اقتباسات من كتاب يأجوج ومأجوج : ولقاء مع ذي القرنين

وقد ذهب الشيخ محمد رشيد رضا(11)، صاحب تفسير المنار إلى أن «جميع أحاديث أشراط الساعة من الأحاديث المُشكِلة، وأن فيها مخالفة للعقل والحس والسنن الكونية والإلهية، مما يوجب ردها وعدم الاعتقاد بها، وأن فيها من التعارض والتناقض ما يوجب تساقطها(12)»، ثم تابع «بمثل هذه الخرافات كان كعب الأحبار يغش المسلمين ليفسد عليهم دينهم وسُنتهم، وخُدِع به الناس لإظهاره التقوى ولا حول ولا قوة إلا بالله(13)».

كلمة تسونامي هي كلمة يابانية تنقسم إلى مقطعين «تسو» بمعنى موجة و«نامي» بمعنى كبير، أي أن معناها هو الموجة الكبيرة ويعد التسونامي الناتج من انفجار بركان سانتوريني في اليونان عام 1600 قبل الميلاد، هو أول تسونامي مسجل تاريخيًا، رغم وجود أدلة جيولوجية على وقوع حوادث تسونامي في أزمنة سابقة لحادثة بركان سانتوريني، ولكنها لم تسجل وتشير الأدلة الجيولوجية إلى أن ثوران بركان سانتوريني صاحبه ارتفاع عمود دخان لمسافة 35 كم إلى السماء، ثم سقطت بعده مئات الأطنان من الصخور والحمم في البحر المتوسط، وتسببت في موجة تسونامي عاتية، بلغ ارتفاعها حوالي 150 مترًا، وقد أدى ذلك إلى اختفاء «حضارة مينوان»

الحادثة التاريخية التي وردت في سياق قصة ذي القرنين، تشير إلى حدث بركاني، يخص هذه المنطقة وحدها، أما خروج يأجوج ومأجوج في آخر الزمان فهو حدث عام فيه انفجارات لبراكين متعددة، في آن واحد

وعباد الله لا يشترط أن يكونوا من البشر، فكل الموجودات في الكون هم من عباد الله، فالنجم والشجر يسجدان لله عز وجل، والحجر يهبط من خشيته، والرياح يرسلها مبشرات، ويرسلها أيضًا للعقاب، وكذا المطر والبرق والرعد والزلازل، كلها جند من جنود الله عز وجل مأمورة بأمره، يسلطها على من شاء من عباده وقتما يشاء

ومما يدل على أن هذه المشاهدات كانت بمثابة الاكتشاف، وأن هذا الرجل قد وصف ما لم يره أحد من قبله، هو تكرار الفعل «بَلَغَ» عند كل مكان يصل إليه، مثل «بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ»، «بَلَغَ مَطْلِعَ ٱلشَّمْسِ»، «بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ» وكذلك تكرار الفعل «وَجَدَ» عند كل مشاهدة من مشاهداته أو مقابلة مع شعب من هذه الشعوب، مثل «وَجَدَهَا تَغْرُبُ»، «وَجَدَهَا تَطْلُعُ»، «وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا»، «وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا». فالأول يدل على أنه بلغ أماكن من الأرض لم يطأها مستكشف من قبله والثاني يدل على أنه شاهد ظواهر وشعوبًا لم تكن معروفة لمعاصريه.

