اقتباسات من كتاب رسائل من التابعين

❞ إنَّ المال في اليدِ عِزٌّ، وقيمة المرءِ بما يُعطي! ❝

سأل رجلٌ أحد التَّابعين: متى أطمئن؟

‫ فقال له: إذا رأيتَ الصِّراط خلفكَ!

يا صاحبي: إنَّ التَّقيَّ من تركَ إذا ملكَ!

‫ لا تُحسَبُ الفضيلةَ فضيلةً، ما لم يقدر الإنسانُ على ضدِّها!

‫ فلا عفّة لمن لا شهوة له،

‫ ولا عفو لمن لا يستطيع الانتقام،

قالَ ابنُ رجبٍ في كتابِه لطائف المعارف:

‫ ليس الخائفُ من بكى وعصرَ عينيه،

‫ إنَّما الخائفُ من تركَ ما اشتهى من الحرامِ إذا قدِرَ عليه!

❞ أحِبَّ نفسك، وقدِّرها، ولكن قوِّم ❝

❞ قالَ الحسنُ البصريُّ: وُضِع دينُ الله عز وجل، دون الغُلُوِّ، وفوقَ التَّقصِير! ❝

هناك خيباتٌ لا تُحكى عليك أن تتجرَّعها وحدكَ،

‫ وهناك جروحٌ لا تُكشف عليك أن تداريها وحدك،

‫ وهناك دموعٌ لا تُشارك عليك أن تذرفها وحدكَ،

❞ الذَّكرُ لذَّةُ المُحبِّين!

⁠‫أيسرُ عبادة، وألذُّ طاعة، وأسهل غنيمة! ❝

❞ قال ابن الجوزيِّ في كتابه المدهش:

⁠‫رأيتُ عجوزاً تتوضأ قبل الظهر بدقائق، فسألتها: هل أذَّن؟

⁠‫فقالتْ: أنا أذهبُ إلى اللهِ قبل أن يُناديني! ❝

❞ كان الأوائل يقولون: ما جاهد الإنسان عدواً أشرسَ من نيَّته! ❝

❞ وتذكَّر دائماً إنَّ أكبر حاجة عند النَّاس ليس الحُبِّ والاهتمام،

⁠‫ولكنَّها الحاجة إلى التَّقدير! ❝

في كتابِ عُدَّة الصَّابرين لابن القيِّم:

‫ قال سُفيان الثَّوريُ: أدركنا السَّلفَ وهم يقولون:

‫ ليس فقيهاً من لم يَعُدَّ البلاءَ نعمةً، والرّخاء مصيبةَ!

يكفيك رذيلة ألَّا تفعل الصَّواب،

‫ فلا تجعل لك رذيلتين: ترك الصّواب، وذمُّ فاعليه!

‫ قال عمر بن عبد العزيز: لو أنَّ النَّاس، كلَّما استصعبوا أمراً تركوه،

‫ ما قامَ لهم دينٌ ولا دُنيا!

ومن وقف للنَّاس على الحرف سيغدو نهاية المطاف وحيداً،

‫ لا عيبَ أن تقول: لا أعلم!

إنَّ أسوأ معادلةٍ نتعامل فيها مع الله:

‫ أن نطلبَ منه ما نحِبُّ، ولا نتركَ له ما يكره!

أليستْ كلما اتَّسخت ثيابك غسلتها؟!

‫ فاغسلْ بالطاعات أوساخ الذُّنوب أوَّلاً بأوَّل ولا تجعلها تتراكم!

يا لتعاسةِ حياةٍ خاليةٍ من الله!

عندما نُحبُّ لا نرى العيوب، وعندما نكرهُ لا نرى الحسنات!