المؤلفون > عز الدين شكري فشير > اقتباسات عز الدين شكري فشير

اقتباسات عز الدين شكري فشير

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات عز الدين شكري فشير .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.


اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • ‫ أذكر البيت جيدًا: بضوئه الخافت وسكونه، والأثاث المختلف عما رأيت في بيت جدي أو أي بيت آخر بالبلد. أثاث قليل، ومساحات خالية كبيرة، وسجاد، ومصابيح في كل الغرف. وردهات طويلة. والبيت يخيم عليه الهدوء، كأنه في ساعة قيلولة مستمرة. النوافذ نصف مغلقة، وفي الخارج أصوات عصافير متفرقة تأتي من الحديقة الصغيرة التي عبرناها داخلين إلى المنزل، وصوت موتور بعيد. جلست أمي على طرف مقعد فخيم، وذهبت أخت كامل تبحث عن شيء. جاءت سيدة أخرى ترتدي طرحة ملونة وتحمل صينية فضية عليها زجاجتا كوكاكولا، نظرت لأمي فأومأت موافقة. انقضضت على زجاجة الكوكاكولا وظللت ممسكة بها في سعادة. في هذه الأثناء، جاء كامل المنياوي وسلم على أمي بحرارة، ثم التفت إليَّ وابتسم ابتسامة عريضة لم أرَ مثلها من قبل. مد يده واستعددت لأن يشدني ويطبع على خدي قبلة لزجة مثلما يفعل الجميع، لكنه بدلًا من ذلك مسح على شعري بيده وربت على كتفي وهو ينظر في عيني باسمًا. أحببته. هكذا. انتهى الأمر، ابتسمت له واستمر هو في الابتسام وسألني إن كنت أحب الكوكاكولا، فخجلت وتواريت خلف أمي. ظللت أختبئ منه في ملابسها حتى بعد أن توقف عن ملاعبتي وانهمك في الحديث مع أمي. ظللت أختبئ وأظهر له علَّه يواصل اللعب معي، وهو يومئ لي من وقت لآخر لكنه يواصل الحديث مع أمي، حتى تضايقت من أمي. ماذا تريد منه؟ لماذا تحادثه كل هذا الوقت؟ أريده أن يلعب معي أنا!‬‬‬

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    حِكاية فرح

  • كل ذلك أراه ولا أحسه. وقلبي ينبض بأقل ما يستطيع، أبطأ ما يستطيع، وأهدأ ما يستطيع، كيلا تنفذ فيه قطع الزجاج المحطمة فوقه. يود لو يتوقف تمامًا، ليس لأنه لا يحب الحياة، لكن ليوقف الألم ويستريح. لكنه لا يتوقف، ولا يستريح.‏

  • الرغبة الجنسية ليست حراما ولا ذنباً، وهي قوية عارمة، وما لم يجد لها متنفسا طبيعيا فلابد أن تنفجر في المكان غير الطبيعي. القمع ليس الحل إذن. الحل هو التوجيه السليم.

    مشاركة من ضُحَى خَالِدْ ، من كتاب

    كل هذا الهراء

  • "قد أكون موسى، الغر، المتعجل، لكن سيدنا الخضر مات، ولا انبياء بيننا ليخبرونا عن عواقب أفعالنا البعيدة : ان رأيت رجلا يقتل غلاما فامنعه ، وان رأيت أحدا يخرق سفينة فأوقفه ، وان رأيت ظالما يبني سورا فلا تساعده. لا أحد غير الله يرى النعم المتنكرة في صورة نقمات."

  • في كل ما سبق هذا ما أندم عليه , كل هذا الوقت الذي ضاع والذي لا يمكنني استعادته , كل هذا الوقت الذي كان يمكنني قضاؤه معك , و تركته و تركتك .

  • ثم تتوقف عن الشعور بأي شيء. وبعد ذلك تتعايش. تبحث لنفسك عن زاوية تختبئ فيها أو ترتيب ما يحميك. تظل تتوقع الأسوأ، هذا لا يتغير أبدًا، وهو دائمًا يأتيك. ومع الوقت تتعلم وتعرف ماذا تمنح وماذا تمنع ولمن ومتى.

    مشاركة من Noha Daoud ، من كتاب

    جريمة في الجامعة

  • لا يحب الرجل منا سماع النصائح، خاصة من أبيه، لكن الصبور يجد دومًا طريقًا لتسريب النصائح لابنه، واحدة واحدة ومع الوقت

  • ‫ زينة حادة الذكاء، لكنها بلهاء. هل أشعر بخيبة الأمل؟ نعم، لكني لا أستطيع قول ذلك. ممنوع. قواعد التربية الحديثة تحظر عليَّ الشعور بخيبة الأمل: يفترض ألا تكون لي توقعات إزاء بنتي، ألا أرغب في رؤية شخصيتها تتطور في اتجاه محدد، ألا أنتظر منها شيئًا. يفترض عليَّ أن أربيها وأفني حياتي في خدمتها ولا أنظر إلى النتيجة؛ تطلع لطيفة أو سخيفة، رائدة فضاء أو عاملة نظافة، معطاءة أو أنانية، صوفية أو إرهابية، لا يهم، ليس هذا من شأني، دوري أن «أحبها وأساندها بلا شروط». كيف أساند ابنتي بلا شروط؟ أجهز لها مثلًا الأحزمة الناسفة، وأوصلها بسيارتي إلى الهدف الذي ستنفجر فيه؟

