قصر الشوق - نجيب محفوظ
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

قصر الشوق

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

الجزء الثاني من ثلاثية نجيب محفوظ الشهيرة، التي يعتبرها العديد من النقاد والمتخصصين في الأدب أفضل وأهم رواية عربية. يتناول هذا الجزء المرحلة التالية لثورة 1919 في حياة أسرة السيد أحمد عبد الجواد، حيث انعزل السيد لمدة خمس سنوات بعد استشهاد ولده “فهمي”، حتى يقرر أخيرًا أن يخرج من عزلته ويعاود السهر في بيت “زبيدة” العالمة، وهناك يفاجأ بـ “زنوبة” وقد صارت فتاة ناضجة فيقع في غرامها ويشتري لها عوامة مطلة على النيل. في ذات الوقت، يعشقها ابنه الأكبر “ياسين” فيدخل عالم أبيه من بابه الخلفي، فيما يعيش “كمال” قصة حب أفلاطوني لمحبوبته “عايدة”. نُشرت الرواية عام 1957 وانتقلت لشاشة السينما عام 1967.
عن الطبعة
  • نشر سنة 2022
  • 528 صفحة
  • ISBN 13 9789778616132
  • ديوان

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.2 192 تقييم
1275 مشاركة

اقتباسات من رواية قصر الشوق

وكان الألم في الأيام الأولى للفراق كالمجنون في هذيانه ووسوسته ، ولو طال به الأمد على ذلك لقضي عليه.

ولكنه نجا من تلك المرحلة الخطيرة بفضل اليأس الذي وطّن النفس عليه من قديم، فانسرب الألم إلى مستقر له في الأعماق يؤدي وظيفته من غير أن يعطل سائر الوظائف الحيوية كأنه عضو أصيل في الجسم أو قوة جوهرية في الروح، أو أنه كان مرضا حادا هائجا ثم أزمن فزايلته الأعراض العنيفة واستقر، غير أنه لم يتعز -وكيف يتعزى عن الحب، وهو أجلّ ما كاشفته الحياة ؟

ولكنه كان يؤمن إيمانا عميقا بخلود الحب، فكان عليه أن يصبر كما ينبغي لإنسان مقدور عليه بأن يصاحب داء إلى آخر العمر.

مشاركة من المغربية
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية قصر الشوق

    196

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    أنتهيت من قراءة الجزء الثاني من ثلاثية القاهرة

    المؤلف : نجيب محفوظ.

    عنوان الرواية : قصر الشوق و هو حي من أحياء القاهرة. ( سميت بذلك الاسم حيث كانت هذه المنطقة قديما(تقريبا في عصر شجر الدر) قصر وهذه الشوارع كانت دهاليز بالقصر وكان هذا القصر تملكة الملكة شوق وسميت المنطقة بذلك الاسم. Wiki )

    عدد الصفحات : 542 صفحة

    التقييم : 5 من 5 و بجدارة

    مراجعة للرواية :

    الرواية تكملة لما بناه نجيب محفوظ في الرواية الأولى من ثلاثية القاهرة ، حيث خص في هذه الرواية شخصية السيد أحمد عبد الجواد و ابناه ياسبن و كمال و الماجنة زنوبة بمعظم صفحات الكتاب. الرواية من حيث حبكتها قوية جدا و تعتمد على سابقتها (بين القصرين) من حيث تكوين صور ذهنية للشخصيات و ما حدث لهم أبان ثورة 1919 من أحداث. أيضا المونولوجيا في الرواية كثيرة جدا ( محاورة الشخصيات ﻷنفسهم و تحليل أفكارهم).

    شخصبة كمال هي الشخصية المحببة و البغيضة بالنسبة لي .... في الجزء الأول من الثلاثية كان طفل فضولي يثير الأسئلة بشكل مستمر ، و لا يجد لها إجابات شافية عنها و يكممون فمه عن الحديث فيها بالشدة و الوعيد. و يكبر كمال في الجزء الثاني و بتخيل علاقة عاطفية بينه و بين أخت صديقه و يكتشف الوهم الذي يعيش فيه ، فيدخل في مرحلة جديدة و يكفر بكل شيء ... يكفر بالدين و المرأة و الحياة و الحب و يحاول إيجاد أجوبة عنها. ( لاحظت أيضا في الرواية أنه لم يكفر بالله بشكل تام ، بل كفر بإله الأديان الإبراهيمية مثل ما يقول الملحدين في العصر الحديث ... أي ينزع عنه صفة القسوة و الجبروت و التسلط و ينكرون النار و آلخ ... و يستبدلون ذلك برب رحيم متواضع لا يأمر الناس بعبادته آلخ ... و قد صرح ذلك كمال في أحد الفصول بطريقة غير مباشرة). أيضا صرح كمال بأنه يؤمن بالنظرية الدارونية و ما قاله العالم "نيكولاس كبارنكس" و "جوردانوا برونو" و أن العلم هو بداية التطور و الوصول إلى الحقيقة. تعمق نجيب محفوظ في وصف نفسية الملحد و ما يجابهه من المجتمع و علاقته بأسرته و كفره بجميع الأخلاقيات و القيم ، فأصبح كمال من متطرف شديد مؤمن ، إلى ملحد شرس عنيد.

