هوامش من دفتر الأنفار > اقتباسات من رواية هوامش من دفتر الأنفار > اقتباس

كنتُ الظلَّ الذي يبقى حين يذهب الجميع، مُشاهد صامت، تمرُّ الحياة أمامي دون أن تلتفت نحوي. أقنعت نفسي أنني اخترت هذا الدور، أن أكون السَّند، أو الغائب عن الضوء، وظننتُ أنني أتقنتُ دوري كخلفية باهتة في مشهدٍ لا يخصُّني حتى جاء اليوم الذي رحل فيه بليغ. أدركت أنني لم أكن حتى ظلًّا، بل طيفٌ متلاشٍ؛ مجرد خدش لا يلاحظه أحد. لم يكن بليغ مجردَ أخٍ، إنه الحكاية الوحيدة التي تجعلني أشعر بالوجود، الصوت الذي يملأ هذا الصمت الثقيل في رأسي.

هذا الاقتباس من رواية