عمى الذاكرة > مراجعات رواية عمى الذاكرة

مراجعات رواية عمى الذاكرة

ماذا كان رأي القرّاء برواية عمى الذاكرة؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

عمى الذاكرة - حميد الرقيمي
تحميل الكتاب

عمى الذاكرة

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    قالوا عن رواية عمى الذاكرة:

    🔸 منصة ومكتبة أبجد:

    “حياة بدأت بانفجار… ربما يخطر في بالك بداية درامية، أو مجاز عن صدمة، لكن ما حدث هنا كان انفجارًا حقيقيًا أودى بحياة والديه، وجرّ معه الطفولة والوطن والأمان، بين ركام البيوت وبقايا الذاكرة نشأ لا يعلم إن كان نجا فعلاً، أم أن الحرب تنقض الذكريات، فيغدو السلام الذي لا يُمنح مجاناً.”

    🔸 الغربي عمران:

    • رواية زاخرَة بالمشاعر الإنسانية، تشير إلى امتلاك الكاتب قدرات الحكي الشيق والسلس.

    • لغة جزلة وسلسة، ممزوجة بالعاطفة، تحلق بالقارئ في عوالم حسية وروحية.

    • الحرب ليست مجرد حدث، بل مركز تشظّت منه ثيمات الفقد والعاطفة والتشرد.

    • الراوي مركّب بعمق داخلي حقيقي، يجعل القارئ يتعاطف رغم اختياراته الموجعة.

    • عملٌ ينبئ بميلاد أديب يحوّل الألم إلى متعة فنية وإنسانية.

    🔸 معتصم الجلال:

    “براعة حميد الرقيمي تُخيف، لغته تمضي بك إلى عوالم لم تكن تتوقعها. قلبه محبرة تضخ كلمات من الألم والجمال.”

    “حميد كاتب يرْبِت على كتفك بجنون السطر الأول، ويعبر بك الصحارى، ويجبرك على الغرق دون تفسير.”

    🔸 فؤاد مسعد:

    “في ‘عمى الذاكرة’، الذاكرة لا تموت، بل تنام بين الأطلال، حتى تعود فجأة بقذيفة أخرى وتستيقظ على جثث الأحبة.”

    🔸 وجدي الأهدل:

    “رواية فاتنة، وعشتُ مع شخصياتها لحظات من التشويق والترقب والأسى.

    رواية جميلة، لغتها مصقولة، حبكتها متينة، وفيها عظة وحكمة. سرد رشيق يخلو من الترهل والاستطراد. هكذا تُكتب الروايات الرائعة."

    🔸 عيسى طاهر:

    “منذ أول صفحة شعرت أنني أنسلّ من عالمي. السرد السلس وبساطة اللغة خطفاني من أول وهلة.”

    “أركض في دهاليز الذاكرة، ألهث وراء الأحداث حتى وصلت إلى النهاية منهكًا، ممتلئًا، ومتعلقًا بهذا الوطن الممزق.”

    🔸 محمد الجرادي:

    “الرواية شظايا ذاكرة رجل يحمل أثقال الماضي وندوب الحاضر؛ بوح شخصي وقصة جيل ضائع.”

    “أثارت داخلي تساؤلات حول الانتماء، وشتات اليمني بين الذكريات وأحلام النجاة.”

    🔸 أحمد قاسم العريقي:

    “رواية تؤكد أننا أمة بلا ذاكرة. من حدث بسيط صنعت رواية بليغة، غاصت في النفس وجعلت الأحاسيس تنطق.”

    “أبلغ لغة قرأتها ليمني حتى الآن. أتخيل أنك ستكون أول يمني يفوز بجائزة البوكر.”

    🔸 ملاذ العبسي:

    “في ‘عمى الذاكرة’، لم أقرأ كلمات، بل وجدت صدقًا سال من مداد القلب قبل القلم. حميد الرقيمي كتبها عن نفسه ونيابة عن كل منفي.”

    “وجدت فيها وجعي وحنيني… كل عبارة تنفذ إلى القلب، ويتبعها سيلُ عبرات.”

    “الرواية لا تُقرأ، بل تُحَسّ وتُبكى وتُعاش.”