    أيضا الرواية تعكس واقع المجتمع المصري في فترة زمنية معينة ، و تنقاش قضايا اجتماعية و غريزية كالجنس و التجبر و الاستبداد الأسري.

    في إعتقادي من تسلسل أحداث الرواية أن شخصبة كمال الملحدة ما هي إلا سرد لحياة نجيب محفوظ الفكرية في فترة زمنية معينة ، حيث يلاحظ في تطور فكر كمال تطور محبوك بشكل رهيب ، فكان في الجزء الأول و الثاني محكوم بمراحل أوقست كانت الثلاث لعقل الانسان و هي :

    1-المرحلة اللاهوتية...

    2- و من ثم انتقل إلى المرحلة الثانية و هي المرحلة الميتافيزيقية و الروحية

    3- و انتهى أخيرا بالمرحلة الثالثة و هي نبذ العقلين السابقيين و الإيمان فقط بالعلم

    فإما أن يكون نجيب محفوظ يسرد قصة حياته حتى صادف تحليل أوقست كانت ... و إما أن يكون أديب عبقري من طراز فلسفي يجيد حبك الشخصيات بطريقة لا تختلف عن الحقيقة حتى في المعاني.

    كلمة أخيرة : استغربت عندما لم أجد هذه الرواية في مكتبة جرير على الرغم من أنها السبب في حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل للآداب ، لكن بعد ما قرأتها عرفت السبب ... فأنا لا أنصح أي شخص محافظ بقراءة هذه الروابة لما تحتويه من مجون و فسق و عهر و تزيين للخمر و وصفها بأنها رائدة السعادة الانسانية و آلخ ... بالإضافة إلى الإلحاد الصريح فيها.

    أنا عن نفسي أستمتعت جدا في قراءة الرواية و بي شغف ﻷكمل الجزء الثالث من الثلاثية بعنوان السكرية ، بس بعد ما أخذ لي فترة راحة من القراءة.

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    الكثير من الاسئلة و الكثير من الابداع , مناقشة اصعب المواضيع بالبسيط من الكلمات ,مواضيع كالموت و الدين و الالحاد طرحتها الرواية بكل بساطة , وذلك بوجهة نظري اكثر ما يميز نجيب محفوظ , سهولة و تدفق الكلمات مهما كان الموضوع معقد , فعلا هو يصور الكتابة بالامر الهين وما هي كذلك .

    اعجبني تصوير السيد بشكل طبيعي اكثر من الجزء الاول " بين القصرين " فهو شخص يصيب و يخطأ و يضعف ويتردد ولكنه يعرف متى يتوقف و يتراجع .

    ملفتة للغاية العلاقة ما بين السيد احمد وابنائه فليس من السهل ان تحب من تخاف و ليس من السهل ان يبقى الحب و الخوف حتى مع زوال المسببات لها " خصوصا مسببات الخوف" والاصعب اقناع القارئ بذلك كما فعل نجيب محفوظ .

    مساحة كبيرة و صفحات كثيرة خصصت لعلاقة كمال بعايدة لم يعجبني ذلك كثيرا .

    هي رواية تستحق القراءة اكثر من مره و عمل ادبي رائع يشعرك بأن الابداع ممكن ان يكون باقلام عربية .

