اقتباسات من رواية ما لم أبح به

وعلى الرغم من معرفتي للشارع الذي نسير به جيدًا، وكنت قبل الحين أراه عاديًّا بلا أي معالم مختلفة، لكن هذه هي المرة الأولى التي أستشعر فيها بجمال الشارع وروعة الطقس وانعكاس ضوء القمر في السماء.. مختلفة كل التفاصيل هذه الليلة معها.

فلا شيء أصعب من محاولتي بالتأقلم على وضع يريده القلب ويرفضه العقل، فأتصنَّع القوة وأرسم على وجهي بسمة غير مهتمة.

وكأن الغياب قد خُلق للحنين والاشتياق، لا للتجاهل والنسيان..

كل التفاصيل البسيطة يترجمها العقل إلى معانٍ، مرهِقٌ هذا الأمر كثيرًا؛

طالما وقتي على الأرض محدود، فلا سبيل من اضاعته فيما لا ينفع.

طالما وقتي على الأرض محدود، فلا سبيل من اضاعته فيما لا ينفع.

فالموهبة وحدها لا تكفي، وحتى تخرج للنور فلا بُدَّ من صقلها بأشياء أخرى أوَّلُها: اهتمام الأبوين وتشجيعهما.

فالموهبة وحدها لا تكفي، وحتى تخرج للنور فلا بُدَّ من صقلها بأشياء أخرى أوَّلُها: اهتمام الأبوين وتشجيعهما.

«العالم كمسرح كبير.. نقف، نحن البشر، على خشبته العريضة، كأبطالٍ من ورق، نعيش أدوارنا كما قُدِّر لنا، هُنا نهار خارجي وليل داخلي، هُنا نهار داخلي وليل خارجي، نركض بين مشاهدنا، المشهد الأول والثاني والثالث والعاشر.. وفي آخر الصالة الكبيرة، باب الخروج، نمضي نحو عتمته ونرحل، وتتلاشى آثارنا بخُطى مَن بعدنا كما تلاشت آثار مَن سبقونا بخُطانا، وهكذا رحلت جدتي، بعد أن أدَّت عرضها على مسرح الحياة على أتمِّ وجه، عرضًا برائحة الورد».

أخذني الغريب معه إلى رحلة صيد سريعة، تعلمتُ منها أشياءَ كثيرة، وأول ما تعلمته أن العبرة بالنهاية وليست في البداية أبدًا؛ فالبدايات كاذبة مهما كانت مُقنعة، والنهايات صادقة مهما كانت قاسية،

تحدثنا بعفوية وكأننا نعرف بعضنا قبل هذه الرحلة، لم نهدر وقتًا في التعارف كما يفعل الكبار، فالصغار أمثالنا كل الأشياء لدينا بسيطة بلا تعقيد

تحدثنا بعفوية وكأننا نعرف بعضنا قبل هذه الرحلة، لم نهدر وقتًا في التعارف كما يفعل الكبار، فالصغار أمثالنا كل الأشياء لدينا بسيطة بلا تعقيد

انعزلت عنهم؛ ليس لرغبة في شيء غير أن أكون مُنفردًا، فلم أجد نفسي إلا في الوحدة.