اقتباسات من رواية الباب رقم صفر : العين الثالثة

«أن تعرفوا كيف دخلتُ… لن يُنقذكم.

‫ لكن إن أردتم أن تخرجوا من هنا…

‫ فاسمعوا جيدًا كيف نجوت.»

«أن تعرفوا كيف دخلتُ… لن يُنقذكم.

‫ لكن إن أردتم أن تخرجوا من هنا…

‫ فاسمعوا جيدًا كيف نجوت.»

نظرت إليه… فنظر إليّ..

‫ وبيننا… صمتٌ لو نطق، لأحرق هذا العالم..

لم أكن أعلم أن السكون قد يحمل في طياته رعبًا يفوق صراخ العذاب نفسه…

لكن ما لم تقله لي هو أنني… فارغة..

‫ أنا لا أعيش، بل أؤدي الحياة كما تؤدى الطقوس القديمة..

ليست كل النهايات نجاة، وليست كل الأبواب مخرجًا…

ليست المدينة ما يُخيف في هذا المكان… بل الحساب!

‫ ذلك النوع من الحساب الذي لا يُكتب بالأرقام فقط، بل بالأرواح…

الأبواب لم تكن متاهة، بل كانت خيوطًا مثل خيوط العنكبوت، وكل خيطٍ منها ينسج قيدًا حتى لم نعد نعرف هل نحن من عبرنا إليها،

‫ أم أنها… من تسلّلت إلينا دون أن نشعر..

حدودها تبدأ من داخلك، حين تخطئ النطق، أو حين تهمس للفراغ بكلمة، فيردّ الصدى بابًا لا يُغلق أبدًا، ظننا أن الأبواب خلاص، أنها نهايات متفرقة لحكايات منكوبة،

‫ لكننا كنا مخطئين…

كل مدينة لها حدود…

‫ حدود تُرسم بالحجارة، بالخرائط، أو حتى بالخوف…

‫ إلا هذه المدينة…

ليس كل باب خُلِق ليُفتح، وليس كل عبور يعني العودة!

❞ ليس كل باب خُلِق ليُفتح، وليس كل عبور يعني العودة! ❝

لكن الهروب… لم يكن بلا ثمن..

‫ فأن تنجو، يعني أن تُدرك…

‫ وأن تُدرك، يعني أن تُعاني..

‫ وأن تُدرك، يعني أن تُعاني..

‫ وأن تُدرك، يعني أن تُعاني..

ابتسم…

‫ كانت ابتسامة مشوّهة، لا فرح فيها ولا دفء…

‫ ابتسامة كأنّها سُرقت من جثة دُفنت للتو..

‫ ابتسامة تقول كل شيء… وتُخفي كل شيء..

❞ وجدت نفسي محاطًا بعتمة لم أشهد مثلها من قبل، عتمة لا تراها… بل تشعر بها وهي تزحف على جلدك، تُطبق على صدرك، تتسلل إلى داخلك وكأنها تحاول أن تُطفئ نورك من الداخل. ❝

❞ صوته مألوف لدرجة مؤلمة، مألوف كأنّه جزء من ذاكرتي القديمة التي حاولت نسيانها، لكنه عاد… بقسوة… ❝

‫ ليست كل النهايات نجاة، وليست كل الأبواب مخرجًا…

‫ «لا تترك أي باب مفتوحًا… ولا تقترب من شيء ليس في مكانه.»