اقتباسات من كتاب رسائل من التابعين

الذَّكرُ لذَّةُ المُحبِّين!

‫ أيسرُ عبادة، وألذُّ طاعة، وأسهل غنيمة!

❞ يا صاحبي: الذَّكرُ لذَّةُ المُحبِّين!

⁠‫أيسرُ عبادة، وألذُّ طاعة، وأسهل غنيمة! ❝

❞ لا تجزمْ أنَّ الحيَّ حيٌّ حتَّى تعلمَ ما في صدره! ❝

❞ الفَوزُ الملوَّثُ خسارةٌ فحافِظْ على نقائك،

⁠‫من النُّضجِ أن تعلم أن بعض المعارك ربحها في خسارتها! ❝

❞ في كتابِ زهرِ الآدابِ للقيروانيِّ:

⁠‫العتابُ حدائق المتحابِّين، وثمار المتوادِّين، ودليل الظنِّ،

⁠‫وحركاتُ الشَّوقِ، وراحة الواجد، ولسانُ المشفِق! ❝

❞ في كتابِ زهرِ الآداب للقيروانيِّ،

⁠‫قال ابن المعتزِّ: ماتَ خزَنة الأموال وهم أحياء، وعاش خزنة العلم وهم أموات!

⁠‫يا صاحبي: يندثر المالُ ويبقى العلم والأدب! ❝

❞ إيَّاكَ أن تعيش جامعاً للمال كأنّكَ حصَّالة نقودٍ!

⁠‫لا بأس بالادِّخار، هذا فعل العقلاء، ولكن لا تنسَ الصَّدقة! ❝

يا لتعاسةِ حياةٍ خاليةٍ من الله!

يا لتعاسةِ حياةٍ خاليةٍ من الله!

❞ إذا كانت حقوقُ النَّاس في المادِّيات،

⁠‫فأعِدها لهم، فهذه لا تغفِرُها الصَّلوات والدَّعوات!

⁠‫ومن أهنتَهُ أمام النَّاس، فاعتذر منه ورمِّمْ كرامته أمام النَّاس! ❝

يا صاحبي: النَّاسُ إذا تملَّكَ الإيمانُ قلوبها صاروا غير النَّاس!

‫ ما أذَّلَ بلال بن رباحٍ كبرياء أُميَّةَ بن خلفٍ إلَّا بالإيمان!

‫ وما مرَّغت الماشطةُ أنفَ فرعون بالتُّراب إلَّا بالإيمان!

‫ قال الإمام الشّافعيُّ: أظلمُ النّاسِ لنفسِه، من رغبَ في مودَّةِ من زهِدَ به!

‫ يا صاحبي: قد لا يملكُ الإنسان قلبه،

‫ ولكن من العيبِ أن تهون عليه كرامته!

كانَ التَّابعيُّ الجليلُ أبو مسلمٍ الخولانيّ يقولُ:

‫ أيحسبُ أصحابُ محمَّدٍ أن يستأثِرُوا به دوننا؟!

‫ كلا، واللهِ لنزاحمنَّهم عليه زِحاماً،

‫ حتى يعلموا أنَّهم قد خلَّفُوا وراءهم رِجالاَ!

❞ في كتاب روضة العقلاء لابنِ حِبَّان:

⁠‫قال أعرابيٌّ: العاقلُ بخشونةِ العيشِ مع العقلاء،

⁠‫أسعدُ منه بِلِينِ العيشِ مع السُّفهاء! ❝

❞ لا تضعْ الجدَّ موضعَ الهزل، ولا الهزل موضع الجدِّ!

⁠‫فإن كان في الأمر سَعة، فابسُطْ وجهك، أسنانُك ليست عورة! ❝

وإنَّك لترى الرَّجلين في سنٍّ واحدٍ،

‫ فتحسبُ أنَّ أحدهما أكبر من الآخر بسنوات،

‫ والحقيقة أن عدد أيامهما واحدة،

‫ ولكنَّ الأيام المليئة بالهموم تطحنُ الرُّوح،

‫ وتترك أثر خطواتها على الوجوه!

‫ اِرفقْ بنفسكَ، ما كان حلُّه بيدكَ فحُلَّه،

‫ وما كان ليس بيدك، فوكِّلْ الله به!

❞ كان أبو بكرٍ الصِّدِّيق يحلبُ لأيتامٍ في الحيِّ أغنامهم،

⁠‫فلمَّا بُويع بالخلافة، قالوا: الآن لا يحلبها لنا،

⁠‫فبلغه قولهم، فقال: واللهِ لأبقينَّ أحلبها لكم! ❝

❞ وقديماً قالت العرب: من ساواكَ بنفسه فما ظلمكَ! ❝

❞ ليس من العدل أبداً أن تفضحَ غيرك، وتطلب من النَّاس السِّترَ عليك! ❝

من وُلِد أعمى، ليس كمن أبصر أوَّلاً ثمَّ عَمِي،

‫ ومن ليس له حبيبٌ، ليس كمن أَحبَّ وفقدَ،

‫ إنَّ اللَّذة السَّابقة هي التي تجعلُ الحرمان منها كارثة!