وكان من تصاريف القدر أن اختفى الكتابان اللذان كتبهما بيثياس. وقيل إن نسخة ظلت بمكتبة الإسكندرية، حتى احتراقها، وهي التي اطلع عليها بولوبيوس وسترابو، وشككوا في كلام بيثياس بعدها. وكان من الممكن أن يؤدي فقدان هذين الكتابين إلى جهلنا بهذا الرحالة الفذ، وبإنجازاته الكبرى، لولا أن جعل الله له ذكرًا في

في أي من المصادر التاريخية التي تتحدث عنه فلم أجد سوى نص واحد وجد مكتوبًا على أيقونة أثرية مصنوعة من الفخار، وتعرف باسم «أسطوانة كورش» (Cyrus cylinder) وهذه الأسطوانة موجودة في المتحف البريطاني بلندن وهذا هو النص: ‪ ‎«‎We pray daily before Bêl and Nabû for long life for me and may they speak a gracious word for me and say to Marduk my lord ‎«‎May Cyrus the king who worships you and Cambyses his son‎»‎ ‫ وترجمة النص تعني: ‫ «نصلي يوميا أمام «بعل» و«نابو» من أجل حياة مديدة من أجلي فلعلهما يتكلمان بكلمة كريمة عني أمام إلهي «مردوخ»

❞ التسامح الديني: هناك في حياة الإسكندر ما يدل على أنه لم يكن مجرد قائد حربي، لا يجيد سوى فنون الحرب والنزال، بل كان يحمل في جعبته أفكارًا نبيلة استمدها من معلمه العظيم «أرسطو» والذي تتلمذ على يديه حتى سن السادسة ❝

«إن الواثق باللّه لما رأى في المنام أن السد الذي بناه ذو القرنين بيننا وبين يأجوج ومأجوج مفتوحًا، أحضر سلامًا الترجمان، الذي كان يتكلم ثلاثــــين لســــانًا، وقال له: اذهب وانظر إلى هذا الســــد وجئني بخبره وحاله وما هو عليه».

‫ وقد استغرقت الرحلة ستة عشر شهرًا للذهاب، واثني عشر شهرًا في العودة. وكان سلام الترجمان قد اتجه شمالًا حتى وصل إلى منطقة جبال أرمينية، وشاهد في رحلته أرضًا سوداء منتنة الرائحة وأراضٍ خربة من فعل يأجوج ومأجوج!

كلمة تسونامي هي كلمة يابانية تنقسم إلى مقطعين «تسو» بمعنى موجة و«نامي» بمعنى كبير، أي أن معناها هو الموجة الكبيرة ويعد التسونامي الناتج من انفجار بركان سانتوريني في اليونان عام 1600 قبل الميلاد، هو أول تسونامي مسجل تاريخيًا، رغم وجود أدلة جيولوجية على وقوع حوادث تسونامي في أزمنة سابقة لحادثة بركان سانتوريني، ولكنها لم تسجل وتشير الأدلة الجيولوجية إلى أن ثوران بركان سانتوريني صاحبه ارتفاع عمود دخان لمسافة 35 كم إلى السماء، ثم سقطت بعده مئات الأطنان من الصخور والحمم في البحر المتوسط، وتسببت في موجة تسونامي عاتية، بلغ ارتفاعها حوالي 150 مترًا، وقد أدى ذلك إلى اختفاء «حضارة مينوان»

تتميز آيات القرآن الكريم بالدقة المتناهية، التي تصل إلى درجة الإعجاز في اختيار اللفظ الذي يناسب مقام الكلام في كل موضع من مواضع القرآن الكريم وذاك أمر بديهي؛ لأنها آيات بينات من لدن حكيم عليم وحينما نتدبر الآيات التي ورد فيها ذكر سد يأجوج ومأجوج، نجد أن القرآن الكريم استخدم لفظين متقاربين الأول هو كلمة «سد»، وذلك حينما طلب القوم الذين لا يكادون يفقهون قولا من ذي القرنين أن يجعل بينهم وبين يأجوج ومأجوج حاجزًا ليقيهم شرّهما والثاني هو كلمة «ردم»، وذلك حينما وافق ذو القرنين على معاونتهم وتغيير اللفظ عند إجابة الطلب لا يمكن أن يحدث دون دلالة، وإلا

ما كلمة «يَنسِلُونَ» فتعني يهبطون في سرعة ومباغتة. وقد ذكر بعض المفسرين أن كلمة ينسلون تعني يخرجون، استنادًا إلى قول الله: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ} أي يخرجون، وكلا المعنيين يتفق مع تأويلنا.

❞ «إسكيمو»:

⁠‫- أولًا: أنها تعني «آكلو الطعام النَّيء» وهذا المعنى ترفضه شعوب الإسكيمو نفسها، وترى فيه ازدراءً لها. كما أثبت الكثير من الباحثين أن هذه الترجمة غير مشتقة من اللغة الأصلية للإسكيمو، بل اشتُقَّت من لغة قبائل الجونج «Algonquians»، التي تقطن ❝

ونخلص في نهاية هذا الجزء من البحث إلى أن أرض يأجوج ومأجوج هي أرض تقع في نطاق الدائرة القطبية الشمالية. ويدفعنا هذا إلى سؤالين، وهما: في أي مكان في المنطقة القطبية الشمالية انتهت رحلة ذي القرنين؟ وما علاقة المقيمين في هذا المكان بيأجوج ومأجوج؟ هذا ما سنعرفه حينما نبحث عن جيران يأجوج ومأجوج الذين قالوا له: {إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّ

ليل أو «سِتر» عن الأرض وقد أشار الشيخ محمد متولي الشعراوي إلى هذا المعنى فقال -رحمه الله-: «وبعض المفسرين يرون أن ذا القرنين ذهب إلى موضع يومه ثلاثة أشهر، أو نهاره ستة أشهر، فصادف وصوله وجود الشمس، فلم ير لها غروبًا في هذا المكان طيلة وجوده به، ولم ير سترًا يسترها عنهم» ‫ والسؤال الآن: ما المكان الذي يحمل تلك المواصفات؟ ‫ إن مثل هذا الاختلاف في تعاقب الليل والنهار نجده عند الدائرة القطبية الشمالية أو الجنوبية فمن المعلوم أن تعاقب الليل والنهار هو النتيجة المباشرة لكروية الأرض ولدورانها حول محورها أمام الشمس مرة واحدة كل يوم ويرجع التباين الذي

فأنا أولاكم به. وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم، وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم، وترون أنه منكم بعيد، فأنا أبعدكم منه

إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم، وتلين له أشعاركم وأبشاركم، وترون أنه منكم قريب،

إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم، وتلين له أشعاركم وأبشاركم، وترون أنه منكم قريب،

وقديمًا كان مستوى المياه في المحيط أكثر انخفاضًا، وكان قاع المضيق يمثل جسرًا بريًا بين القارتين الآسيوية والأمريكية وعلى أرض هذا الجسر عبرت القبائل الآسيوية القديمة إلى شمال كندا ليصبحوا بعد ذلك أسلاف الهنود الحمر (السكان الأصليين للأمريكتين) وهذا يفسر لنا لماذا تبدو ملامح الهنود الحمر آسيوية ومع ازدياد درجة حرارة الأرض، وزيادة الذوبان الجليدي ارتفع مستوى مياه المحيط حتى غمرت مياهه أرض المضيق، ولم يتبقَ من اليابسة سوى بعض المرتفعات التي كوّنت «جزر دايوميد» فيما بعد وعلى هذا فإن التنقل بين الشرق والغرب كان أمرًا ميسرًا في نطاق المنطقة القطبية الشمالية، مما يرجح وجود ذي القرنين في هذه المنطقة

ويوجد بين الساحلين الشرقي والغربي للمضيق سلسلة من الجزر المعروفة باسم «جزر دايوميد»، وأكبر هذه الجزر جزيرة تسمى «جزيرة الغد»، وتوجد نحو الشرق، ولذا فهي تتبع روسيا، أما أصغرها فتسمى «جزيرة الأمس»، وتوجد نحو الغرب وتتبع الولايات المتحدة. والفارق الزمني في التوقيت بين الجزيرتين 20 ساعة، أي ما يقرب من يوم كامل، رغم أن المسافة بينهما تقل عن أربعة كيلومترات!