رواية اجتماعية من روائع نجيب محفوظ تصف تفاصيل الحارة وشخصياتها في قلب القاهرة القديمة وتقلّب النفس البشرية بين الخير والشر، أسلوب رائع وواضح في نفس الوقت بتفاصيل مدهشة وأحداث مختلفة يعيشها سكان الزقاق القديم.
زقاق المدق
جميع أحداث الرواية تدور في بيتين من بيوت زقاق المدق ، البيت الأول يمتلكه السيد رضوان الحسينىي ذو الطلعة البهية ذو لحية صهباء يشع النور من غرة جبينه، وتقطر صفحته سماحة وبهاء وإيماناً، يصف لنا الكاتب حياته: وقد كانت حياته خاصة في مدارجها الاولى_ مرتعا للخيبة والألم، فانتهى عهد طلبه للعلم بالأزهر بالفشل، وقطع بين أروقته شوطا طويلاً من عمره دون أن يظفر بالعالمية، وابتلى_إلى ذلك_ بفقد الأولاد فلم يبق له ولد على كثرة ما خلف من أطفال. ذاق قلبه الخيبة حتى أترع باليأس ومن دجنة الأحزان أخرجه الإيمان إلى نور الحب، وفرغ حبه للناس جميعا. في البيت الثاني الذى تملكه الست سنية العفيفي إمراة يقارب عمرها الخمسين، يبدو جسمها جاف نحيل كما تصفها نساء المدق، كانت الست سنية عفيفي قد تزوجت في شبابها بصاحب دكان روائح عطرية، ولكنه كان زواجا لم يصاحبه التوفيق، فأساء الرجل معاملتها، وأشقى حياتها، ونهب مالها، ثم تركها أرملة منذ عشرة سنين. ولبثت أرملة كل تلك السنين لأنها على حد قولها كرهت الزواج.
عن الطبعة
- نشر سنة 2019
- 483 صفحة
- ISBN 13 9789770915165
- دار الشروق
غصن البان
أول مرة أقرأ لنجيب محفوظ، شدني من أوله لآخره فلم أغفل عن حرف. وقد كنت شغوفة بمصر لذا كان الكتاب كالعالم الساحر وإن لم يرو العطش
وفاء الأندلسي
باختصار رائعة. ببساطة رائعة. رائعة في خيالات الماضي المتجدد التي تحملها وحكايات الأماكن القريبة منا فوق المسافات.. رائعة بالشخوص التي تشبه، في فقرها وغناها وعجزها وقدرتها وخيرها وشرها وبساطتها وتعقيدها، الناس الذين نعيش بينهم.. رائعة في احتكاكها بالقيم المجتمعية دون وعظ أو دروس.. رائعة في بساطة الحكاية وتدرجها وفي نهاياتها المتوقعة وغير المتوقعة.. رائعة ورائعة في إخراجك من عالم الواقع إلى عالم القص الحميمي حتى أنك لا تستطيع الفكاك من صفحاتها لقضاء شؤون اليوم إلا وهي عالقة بذهنك تنتظر بلهفة العودة إلى أحضانها.
نجيب محفوظ عبقري من عباقرة هذا الزمان. هل من معترض؟؟