    🔸 حمزة الجبيحي:

    “الرواية تجسّد الشتات اليمني، ووجع الغربة والانفصال عن الذات والهوية.”

    “رواية تستحق أن تتحول إلى عمل درامي يحكي قصة اليمني الباحث عن وطن.”

    🔸 يوسف الدانعي:

    “الرواية سهل ممتنع، لغة خفيفة تقنعك بالحقيقة، السرد ممتلئ بالألم، يكاد الدمع ينز من عينيك. الحقيقة تضج بها الأسطر، وهو ما يجعلها تنجح وفق معيار ماركيز: الحقيقة هي أفضل شكل أدبي.”

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    حميد الرقيمي، ليس رجلاً أكثر مما هو محض محبرة لغوية تزخ لنا الحياة متى ما شرعت أنامله الكتابه.. هكذا تختزله الذاكرة وهكذا عرفه القلب، في رصيدة ثلاث روايات، جُلّها "عمى الذاكرة " الرواية الأكثر وقعاً في النفس لِما يتخللها من الحنين والحب والجنون والألم والموت أيضاً، فيها من الدهشة ما يكفي لتبقى عالقاً متقرفص على أروقتها غاية الورقة الأخيرة.. وأنا اقراء مستهل صفحاتها الأولى شعرت بأنني في مواجهه تتطلب شرفة هادئة وجمّة من النفس العميق ربما جاهزيه مكتمله الأركان؛ للدخول نحو عالماً طويل، وهذا ما حدث بالفعل، لحظتها لم يكن لي إلا أن أُسلم أشرعتي لحميد، حيث تودي بي قريحته، كنت مطمأن على نفسي وفي رفاهيه وأنا اتنقل مع شخصيات روايته، أعيش معهم غربة المكان وخوف المستقبل، وقلق الإسئلة المبتورة، الريبة التي توشحت "سالم المجهول" دفىء الجد الذي مليء رأسه جنون البشرية كلها، صدفة "عبده حمادي " وحياة كوخه الذي احتضن الشتات والتيه والشرود الطويل لـ "يحيى" القادم من اللا شيء، كوخه الذي تسرب من خلاله الكثير من الحيوات والكثير من الآمال إلى قلبه وجعل منه لافتًا وملفت لزملائية ولـ "يافا" تحديداً، الفتاة التي كسرت في فمه جمود الريف ليصبح عاشقاً مشدوهاً متلهف، صخب حنينه يلوي شوارع صنعاء إلى إن وصل به القدر مع تفاقم تخوم الحرب في المدينة إلى اقتناء حماقة لا يغفرها الزمن، الإنتقال إلى يافا التي تسكن شملان الملتهب بالصراع والموت؛ للإطمئنان عليها فحسب، متجاهلاً فكرة ما قد يلحق به وبـ النبيل "عبده حمادي" من قذيفة، من رصاصة طائشة قد تمحو وجودهم إلى الأبد وهو ما حدث بالفعل حيث اعترض جنونهم إلى "يافا" التي نزحت إلى المجهول، قذيفة وزعت جسد عبده حمادي إلى أشلاءً صامته دون ما يوحي بقوام رجلاً كان يمشي على الأرض.

    "عمى الذاكرة" وجبه لغوية دسمة بكل مطلبات الروح، أحيّ حميد الرقيمي هذا المولد الباهر، كل الحب.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    جحيم الحرب في اليمن والحياة المأساوية التي يعيشها الشعب اليمني بالإضافة إلى الأسلوب الجذاب في السرد ولمفرادته النحوية

    كم أنت عظيم ياحميد

    "يعيش المرء اوقاتاً سعيدة وهي نادرة وخاطفة، حتى يعجز لحظتها عن تفسيرها.."

