طوِّل بابا يا ماما. يعني خطفوه، وين؟ لما نلعب في المُخيم بنلاقي الولد المتخبي، دايماً نلاقيه. يمكن لازم ندوَّر أكتر.
المؤلفون > رضوى عاشور > اقتباسات رضوى عاشور
اقتباسات رضوى عاشور
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات رضوى عاشور .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
ولكن كوابيس النوم تقتصر في الغالب على بضع صور صامتة وخوف المطارَد أو الشعور بالاختناق. الكوابيس وديعة وطيبة ولها حدود.
هنا يفيض الجنون؛ طائرات تقصف. بوارج. مدفعيات ثقيلة. قنابل.
ينقطع الماء. تنقطع الكهرباء. والخبز ينقطع. تذهب للبحث عنه، تنفجر الأرض بين قدميك. سماء الله تعاديك على مدار اليوم. حصار من الجهات الستّ.
-
لم أكن خائفة منهم. سأقترب، ربما يبتسمون. ماذا أفعل؟ لا سلاح معي. لن أجد سوى بصقة أبصقها عليهم.
أي عبث! بصقة في كفة وفي الأخرى ثلاثة أشهر من القصف والقتل والتدمير.
غير صحيح، في الكفة الأخرى سنوات عمري كله. وأبي و شقيقيّ.
-
يا طنطورية
بحرك عجايب..
ياريت ينوبني
من الحب نايب..
تحدفني موجة ..
على صدر موجة..
والبحر هوجة
والصيد مطايب.
أغسل هدومي
وأنشر همومي
على شمسه طالعة
وأنا فيها دايب
يا طنطورية
يا حيفاوية
على سن باسم
على ضحكة
هاله
البحر شباك
ومشربية..
وأنتِ الأميرة
ع الدنيا طالة.
-
تنتظر في محطة القطار، وتركب في الوقت نفسه قطارات تحملك شرقًا وغربًا وإلى الشمال والجنوب. تخلف أطفالاً وتكبرهم، تتعلم وتنقل إلى الوظيفة، تعشق أو تدفن موتاك، تعيد بناء بيتٍ تهدم على رأسك أو تعمر بيتًا جديدًا، تأخذك ألف تفصيلة وأنت -وهذا هو العجيب- واقف على المحطة تنتظر. ماذا تنتظر ؟
-
أغلب نساء المخيم يحملن مفاتيح دورهن تماماً كما كانت تفعل أمي. البعض كان يريه لي وهو يحكي عن القرية التي جاء منها. وأحياناً كنت ألمح طرف الحبل الذي يحيط بالرقبة وإن لم أر المفتاح، وأحياناً لا ألمحه ولا تشير إليه السيدة ولكنني أعرف أنه هناك، تحت الثوب.