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    مشوقة ..جدل الدين والعلم.. الحياة و الحب والمرض والموت

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    تتطرق كاتبنا "نجيب محفوظ" بالكلام في عدة مواضيع كالكلام عن العلوم التي تشتمل على الاخلاق والحكمة والخير والشر ,وبين العلوم الهادفه للحصول على المناصب والمظاهر الأجتماعية والثراء وما ألت اليه الحياة من تحقير المعلمين والمثقفين والنظر اليهم بدونية ,وتبجيل وتعظيم الجهلاء بسبب توليهم مناصب ومراكز عليا حصلو عليها بطرق ملتوية كالوراثة والواسطة !! ويظهر ذلك من خلال المحادثة التي جرت بين "كمال " وابيه "السيد احمد عبدالجواد" بعد حصول الاول على درجة البكالوريا ,ومن خلال الحوارات التي دارت بين "كمال " واصدقاءه في "الكشك" بقصر "ال شداد " .

    ولا ينسى ايضا ما ذكر في "قصر الشوق" عن الاخلاق السامية والمثل العليا , والشهوة الحيوانية المتمثلة بــ"ياسين" والاهتمام بالمعاني المجردة فهاهو _الكاتب_ يتحدث ويبدع في حديثه "... ولن احدثكم عن السمرة الصافية والاعين السود السواجي والقامة الهيفاء والاناقة الباريسية. كلا! كل اولئك جميل , ولكنه خطوط وشكوك والوان تخضع في النهاية للحواس والقباس . الجمال هزة في القلب جارحة وحياة في النفس عامرة وهيمان تسبح الروح على اثيره حتى تعانق السماء..حدثوني عن هذا ان استطعتم...." كما ركز الكاتب في كثير من المواقف على موضوع "الأيمان بالفكرة" أن صح التعبير ,متمثلا في شخص "كمال" واهتمامه بالعلوم الفلسفية والاخلاقية والتمسك بها ضاربا أراء المجتمع والجاه عرض الحائط "ان انبذ عقيدة سامية لا لشيء الأ أن من حولي لا يؤمنون بها " !

    ولكن الملاحظ على "قصر الشوق" هي المبالغة أو اضفاء الطابع الجنسي عليها , متمثلا بشخصية "ياسين,وشهوته الحيوانية" وكذلك ابوه "السيد احمد عبدالجواد" وكذلك "بهيجت , أم مريم"وحتى "كمال" وما انحرف بعد اللتزامه باخلاق سامية هي اقرب لاخلاق أمه , كــ وصف الاجسام وعدم القدرة على مقاومة المغريات وكذلك الدناءة في فعل ذلك , ولربما اراد "الاستاذ نجيب" تصوير النفس البشرية وضغفها امام الشهوات كما حصل مع السيد "احمد عبدالجواد" ومعاودته المسامرت والسهر بعد انقطاع دام خمسة سنوات .

    وكذلك ما بينه "الكاتب" من جهل العامة بالدين كالطواف عند الاضرحة وطلب الشفاعة منهم... والايمان "بالحجاب" الذي كان يقوم به الشيخ عبدالصمد , والاساطير التي روتها "امينة" لابنها "كمال" وارتباطها بالدين مع حبهم الشديد له , على عكس الطبقة الارستقراطية التي لم تكن تفقه بالدين شيء .

    كما لم تخلو الرواية من "التمييز الطبقي" كالطبقة الارستقراطية التي ينحدر مها اصدقاء "كمال" وحتى هو _كمال_ وعلاقته بفؤاد الحمزاواي وما توجد اختلاف بينهما في الطبقة الاجتماعية ونظرت الاخرين اليها , وكذلك ما حدث من "صدمة" لبيت السيد من زواج بهيجت من بيومي الشربتلي "اليس من حق بيومي الشربتلي ان يدعي قرابته من الان قصاعدا ؟ ملعون ياسين وملعونة شهواته,بيومي الشربتلي اصبح "عمه" وانف الجميع في الرغام" . وما تحدث كذلك اصحاب الدكاكين والبسطات عن ان "بيومي الشربتلي " اصبح أعلى منهم طبقة ؟ . وكما سلط الضوء على الطبقات الارستقراطية في مجتمعاتنا العربية وحياتهم الداخليه , وما تحتويه من جهل في الدين والقرب من الالحاد او العلمنة وكذلك التقليد الاعمى للغرب والتصفيق لهم على كل ما هو ضروري وغير ضروري .؟

    ولم تخلو الرواية ايضا من طابع الحياة الاجتماعية التي نعيشها في مجتمعاتنا العربية من مكر وخبث ومجاملات ...الخ , وتبين ذلك من خلال المشاحنات التي حصلت في بيت "ال شوكت" من قيل وقال , وكذلك ما حدث بين "كمال" وصديقه "حسن" بخصوص "عايده" وكذلك زلت لسانه بقوله – حسن- "انت ابن تاجر وانا ابن مستشار" مع انهم صديقين .؟

    وكذلك الاختلاف في العادات والتقاليد بين هؤلاء الطبقات في افراحهم واحزانهم .. كالحياة التي يعيشها "ال شداد" وال سليم" على الطراز الاوروبي "الباريسي" والحياة "الازهرية" الشعبية البسيطة التي يعيشها "كمال" .