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية تحكي عن مأسي موت ك شيء عابر وطبعي لانه في حروب تموت كل حواس وتبقى ذاكرة تذكرها بكل لحظة وحين وكذب من لا يفقد شيء اثناء وبعدها كانها تسرق كل شيء بكل جشع وقوة

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    من أجمل الروايات التي قدمت الحالة اليمنية بلغة عالية وسردية مدهشة وعندي إيمان بفوزها بالجائزة؛ وقد يكون هذا فاتحة لمعرفة الرواية اليمنية الجميلة.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    رواية جيدة تستحق القراءة. مع ان موضوع الهجرة ومفارقة الوطن تطرقت إليه روايات كثيرة. للأسف يضطر المواطن في بلادنا العربية لخوص مغامرة الهجرة للهروب من الواقع الأليم الذي يواجهه في بلده ثم تصيبه الصدمة عندما يخوض التجربة مع عصابات التهريب وجشعها ووحشيتها.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    #القائمة_الطويلة_لجائزة_كتارا

    عمى الذاكرة

    للكاتب اليمني حميد الرقيمي

    دار جدل للنشر والتوزيع

    يمتلأ عالم الروايات بعدد لا حصر له من الأعمال التي تعكس عالم الحرب للذين يخوضون غمارها ومن يتأثرون بها بعيدًا عن ميادينها، حيث الدم والنار والدمار، ومن كل تتقاطر الروايات في دلالات كاشفة تحكى كيف كانت مزاولة الحرب وتدفقاتها الحية التي تشي بتجربة متفردة في الحياة والكتابة على السواء.

    و " عمى الذاكرة" رواية تسلط الضوء على ما تختزنه الذاكرة اليمنية عن بؤس الحرب وقسوة الواقع وانسداد الأفق أمام اليمنيين، بخاصة فئة الشباب الذين أجبرتهم ظروف الحرب على البقاء تحت وطأتها أو الهروب بحثًا عن الخلاص، مع ما يكتنف ذلك الهروب من مخاطر وصعوبات، وهما خياران أحلاهما مرٌّ.

    ( عليك أن تعي هذا، وقبل أن تأخذك هذه الصفحات المنقطة بالسواد ، تذكر أن من يكتب سيرته هنا إنسان مثلك،كان إنسانا طبيعيا مثلك، لا أعلم بأي زمن تقرأني، ولا على أي أرض تراقب هذا السير المتعب،ولكني على علم بأننا نتشابه كثيرا، حتى وإن كان للحرب رأي آخر ).

    تتألف الرواية من 26 فصل، لكل فصل عنوان مستقل، بدءًا بالفصل الأول "لحظة الهروب"، وانتهاءً بالفصل الأخير الذي حمل عنوان "عندما سألتني بكيت".

    وتحكي الرواية حكاية "بدر" أو "يحيى" الذي فقد أسرته في الحرب، ثم عاش في كنف أسرة أخرى تتألف من الجد الحكيم، وأب وأم جديدين، ارتبط بجده وأمه الجديدة "لطيفة"، بينما كان الأب يقضي معظم أيامه بعيدًا عن المنزل والأسرة، لأسباب سيعرفها "يحيى" فيما بعد.

    انتقل بعدها للدراسة الجامعية في صنعاء، حيث تعرف على زميلته "يافا " فأحبها، غير أن طبول الحرب دقت مرة أخرى، فأوقفت نبض الحب في قلبه، وبفقدانه لحبيبته وتوقف الدراسة بالجامعة، غادر صنعاء هاربًا من هول الحرب الذي أخذت منه كل من أحبوه، باتجاه عدن ومنها إلى القاهرة، ثم جنوبًا باتجاه الخرطوم، ومنها عبر الصحراء إلى ليبيا، ومن ليبيا عبر المتوسط ضمن مجموعة على قارب الموت ليصل إلى إيطاليا وحيدًا بعد موت من كانوا رفقاءه في الهروب.

    "وهذا الليل الطويل الذي يسلخني ويلتهمني لا حدود له، كنت أشاهد كل شيء ينحدر أمامي، وكنت ألمس الجراح واقفة على كل باب، وفي كل عين تراقب عبوري أسمع ألف أمنية للهروب".

    " عمى الذاكرة"، عنوان لافت يثير في عقل قارئه عشرات الأسئلة التأويلية والترميزية. "عمى الذاكرة"، الناجم عن عطبٍ تحدثه الحرب في جدار الذاكرة الخاصة ببطل الرواية، لا سيما وأن ذاكرته تنشطر بين اسمين وأسرتين وأكثر من حياة.

