأننا نقول لهم: حسناً لديكم التكنولوجيا ولدينا الحجر… لديكم الميتافيزيك ولدينا التراب… لديكم مشاريع الهجرة ولدينا خصب الولادة… حسناً… لن نفرط بالكرم وسنقاوم ❝

❞ ولا تستهجن أبداً أن يرفعوا شعار الهروب إلى أمام، كأن يطالبوا الانتفاضة، وحدها، بمهمة تحرير كامل التراب الفلسطيني، من النهر إلى البحر ❝

❞ هم الخائنون، يا عزيزي، هم الخائفون. ❝

❞ قسماً بكل ما نحب ونقدس، لو أن هذه الأمة قررت مقاطعة الكوكاكولا الأمريكية لأسقطت عالماً وأقامت عالماً ❝

❞ لماذا لا يكون العكس المنطقي هو الصحيح المعيش؟

⁠‫لماذا لا تكون هذه الملايين العربية هي التي تعيد إلى الفتى الفلسطيني كرامته المغتصبة؟

⁠‫أإلى هذا الدرك من الفقر السياسي والأخلاقي تردت أمتنا التي كانت عظيمة؟

⁠‫ألا تستطيع هذه الملايين استرداد كرامتها ـ كرامتنا ❝

❞ إن مائتي مليون عربي، تعمر بهم قارة شاسعة واسعة لا حدود لثرواتها وخيراتها يجدون كرامتهم المفقودة في حجر عار تقذفه راحة فتى فلسطيني يكاد يكون عارياً في مخيم يكاد يكون عارياً منذ أربعين سنة. ❝