اقتباسات من رواية عابرون : من وقائع تحقيقات عربة القهوة

توجد إرادة حرة حين يتساوى في الصراع القاتل والمقتول. وحين تُسلب الإرادة، يحل محلها الخوف، ويصبح الإنسان مجرد هيكل فارغٍ، يُدثِّرُه مِعطف، ويُخفي أقدامه في حِذاء يكاد شذَا جلده الطبيعي يصرخ ثقةً.

الخوف هو أن تُسجَن داخل ساحة القتال ولا تبرحها حتى بعد أن تنسحب الجيوش وتُعلَن الهزائم والانتصارات.. الخوف هو ما يقبَع على صدرك في فراشك فينتزعك من نومك ليقيمك على قدميك وسط بحيرةٍ من عرَق تنضحه، إذ ربما تغسل به ومعه الذِّكريات.

الخوف هو أن تُسجَن داخل ساحة القتال ولا تبرحها حتى بعد أن تنسحب الجيوش وتُعلَن الهزائم والانتصارات.. الخوف هو ما يقبَع على صدرك في فراشك فينتزعك من نومك ليقيمك على قدميك وسط بحيرةٍ من عرَق تنضحه، إذ ربما تغسل به ومعه الذِّكريات.

«لا! أظننا نُكوِّن فلسفتنا في الحياة يومًا بعد يوم.. ندع الأيام تُشكِّل وجداننا ونظرتنا للحياة، ثم نصبح يومًا وقد أعلنَّا موقفًا من العالم».

«لا! أظننا نُكوِّن فلسفتنا في الحياة يومًا بعد يوم.. ندع الأيام تُشكِّل وجداننا ونظرتنا للحياة، ثم نصبح يومًا وقد أعلنَّا موقفًا من العالم».

ولكن ما قيمة حُلم معدوم الألوان؟ يغرق المرء في الحلم ليستعينَ بألوانه على تجرُّع قَتامة أيَّامه، فما قِيمة حُلم يُغرقك في انعدامِ اللون والأمل؟

في الكونِ حولنا هناك مَن هُم على سفرٍ دائم، بل نحن جميعًا رُكَّاب ذلك القِطار، نترجَّلُ منه فقط عند اكتمال رحلتنا.

أقوى المشاعر هي تلك التي تأتي بلا غلافٍ ولا تجميلٍ. لحظة صِدْق قادرة على مداواة أعمَق الجُروح.

كثيرًا ما شعَرت بالانفصال عن الناس من حولها. كيف لها ألَّا تنفصل وهي تُعامَل وكأنها كاذِبة أو خيالية؟ كيف للمرء أن يتواصل مع الآخرين وكل ما يقول يصبح موضِعَ شك؟

«وليتك تعلم كم من حروب تسكن خلف جفون مُستسلمة.. فحين أنام، أنامُ وقد نُكِّست الرايات انهزامًا، وإن ابتهلتُ، أطلب القوة لأحارب من جديد إن أفقت.. لا يغرنَّك سلام زائف يُخفي بلثامه الاستسلام».‏

‫ لا شيء يذهب دون أثَرٍ، كل شيء يبقى حتى وإن تركناه خلفنا وحصَّنَّا أنفسنا منه بسنين من المستقبل

ثم أيقنت أنه لكي تُبعد الإنسان عن فطرته، عليك أن توهِمَه أن الفَهم صعبٌ، وعليه ألَّا يحاول الفهم. عليه فقط أن يأخُذ الفهم ممن يملك الفَهم».