    ( ها أنا أعود من أقاصي الذاكرة التي فقدتها بفعل الحرب ، ألملم ذاتي ، وأرسم طريقا أخرى على الأرضية التي أوجدني الله عليها).

    ثم تأتي لوحة الغلاف التي تمثل عملًا فنيًّا معبرًا وقائمًا بحد ذاته: عين نظارة وحيدة، يحيط بها إطار، مشروخ زجاجها ومتماسك في نفس الوقت، إلا من فتحة صغيرة في المنتصف.

    استخدم الكاتب ضمير المتكلم ليقرّب الإحساس بما يحدث؛ فالسارد هو الشخصية المحورية الذي يحكي واصفًا أثر الحرب على أفراد المجتمع من خلال ما مر به من أحداث.

    وظف الكاتب لغته الشاعرية في سرد الأحداث بتكثيف يمنحها الكثير من الدهشة والجمال، على الرغم مما تتضمنه من أوجاع وانهيارات تطال كل شيء في البلد المثخن بالحرب، إذ تتراءى الأحداث المؤلمة لوحاتٍ معبرةً عما يعيشه اليمنيون، وقد أجاد الكاتب رسم لوحاته بكلماتٍ ناضحة بالمعاناة وعبارات راسخة في صدقها الفني والوجداني، ما يجبر القارئ على إكمال قراءتها بمجرد مطالعة بداياتها الأولى.

    وقد استطاع الكاتب أن يشيد بناءه السردي موظفًا عدة تقنيات سردية في هذا البناء الآسر بداية من البوح الذاتي، تيار الوعي والمنولوج الداخلي، وتقنية الاسترجاع

    وقفات :

    - شخصية (عبده حمادي) قدمه الكاتب شخصية واعية حكيمة وذات قيم أكبر من أن تنتج عن فرد يعاني الشقاء وحياة أقرب إلى التشرد.

    - شخصية ( يافا ) جاءت هامشية مسطحة، لا تترك أثرا أو تحدث فارقا لدى القارىء

    - قصة الشاب المصري الذي صحبهم الى السودان بحثا عن العمل، ليس لها علاقة بموضوع الرواية الرئيس.

    - الجزء الأخير من الرواية منذ الذهاب الى عدن مرورا بالقاهرة والسودان وليبيا وصولا الى إيطاليا تشعرك أنك أمسكت رواية أخرى قرأت أشباهها كثيرا تتحدث عن هجرة الشباب ومايقابلهم من مخاطر وأهوال ، عبر صحراء ممتدة حارقة، وعصابات تتاجر بهم، وبحر تتطلام أمواجه تفتح أفواها لتبتلعهم ، ودول ترفض استقبالهم. ( رواية *لا تقولي إنك خائفة* للكاتب الإيطالي جوزيبي كاتوتسيلا )

    - سلط الكاتب الضوء في روايته على عدة ثيمات، خلافًا لموضوعها المحوري " الحرب". ومن تلك الثيمات: الفقد، الترحال والضياع، المحبة، الإرادة.

    " عمى الذاكرة" رواية زاخرة بالمشاعر الإنسانية ، رواية لغتها شاعرية ومصقولة جزلة، حبكتها متينة، سردها رشيق وشيق.

    ولكنها لن تصل للقائمة القصيرة للجائزة.

    #د_ماجد_رمضان

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    هكذا هي الحرب ضحيتها الأولى هو الإنسان، فلقد سرقت منا أحلامنا وأعمارنا وطموحتنا،

    "عمى الذاكرة" للكاتب حميد الرقيمي رواية فيها رسمت مشاهد حرب أدمت طموح الوطن ومواطنيه وبالأخص فئة الشباب منه، وقولبها في حكاية بطلها "يحيى" مجهول الهوية والنسب، مشرد النشأة، معذب الذكريات، وكل ذلك بسبب الحرب القديمة والحديثة.

    بلغة متراصة أبرق ضوء قلمه على الأحداث الأخيرة في اليمن وكيف حطمت حياة الكثير من الشباب، وحرص على أن يخلد معاناة الهاربين إلى حياة أفضل عبر رحلات الموت إلى أوروبا وكل يسلك طريقاً مختلفه عبر الصحاري القاحلة والبحار متلاطمة الأمواج والليل البهيم وتحت رحمة عصابات التهريب.

