اقتباسات من كتاب رسائل من التابعين

هلكَ أكثرُ النَّاسِ لخوف مذمَّة النَّاس وحُبِّ مدحتهم،

‫ فصارتْ حركاتهم كلُّها على ما يُوافق رضى النّاس،

‫ رجاء المدحِ، وخوفاً من الذَّمِّ!

متابعةُ التَّافهين ستحوِّلُك نهاية المطاف إلى تافه!

‫ وتتبُّع أخبار الآخرين سيجعلك تعيش في حياتهم لا في حياتك!

‫ اقرأ تجِدْ، واسْعَ تصِل، واغرِسْ تحصد،

‫ رطِّب لسانك بالذِّكر، ورقِّق قلبك بالقرآن، وعلِّق روحك بالطَّاعات،

‫ نحن في هذه الدُّنيا ضيوفٌ وبيوتنا في الآخرة تُبنى بأعمالن

المؤمن يطلبُ المعاذير، والمنافق يطلبُ العثرات!

❞ فإن وقع الخيرُ في كريمٍ أثمر،

⁠‫وإن وُضِعَ في لئيمٍ فقد وقع أجرك على الله! ❝

❞ كان عمر بن الخطاب يقول:

⁠‫اُطلبُوا الأشياء بعزَّة الأنفس، فإنَّ الأمور تجري بالمقادير! ❝

❞ في كتابِ عيونِ الأخبار لابن قُتيبة:

⁠‫قيل لحكيمٍ: ما الكِبْر؟

⁠‫فقال: حمقٌ لم يدرِ صاحبُهُ أين يضعه! ❝

❞ فأحسِن صحبَةَ الذي يبقى لكَ: عملُك الصَّالح ووجه ربّكَ! ❝

❞ ما يزال النَّاسُ هَكذا، ولكن نعوذ بالله من تتابعِ الألسنة كلِّها! ❝

❞ قال الشَّافعِيُّ: ما من أحدٍ إلَّا وله محبٌّ ومبغض،

⁠‫فإن كان لا بُدَّ من ذلك، فليكن المرءُ مع أهل طاعة الله! ❝

❞ في كتابِ حليةِ الأولياءِ للأصبهانيِّ:

⁠‫إنَّ اللهَ جعل قَوَّة المؤمن في قلبه، ولم يجعلها في أعضائه!

⁠‫ألا ترى أنَّ الشَّيخ يكون ضعيفاً يصوم ويقوم، والشَّابُّ يعجز عن ذلك؟! ❝

❞ إنَّ الله تعالى ليس في المساجد فقط، وإنَّما عند النَّاس أيضاً! ❝

❞ وإنَّ المرء لا يعرفُ قيمة المرأة إلَّا حين تأتيه الخطوب،

⁠‫تخيَّل النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم يوم نزول الوحي عليه،

⁠‫تراه أين كان يذهب لو لم تكن عنده خديجة! ❝

❞ فلا تعرضْ نفسك على رفٍّ يُنقِص قيمتك! ❝

ليس كلُّ ما في القلب يُقال!

‫ هناك خيباتٌ لا تُحكى عليك أن تتجرَّعها وحدكَ،

❞ ومن تروي له قصَّة، فيُعرِض، فلا تروِ له،

⁠‫ومن لا يشعر بطعنتك، فلا تُرِيه مكانها!

⁠‫ومن لا يذرِفُ دمعاً لبكائك، فاحجبْ دمعكَ عنه!

⁠‫ومن لا يهتمَّ بترميمك، فلا تكشِف له عن كسورِك!

⁠‫إنَّما يكشفُ المرءُ سترَهُ عند أناسه، ❝

❞ إنَّ العاقل إن لم يكسب صديقاً لا يجعله عدوّاً! ❝

❞ وأن تدخل بيوت النَّاس أعمى، وتخرج منها أعمى،

⁠‫إنَّ البيوت عوراتٌ، والنُّبلاء لا ينظرون إلى العورات، ❝

❞ قال عمرُ بن عبد العزيز: أحبُّ الأشياء إلى الله أربعة:

⁠‫القصدُ عند الجدَّة، والعفو عند المقدرة،

⁠‫والحلم عند الغضب، والرِّفق بعباد الله في كلِّ حالٍ! ❝

‫ كان عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه يقول:

‫ ليت لي عُنق الجمل، حتَّى أزِنَ الكلمة قبل النُّطق بها!

❞ قال ابنُ عبد البرِّ في كتابه بهجة المجالس:

⁠‫لو لم يكن في العشق إلَّا أنَّه يُشجِّعُ قلبَ الجبان،

⁠‫ويُسَخِّي كفَّ البخيل، ويُصفِّي ذهنَ الغبيِّ،

⁠‫ويبعثُ حزم العاقل، ويخضع له عزُّ الملوك، ❝