قصر الشوق > مراجعات رواية قصر الشوق > مراجعة عمــــــــران

قصر الشوق - نجيب محفوظ
تحميل الكتاب

قصر الشوق

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

تتطرق كاتبنا "نجيب محفوظ" بالكلام في عدة مواضيع كالكلام عن العلوم التي تشتمل على الاخلاق والحكمة والخير والشر ,وبين العلوم الهادفه للحصول على المناصب والمظاهر الأجتماعية والثراء وما ألت اليه الحياة من تحقير المعلمين والمثقفين والنظر اليهم بدونية ,وتبجيل وتعظيم الجهلاء بسبب توليهم مناصب ومراكز عليا حصلو عليها بطرق ملتوية كالوراثة والواسطة !! ويظهر ذلك من خلال المحادثة التي جرت بين "كمال " وابيه "السيد احمد عبدالجواد" بعد حصول الاول على درجة البكالوريا ,ومن خلال الحوارات التي دارت بين "كمال " واصدقاءه في "الكشك" بقصر "ال شداد " .

ولا ينسى ايضا ما ذكر في "قصر الشوق" عن الاخلاق السامية والمثل العليا , والشهوة الحيوانية المتمثلة بــ"ياسين" والاهتمام بالمعاني المجردة فهاهو _الكاتب_ يتحدث ويبدع في حديثه "... ولن احدثكم عن السمرة الصافية والاعين السود السواجي والقامة الهيفاء والاناقة الباريسية. كلا! كل اولئك جميل , ولكنه خطوط وشكوك والوان تخضع في النهاية للحواس والقباس . الجمال هزة في القلب جارحة وحياة في النفس عامرة وهيمان تسبح الروح على اثيره حتى تعانق السماء..حدثوني عن هذا ان استطعتم...." كما ركز الكاتب في كثير من المواقف على موضوع "الأيمان بالفكرة" أن صح التعبير ,متمثلا في شخص "كمال" واهتمامه بالعلوم الفلسفية والاخلاقية والتمسك بها ضاربا أراء المجتمع والجاه عرض الحائط "ان انبذ عقيدة سامية لا لشيء الأ أن من حولي لا يؤمنون بها " !

ولكن الملاحظ على "قصر الشوق" هي المبالغة أو اضفاء الطابع الجنسي عليها , متمثلا بشخصية "ياسين,وشهوته الحيوانية" وكذلك ابوه "السيد احمد عبدالجواد" وكذلك "بهيجت , أم مريم"وحتى "كمال" وما انحرف بعد اللتزامه باخلاق سامية هي اقرب لاخلاق أمه , كــ وصف الاجسام وعدم القدرة على مقاومة المغريات وكذلك الدناءة في فعل ذلك , ولربما اراد "الاستاذ نجيب" تصوير النفس البشرية وضغفها امام الشهوات كما حصل مع السيد "احمد عبدالجواد" ومعاودته المسامرت والسهر بعد انقطاع دام خمسة سنوات .

وكذلك ما بينه "الكاتب" من جهل العامة بالدين كالطواف عند الاضرحة وطلب الشفاعة منهم... والايمان "بالحجاب" الذي كان يقوم به الشيخ عبدالصمد , والاساطير التي روتها "امينة" لابنها "كمال" وارتباطها بالدين مع حبهم الشديد له , على عكس الطبقة الارستقراطية التي لم تكن تفقه بالدين شيء .

كما لم تخلو الرواية من "التمييز الطبقي" كالطبقة الارستقراطية التي ينحدر مها اصدقاء "كمال" وحتى هو _كمال_ وعلاقته بفؤاد الحمزاواي وما توجد اختلاف بينهما في الطبقة الاجتماعية ونظرت الاخرين اليها , وكذلك ما حدث من "صدمة" لبيت السيد من زواج بهيجت من بيومي الشربتلي "اليس من حق بيومي الشربتلي ان يدعي قرابته من الان قصاعدا ؟ ملعون ياسين وملعونة شهواته,بيومي الشربتلي اصبح "عمه" وانف الجميع في الرغام" . وما تحدث كذلك اصحاب الدكاكين والبسطات عن ان "بيومي الشربتلي " اصبح أعلى منهم طبقة ؟ . وكما سلط الضوء على الطبقات الارستقراطية في مجتمعاتنا العربية وحياتهم الداخليه , وما تحتويه من جهل في الدين والقرب من الالحاد او العلمنة وكذلك التقليد الاعمى للغرب والتصفيق لهم على كل ما هو ضروري وغير ضروري .؟

ولم تخلو الرواية ايضا من طابع الحياة الاجتماعية التي نعيشها في مجتمعاتنا العربية من مكر وخبث ومجاملات ...الخ , وتبين ذلك من خلال المشاحنات التي حصلت في بيت "ال شوكت" من قيل وقال , وكذلك ما حدث بين "كمال" وصديقه "حسن" بخصوص "عايده" وكذلك زلت لسانه بقوله – حسن- "انت ابن تاجر وانا ابن مستشار" مع انهم صديقين .؟

وكذلك الاختلاف في العادات والتقاليد بين هؤلاء الطبقات في افراحهم واحزانهم .. كالحياة التي يعيشها "ال شداد" وال سليم" على الطراز الاوروبي "الباريسي" والحياة "الازهرية" الشعبية البسيطة التي يعيشها "كمال" .

ولا ننسى ايضا ما تمتع به الكاتب من فصاحة وبلاغة , ومعرفة عميقة باللغة على عكس كثير من الرواية التي تجد فيها اللغة الركيكة ..

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق