نحن المعلقون على حافة القارة نتأرجح بين جذورنا الأفريقية والتخلي عن هذا الإرث بما صاحب إفريقيا من صور ذهنية سلبية إلى حد كبير، ومع كل نصر تحرزه القارة نتذكر أننا جزء منها ثم نعود لنغفل هذا التكوين الطبيعي وللجغرافيا التي تحيطنا.
هناك في عمق القارة سيدخل ممدوح حبيشي ليسرد أساطير موجودة بالفعل وأخرى متخيلة يعتمد التاريخ بنية أساسية للسرد، ويكشف عن قوة النساء في هذه المنطقة فاضحًا كذب كثير من الصور النمطية عن عبودية دشن لها التاريخ مواقع عدة.
أمينة زازو ملكة الهوسا وممالك سبعة تلك التي أوضحت بقوتها وحكمتها عمق البصيرة النسائية، وعلى الأرض سنكتشف أننا نحيك الضعف أثوابًا نغطي بها نسائنا عنوة لنشوه إنسانيتنا ونتخلى عن كل ما يجعلنا بشر
#رهانات_الأسلاف رواية تمزج بين الأسطورة والتاريخ في سرد مُحكم ومشوق لا ينسلخ كاتبها من كونه مخرجًا للعديد من الأفلام الوثائقية مضيفًا خبراته وزياراته المتعددة لعمق القارة
حيث يعتمد المؤلف تيمة أثر الفراشة كمرجعيّة لا غنى عنها، ما يحدث في مكان يترك أثره في مكان آخر، وما يحدث في زمن ستأتي نتائجه ولو بعد حين.
رواية يستمد قارئها المتعةمن ذاك المزيج المدهش بين الأسطورة والتاريخ والواقع ، فالكاتب يؤكد في روايته أن الحدود الفاصلة ليست إلا حدود شفافة وضعناها نحن البشر ربما لنكرر عثرات ضعفنا وعجزنا ونعيد حدوث كل شيء إلي القدر والقوى الخفية كإجراء وقائي ضدّ الاتهامات التي نواجهها بعد الصمت والتخلي الذي نرتكبه بدرجات متفاوتة
صدرت الرواية عن #بيت_الحكمة وأرشحها بقوة