"رهانات الأسلاف" ليست رواية تقرأها فحسب، بل تجربة تعبر بك بين طبقات الزمن والذاكرة، وتضعك وجهًا لوجه مع السؤال الأقدم: هل نحن من نصنع قدرنا، أم أن رهانات من سبقونا تكتب حكاياتنا؟
السرد في الرواية يتنقّل بخفة بين الحاضر والماضي، بين الحرب والسلام، بين الإنسان وظله، بأسلوب شعري دون أن يتخلى عن الوضوح أو الدقة. الكاتب ينسج عوالم متوازية بسلاسة، ويمنح القارئ قدرة فريدة على الإحساس بثقل الموروث وألم التجربة.
الشخصيات ليست نماذج تقليدية، بل كائنات من لحمٍ ودم، تحمل عاهات الزمن وخدوش الذاكرة، خاصة شخصية "أمينة"، التي تمثّل في حد ذاتها استعارة قوية للنجاة، والقدرة على الإبصار وسط عمى الألوان الرمزية.
الرواية تطرح قضايا كبرى: الحرب، الفقد، الأسطورة، التطرف، والمصير... لكنها تفعل ذلك من خلال حكايات إنسانية تمس القلب دون افتعال أو مباشرة.
إذا كنت تبحث عن رواية تمزج بين الحس الفلسفي، والبناء الدرامي، والخيال الذي لا ينفصل عن الواقع.