أسم العمل/ فيليا
أسم الكاتب/ رامي حمدي Rami Hamdi
نوع العمل / رواية أجتماعية سينمائية
دار النشر / نيسان للنشر والتوزيع - Nisan Publishing
عدد الصفحات/ 232
قبل البداية
هذه الرواية للباحثين عن إجابات للأسئلة المتناثرة حولنا ومنها:
متى وكيف يكون لنا في الحب حياة؟
لمن يستطيع أن يقرأ ثم يشعر بما بين السطور...
لمن يعلم أن في الدنيا حكايات لا نسجل إلا أبسطها، وما خفي أعمق وأعظم...
لمن يتقبل الاختلاف ويُسلم بضرورته مهما بدا غريبا ..
عندها فقط سوف يفهم ...فيليا..
فيليا (Philia) في الفلسفة اليونانية القديمة يشير إلى نوع من الحب العميق المبني على الصداقة الولاء والثقة المتبادلة ويتميز بأنه حب غير أناني حيث يكون الدافع الأساسي له هو التقدير والارتباط العاطفي القوي بين الأشخاص
استعرض الكاتب ببراعة متقنة أنواع الحب في الفلسفة اليونانية مجسدا فيليا وإيروس وأغابي ليمنح القارئ رحلة عميقة بين أوجه الحب المتعددة.
في مكان ما بين القلب والعقل حيث تنسج المشاعر خيوطها تولد ثلاثة أوجه للحب لكل منها لغة خاصة لا يفهمها إلا من عاشها.
الوجة الأول للحب( إيروس)
فهو الحب المرتبط بالرغبة الجسدية والشغف هو العاصفة التي لا تستأذن قبل أن تقتحم الروح ذلك اللهيب الذي يلتهم كل ما يعترض طريقه هو النظرة التي تشعل الأجساد واللمسة التي توقظ الحواس والشوق الذي يجعل المسافات عدوا لدودا لكنه ككل نار قد يكون دفئا لمن يفهمه أو احتراقا لمن يجهل كيف يسيطر عليه.
الوجة الثاني للحب (فيليا)
فهو لا يعتمد على الجاذبية الجسدية بل علي المشاعر العميقة ذلك الدفء الذي لا يحتاج إلى نار هو الأمان الذي يجده المرء في أعين صديقه اليد التي تمد دون مقابل والكتف الذي يسند عليه ثقل الأيام إنه ذلك النوع من الحب الذي لا يشعل نيران الشغف لكنه يبني جسورا من الثقة والاحترام حب لا يتطلب وعدا ولا يخشى الفراق لأنه يبقى حتى في الغياب.
ويعتبر كأحد أنقى أشكال الحب لأنه لا يسعى للمنفعة الشخصية بل ينشأ من الارتباط الحقيقي بالآخرين الفلاسفة مثل أرسطو وأفلاطون تحدثوا عنه باعتباره حجر الأساس للعلاقات حيث يربط بين الأفراد بروابط قوية
الوجة الثالث للحب (أغابي)
فهو الحب غير المشروط وهو أقرب إلى الحب الإلهي ذلك النور الذي لا يعرف الظلام الحب الذي لا يطلب شيئا في المقابل بل يمنح بلا حساب هو التضحية دون انتظار شكر وعفو الروح عن خطايا الآخرين وذاك الشعور المقدس الذي يجعل الإنسان يحب حتى من لم يلتق بهم يوما إنه الحب الذي يعلو فوق الأنانية ويتجرد من الحاجة ليصبح هالة من النقاء تضيء دروب الحياة.
فيليا إيروس وأغابي ثلاث كلمات ترسم خريطة الحب حيث يجد كل قلب نفسه في زاوية ما يتأرجح بين العاطفة والعقل بين الشغف والسكينة بين العطاء والتملك.
فيليا
هي رواية درامية اجتماعية سينمائية ممزوجة بجانب سياسي بسيط يتناول الأحداث التي جرت في مصر خلال فترة معينة تأخذنا الرواية في رحلة عبر ثلاث مدن طنطا، دبي، وموسكو حيث تتشابك مصائر الشخصيات مستعرضة تناقضات النفس البشرية بعمق مستعرضة مشاعر الحب القوة الموت الحياة الخيانة الصداقة وغيرها من الأحاسيس المتضاربة
وتطرح سؤال مهم هل مصائر الشخصيات ناتجة عن اختياراتهم أم أنها قدر محتوم كتب عليهم؟
فيليا ليست مجرد رواية عن الحب بل هي استكشاف عميق لأعماق النفس البشرية مقدمة تجربة غنية ومليئة بالمشاعر.
الحبكة
تميزت الرواية بحبكة مترابطة ومنظمة حيث استطاع الكاتب تنسيق الأحداث بشكل مبدع مما جعلني أعيش تجربة مليئة بالتشويق والإثارة.
السرد
كان سلسا ومتمكنا جمع بين الواقعية والعمق مما أضفى على الرواية طابعا مستفزا وممتعا في آنٍ واحد.