    ولا ننسى ايضا ما تمتع به الكاتب من فصاحة وبلاغة , ومعرفة عميقة باللغة على عكس كثير من الرواية التي تجد فيها اللغة الركيكة ..

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    اسم الرواية : قصر الشوق

    اسم الكاتب : نجيب محفوظ

    التقييم : ⭐⭐

    نستمر في حكايات الأسرة المصرية في تسعينيات القرن الماضي مع عائلة سي السيد أحمد عبد الجواد في جزئها الثاني التي بدأت سريعاً بعد 5 سنوات عقب انتهاء الجزء الاول من الثلاثية *استشهاد فهمي* فما الذي تغير بعد مرور السنين

    هل أستمر السيد أحمد عبد الجواد في حياته العابثة بين السكر والسهر والسمر وإتباع الشهوات !؟ أم تغيرت احواله بعد استسهاد اعز اولاده وبعد ان اصبح جداً وتخطى حاجز الخمسين !؟

    كيف أصبحت امينة عقب الفاجعة الاليمة التي لحقت بها !؟

    هل استمر ياسين بسيرته الاولى واستمر على خطى والديه بشهوته "الحيوانية" ام انه تاب بعد ان أصبح أباً !؟

    الحقيقة أن الرواية اقل من سابقتها والاحداث بطيئة وتبعث الملل ، اما الاحداث المهمة تمر بسرعة دون الأفراط في سردها !!!

    كرهت فيها أيضاً تطور حالة كامل "رغم أنني في بداية الرواية تعاطفت معه ولكن منذ منتصف الرواية انقلب إعجابي الى كره وامتعاض وتحديداً منذ ان روادته ميول الإلحاد"

    مذ الجزء الأول للثلاثية وانا ابغض عائشة ولكن في هذه الرواية وتحديداً في الصفحتين الاخيرتين تعاطفت معها

    أسم الراوية يجب ان يكون قصر ال شداد وقصر الشوق *نظرا ولمحتوى الرواية*

    اما الخاتمة فسبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله كيف اصبحت الاحداث هكذا ودون سابق انذار الله أعلم

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    شيء رائع وساحر وجميل وعظيم، اه من هذا المبدع. تعجز الكلمات عن التعبير!!!!!!!!!

    _ أفي حاجة أن أذكرك بأن العظمة شيء غير العمامة والطربوش أو الفقر والغنى.....

    _ أما المال فهل تطمعون في مزيد منه؟ إننا أغنى مما يطيق الإنسان.

    _ هل من سبيل إلى قوة تبيد الظلم والظالمين؟! يارب العالمين أين عدالتك السماوية؟!.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    الجزء الثاني من ثلاثية نجيب محفوظ

    رواية أقل تقييماً من وجهة نظري من الجزء الأول لكنها تسير على نفس وتيرته في تفاصيل كثيرة للأحداث مع أسلوب أدبي رفيع

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    الجزء الثاني .. و تستمر المتعة و يستمر التشويق ..

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    "القراءة ملاذ من التعب لو تعلمين، شيء آخر يشغل عقله طيلة الوقت ولا يسلم منه وقت القراءة نفسه، شيء لا علاج له لا عندها ولا عند غيرنا من البشر، إنه مرض قلب يتعبد حائراً ولا يدري ماذا وراء عنائه يروم!"

    رواية "قصر الشوق" هي الجزء الثاني من ثلاثية القاهرة، الملحمة الأدبية الشهيرة التي كتبها نجيب محفوظ لتتبع مصير مصر في خلفية التحول من الملكية والاحتلال إلى الجمهورية، ولكن بشكل أدق تتبع عائلة السيد أحمد عبد الجواد، وفي هذا الجزء الفلسفي أكثر من الجزء الأول، ولكنه يناقش مواضيع عديدة، شديدة العمق، وشديدة الحساسية، فكان التركيز ناشئ على ثلاث شخصيات، بعد خمسة سنوات من فاجعة "فهمي"، فكيف تأثرت بها العائلة؟ وهل غيرت فيهم شيء؟ أم من شب على شيء شاب عليه؟

    "يخيل إلي أحيانًا أني أطمع إلى أمور تعجز الأرض عن حملها."

