منذ الصفحات الأولى شعرت أنني أمام عمل مختلف... رواية لا تقدم لك الحكاية على طبق من ذهب، بل تدعوك لتغوص، لتتساءل، لتتشكك، وربما – في لحظة ما – لتتذكر جزءًا من نفسك كنت تظنه نسيك.
"رهانات الأسلاف" تمزج بين الحكي العميق واللغة الشفافة بين الرمزية والأسطورة وبين واقع يبدو مفككًا وأملٍ خافت يتمسك بأطراف الحكاية.
أحببت الطريقة التي يتقاطع فيها مصير "أمينة" مع حكايات شخصيات أُخرى مرّ عليها الخراب بأشكال مختلفة: حرب، تطرف، فقد، أو حتى ضياع داخلي.
الكاتب ينسج عالَمه بهدوء، لا يفرض رأيًا، لكنه يترك وراء كل مشهد ظلًّا طويلًا من التأمل.
هذه الرواية ليست سهلة، لكنها صادقة. ليست تقليدية، لكنها مألوفة بشكلٍ غريب.
أحببتها لأنها جعلتني أفكر، لا فقط في القصة، بل في ما أحمله من قصص بداخلي أنا أيضًا.
أنصح بها لمن يحب الروايات التي تترك أثرًا حقيقيًا... الروايات التي لا تُنسى بسهولة.