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    حِكاية فرح

  • - الوحدة التي أتحدث عنها لها تداعيات أكبر بكثير. حين تفكرين في الأمر تكتشفين أن الناس هم الذين يمنحون المعنى لمعظم الأشياء، باستثناء الملذات الحسية المباشرة. وأقصد بالناس العائلة، الأصدقاء، المعارف، الأقران، وعموم المجتمع الذي يحيط بك. أن أكون فنانًا جيدًا، أبًا جيدًا، أن تكوني مدرسة جيدة.. كاتبة قصص أطفال جيدة، امرأة حلوة أو جارة طيبة أو إنسانًا جيدًا عمومًا، كل هذا يحتاج إلى تقييم الآخرين. هم من يحددون قيمة ما تفعلينه وفقًا للمعايير التي توارثوها أو وضعوها. حين يكون الإنسان وحيدًا تمامًا، مثلي، حين لا يهتم برأي أي من هؤلاء ولا يقيم له وزنًا، حين يستوي لديك أن يمدحوا شيئًا أو يذموه، يصبح كل ما تفعلينه عملًا ذاتيًّا يخصك أنتِ وحدكِ، ولا قيمة له إلا في عينيك أنتِ.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    حِكاية فرح

  • ‫ لم ترد. لم تقل شيئًا. بكى وعَدَّ بكاءه تنازلًا رهيبًا، بطاقة استسلام تمحو ما تقدم من ذنبه وما تأخر. أرادت فقع الفقاعة التي يعيش فيها، أرادت إخباره بمدى تفاهته وتفاهة أسبابه التي يظنها درامية، وتفاهة بكائه ودموعه وانهياره واعترافاته. أرادت أن تصفعه على وجهه. لا، بل أرادت ضربه ضربًا مبرحًا في كل أجزاء جسمه، لكنها خافت. خافت أن تخسر الميزة الصغيرة التي اكتسبتها: شعوره بالذنب ووعده ألا يكررها وأن يعتني بها وبالعيال ويضعهم في عينيه. لو عبرت عن مشاعرها الحقيقية لفقدت هذا الوعد وهذا الذنب. وماذا يبقى لها عندئذ؟ لا شيء. تعود صفر اليدين، وربما يطلقها ويتزوج بإحدى هؤلاء الفلسطينيات البيضاوات ذوات العيون الزرق، اللواتي يملأن بيت السمكة والرميثية. وساعتها ماذا تفعل هي وعيالها؟ أما إذا ابتلعت غصتها، ودارت على شمعتها المحروقة، فسوف تتقد وتعيش، هي والأطفال. ربتت بكفها عليه فاحتضنها، وشعرت برجفة تجتاح جسدها كله. صحيح أنها لا تطيقه، لكن لم يحتضنها أحد منذ ثلاث سنوات.. لم يلمسها أحد منذ ثلاث سنوات. اهتزت كلها من أعمق أعماقها، وكرهت نفسها وهي تنساق له على الرغم من حنقها عليه. وبين دموعها ولهاثه وهمهمات الجسدين، أقسم لها إنه لم يعرف امرأة غيرها طيلة هذه السنوات

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    حِكاية فرح

  • وبدأ العمال يهيلون التراب علينا وأيد تنتشلني وأنا لا أكاد أرى سوى ذلك الأبيض الذي يهبط عليه التراب. أصوات عويل وصراخ تختلط بصوت المقرئ وطنين يملأ رأسي. أشباح وجوه وأيد تشد على يدي وتربت على كتفي وأناس يعانقونني. وفقد. فقد لا يعوض. فقد أعلم أنه لن يعوض. فراغ في روحي لن يملأه شيء.‏

  • افكر ثم افكر ثم يغيب عقلي في الضياع

  • ومع تزايد ميلي إلى الصمت زاد ميلي الى الانسحاب من المجتمعات .

  • دائما ما تأتي الامور مختلطة : الإحباط والتحقق , الشكوك والإيمان , البرودة والسعادة , ولا يمكنك الفصل بينهم واختيار جانب واحد .

  • العبرة من هذه القصة أن لا تأخذ أصحابك المجانين إلى مكان محترم .

  • لكني فقط أقول إن قلبي ظل بعيداً , نائما أو ميتا لم أعد أعرف .

  • ان تقبل الكذب من العرب و ترفضه من غيرهم معناه انك تري فيهم نقيصه اساسيه تبيح لهم ما يُحرم علي الناس الطبيعيه كانهم يحملون شهادة جنون

    مشاركة من Mariam Nasha't ، من كتاب

    عناق عند جسر بروكلين

  • لما لم يخترع أحد أداة لتحميل الوقت الزائد - مثل هذه الساعات الثلاثة- ثم تنزيلهم بعد ذلك حين يحتاج المرء الوقت ولا يجده ؟

    مشاركة من رقية سمير ، من كتاب

    عناق عند جسر بروكلين

  • "اليوم هو العشرون من أكتوبر 2020 وحين تصل إليك رسالتي هذه بعد يومين بالضبط من الآن، سأكون سجينا أو جثة. إما سيقولون لك أن أباك مات بطلا، وإما ستقرأ في الجرائد نبأ خيانتي العظمى والقبض عليّ

  • "تكرار وجودك في نفس المكان مع الرئيس يمنحك شعورًا بالأهمية والقوة لا يمكنك مقاومته، لأنك تنتقل من حيث كنت لتصبح عضوا في طائفة الناس الذين يرون الرئيس دوما، وهي طائفة محدودة العدد جدا. قبولك في عضوية هذه الطائفة يعطيك تميزا عن البقية، شئت أم أبيت، وشيئا فشيئا تعتاد هذا التميز، ويرتبط شعورك بنفسك وبقوتك بانتمائك لهذه الطائفة، وطبعا بالرئيس نفسه.