    التتبع الأول الذي نرصده هو شخصية "السيد أحمد عبد الجواد" وإنكساره، فتلك الشخصية التي رأيتها في الجزء الأول، ستتعرض للذل وتتجرعه وتستلذ به، والسبب كان ليس شخصية "زنوبة" الطامعة في الزواج، ولكن كان كبر السن وما يفعله، يُريد "السيد" أن يكون سيداً للأبد، لا يعلم أن للعمر أحكام، فأصبح الخمر الذي كان يتجرعه كالهواء لو شرب منه زائداً عن الحد فيقع من طوله مريضاً، أصبح يتداعى ويتداعى، ولولا أنه قرر في لحظة ما أن ينتشل نفسه من الهوان، لأصبح حاله مثل الشخصية التالية التي سنتحدث عنها، فنجد أن الفرق بينهما هو فرق خبرة.

    "لم أعد من سُكان هذا الكوكب، غريب أنا وينبغي أن أحيا حياة الغرباء."

    التتبع الثاني هو شخصية "ياسين أحمد عبد الجواد"، تلك الشخصية هي أخنع شخصية ولكنك ستجد في منطقه واقعية لا بأس به، هو عدو الملل الأكبر، ما أن يظهر أمامه ما يُحرك شهواته ورغباته سيسعى حثيثاً للحصول عليه، سينزل إلى أسفل درجات الإنحطاط والقرف والذل، وبمجرد ما يحصل عليه يسأمه، ويمله، ليتحرك في ناحية شهوة جديدة أو رغبة حارقة أخرى، الزواج لم يقومه أو يصلحه أو يعدل من حاله، بل مقت الزواج، ولكنه ينجر فيه كالحمار كل مرة، بسبب دلال أو خطط شيطانية أو أياً كان، فأنه كالملسوع يهرول ناحية أي إمرأة لم يسقمها بعد! إنه النسخة الأسوأ من والده -إذا كان منطقياً أن نقول أن السيد شخصية جيدة، قابلة للنقاش- لا يتورع ولا يهدأ له بال حتى يُذل ويرمي بنفسه إلى التهلكة.

    "أريد عالماً لا تُخدع فيه القلوب ولا تَخدع."

    التتبع الثالث هو الذي نال نصيب الأسد من هذا الجزء، فقد كان الأكثر ثقلاً وفلسفةً، كان مع شخصية "كمال أحمد عبد الجواد"، كمال الذي رأيناه طفلاً في الجزء السابق، اشتد ساعده، وأصبح مُراهقاً، مُرهف الحس، عظيم الفكر، واسع الإطلاع، ونهم القراءة، فكيف تنطفأ جذوة اللهيب بداخله؟ بالطبع بالنضج! النضج يجعلك واقعياً، فستنهدم كل ثوابته، في والده وفي دينه وفي حبيبته، لشد ما انحرف من أقصى اليمين حتى أقصى اليسار مُتشدداً، فأصبح يحمل أوجاعاً في سن صغيرة تفوق قدرته، وأكثر من قرأ الرواية قد ضاق ذرعاً بكمال وهيامه الأفلاطوني بـ"عايدة"، ولشد ما كرهت الأحاديث الداخلية حولها، ولكني كنت أعلم أن الطامة الكبرى آتية لا محالة، كل ذلك الحُب سيذهب هباءاً، كل تلك الأحاسيس التي فرد لها "نجيب محفوظ" صفحات وفصول عديدة لكي تصل ستصبح ألماً، وخديعة، عزيزي كمال أهلاً بك في الحياة الواقعية، بعيداً عن كل الأحلام الوردية والمشاعر المُرهفة التي تتملكها، فتجده يتحول إلى نسخة أكثر تطرفاً، وأكثر جموحاً، فيهدم كل ثوابته، ويجعل من الفلسفة مُرشداً له.

    ختاماً..

    رُبما يكون الجزء الثاني أكثر فلسفة وعُمقاً من الجزء الأول، لكن الجزء الأول يملك بهاءاً ولماعاً لا يُمكن إنكاره، وليس معنى أنني اكتفيت بذكر هؤلاء الشخصيات الثلاثة فقط، أن الرواية لا تحمل أبعاداً غيرهم، بل تحمل أبعاداً عديدة، ولكن هؤلاء الثلاثة كانت أبرزهم، ولو اخترت شخصية بعدهم لاخترت شخصية "زنوبة" مثلاً، لأنها تمتلك أبعاداً مُختلفة ومنهجها في الحياة "الغاية تُبرر الوسيلة".