    وبرغم أهمية المواضيع التي تطرق لها الكاتب إلا أنه باعتقادي كانت الرواية تحتاج إلى إشباع لبعض فصولها وخصوصاً رحلة الموت إلى أوروبا كي تصبح الرواية أكثر ثراءً بالمواقف المؤثرة خصوصاً أن مادتها جاهزه وهم مئات المسافرين من مختلف الجنسيات.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    تبدو الرواية وكأنها شظايا من ذاكرة رجل يحمل على كتفيه أثقال الماضي وندوب الحاضر؛ تتدفق الأحداث فيها كأنها بوح شخصي بقدر ما هي قصة جيل ضائع بين نيران الحرب وطموحاته الشخصية.

    في البداية، كانت صنعاء كحلم، لكنها سرعان ما تتحول إلى صدمة قاسية. في الرواية شعرت كأنني أرافقه في كل خطوة، أعيش معه تلك الغربة التي اختبرتها مرارا في مدن مختلفة داخل وخارج اليمن للعام السابع عشر على التوالي.

    منذ اللحظة الأولى، تبرز المفارقة التي تواجه القارئ: كيف لذاكرة “عمياء” أن تحتفظ بكل هذا الكم من الصور والتفاصيل؟ إنها إحدى أدوات الأدب، أن يشق أمامك الطرق بين المفارقات ويفجر التساؤلات، ثم يدعوك للمزيد، مواجها إياك بما لا ينضب.

    يبدأ السرد بإحساس الراوي بالعجز والذهول أمام فراغ موحش، وكأن المكان الذي كان مألوفاً تحول إلى مقبرة للذكريات ومرآة تعكس تلاشي طفولته. من السطر الأول، تشعر كأن الأرض تهتز تحته، وكأن كل قدم تسقط واحدة تلو الأخرى، كناية عن تتابع الصدمات التي تجعل من الصعب عليه الوقوف مجددا.

    آلى الكاتب على نفسه أن يمضي في هذا السرد الجريء، لتجاربه الإنسانية بعمق وإحساس لا يخشى المواجهة. لقد ذهبت معه إلى عوالم تتقاطع فيها مشاعر الفقدان والأمل، لتصبح بذلك توثيقاً خاصا ومرآة تعكس ملامحنا الداخلية، وأسئلتنا الحائرة حول الهوية والانتماء والطريق إلى السلام.

    ولأن الأعمال الفنية تكرس في عمقها مفهوم “الإكليشيهات” والنماذج المتكررة، جاءت التفاصيل التي وثقت الدمار الحربي في هذه الرواية وكأنها وثيقة جاهزة؛ يمكن أن نمحو منها اسم منطقة الكاتب ونكتب بدلاً منه “غزة”، التي عانت من نفس المشاهد التي نشهدها اليوم. وكأن اليوميات المفجعة في هذا السرد هي يومياتها، حيث تتشابه تفاصيل الاعتداءات والحرب، وإن اختلفت الجغرافيا وتبدلت هويات الجناة.

    ينتهي أحد مشاهد الرواية بمحاولة استغاثة أخيرة، كأنه ينادي طفولته المفقودة، حيث تتحول تلك الطفولة إلى “رجل يحاول إنقاذ أبيه بعد فوات الأوان”. إنها لحظة استسلام أمام قسوة الواقع، حيث تبقى هذه النداءات عالقة في الفراغ بلا مجيب، وكأن الكاتب يوثق كيف تتحطم الأحلام وتندثر الطفولة تحت وطأة الحرب.

    ما جذبني في الرواية هو اللغة العذبة التي كتبت بها، وتفاصيل العلاقة المعقدة بين الماضي والحاضر، تلك التفاصيل التي تجعل الرواية مرآة لعذابات الوطن بأسره.

    استطاعت هذه الرواية أن تثير في داخلي تساؤلات كبرى حول معنى الانتماء، حول رحلة اليمني الذي يمسي ويصبح ممزقا بين ذكرياته وأحلامه بالنجاة، باحثا عن طريق العودة ولا يعرف أين هو؟!

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
1 2