المؤلفون > هديل الحضيف

هديل الحضيف

1983 توفي سنة 2008 السعودية

نبذة عن المؤلف

هديل محمد عبد الرحمن الحضيف (1983-2008). ولدت في مدينة الرياض، بتاريخ 19 إبريل من عام 1983 للميلاد. وهي الإبنة البكر لوالديها في عائلة من8 إخوة. قاصة ومدونة سعودية حاصلة على درجة البكالوريوس (رياض أطفال) من كلية التربية، من جامعة الملك سعود. كان لها أثرٌ ملموس في عالم التدوين والقصة في السعودية في حين لم يتجاوز عمرها سبعه وعشرين عاماً، واعتبرها كثير من المدونين في السعودية إحدى أبرز رائداته. عاشت صغرها وطفولتها الأولى، متنقلة بين عدة دول، في مدن عديدة في الولايات المتحدة وبريطانيا، بسبب ظروف والدها محمد عبد الرحمن الحضيف الدراسية، حتى استقرت بمدينة الرياض عام 1992م، ولم تتركها حتى وفاتها. أصابتها غيبوبة مفاجأة استمرت خمسة وعشرين يومًا، ثم أصيبت بسكتةٍ دماغية أدّت لوفاتها صباح يوم الجمعة بتاريخ 16 مايو 2008 وصُليَّ عليها في مدينة الرياض. وقد أثارت أحداث غيبوبتها وموتها اهتماماً شعبياً بين المدونين والكتاب والصحفيين في السعودية، لاسيما بعد تأخر نقلها إلى مستشفى حكومي بسبب عدم توفير سرير لها. من أعمالها: - من يخشى الأبواب (مسرحية): وقد عرضت على مسرح جامعة الملك سعود. - ظلالهم لا تتبعهم (مجموعة قصصية): نشرت بواسطة دار وهج الحياة الرياض 1425هـ. - غرفة خلفية (نصوص مختلفة): كتاب تم الاعلان عنه في 25 فبراير 2009 جمعه ونقحه والد هديل الدكتور محمد الحضيف من محتويات مدونتها الشخصية التي تحمل نفس عنوان الكتاب. الكتاب من نشر دار وهج الحياة. - قارعُ باب الجنة، ونشر من خلال دار وهج الحياة.
3.9 معدل التقييمات
41 مراجعة

اقتباسات هديل الحضيف

هذه رسالة إليك يا الله ..

لن يحملها سعاة بريد، ولن يوصلها إليك الرسل المنتشرين بين السماء والأرض..

هذه رسالة إليك مباشرة.. بلا وسطاء ..

يا الله..

لم تكن المرة الأولى التي أشعربك قريبا إلى حد أن تحيط بي، وأن أكون في عينك، وما استغربتُ أن تفتح الأبواب لصلواتي التي ما فتئتُ أرفعها إليك منذ أن تشعبت بي الطرق، وغدا اختيار أحدها موتا لا مهرب منه.

كلما حذفتَ من أمامي خيارا، وقلصتَ مساحات الحيرة المترامية، آمنتُ بك أكثر، وآمنتُ بأن دربي الذي أسير فيه صحيح، لأن ما من أحد غيرك يستطيع أن يتدخل في اللحظات الأخيرة، ليحول بيني وبين ملك الموت.

اليوم كنت أبكي، وكانت عشرات الوجوه في المرايا الصغيرة الموزعة على جدار السلّم المهجور.. تبكي معي، ساكبة دمعها في قلبي، وبينما أنا أحاول صنع دعوات تليق لأرفعها إليك، مضت تلك الوجوه الكثيرة تتوسل إليك يا الله أن تلهمني نورا أسترشد به قبل أن يحيق بي الظلام.

كنتُ أعرف يا الله أنك لن تتركني، وأنك ستكون معي كما تفعل دائما، لكن أن تقف بعتبة بابي، وتغمر روحي بالماء دون سابق إلهام، فهذا ما لم أخطط له، ولم تكن سجداتي المكرسة للدعاء تطلبه، أو تطمح إليه..

أنا هنا يا الله، مجردة من كل شيء، إلا من مطر ينهمر من سمائك، ومن شكر لا يليق إلا بك، ولا أفيك رغم كل ذلك.

شكرا لك يا الله، لأني في كل مرة أحاول الصعود إليك، تنزل إليّ، وتهمس في أذني: “لستِ وحدكِ” .. وما كنتُ يوما وحدي يا الله.. وأنت معي.

مشاركة من bessan ibraheem
كل الاقتباسات
  • كتب هديل الحضيف

لا يوجد على أبجد كتب لهذا المؤلف