اللغة
استخدم الكاتب لغة عربية فصحى بسيطة مع حوارات عامية سلسة وواضحة مما جعل النص قريبا وسهل الفهم هذا التنوع في الأسلوب اللغوي أضاف للرواية بعدا واقعيا يعكس الحياة اليومية للشخصيات.
الشخصيات
قدم الكاتب شخصيات متعددة كل منها تحمل تناقضاتها وصراعاتها الداخلية مما أتاح الفرصة للتعرف على جوانب مختلفة من النفس البشرية وجعل الشخصيات تبدو حقيقية وملموسة.
بالحب تكتمل الأشياء؟
عندما تقرأ بعيني القلب ستدرك أن الحب هو اللغز والحل هو البداية والنهاية فكل صفحة تهمس بالإجابة لمن يتأملها جيدا في كل سطر ستجد صدى الحقيقه وحده الحب يمنح الأشياء معناها الكامل الحب هو الخيط الذي يربط الأجزاء لتكتمل الصورة.
وأخيراً
بين صفحات "فيليا" وجدت نفسي وجها لوجه مع ذكريات لم أكن أعلم أنني خبأتها بهذا العمق لم يكن ذلك مجرد قراءة لشخصيات مرسومة بالحبر بل كان أشبه بإعادة إحياء لأجزاء مني تلك التي تركتها في محطات مختلفة من حياتي كل بطلة منهم كانت مرآة تعكس شيئاً من منى أنا التي كنتها يوماً لا تلك التي أصبحتها الآن لقد شعرت بواقعية الألم الذي يسكن هذه الصفحات وكأن الحروف تنبض بحقائق أعرفها جيداً حقائق لا تحتاج إلى إثبات لأن شعوري لا يخطئ أبدا خصوصا عندما يكون الألم رفيقا قديما كنت أقرأ وأتلمس وجعا ليس غريبا عني وجعا أعرف ملامحه صوته ورائحته وكأنه ظل ساكنا في أعماقي ينتظر لحظة الظهور.
الكاتب وحده الشاهد علي مايحملة العمل من أسراراً بعضها هرب إلى سطوره وبعضها لا يزال عالقا بين ثنايا الروح لم يجد طريقه للهروب بعد.
أقتباسات لامست قلبي
الحب طاقة، وأنواع كثير إحنا بنحتاجه مهما كان نوعه علشان نقدر على الحياة.
حدثني عن الغضب عن الحزن والدموع التي تأتي وتذهب دور استئذان، لتغرق الرباط الطبي الأبيض الذي أراه في المرآة كل يوم يحيط وجهي ويغطيه بعد تشوهه تعال بقربي يا من ستقرأ حروفي أيا تكن لأحدثك عن صوت الانفجار الذي انتهى صداه من أذني ليستمر في روحي وعقلي..
لم تعرف الفتيات أنهن على وشك فتح صفحة جديدة من رحم
التفاؤل وحب الوطن تحمل نوعاً اخر من الحب الذي سيجمعهن
ويغير مجريات حياتهن جميعاً...
إنه حب الأصدقاء.
يقولون أن ما يجذب الشخص في كل علاقة جديدة هو حلاوة الحب بمغامرته وجنونه، وفي نفس الوقت محاولة الشخص أن يجعله مختلفا كليا وجزئياً عن كل ما مر به من تجارب حتى لو رأى علامات الفشل مبكرًا. كل تجربة تمر على أي فتاة، تترك أثرًا عميقا، لا يُمحى أو ينسى.. حسنًا إن ما يقولونه صحيح مائة بالمائة. من يحب يا سادة، يتناسى، ويستمر، لكنه لا ينسى.
حين يكون هناك شخص فعل المستحيل من أجلك، وتمرد على واقعك وواقعه، فصدقيه؛ لأن هؤلاء وأتمنى أن أكون منهم نادرون
الحب نار ملتهبة، قد تدفئنا في ليالي الشتاء، أو تحرقنا في حر الصيف، ولكن الأكيد أنها بحاجة إلى وقود من الثقة والصراحة والشجاعة والذكاء لتستمر أنا في حياتك نار تتراقص في نشوة أتعلمين لماذا ؟
لأنني، وبصدق، انتظر وقودك الذي يزيدني اشتعالاً..وأحبك..
لا أدري ماذا تخبئ الأيام لنا، لا أدري إذا ما سوف تقرأ عيناك كلماتي يوما ما ؟ أم ستظل حبرًا على ورق. لكن قلبي قرر أنه بحاجة إلى الكلام.
ما زلت انتظر إشارة من قلبكِ الصغير تؤكد لي بأنني على صواب ما زلت أنتظر، لكن وبصدق أقول لك بأن لا رجل يطيق . الانتظار طويلاً. لا تنظري بعين الفرحة إلى حياتك الحالية؛ فكل ذلك إلى زوال، فقط اخطفي فرحتك من نظرة حبيب باقي مخلص يقيم الدنيا، ولا يقعدها من أجل فرحة عينيك الرائعتين.
كل التوفيق والنجاح للصديق والكاتب المبدع رامي حمدي ❤️
#فتاةالشيكولاتة_وحكاية_كتاب
مني فتحي