اقتباسات من كتاب رسائل من التابعين

لا ترْجُ الرَّاحة في دارٍ لم تخلق للراحة!

إنَّ الزُّهدَ ليس ألا يكون عندكَ مالٌ، فهذا هو الفقرُ!

‫ الزُّهدُ أن يكونَ المالُ في يدِكَ لا في قلبك!

❞ سألَ رجلٌ الحسنَ البصريِّ: مَنِ الصَّديقُ يا أبا سعيد؟

⁠‫فقالَ له: من استروحتْ إليه النَّفسُ، واطمأنَّ له القلب!

⁠‫يا صاحبي: من أجملِ ما قالت العربِ: أكثِرْ معارفكَ وقلِّل أصدقاءَكَ! ❝

صاحبي: اُنظُر إلى كلِّ خُلِقٍ دعا إليه الإسلام،

‫ تجده فضيلةً بين رذيلتين!

ليس الخائفُ من بكى وعصرَ عينيه،

‫ إنَّما الخائفُ من تركَ ما اشتهى من الحرامِ إذا قدِرَ عليه!

امشِ على رُؤوس كلماتكَ كي لا تكسر خاطراً!

‫ رُبَّ كلمةٍ أفسدتْ يوم إنسانٍ بطولِه وعرضِه!

‫ ورُبَّ كلمةٍ كانتْ أوجع من ضربةِ سوطٍ!

❞ إذا أردتَ أن تعرف قيمتكَ عند اللهِ فانظَرْ بماذا أشغَلكَ!

⁠‫بصلاحِ نفسك، أم بتتبُّع أخطاء الناسِّ؟!

⁠‫بطلب العلم، أم بمتابعة التَّافهين؟!

⁠‫بالذِّكر ووردِ القرآن، أم بطلاقِ الفنَّانين وزواجهم؟!

⁠‫بتربية أولادك، أم بتقييم أولاد النَّاس؟! ❝

تريد أن تموت على شيءٍ، عشْ عليه!

ولكنَّها الحاجة إلى التَّقدير!

❞ اِرفقْ بنفسكَ، ما كان حلُّه بيدكَ فحُلَّه،

⁠‫وما كان ليس بيدك، فوكِّلْ الله به! ❝

العطاءُ بلا أدبٍ يُصبحُ إذلالاً للنَّاس!

‫ والمُداخَلةُ الحِواريَّة بلا أدبٍ تُصبحُ وقاحةً!

❞ فإن له تُعطه للحاجة، أعطه لأنَّه رآك أهلاً لقضاء الحوائج! ❝

السَّنابل المليئة بالحَبِّ تنحني بتواضع،

‫ والسَّنابل الفارغة ترفع رأسها بغرورٍ!

❞ قال الإمامُ الشَّافعيُّ: يُرسلُ اللهُ بعضَنا لبعضٍ رحماتٍ!

⁠‫يا صاحبي: يرحَمُ اللهُ بخلقه، ويُعاقب بخلقه!

⁠‫فَسبحان من جعل الحُبَّ من أجمل الأرزاق! ❝

الرَّفيعون عندهم سلامٌ نفسيٌّ فلا يحتاجون إلى انتقاص النَّاس،

‫ والوضيعون عندهم عُقَد نقصٍ فيتكبَّرون ليرمموا نقصهم!

والنَّفسُ تهوى التَّفرُّسَ في المفاتن، وكلُّ النَّجاة في غضِّ البصر،

❞ أَغلِقْ عليك باب صدرك تسلمْ، وأغلِقْ عليك باب بيتك تغنم! ❝

❞ من واسَاكَ في حزنِكَ لا تخذله في حزنه،

⁠‫ومن شارككَ في فرحك فلا يفقدك في فرحه،

⁠‫صحيحٌ أنَّ الذي يصنع المعروفَ لا ينتظِرُ سداداً، ❝

❞ قَالَ الإمامُ الشافعيُّ: اُنفُضْ عنكَ غبار النَّاس!

⁠‫فإنك لو أصبتَ في تسعٍ وتسعين وأخطأت في واحدة،

⁠‫تركَ النَّاسُ ما أصبتَ وَأَسرُّوه، وأخذوا ما أخطأتَ وأعلنوه! ❝

❞ اِصنع المعروف، ولا تنتظر سداده! ❝