اقتباسات من رواية جريمة في كفر عمر مصطفى : سلسلة المحقق منصور زوربا 1

آه يا سيدي شخصية روائية، أصله بعيد عنك الكتب لحست دماغه.

«إيلينا تعرف» للكاتبة «كلاوديا بينيرو»،

كانت صدمة عمره، أفقدته صوابه، جعلته ينعزل ويعتزل كل شيء تقريبًا عدا كتبه، علمت أنه رضي بالمعاش وعاش به، احتياجات بسيطة في قرية بدائية، عاش بين الكتب، وحتى حسابه على الفيس بوك شبه ميت، ليس عليه إلا مراجعات كتب، ينشرها ولا يتفاعل معه إلا عدد محدود لا يتجاوز العشرة، استغربت من نمط حياته، شخص وصل لمكانة عالية في عمله، مصدر ثقة لكل رؤسائه في العمل، يحل أعقد القضايا بسهولة، لا يحب الأضواء أو الضوضاء، لا يعمل أي لقاء مع الصحف، حاولت التعمق في ملفاته ومن عمل معه، فأدركت أنه حتى لم يكن يستخدم يده للتعدي على أحد

ظللت أتأمل المكان، يعيش في خرابة، فكرت لبعض اللحظات في حياته، هل هو متزوج أم مطلق؟ لديه أبناء أم لا؟ وإذا كان لديه فلماذا يتركونه في كل هذه الفوضى؟ وإن كان لا، فلماذا اختار أن يعيش وحيدًا في قرية يخيم عليها الفراغ؟ خالية من المتع والرفاهية، يترك نفسه نهبًا للوحدة التي تبتلع كل شيء، هذا الرجل يمثل لغزًا كبيرًا بالنسبة لي.

حتى الفوضى ما دام أنت اللي خالقها تبقى قمة في النظام.

وعد ورا وعد لحد ما تلاقي نفسك إما مش قادر تنفذ فمتبقاش راجل، أو تنفذ وتبقى حمار!

نطقها لاسمي كاد يصيبني بالدوار، الأنوثة قوة طاغية لا تقاوم، سلطة تعلو كل السلطات،

‫ - «روايات الجريمة بتعلمنا إن آخر حد ممكن نتوقعه هو القاتل».

ساعة ممكن تغير حياة بني آدم، ممكن تموته، وممكن تنقذه،

اللي غوت آدم وخرجته من الجنة تقدر تعمل أي حاجه!

بس هو كان موري مراته الويل، كل شوية ضرب وإهانة، والولية في أوقات كتير كان يبقى وشها وارم، كان كافر الله يرحمه ويحسن إليه.

- «روايات الجريمة بتعلمنا إن آخر حد ممكن نتوقعه هو القاتل».

أن تكون وحيدًا يعني أن تعيش لنفسك أولًا وقبل كل شيء

الأنوثة قوة طاغية لا تقاوم، سلطة تعلو كل السلطات

الجميع يخاف على مصيره، وطالما الجاني مجهول الهوية، فالقلق مستمر.

حتى الفوضى ما دام أنت اللي خالقها تبقى قمة في النظام.

منصور زوربا.

‫ كتمت الضحكة في نفسي حتى لا أثير حنق المأمور، لكنني لم أستطع مقاومة فضولي:

‫ - زوربا؟!

‫ تحولت نبرته الجادة لنوع من المزاح:

‫ - آه يا سيدي شخصية روائية، أصله بعيد عنك الكتب لحست دماغه.

بس ده ضد القانون وممكن أحبسك.

‫ رد بمنطق وسرعة بديهة:

‫ - يا باشا قلبك أبيض، إحنا لو كنا لاقينا حاجه كنا بلغنا ورضينا بالعشرة في الميه الحلال.

سألت نفسي في صمت: «هو أنا ملاحق على البني آدمين لما هدور على الشياطين؟!».

مفيش قاعدة عامة للجريمة.