    بكل تأكيد يُنصح بها.

    * ملحوظة هامشية: من قام بدور كمال بالفيلم كان "نور الشريف" ومن المُفترض أن كمال لديه مشاكل مع شكله "حجم رأسه وأنفه"، فتخيل كم كان ساخراً ومُضحكاً أن ترى "نور الشريف" يقول بالفيلم المُقتبس نصاً: "أنا عارف أن مناخيري أكبر من رأسي"!!، والفيلم إجمالاً كان أفضل من الفيلم الأول، ولكنهم لا يزالون في منطقة بعيدة تماماً عن الرواية.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    بالرغم من أن قصر الشوق هي الرواية الثانية في ثلاثية نجيب محفوظ الرائعة لكن قراءتها سببت لي بعض الارتباك بسبب توقعاتي المسبقة أو بالأحرى أمنياتي بأن أجد نفس الاسلوب الذي أمتعني في الرواية الأولى بين القصرين. ما حدث هو أني دخلت نفس العالم المحيط بالسيد أحمد عبدالجواد لكن هذه المرة من بعد أكبر عن السابق تتوسع فيه رقعة عالم الرواية. لم يعد الوصف الدقيق للمشاعر موجوداً في هذه الرواية وأصبحت الافكار تجريدية تتسامى عن الأمثلة المادية وخاصة في الهالة الروحانية التي يعيش فيها كمال أصغر أبناء سي السيد.

    لم يعد البيت الكبير هو قطب الاحداث بل قد لا يكاد يرى في هذا الجزء وكأنه مات مع فهمي فلا يذكر إلا لماما. في هذا الجزء يقودنا كمال إلى الأزبكية والأهرام ويأخذنا سي السيد إلى العوامات على النيل وكذلك يفعل ياسين عندما ينتقل إلى بيته في قصر الشوق. مسارح الاحداث تتعدد في هذا الجزء ولم يعد سي السيد هو السيد الاوحد للأحداث وبيته الكبير هو المسرح الأهم. في هذا الجزء يتهدم الكثير من جبروت السيد أحمد وتتزلزل دنياه وهو يخسر المعارك الواحدة تلو الأخرى. لا هو بقي الآمر المرعب في بيته ولا هو استطاع النجاة من السقوط بقلبه أمام العشق قبل أن يسقط بباقي مرضه أمام الأمراض والضغط. انشبت الحياة بضراوتها مخالب حادة في ظهر سي السيد ابقته في تساؤل متكرر عن ما يبغي عليه ومالا ينبغي فعله.

    استغرقت بعض الوقت للتخلي عن توقعاتي المسبقة لما يجب أن تكون عليه هذه الرواية وبعدها تغير شعوري بخيبة الأمل وعدم الرضى إلى الرجوع إلى الاستمتاع التام بروعة الكتابة وعظمة الحبكة وجمال القصة المكتوبة.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    الاجمل في السلسلة... لفت نظري وصف نجيب محفوظ لمشاعر كمال عندما سلمت عليه عايدة . وصف رائع بوهيمي . علاقة كمال بعايدة من الاساس علاقة تستحق التأمل . وصفها نجيب محفوظ بجمال كما وصف باقي شخصيات ثلاثيته . تطور شخصية كمال و تطور علاقة سي السيد و امينة ثم بعد ذلك تطور علاقة المرأة بالرجل في المجتمع بشكل عام فبنات سي السيد لم يكونوا كأمينة .. كانوا اقوي . استمتعت بهذا الجزء للغاية.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    يواصل نجيب محفوظ ابداعه في سبر اغوار النفس البشريه وقدرته الكامله في تقمص شخصيات مختلفه ببراعه فائقه

    ترسم الضحكة علي وجهك أحيانآ وتطفر الدمعة من عينيك أحيانآ

    شد ما أعجبني حوار ياسين واجمد عبد الجواد بشأن زواجه الثاني

    وكذا حواره مع حماته وكيف افضي

    لا تشعر أبدآ انك تقرء روايه

    تتخيل انك تري من خفاء مستور أشخاص تتعايش

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    هذا نجيب محفوظ رائع .. قراءة الرواية أمتع كثيرا من مشاهدة الفيلم

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    أحبائي

    أستاذنا الكبير نجيب محفوظ

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ممتازة

    من أجمل ما قرأت

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    ayaan

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    ..

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون