هوامش من دفتر الأنفار > اقتباسات من رواية هوامش من دفتر الأنفار

اقتباسات من رواية هوامش من دفتر الأنفار

اقتباسات ومقتطفات من رواية هوامش من دفتر الأنفار أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.

هوامش من دفتر الأنفار - أميرة بدوي
تحميل الكتاب

هوامش من دفتر الأنفار

تأليف (تأليف) 5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


اقتباسات

  • أنا رأيتُ الموت، لا تستغرب، لم يكن له وجه، أو ظِلّ على الحوائط، حضور فقط، يتسلل بخفَّة بلا صوت ولا صورة ولا رائحة. عندما يأتي تشعر بالبرودة، هو ليس نارًا ولا جَلِيدًا، لكنه شعور بالفَقْد، ليس له بداية أو نهاية، لا يطرق الأبواب ولا يستأذن، فقط يدخل بهدوء ويأخذ ما يريد ثم يرحل بلا أثر، كأنه ريحٌ تمرُّ ولا تشعر بها إلا حين تختفي.

    ‫ في ليلة الموت اختفى القمر من السماء. تحرك الجنود والسجَّانون بخطواتٍ ثقيلة، يتواصلون مع بعضهم بالهمسات والمصابيح، بدوا كجثامين تنفذ أمرًا لا يريدون حتى أن يسمعوه ويدركو

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • مشيت بين الناس أحفظ وجوههم، أشمُّ روائح الأزقة كأنها المرة الأولى، تيارات الضجيج والصياح والضحك تلفح وجهي، روائح العرق الممتزجة بروائح التوابل والبهارات، وحتى الفِصال بين البائع والمشتري. الصداع يكاد يفتكُ برأسي لكني أتجاهله، أُجبر قدمي وعكَّازي على التجوُّل أكثر، حتى وصلت لأحد الأزقَّة وأجبرتني تلك الرائحة النفاذة على التوقف، كأنها إشارة إلى أمر غريب يحدث!

    ‫ رأيت عربتين مُكدَّستين بأجولة مليئة بالحبوب والمحاصيل الزراعية. العمال ينقلونها لداخل المخزن ببطء كأنهم يؤدون رقصة مملَّة، هذه الرائحة النَّتِنة هل فعلًا صادرة من تلك الأجولة؟ بدا الأمر كأن لا أحد يشم تلك الرائحة القاتلة سواي.

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • مشيت بين الناس أحفظ وجوههم، أشمُّ روائح الأزقة كأنها المرة الأولى، تيارات الضجيج والصياح والضحك تلفح وجهي، روائح العرق الممتزجة بروائح التوابل والبهارات، وحتى الفِصال بين البائع والمشتري. الصداع يكاد يفتكُ برأسي لكني أتجاهله، أُجبر قدمي وعكَّازي على التجوُّل أكثر، حتى وصلت لأحد الأزقَّة وأجبرتني تلك الرائحة النفاذة على التوقف، كأنها إشارة إلى أمر غريب يحدث!

    ‫ رأيت عربتين مُكدَّستين بأجولة مليئة بالحبوب والمحاصيل الزراعية. العمال ينقلونها لداخل المخزن ببطء كأنهم يؤدون رقصة مملَّة، هذه الرائحة النَّتِنة هل فعلًا صادرة من تلك الأجولة؟ بدا الأمر كأن لا أحد يشم تلك الرائحة القاتلة سواي.

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • كنتُ الظلَّ الذي يبقى حين يذهب الجميع، مُشاهد صامت، تمرُّ الحياة أمامي دون أن تلتفت نحوي. أقنعت نفسي أنني اخترت هذا الدور، أن أكون السَّند، أو الغائب عن الضوء، وظننتُ أنني أتقنتُ دوري كخلفية باهتة في مشهدٍ لا يخصُّني حتى جاء اليوم الذي رحل فيه بليغ. أدركت أنني لم أكن حتى ظلًّا، بل طيفٌ متلاشٍ؛ مجرد خدش لا يلاحظه أحد. لم يكن بليغ مجردَ أخٍ، إنه الحكاية الوحيدة التي تجعلني أشعر بالوجود، الصوت الذي يملأ هذا الصمت الثقيل في رأسي.

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • ابني الحبيب بليغ

    ‫ تعرف الآن أنني من نسل النيمباكو، وُلدت هناك في بطن البحر، ربَّتني السهول والجبال وأعطتني الحجارة أسرارها. وأنت يا بُنيّ من سترث هذا القدر العظيم. النيمباكو يا بني ليسوا مجرد شعب، هم حراس أوفياء للزمن والروح. القوة الكامنة فيهم ليست كقوة السيوف أو المَدافع، لكنها كنهر عميق يحرك العالم بهدوء وصمت. عرف النيمباكو كيف يسمعون لغة الرياح ونداءات الحجارة ويتواصلون معها بطُـرُقٍ لا يعرفها غيرهم. هم قادرون على تغيير مسارات الطبيعة وعلى استحضار رُؤًى من الماضي ليفتحوا نوافذَ على عوالم أخرى يعرفون من خلالها ما يحدث وما سوف يحدث.

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • لماذا تهرب أيها القارئ من وجهي: وجه الحقيقة؟ أنا لستُ راويًا عليمًا كاذبًا! كل الأمور التي حكتها نيماتودا أو التي حكاها نارو محض أسطورة جديدة بجانب القديمة، إنها لعبة سياسية لترجيح كفَّة الخوف.

    ‫ أعترف بأن هذه القبيلة لها طقوسها ومعتقداتها، وأعترف بأنني أحترمها لأنها إرث بشري، لكن بالنظر إلى كَمِّ الهُرَاء غير المنطقي الذي قرأته معك، لا بُدَّ ألَّا تنخدع بهذه اللعبة القذرة.

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • ‫ أمور كثيرة حدثت لا تبشِّر بخير؛ في أوراق العرَّاف كانديللو التي وجدتُها بعد تتبُّع أجزائها لشهور، ذكر العراف أنه ليس هناك لعنة من الأساس، اللعنة الحقيقية ستحدث عندما يعيش ثلاثة عرافين في زمن واحد؛ اثنان مسلوب حقهما والثالث يخدم قائدًا لا يهتم بأمور القبيلة ولا عهودها ولا سلامها. أنا عراف من الاثنين، وتعرف بالطبع العرافة التي سلبتني حقي وما زالت تخدم القائد، أتريد معرفة العرَّاف الثاني؟ سأمنحُك فرصةً لتعرفه.

    مشاركة من إبراهيم عادل
1