اقتباسات من رواية كشف قناع القرد: سلسلة الاستغاثة الأخيرة 3

تحكُّم كامل عن بعد ودون دليل أو إشارة على وجود مُحرِّض.. هكذا يُدار العالم الآن..

العقل البشري أكبر ألغاز العالم يا (يحيى).. كل الثقوب السوداء والنجوم والمجرات والذرَّات لا شيء مقارنة بالشيء الرمادي الذي يتوِّج رءوسنا.. هنا اللغز، وهنا الحل..

مَن قد يُصدِّق نبوءات قرد؟

سحقًا.. ما لهذا البلد؟! لا موقع إلكترونيًّا للمدرسة الثانوية اللعينة، ولا قواعد بيانات ولا أي شيء! أنا أبحث عن إبرة في كوم قش، بل في كوم تراب خانق كئيب!

أن شوارع (مصر) مهيئة للانفجار في أي وقت؟

‫ - نعم؟

‫ - الانفجار المادي والمعنوي.. أسطوانات غاز في كل مكان دون مطفأة حريق واحدة.. أسلاك عارية من كل نوع.. أدوية تباع دون وصفات.. مدارس وسط مبان سكنية.. مراهقون مكبوتون.. كبار سن مُتعبون لا يجدون راحة في بيوتهم.. أتعجب كيف يصمد هذا البلد!

التشابه مع (أمريكا) أمر طبيعي.. لقد احتلت (أمريكا) أغلب العالم دون حرب ولا قتال.. أنت تعيش في مستعمرة أمريكية

أنني في رَحِم لن يصلني فيه سوء.

(أمريكا) لا تختلف عن (مصر) ولا عن أي بلد آخر.. في (كاليفورنيا) وحدها أربع من أسوأ البلدات في (أمريكا).. ما يعطي انطباعًا أن (أمريكا) أفضل هو اتساع شوارعها وحداثتها بشكل عام، بالإضافة إلى أن المنازل القصيرة المتشابهة تعطي انطباعًا بالتنظيم، خاصة مع إضافة طبيعة (أمريكا) الغنية بالجبال والأشجار والغابات

كل ما أردت هو أن أقدم ما يخدم العالم، أن أشارك في فهم المستقبل أكثر؛ كي أمنع –نمنع.. جميعًا– ما قد ينخر في جسد البشرية دون أن يراه أحد.

‫ لم أكن أعرف أننا سنكون دابة الأرض التي أكلت مِنسأة سليمان (عليه السلام).. نحن بويضات السوس الذي انتشر في هيكل البشرية..

رأيت بشرًا يا (مريم) تدنو إلى ما تحت «الهي».. بشرًا لا يهمهم تجنب الألم ولا الموت، لا لهدف أسمى، بل بلا هدف على الإطلاق!

يقال: إن الإنسان تطور من سلالة أقرب للقِردة، ثم تخلَّف فصار أقرب لسلالة من الخنازير.

يقال: إن الإنسان تطور من سلالة أقرب للقِردة، ثم تخلَّف فصار أقرب لسلالة من الخنازير.

قِرَدة ذات ضمير.. لا تقتل لو استطاعت تفادي القتل.. لا تقبل أن تحيا في الأسر.. لا تترك زملاءها في مِحنة.

(مصر) تسلية للمراقب، جحيم للمُقتَحِم..

أمي فريدة، واحدة من نوعها، زمن ممتد لا ينقطع.

أمي سيدة غريبة، لها أصالة غريبة، كأنها الماضي والمستقبل معًا..

‫ الضفادع السامة ضحية مُفترسات أكبر، لكنها تأبى أن تُلتَهم دون ثأر.. سرعان ما يتحول القاتل إلى ضحية، وتتحول الضحية إلى قاتل.. جثتان تحتار في أيهما قَتَل الآخر.

أحيانًا ما يحتاج المرء إلى من يدفعه لحسم أمره واتخاذ القرار».

أكره هذا.. أكره أن أكون أنا الفريسة.. أكره المتاهة التي رسموها لي وأنا أظنها حياتي وأنا مَن يختار مسالكها.. لا مفر من تحوُّل الفريسة إلى صياد، ومن تحول الضحية إلى جانٍ.

يقال: إن الإنسان تطور من سلالة أقرب للقِردة، ثم تخلَّف فصار أقرب لسلالة من الخنازير.